حركة العدل والمساواة السودانية Sudan Justice & Equality Movement
بيان حول الموقف الأخير للإتحاد الإفريقي الداعم لمواقف الحكومة السودانية
قد طالعتنا وسائط الأنباء ووسائل الإعلام بخبر مفاده بروز موقفاً مغايراً للإتحاد الإفريقي عن موقفه السابق إبان مصادقة مجلس السلم والأمن الإفريقي التابع للإتحاد الإفريقي على إستبدال ولاية ومهام قوات الإتحاد الإفريقي المتواجدة في دارفور والإستعاضة عنها بقوات تتبع للأمم المتحدة، جاء هذا الموقف ليتناسب من أشواق الحكومة السودانية في الوقت الذي تزداد فيه معاناة أهل دارفور وترتفع فيه وتيرة الإعتداءات الحكومية وإنتهاكات مليشياتها الموالية لها لحقوق المدنيين وإزدياد معدل النزوح اليومي للمواطنين الذين يفرون من وطأة نيران الحكومة وويلات جنجويدها، إزاء هذا الموقف تودَّ حركة العدل والمساواة السودانية أن تؤكد على الآتي : أولاً: أنَّ فشل قوات الإتحاد الإفريقي بدارفور في الإضطلاع بواجبها والقيام بما يليها من دورٍ، هذه حقيقةٌ ماثلة وتأكدت دونما هُوادة في أكثر من مرة وبعضمة لسان المسؤلين في الإتحاد الإفريقي. ثانياً: أنَّ الإتحاد الإفريقي، مؤسسة يُفترض فيها الحِياد حِيال وإزاء الصراع الدائر في دارفور بين الحكومة من جهة والثوَّار من الجهة الأخرى، وبالتالي أنَّ أية محاولة تنم عن الإلتفاف حول هذا الدور المفروض وإبداء أيُّما نوايا للتعاون أو التعاطف من الإتحاد مع الحكومة في مواقفها، هذا سيجعل جميع الحركات في حلٍ عن كافة العُهد والإلتزامات التي كان في يومٍ ما طرفها الإتحاد الإفريقي سواءٌ كان وسيطاً أم راعياً أم مشرفاً أم مراقباً أم بأية صفة، وسيجعل هذا الموقف الإتحاد الإفريقي في محل نقدٍ لاذع. ثالثاً: أنَّ أمر إستبدال قوات الإتحاد الإفريقي في دارفور والإستعاضة عنها بقوات تتبع للأمم المتحدة أصبح هذا الأمر لا مفر منه ولابد منه، لأنَّ هذا الأمر لم يعد طوق نجاة لأهل دارفور من إعتداءات الحكومة ومليشياتها فحسب، بل أصبح هذا الأمر هو ضرورة حياتية في المقام الأول لأهل دارفور لينتزعوا حقهم العادل في الحياة التي تريد الحكومة ومليشياتها سلبهم هذا الحق بالتهجير القسري وقذفهم بالطائرات وحرق قرى الأبرياء. رابعاً: أننا لا يزال يحدنا الأمل في أنَّ الإتحاد الإفريقي سيفطن لهذا الموقف وسيعاود للرجوع إلى الموقف الصحيح الداعي لنشر قوات تتبع للأمم المتحدة في إقليم دارفور، وإلا فعلى الإتحاد الإفريقي أن يتحمل النتائج التي تتمخض عن التعاطي مع هذا القرار الذي إتخذته مفوضيته. خامساً: قوات الإتحاد الإفريقي المتواجدة في دارفور تفتقر للإمكانيات وتعاني من شح الموارد وتنقصها الخبرة والتجربة وتفتقد للتدريب والتأهيل اللازمين للقيام بمثل هكذا أدوار كحماية المدنيين وحفظ الأمن، كل هذه الوقائع مثبتة وأقرَّ بها قادة الإتحاد الإفريقي، فأنى لقوات لا تستطيع أن تحمي نفسها تقوم بحماية المدنيين؟ سادساً: أنَّ أفضل الخيارات المتاحة أمام الإتحاد الإفريقي حالياً هو تسليم ولاية حفظ الأمن وحماية المدنيين في إقليم دارفور للأمم المتحدة، لأنَّ الأمم المتحدة لها قوات أكثر جاهزية وتدريباً وتأهيلاً وتجربة وممارسةً لمثل هذه الأدوار. سابعاً: إذا أصرَّ الإتحاد الإفريقي في موقفه الأخير ولم يتراجع قيد أنمله كما صرَّح مسؤليه، فليتحمل العواقب التي تنجم عن ذلك، وذلك سيؤكد دونما أدنى ثمة ريبٍ تواطؤ الإتحاد الإفريقي مع الحكومة السودانية، وحينها فليرضي الإتحاد الإفريقي بما ينطوي على ذلك.
عبدالفتاح محمد إبراهيم نائب أمين الإعلام والناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة السودانية Tel : 0020162330568 Thuraya : 008821621361681 Web Fax : 0097184680267 E-Mail : [email protected] Website : www.sudanjem.info
Quote: هذا سيجعل جميع الحركات في حلٍ عن كافة العُهد والإلتزامات التي كان في يومٍ ما طرفها الإتحاد الإفريقي سواءٌ كان وسيطاً أم راعياً أم مشرفاً أم مراقباً أم بأية صفة، وسيجعل هذا الموقف الإتحاد الإفريقي في محل نقدٍ لاذع.
فتاح عامر التحيات
يظل محور مركزنا للدراسات المعاصرة حول امكانية الاجسام الثائرة للتوحد . من اجل القضية الاساسية . في اي مسالة مهما اختلفت اراءهم وشخوصهم . نامل ان نسمع تضامن الحركات المسلحة حول البيان الموقر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة