|
السودان لا يمانع في نشر آلاف الجنود الأفارقة لكنه لن يذعن للضغوط الدولية لنشر قوة تابعة للأمم
|
Quote: أكول: السودان لا يمانع في نشر آلاف الجنود الأفارقة الثلاثاء 17 أبريل 2007
الخرطوم–(smc) – الصحافة أعلن وزير الخارجية، الدكتور لام أكول، أن السودان سيستقبل أكبر عدد يمكن أن يحتاج إليه من قوات الاتحاد الأفريقي لإعادة الاستقرار إلى دارفور، لكنه لن يذعن للضغوط الدولية لنشر قوة تابعة للأمم المتحدة في الإقليم،وحذر من أن المتمردين لن يقدموا تنازلات للحكومة طالما ظلت الضغوط الخارجية عليها مستمرة بلا انقطاع ، فيما اقر نائب وزيرة الخارجية الأميركية جون نيغروبنتي، بتحسن الأوضاع الإنسانية والأمنية بالإقليم ،وتعهد بان تدفع حكومته ملياردولارسنويا دعما لمشاريع الاعمار بدارفور. وأبلغ أكول رويترز في مقابلة، مجددا إصرار الخرطوم على رفض نشر قوات دولية في دارفور ،وكشف أن المسؤولين السودانيين أبلغوا جون نيغروبونتي بأن الضغوط الرامية لنشر قوة تابعة للأمم المتحدة لن تسفر إلا عن تفاقم أزمة دارفورالإنسانية، وقلل في ذات الوقت من أهمية تهديدات الولايات المتحدة بفرض عقوبات،وقال "لهم الحرية في فرض ما يشاؤون من عقوبات، في الواقع هناك حاليا بالفعل عقوبات أمريكية على السودان. إذا كانوا يريدون فرض عقوبات فهذا شأنهم. لكن هذا لا صلة له بالعملية التي تم الاتفاق عليها. وكانت الخرطوم قد وافقت على خطة لنشر كتيبتين إضافيتين -عادة ما يتراوح عددهما بين 500 و1000 جندي- من القوات الأفريقية لكن أكول أكد أنها الآن مستعدة لنشر عدد أكبر بكثير لدعم قوات الاتحاد الأفريقي في دارفور وقوامها سبعة آلاف جندي. وردا على سؤال حول إمكانية قبول السودان ما يصل إلى عشرة آلاف جندي إضافي على سبيل المثال، قال أكول "ليست لدينا أية مشكلة إذا تم تحديد هذا الرقم على أساس احترافي." مشيرا الى ان بعض أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أرادوا عددا أكبر،"وهذا هو السبب في أننا وافقنا على إرسال مجموعة فنية على أن تساعدها الحكومة السودانية على الوصول بالعدد الذي يريدونه، وسنحترم ذلك العدد." ورأى أكول أن المقاتلين الذين ازدهرت قوتهم في ظل حالة الفوضى التي أجبرت مجموعات الإغاثة على الرحيل لن يقنعهم بإلقاء أسلحتهم إلا اتفاق سلام شامل. وتساءل "إذا استمرت الحرب كيف يمكنك نزع سلاح أحدهم.. لن يشعر بالأمان." وردا على سؤال بشأن مدى استمرار معاناة دارفور دون التوصل إلى اتفاق للسلام قال أكول إن الكرة في ملعب المتمردين. لكنه رجح أنهم لن يقدموا تنازلات للحكومة السودانية طالما ظلت الضغوط الخارجية عليها مستمرة بلا انقطاع. وقال "إذا أدركوا أن الضغوط لا تمارس إلا على الحكومة وأن الإدانات دائما ما تكون من نصيبها ، فلن يكونوا في عجلة من أمرهم للسعي إلى حل سلمي؛ لأنهم سيعتقدون دائما أنه يتم تضييق الخناق." وفي سياق متصل اقر نائب وزيرة الخارجية الأميركية جون نيغروبنتي، بتحسن الاوضاع الانسانية