الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
|
Re: احبك مع سبق الاصرار والشوق..... (Re: أبنوسة)
|
نص آخر
ولتكن الكذبة الاجمل والاخيرة نصوص
على غير كل النبض! وقدر الامكان، ساستعين بالحزن ضدك، وقدر اللاممكن ساتدثر بك ضد جميع اشجاني، وكل ما لم تقدر عليه حروفي، هو لغتي الخصبة في جدب قلبك، وعلى غير كل المعتاد، وقبل ان اجرب الاستقالة من حصار عينيك، وفك كل نبضك الملغم مساء في كف قصيدة، ادرك تمام الشك ان لحظة واحدة تظل فارقة بين التملص من كل ما تقمعه عذاباتي فيك بداخلي وتستبيحه هذه اللحظات المسترقة مني اليك، وبين ان اغدوغزالة نبض في فيافي قلبك لا يقبضها قناص مهما تعلم من فنون الرماية.
قبل ان اتورط في كل نبض تفضحه يداك، تلك المفاتيح القمرية على السماء، تلك المستنفرة الحواس الوقت والفرح والأشياء، قبل كل هذا، وذاك، دعني احكي لك شيئا، ولتكن الحكاية الاخيرة، دعني، استدرك معك كل القصص التي مرت بها كيانات الخفق الداخلي ولاكن اول امراة تسطر هذا الاعتراف واخر النساء المولعات بكشف الحقيقة.
قبل ان انام هذا المساء، سافكر في مغبة الانتصار عليك لو اني كذبّت اسطورة قوتك الساخطة واطفأت غرورك المخملي، سافكر في كل ما سيترتب عن هذا التمرد المجنون مني ودعني هذا المساء خالصة لعينيك، اتفرد بهما لوحدي دون ان يتدخل الشغب في كل الذي تفعله بي هاته الاهداب.
ما زلت استطيع ان اشعر بالفخر وانا استعيد كل الذي مضى واعرف ان المدن التي لم يطاها القلب معك، لم تعرف فتوحات نبضية ابدا ولن تعرف. ودعني اسال ايضا عن كل هذا الحزن الأرستقراطي (هي) ذاك الذي عبرت فيه اليك وانت تقلبني كزوراق دفترك الوردي المليء بالخربشات.
قبل ان اعرف لغة الشعر كنت اعرف لغة الفرشاة وكان الافق حلمي في الوصول الى عينيك، لم اقرأ يوما عن قواعد الرسم ولم اعرف كيف يمكن ان اعشق الالوان ولا كيف لي ان اعانق هذه العلب اللونية وان استسيغ الاقلام الملونة مثلما تستسيغ الطبيعة تقلبات الفصول. في كل لون معنى لحياتي معك ومع الورق ومع البياض ومع هذه الحجرة التي ادخلها هاربة من الوقت ومن الموت ومن الصمت لاعرف كيف يمكن ان افرغ ذاتي على البياض.
كفاي، كم قلتَ فيهما، كم تحدثتَ عن الأنامل التي تفتح كل ازرار الشوق وتعرف كيف ترسمك وترسمني في لغة الأحبار التي ادخلها راهبة في ديري المبهر كالمستحيل.
لغتي معك لم تكن حالة وقتية، لم تكن مطالبة شرعية بلا شرعية الفرح، لم تكن غير هذه الرغبة في ان اصرخ من العمق أني أنثى لم تشا أن تموت ككل أوراق الخريف الصفراء.
لغتي معك، حصان جموح تركبه الامكنة الدافئة فينا، بحجم برق وبريق، وعاصفة ورق تهزني من البوح الى الروح، لغتي معك جوع الانامل الى نوتات اللهفة، شوق الاصابع الى الوان الحكاية، وجد القلب الى خبز الامل.
- معي ستستدركين الكثير من ازمنة الفراغات باعمارك الباهتة. كانكَ بهذا نفخت رماد الذكرى في عيني نسياني، ومضيت دون ان تسألني، كم من الوقت احتاج لاعيد ذاتي الى الرعيل الاول من الحياة!
معك، ساستدرك كل الذي هرب مني في لحظات سهو لا اذكر الا اني كنت قد سمحت لها ان تسرقني من الحياة وان تنقلني الى حيث تموت الرغبة في كل شيء حتى في الهذيان. معك عدت لاطلب العذر من اوراقي على الهجران واتودد للفرشاة ان تعذر جفوتي، فقد كنت حبيبة قليلة الوفاء لولاك. معك، تعلمت ان ارسمني من جديد بلغة حية، بنبض متجدد، تعلمت ان أعيشك لاعيشني اطول فرح ممكن.
والتقينا!
المدينة التي ضمتنا بعد كل تلك اللقاءات المصادفة كانت حلما اخر في منطوق الروايات الجميلة، كنت وانا اتركني فيها، لتستلمني الازقة والامكنة، امراة اخرى تكتشف لغة الركض في شوارع الممكن الجميل، امراة اخرى، وكنت انت رجلا اخر غير الطفل العاقل جدا، الذي حاصرتني عيناه وقصائده حيث مضيت. كان يكفي ان اتصفح جريدة الصباح لاعرف انك انت ايضا هنا واتأكد ان قدري، قدرك، يصر على ان نلتقي.
كان الوقت الفاصل بيني وبينك، مشوار عمر، وكنت انت الرجل الذي تاتي مواعيده على حين لهفة. جميع مواعيدي معك، تلك المرسومة اما على ظهر جريدة اوعلى قلب صدفة.
كان الوقت الفاصل بين العمرين لا يزال طويلا وكنت اعرف ان صراعي مع الدقائق سيبدأ الان واعرف اني ساجوب كل هذه الامكنة لاقتل عدوا طلع من بين رفوف العمر، اسمه الوقت.
بعد ساعة او اكثر، ستدهشني عيناك من جديد، وسأرقب ككل الجالسين امامك، كيف تقرأ هذه الجراح، وكيف يطلع الحرف من بين شفاهك المتعبة وكيف تكون الحروف عصافير حارقة تغني لحنا موجعا. بعد ساعة اواكثر، سـأرى كيف تقلب الصفحات كما اقلب الذكريات الان، تلسعني اناملك التي لطالما لعبت بأوراقي وأشيائي. لطالما بعثرتني ولملمتني، لطالما قربتني وابعدتني، لطالما نقلتني بأشرعتها الى مراكب اللحظة الاجمل. يداك من علمني الحياة، وعلمتهما الثورة على الورق وعلى الرتابة.
بعد ساعة سازور متحفي الجميل الذي تركت به اخر مرة هذا القلب، وساعلن لعينيك الواسعتين دهشة وحزنا اني هنا، واني لم اغب كثيرا عن قطارات الخفقان إلا لأحضر من جديد، مرتبكة، مرتعشة. الفرح الطفولي الذي نسيته منذ اخر عيد اقتنيت فيه فستانا مزهرا عادت راكضة مجنونة لاهثة بي وانا امر من اركان القاعات ابحث عن أي شيء يدلني عليك، ويكفي لارى اعلانا على احدى الجدران لاعرف اني الى عيونك وصلت.
كنت هادئا وانت تخطو خطواتك نحو الاعلى. كم هو جميل ان ترتقي كأي فضاء اتطلع اليه واخشى ان لا ادركه، جلستك الهادئة، كفاك وهما تضغطان على زر المحفظة وتخرجان قلبي من بين الورق، اوراقك المرتبة من فوضاي، عيناك المحتجة على طول غيابي عنهما، شفتاك الباحثتان عني، وجهك المتهم بالبراءة المفرطة في ادانة لصمتي. كل هذه الاشياء، اخذتني من حرفك، من صوتك، من نظرة الكبر وانت ترى العيون ترقب نبضاتك المشكلة شعرا هذا المساء.
لم تكن القاعة مليئة بعد، اعرف اننا في زمن يباع فيه الشعر بسوق المدينة، واعرف ان القصائد تئن عند كل تاجر، واعرف ان الكتابة اصبحت كالتهريب، ان اوقفنا على حدود الكلام أقاموا علينا حد النفي من زمن الدهشة.
بعض الذين جاؤوا كانوا يقلبون اوراقهم، فيهم من سيقرا شيئا وفيهم من يبحث في ذاكرة الورق عن اشيائه الحميمة. وحدي كنت اعرف اني بين اوراقك مختبئة، واني سأراك بعد لحظات، واني سأتاكد الان من ان كل الذي اربكني منذ العمر الذي صادفتك فيه في اول امسية احضرها، كان فعلا عيناك اوشيئا مخبوءا فيهما لا يتوانى عن قهري واستعبادي!
استدركت نفسي وتفاجأت اني كنت الوحيدة التي لم تصفق لك طيلة الوقت، كنت ماخوذة بك، بحروفك. كنت اشعر ان المرور اليك لا يحتاج الى قصيدة، بل الى ثورة. وانا ارغب الان في المضي الى فرشاتي وارواقي. الى الواني واحباري، كي اعبر اليك.
استدركت نفسي وأدركت اني لم اسمع من شعرك الا ما اتوقف الان عنده، وانا اراني في حرفك واشعر ان هذا الكلام الموزون لي، وعيناك تؤكدان انهما لي وكل اسئلتك القلقة وكل الكلام الذي تقوله لهفتك وتصادق عليه، تشير باصبع الحلم لتقول انها لي.
كنت ماخوذة بكل شيء الا ان انتبه الى اني اتورط في المرور سريعا اليك واني استمر الان في الانبهار الذي قد يكون بداية وجعي الاكبر. وبقيت انتظر ان تقول اكثر، ان يمر الوقت وانت لا تخاطب احدا سواي، وانت لا تقرا الا لي، وانت لا تكتب الا عني، وانا التي لم تعرف عنك لحد الان غير اسمك وغير انك شاعر مفتون بالكحل والنبض والنساء، وانك كتبت يوما عني واني كنت مأخوذة بك، فهل يكفي هذا كي نحب؟
بعد سنة، اواكثر، كنت توقف سيارتك أمام بائع الحلوى وتلف لطفلتك ما اشتريته لها من بائع الحي في آخر نص كنت كتبته لك شوقا ذاك المساء،!
جنات بومنجل: كاتبة وقاصة من الجزائر تقيم في الامارات.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: احبك مع سبق الاصرار والشوق..... (Re: أبنوسة)
|
ابنوسه تحياتى
ومشكورا كتير على نقل كلمات جنات
استدركت نفسي وأدركت اني لم اسمع من شعرك الا ما اتوقف الان عنده، وانا اراني في حرفك واشعر ان هذا الكلام الموزون لي، وعيناك تؤكدان انهما لي وكل اسئلتك القلقة وكل الكلام الذي تقوله لهفتك وتصادق عليه، تشير باصبع الحلم لتقول انها لي
ما عارف يا ابنوسه بس حاسى ان جنات بومنجل ده قصدتنى عديل
| |
  
|
|
|
|
|
|
اللللللللللللللللله (Re: أبنوسة)
|
شكرا يا أخت أبنوسه على اختياراتك جد جنات دي مبدعة الناس ديل مجانين عديل …… بقربوا يطوعوا الكلام يبقى سحر وحاجة قريبه للروح بترعش المسام
| |

|
|
|
|
|
|
|