|
Re: بشرى لكافة ابناء محافظة دنقلا بجدة - الخميس 5 أبريل 2007 يوم ثقافي فني تعارفي بجدة (Re: سيف الدين عيسى مختار)
|
الأخوة الكرام
التقط بريدي الالكتروني الرسالة التالية حول (دنقلا العجوز) ولنا عودة للتعليق عليها
سيف الدين عيسى
======================
إضـاءة عـن دنـقـلا العجـوز (القــدار)
تـمثـل قرية القـدار الحالية جـزءاً من مدينة دنقلا العجـوز التاريخية التي كانت حاضرة مملكة النوبة السفلى التي إمتدت آنـذاك من الشلال الأول وحتى الشلال الرابع . وقـد كانت مملكة عظيمة إمتـد عمرها ستة قـرون متتالية .. وكان يطلق على سكانها (المقـرة) التي سميت عليها المملكة فيما بعـد بعـد إعتناقهـا للمسيحية حيث كان أهلها يعبدون الكواكـب قبل إعتناقهـم المسيحية عـام 545 ميلاديــة . ويقال أن لقمان الحكيم الذي كان مع داود النبى عليه السلام هـو مـن أهـل دنقلا العجـوز ، كما يقال أن سيدنا موسى عليه السلام أقـام فيهم قبل مبعثـه إلى فـرعـون مصر ، و(المقـرة) من حيث النسب ينتمون إلى ولـد حـام بن نـوح عليه السلام .. في سنة 21هـ بعـث عمرو بن العاص والى مصر عبدالله بن سعـد بن أبي السرح في عشرين ألفاً مـن الجـنـد إلى النوبة فاستعصت عليه أسوار دنقلا العجوز وكان أهلها يجيدون رمى الرماح والسهام بحـذق واقـتـدار ومهـارة حتى سمـوا برمـاة الحـدق من شـدة تمرسهم في رميها لذا عـقـد بن أبي السرح معهم إتفاقية سلمية سميت بإتفاقية (البقـت) .. وقـد خلـف عبدالله بن أبي السرح عمرو بن العاص على ولاية مصر وعند ذلك نقض النوبة الصلح الذي جـرى بينه وبينهم وأرسلوا سراياهـم إلى صعيد مصر وعاثـوا بها خـراباً فحاصرهـم بن أبي السرح وهـو على إمارة مصر على عـهـد خلافة عثمان بن عفان رضى الله عنه سنة 31هـ وضرب مدينة دنقلا العجوز بالمنجنيـق وخسف بهم كنيستهم وعـاد وعـقـد معهم إتفاقية أخـرى كتبت على محراب الكنيسة التي حولت إلى مسجـد من ذلك التاريخ وفيها " إنكم معاشر النوبة آمنون آمنون بأمان الله وأمان رسول الله محمد النبي صلى الله عليه وسلم ألا نحاربكـم ولا ننصب لكم حرباً ولا نغزوكـم ما اقمتم على الشرائط التي بيننا وبينكم على أن تدخلوا بلدنا مجتازين غير مقيمين فيه وندخـل بلدكـم مجتازين غير مقيمين فيه " . و(البقـت) في لغـة النوبة (الدناقلة) تعنى القسمة العادلة للمنافع والمصالح وليس كما جاء بأقـوال وتفسير بعض المؤرخين الذين اعتقدوا خطأ أنها من أصل اللغة اللاتينية القديمة التي زعموا أنها تعنى (إتفاقية) .. أما كلمة (القــدار) الحالية فهى أيضاً من أصل لغة الدناقلة (قــُــدْ آر) وتعنى حجـز الماء في أضيق حيـز ممكن وهـذا في الواقـع يشير إلى موقع (القـدار) الجغرافي وهى منطقة يضيق فيها مجـرى نهـر النيل عـند آثار دنقلا العجوز التاريخية لذلك صارت كلمة (قــُــدْ آر) مع الزمن (القـدار) وهى معلومة يجهلها حتى المؤرخـون المتخصصون في علم التاريخ ممن ليسوا من دنقلا العجوز ولا يفقهون في لغة الدناقلة لذا لـزم التـنـويـه والإشارة . لقـد عـرف أهـل دنقلا العجـوز منذ التاريخ القديم بأنهم أهـل عقيدة حيث إنتقلوا من عبادة الكواكب إلى المسيحية التي أسسوا لها دولة مرموقـة سميت دولة المقـرة المسيحية على مدى ستمائة عـام ومن ثم إنتقلوا سلماً إلى الإسلام فاصبحت مركـزاً ومنارة لحفظة القرآن الكريـم إذ ما زالت مقابر شيوخهـم التسعة والتسعيـن تقـوم عليها القباب المتراصة بمنطقة آثار دنقلا العجـوز الحالية وهـم شيوخ الدعـوة الإسلامية ومعلمو ومدرسو القرآن بإقليم دنقلا كافـة ويطلق عليهم (التسعـة والتسعـون هارون) .. والهارون تعنى (الداعية) ويقال أن ذلك أخـذ عـن (هارون) أخى موسى عليه السلام الذي كان يـــد موسى عليه السلام اليمنى . إن أصل أهـل القـدار وهـم أحـفـاد حفظة القـرآن الكريم يعـود إلى عـوائـل ذات ديـن وعـقيـدة وهم مـــن (الزياداب) من جـدهـم (زيـادة) و(السواراب) وجـدهـم (سوار الذهـب) و(الحلالاب) وجـدهـم (حلالي) وهكـذا أبناؤهم وفروعهـم وأنسابهم الذين إنتشروا على ضفتى النيل بالقـدار والغابة وحمور وتنقسى والباجـا . وقـد كان جُــلُ الجيل الحالي منهم يقطن بجزيرة القـدار التي سميت (جزيرة الرحمن) تيمناً برحمة الله عليهم وما أنعـم عليهم من نعـم عـديـدة حيث عرفـت (جزيرة الرحمن) بخيراتها العـديـدة وزروعهـا وبساتينها الوارفــة قبل ما يربـو عـن مائتى عام ، ومع تـقـادم الزمان عـاد هؤلاء وانتقلوا إلى منطقة القـدار الحالية التي أنشأ الحكـم التركي المصري بها حـوض لتى الـذي حُـفِـرَِ (حـفيـرُه) من بداية القـدار وحتى نهاية منطقة (ناوا) التي بها (أتـر النبى) أي (أثـر النبى) وهـو إشارة إلى النبى موسى عليه السلام الذي يقال أن سحـرة فرعـون الذين تجمعـوا لمقارعة موسى كانوا من هـذه المنطقة . يُـعـرف أهـل (القـدار) بأنهم أهـل حجة ومنطق وفطنة ومراس وهى صفات تعـود إليهم من الإرث التاريخى المـديـد الذى إنتقـل إليهم جيلاً بعـد جيل وهـم أهـل نِحَـل ِ ومَـدَر وفصاحة ولأجـدادهـم القدامى والحاليين أقاصيص عـديـدة في هـذه المجالات .. وقـد حرص الشهيد الزبير محمد صالح إبن القـدار البار- غـفـر الله له وتقبله مع الشهـداء - على إعادة أمجـاد أجـداده حيث سمى محلية القـدار بمحلية (دنقلا العجوز) والمجلس بمجلس (عبد الله بن أبي السرح) بهـدف ربـط الحاضر الواعـد بالماضى العريـق . إن الحـديـث عـن القــدار (دنقـلا العجـوز) يطـول ويحلـو وهـذا غيـض مــن فيـض ولنا عـودة بإذن الله تعالى في قابـل الأيـام إن كان هنالك مـن متسع .
عبدالمجيـد يـس صـالـح صندوق التنمية الصناعية السعـودي الرياض - المملكة العربية السعـودية 23/ربيع الأول/1428هـ
*** كل عشيرة تحافظ علي عادات *** وتقال أيقي باق دين ؟ - بقد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بشرى لكافة ابناء محافظة دنقلا بجدة - الخميس 5 أبريل 2007 يوم ثقافي فني تعارفي بجدة (Re: sunrisess123)
|
الأخوة الكرام التقط بريدي الالكتروني الرسالة التالية عن الشاعر الكبير أحمدون، وأتمنى من المتداخلين الكرام اتحافنا بالمزيد عن هذا الشاعر صاحب الأثر الكبير في الشعر الشعبي بمنطقة دنقلا وقد تأثر به العديد من شعراء أغنية الطمبور ============== وقفات مع ابن لتَي الراحل أحمدون ...عبقري الشعر الشعبي بقلم الأستاذ/ عادل حسن
منطقة دنقلا العجوز زاخرة بالكثير من المواهب العلمية والإبداعية المتنوعة ،ولا أظن أن أحدا في السودان لا يعرف هذه المنطقة التي أنجبت الرجال من أهل العلم والسياسة والشعر وغير ذلك ، ولكن وقفتنا اليوم ستكون عن شاعر موهوب ، يعرفه كل أهالي المناطق المجاورة ، ويعرفه أهل السودان المهتمون بالشعر الشعبي ، وخصوصا الشعراء والأدباء ، وأهل الفن ، ألا وهو الشاعر الشعبي أحمد محمد محمد صالح الملقب بـ ( أحمدون ) كما يحلو لأهل المنطقة أن يسموه (أحمدون ود حُمَد صالح ) نسبة لوجود أكثر من اسم مشابه له في القرية . في حوض لتَي قسم ( 1) وعند ملتقى الكثبان الرملية الناعمة ، بأطراف الحوض الطينية ، وبالقرب من أشجار الأراك واللالوب ، ولد الشاعر ( أحمدون ) عام 1888م من بطون قبيلة القراريش الشهيرة في المنطقة ، تميز منذ صغره بالذكاء الفطري ، والفطنة وسرعة البديهة والخاطرة والمقدرة العالية على الالتقاط والحفظ والاستيعاب .جرى شعره على كل لسان في زمانه وبعد وفاته ( رحمه الله ) سمع بصيته الشعراء والأدباء في كثير من مناطق السودان ، وخصوصا في ديار الشايقية ، وجاء البعض لمبارزته في الشعر ، كما زاره أولاد حاج الماحي الذين أعجبوا بمقدرته الشعرية بل انبهروا بملكاته وهو أمي لا يعرف الكتابة ولا القراءة . لم يسافر أحمدون خارج المنطقة طيلة حياته إلا مرة واحدة زار فيها الخرطوم ثم القاهرة ثم عاد إلى قريته ( لتَي ) ولكن بالرغم من ذلك كان يذكر في شعره أسماء لمناطق ، ومسميات وعلماء ومدن وأنهار ، في أجزاء أخرى من السودان أو خارج الوطن لا يعرفها إلا أهلها أومن يهتم بذلك ، وكان يرتجل الشعر ارتجالا ، وبدأ قول الشعر وهو شاب صغير ، ولا يجد أي صعوبة في قول الشعر ، بل تنساب الكلمات المنظومة الشيقة العذبة على لسانه مثل الحديث العادي . تنوع شعره ما بين المدح والغزل والهجاء والفخر ، وهذا يذكرنا بشعراء العرب الذين كانت لديهم المقدرة على توظيف الشعر حسب الظرف والحالة النفسية ، ولكن غالبية شعره كان بالعامية السودانية التي لا تخلو من تأثير البيئة المحلية ومكوناتها الثقافية والاجتماعية من حيث المفردات والمسميات والمناسبات والعادات .وكانت حفلات الأعراس في المنطقة المحافظ التي تقل فيها حفلات الغناء والطرب ،تحيا بأمسيات أحمدون الشعرية ومدائحه النبوية ، منذ بداية المساء وحتى الساعات الأولى من الفجر ، فكان يقدم روائعه بروح عالية ونفس قوي لا يكل ولا يمل ، ولا يتثاءب ولا يكرر بيتا واحدا مما قاله تلك الليلة ، وهذا دليل على ثراء مخزونه الشعري ، وقدرته على الارتجال حسب المناسبة والظرف ، وكان شعره قويا مؤثرا صادقا معبرا مفعما بأوجه البلاغة العامية . تطرق أحمدون في الكثير من شعره الى مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ، وفي بعض أشعاره كان يميل الى الفخر بنفسه تدفعه الى ذلك النزعة العربية المتأصلة في قبائل المنطقة ذات الأصول العربية التي نزحت بطون منها الى السودان قبل مئات السنين ، والتي ما زالت تحتفظ ببعض صفاتها الثقافية ومكوناتها الاجتماعية وقيمها الأصيلة مثل الكرم والمروءة والإجارة والنجدة وغيرها ، كما يميل الشاعر أحمدون أحيانا الى الافتخار بالأنساب والانتماء الى القبائل العربية وأحيانا أخرى يتنقل مابين الفخر والمدح والتوسل وغير ذلك . له ولدان وبنتان ، ابنه عمر أخذ الكثير من شعر أبيه ، واشتهر بسرعة البداهة والطرفة والذكاء في استخدام تراكيب المفردات والجمل وتأويل معانيها بما يخدم النكتة والطرفة ، كما له تجارب شعرية وروائية لم يعطها الاهتمام المطلوب ، وهو يعمل فني الكترونيات رغم أنه لم يدرس شيئا في هذا المجال لكنه اكتسبه كهواية حتى أصبح مهنة له، فضلا عن النشاط الزراعي السائد في المنطقة . أما الشاعر الشهير الطيب أحمدون عضو مجلس الولاية الشمالية ( سابقا ) وشاعر المنطقة المحبوب، فقد شرب الشعر من والده ( رحمه الله ) وورث منه الكثير وحفظ عنه الأكثر ، وشعره شبيه بشعر ( أحمدون ) الى حد كبير وله قصائد يعرفها المتابعون ، منها قصيدة ( بوش ) الشهيرة وغيرها . هذه وقفات عابرة مع الشاعر الشعبي العبقري الراحل أحمدون محمد صالح ابن لتَي وابن دنقلا العجوز الذي يفتخر به كل أبناء المنطقة ، رحمه الله رحمة واسعة ، وسوف نتطرق إلى تجربته الشعرية في مقالات قادمة بإذن الله . * صحفي بجريدة الجزيرة السعودية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بشرى لكافة ابناء محافظة دنقلا بجدة - الخميس 5 أبريل 2007 يوم ثقافي فني تعارفي بجدة (Re: سيف الدين عيسى مختار)
|
الزورة المقابلة النيل محاولة شعرية سيف الدين عيسى مختار
الزوره المقابلة النيل دى البت الكلاما عديل أدت الناس الصهيل وعشم القمري يوم قوقا محجل بى عقد شوقها يغني ويبقى معشوقها حلاة بلدي ******.. في سابها .. وفي عشر قلتودا في قلدا وتمر سوقا في كجورها وأكجرها ودحشها الباقي للموقا.. في دباسها الفي النخيل قوقا حلاة بلدي ***** في جروفها في كاويقا وفي صندل مروقا في جريد قنديلة تاكي فوقها شاربه من السحاب ومن نيلها مريوقه **** حلاة بلدي. شديرة خضرة ليمونه. في كبدرها و جدول الشونة في مانجلها واشعارو موزونه في الواسوق وفي كنجل المونة **** حلاة بلدي في كراجيها وفي ظلال نيمة في كبد مسيدا في قهوتا وشايها تلقيمه **** حلاة بلدي في قدحا وملاحو سبروقا في موية سبيلها وبربخ البوغا في روعة أصيلا والولوتي فوقها في مركبا الكاسحة بى روقا في دفتا وريسها الرامي مدروقا **** حلاة بلدي.. في حنانها المكنتر جوه في عروقها مفرهدة زي جريد الطاب.. الفي الجروف فاتحنو سبلوقا **** حلاة بلدى.. محننة من جروف حاجمار ممسحة بالعرق كركار والجالسى ارقوقا **** حلاة بلدى .. في خريفا وفي بروقا في نار هجيرا ونور شروقا.. رويحة الكشنا محروقا واريد المرمي قلوقا.
============= الهامش هذا نص مفتوح أردت به أن أثير حافزة المهتمين بالشأن النوبي للاضافية والتعديل أو النسج على منواله • الهامش: الساب، اقصى شمال الزورات، ويطلق اسم الساب على الأطراف الشمالية في قرى الشمالية وخاصة الجزر، وذلك لأنها عادة ما تكون منطقة تغمرها مياه النيل أثناء الفيضانات في الجزر فتنمو عليها الأشجار الضخمة ومن ثم تكثر فيها القطط (الساب). • (القلتود) منطقة في الزورات تكثر فيها اشجار العشر، وهي منطقة اثرية، يقال أنها كانت متصلة بمنطقة الأثار بتبو عبر نفق تحت النهر، وفيها الآن ىثار منزل قديم يعود الى العهود النوبية القديمة، والقلتود هي(القلعة الصغيرة) وهي ترمز الى تلك الثنائية (العربية النوبية) التي بدأت تظهر اثر الهجرات العربية الكثيفة الى المنطقة، خاصة وان الزورات تعتبر من أشهر مناطق الجوابرة في الشمالية.. • الكبدر، الشونة، كراجي ،أسماء مناطق في الزورات • عبد العزيز مانجل، شاعر مجيد ، كان ينظم اشعارا رائعة بالعامية السودانية، وتميز ببلاغة السرد والحكي بالدنقلاوية عليه رحمة الله • الولوتي هو النسيم العليل. • العديد من المفدات النوبية المذكورة دخلت العامية السودانية وخاصة في لهجة الشايقية مثل : (الأرقوق)، السبلوق، الواسوق، الأربل، الكارديق المدروق، البوغة وغيرها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بشرى لكافة ابناء محافظة دنقلا بجدة - الخميس 5 أبريل 2007 يوم ثقافي فني تعارفي بجدة (Re: سيف الدين عيسى مختار)
|
في أول تعليق على القصيدة المذكورة وردتني الرسالة التالية من الأخ الكريم الأديب محمد يوسف تحوى ملاحظات صائبة ======= أخى الاستاذ/سيف الدين عيسى مختار
متعك الله بالصحة والعافية
لقد نقلتنى قصيدتك عن الزورات الى حيث الطفولة والصبا ، فما جادت به قريحتك عن الزورات هى لكل الشمال فكل الشمال زورات ، ومن يطلع عليها يشعر وكأنه أمام شريط سينمائى ينقله الى حيث تلك العوالم الهادئة السعيدة ، صدقنى ياسيف الدين وانااقرأ تلك القصيدة شعرت وكأنى مسنى النعاس من كثرة الاسترخاء وتخيل المكان والعيش فى عالمه .
واقترح اختيار مقطع من مقاطع القصيدة ولتكن :-
حلاة بلدى
فى اقجرها وبوشا (*)
ودحشا الباقى للموقا
وفى دباسا الفى النخيل قوقا
حلاة بلدى
في قدحا وملاحو سبروقا في موية سبيلها وبربخ البوغا في روعة أصيلا والولوتي فوقها في مركبا الكاسحة بى روقا في دفتا وريسها الرامي مدروقا
إذا تمكنا من تكليف بعض الملحنين من ابناء المنطقة لتلحين هذا المقطع بحيث انه يمكن اداؤه بصورة جماعية يمكن ان يكون نشيدا وطنيا مصغرا للوطن الصغير وطن القرية وكل قرية فى دنقلا وفى الشمال كله . فهذه فيها مغارس جميلة للوطنية ، فحب الوطن يبدأ من حب الوالدين والاسرة الصغيرة ثم القرية والوطن الكبير ، فمن لا يحبون الوطن لم يتدربوا على حب الوالدين ، فلنغرس هذه المحبة بمثل هذه الكلمات الجميلة شعرا ولحنا وكلمة .
(*) استميحك العذر فقد استبدلت كلمة الكجور فى قصيدتك بالبوش – لتقرأ (اقجرها وبوشا ) بدلا عن ( كجورها واقجرها ) لأنك الاقجر هو الجمع من الشباب الذى يرسل لمناداة اهل القرية لمناسبة فرح ومناسبة الفرح يسمى (بوش) لذلك الاقجر والبوش يمكن ان يجتمعا معا ، لأن الكجور هى العاصفة الترابية المعروفة فلا علاقة بينه وبين الاقجر.
لك تحياتى ومحبتى وتقديرى ونامل فى المزيد المزيد لتبقى هذه الثقافة الاصيلة عميقة عمق اصالة اهلها ونبلهم .
محمد يوسف محمد احمد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بشرى لكافة ابناء محافظة دنقلا بجدة - الخميس 5 أبريل 2007 يوم ثقافي فني تعارفي بجدة (Re: سيف الدين عيسى مختار)
|
الأخ الكريم الأستاذ محمد يوسف
أتفق معك تماما في كل ما ذهبت اليه من آراء صائبة حول القصيدة وما تحملة من مضامين ودلالات، وخاصة استبدالك كلمة (الكجور) بالبوش، وربما كنت مأخوذا بالجناس بين الكلمتين (كجور) و (أوكجار) ولا علاقة بينهما في المعني. سأتوقف قليلا عند كلمة (أفجار) وتعني دعوة الناس لحضور ختان الأولاد، ولعلها من كلمتين (أوقج) رجل و (آر) وتعني (يحبس أو يمسك) وقد تحمل معنى الصيرورة أيضا، فتصير (أوجار) بهذا المعني حالة كون الطفل صار رجلا خاصة اذا علمنا بأن الأطفال كانوا يختنون في سن متأخرة جدا، قريبة من سن البلوغ ، فيأتي الاحتفال ليس بالختان فحسب، بل بالمرحلة التي بلغها الولد، ، من ذلك أيضا الناعي (الكبدار) ، كبد (باب) أر (حبس) وهي نتيجة ما يحدثه الموت من حبس للزوجة التي تظل خلف الأبوبا لفترة طويلة ، ولعل أكثر ما يحمل دلالة (كفعل صيرورة) كلمة (بوكار) وتعني (الحفلة السرية التي تقام للبنات أثناء الزواج ) وهي من مقطعين (بكي) بمعني (خفي أو يخفي) و(ار) صار اي صار مخفيا، أما (البوش) فانه يعني (الحفل أو الفرح) ويطلق أيضا على يوم الأثنين في النوبية، ولعل بوش هذا كان كاهنا نوبيا يخصص له يوم خاص، خاصة وأن يوم الثلاثا اسمه (بوش نونج) اي يوم البكاء على بوش، أما يوم الأحد فاسمه يدل على أنه كان يوم الراحة الأسبوعية (كراجي) بكسر الكاف ، وهي من مقطعين (كا) منظل و (آقي) أى جالس ) أو قد تكون من (كراهي) أي مرتاح ، أخي محمد يوسف .. في اللحظة التي وصلني فيها بريدك الالكتروني كنت أتحدث مع الستاذ عباس ساتي مدير اذاعة دنقلا وهناك مشروع لاعطاء القصيدة لجمعية التراث النوبي في السوداني لمحاولة تلحين مقاطع منها. فتأمل .. ولنا عودة
سيف الدين عيسى
| |
|
|
|
|
|
|
|