والامنية بالاقليم ،وطالب السودان بمضاعفة الجهود لازالة الظروف والعقبات التي تعوق تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين. ودخل نيغروبنتي الذي عاد من جولة شملت جوبا وشمال دارفور امس في سلسلة لقاءات شملت مستشار رئيس الجمهورية الدكتورغازي صلاح الدين و مساعدي الرئيس مني اركو مناوي، والدكتور نافع على نافع تركزت حول الاوضاع في دارفور والعلاقات الثنائية. وقال الدكتور غازي صلاح الدين فى تصريحات صحفية ان الهدف من اللقاء هو التعرف علي الاوضاع في البلاد من الجانب الأمريكى واستكشاف مساحات جديدة للعمل فيما يتعلق بوجهات النظر المطروحة حول قضية دارفور، بجانب مهام قوات الاتحاد الافريقي في حفظ السلم بدارفور. واضاف ان اللقاء تطرق للعلاقات مع تشاد ونتائج زيارة وزير الخارجية التشادي للبلاد، مشيرا الي حتمية العلاقات بين البلدين الجارين وابان ان المسؤول الامريكي سيقوم بزيارة الى تشاد في هذا الاطار، وابان ان اللقاء تناول مسار تطبيق اتفاقية السلام الشامل بالبلاد. من جهته، قال مدير الادارة الامريكية بوزارة الخارجية عبد الباسط السنوسي لـ"الصحافة"ان السودان ابلغ المسؤول الاميركي باتفاق اديس ابابا الخاص بحزم الدعم الثقيل "واكدنا له التزامنا بتوصيل الاغاثة، وان اتفاق اديس ابابا الاخير ،وضع الكرة في ملعب المجتمع الدولي لتوفير التمويل اللازم حتى تتمكن الدول التي تريد ارسال القوات من ارسالها ". واوضح السنوسي ان المسؤولين في الحكومة ابلغوا نيغروبنتي على ان العلاقات الثنائية بين البلدين تمر بظروف استثانية ،وطالبوا بضرورة مراعاة المصالح المشتركة واحترام سيادة السودان والعمل على ازالة الاسباب التي ادت الى ان تسوء العلاقات الى درجة بعيدة، وتوقع السنوسي ان تعمل الادارة الامريكية بعد وقوف الوفد على حقيقة الاوضاع بدارفور،على الدفع في اتجاه الحل السلمي في الجانب السياسي والانساني، ودفع الذين لم يوقعوا على اتفاق سلام دارفور للانضماع للاتفاقية ،والتعامل معهم بحسم، مبينا ان الجانب الامريكي اقر بتحسن الاوضاع الانسانية والامنية بدارفور إلى تعهد نائب وزيرالخارجية الاميركى جون نغروبونتى خلال لقائه الرئيس البشير أمس بان تدفع حكومته ملياردولارسنويا دعما لمشاريع الاعمار بدارفور وابلغ البشير،المسؤول الاميركى، طبقا لسكرتيرالرئيس الصحفى محجوب فضل بدرى " للصحافة " امس ان القصورفى انفاذ اتفاقية ابوجا نتج عن تخلى الجهات الداعمة عن انفاذها وتركيزها على مسألة القوات الدولية واشارنغربونتى الى ان الادارة الامريكية حريصة على علاقات جيدة مع السودان لافتا الانتباه الى ان رفع حجم البعثة الدبلوماسية وتشييد مبنى جديد للسفارة بالخرطوم خيردليل على ذلك . ونقل بدرى ترحيب رئيس الجمهورية بالجهود الامريكية مشيدا بالادوارالسابقة التى لعبتها فى اتفاقيتي نيفاشا وابوجا مثمنا ادوار روبرت زوليك وجون دانفورث فى التوصل للاتفاقيتين
|
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|