|
أنكوتاتش
|
تصادف وجودي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا خلال الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الحالي وكثيراً ما أذهب إلى هناك ففي الأسفار خمسة فوائد وسفري لتلك البلاد الجميلة غالباً ما يسبب لي أذاي كما أفصح بذلك الشاعر وغني المغني لكنه قطعاً يتعدى مجرد كونه تفريج هم وإكتساب معيشة وعلم وآداب وصحبة ماجد. فقد بادرتني بالأمس أحد المضيفات في مطعم من مطاعم العاصمة والإبتسامة لا تفارق محياها بالجملة التالية "UNKAN FASIKKA PAAL ADARSASHO" فضحك صاحبي وقال لي بتقول ليك "Happy Easter" فكان لزاماً على أن أرد عليها التحية بأحسن منها "UNKUWAN ABRO ADERSEN" المهم في الأمر أن كمية الديوك التي يتم ذبحها في هذه المناسبة يبدد كل مخاوف العالم من أنفلونزا الطيور لكنه في الجانب الآخر يزيد المخاوف من نفوق الدجاج وإنقراض نسله ربما الأمر الذي تستيحل معه وجود مشاكل قد يهدد بها ديوك العدة نهروهم أم تركوهم. على كل ناصية وفي كل حافلة يتجسد كلام الشاعر كل طائر مرتحل ، غير أن رحلة هذه الطيور الداجنة عادة ما تتم من خلال كيس يكون محمولاً داخله من السوق إلى لحظة الذبح ولا يظهر من الديك إلا الرأس والتاج بغرض التنفس لا أكثر ، وأى واحد يملك ديك أحمر زاهي اللون مسبسب ريش الذيل عسلي العيون عليه أن يذهب لبيعه وبخاصة في مثل هذه الأيام الطيبات فسعر الديك قد يصل مبالغ تفوق الخيال في عالم الجداد بالرغم من أن ديوك الحبشة لم يتغني لها الشعراء كما فعلنا في عهود قد خلت فتغنينا بدجاجي يلقط الحب ويجري وهو فرحان أو ديك ربابة صاحب الصوت الموسيقي الرائع وحامي حمي الدجاجات العشر كما حدثنا بشار بن برد على ذمة الرواية.
|
|
   
|
|
|
|