المبادرات الداخلية هل تؤتي أكلها

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-15-2024, 05:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2001م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-13-2002, 05:09 PM

7abib_alkul
<a7abib_alkul
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3757

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المبادرات الداخلية هل تؤتي أكلها

    السودان بانتظار الحلول
    مبادرات الداخل .. هل تؤتي أُكلها؟


    ساد في الفترة الأخيرة في السودان احساس بأن السودانيين يتوجب عليهم ألا يجلسوا القرفصاء مستسلمين حتى تأتيهم الحلول لمشاكلهم وأزماتهم من الخارج فانطلقت في هذا السياق أكثر من مبادرة منها مبادرة نخبة من الشخصيات الاجتماعية البارزة ومبادرة اتحاد المحامين ومحاولات حزب الأمة مع حلفائه الاتحاديين وقبل ذلك محاولات الدكتور كامل ادريس الذي يشغل موقع المسؤول الأول في المنظمة العالمية للملكية الفكرية التابعة للأمم المتحدة.

    ذلك رغم التعقيد الأخير الذي دخل فيه المؤتمر الشعبي بقيادة الدكتور حسن الترابي وما يترتب عليه من اجراءات أدت الى اعتقال الأمين العام للحزب الدكتور نفسه وثلة من مسؤوليه. وهجرة بعض كادره القيادي للخارج للعمل من هناك وأعني بهم نائب الأمين العام الدكتور علي الحاج ومسؤول العلاقات الخارجية الأستاذ ابراهيم السنوسي .. وكلاهما من المقربين للشيخ الترابي. وما يتواتر الآن من أخبار بأن المؤتمر الشعبي بعد »تفاهم جنيف« في فبراير الماضي يفكر بالانضمام للتجمع الوطني الديمقراطي.

    المبادرتان الأوليان ــ مبادرة الشخصيات البارزة ومبادرة المحامين لم تتبلورا بعد في مشروع واعد ومتكامل كما ان محاولات الدكتور كامل ادريس توقفت او هي في حالة صدمة من التطورات التي جرت على صعيد المؤتمر الشعبي منه، فقد بدأ نشاطه قبل عامين بترتيب اللقاء المعروف بلقاء جنيف بين الدكتور الترابي والسيد الصادق المهدي عندما كانت الساحة الانقاذية موحدة او لم تظهر خلافاتها على السطح.

    الجهود التي بقيت حية وتعمل الى الآن هي جهود حزب الأمة بقيادة السيد الصادق المهدي على جبهة الحكومة التي له معها اتفاقيات وتفاهمات معلومة .. وعلى جبهة حلفائه السابقين السيد محمد عثمان الميرغني وحزبه »الحزب الاتحادي الديمقراطي«.

    مع الحكومة وقع المهدي اتفاق »نداء الوطن« الذي تم بموجبه فرز مواقفه من مواقف التجمع الوطني الديمقراطي وتخلى عن العمل العسكري والمعارضة من الخارج بشكل عام وأشمل، فكانت عودة رموز حزبه ثم عودته هو الآخر في نهاية المطاف لتبدأ مسيرة العمل من الداخل في اطار »الحل السياسي«. وتطور الحوار والتفاهم بشكل أكثر حميمية، فالمهدي في لقائه التليفزيوني الأخير قال انه بصدد »جيبوتي الثانية« مع الحكومة والتي ستأتي بعد تعثر محاولة المشاركة في الحكم التي عرضتها عليه الحكومة ولم ترق لأجهزة الحزب فرفضتها بيد انها اكدت على استمرار الحوار والتفاهم بين الطرفين.

    ومع الحزب الاتحادي برئاسة الميرغني توصل المهدي في القاهرة مؤخرا الى التفاهم الذي عرف بـ »نداء السودان« ويبدو انه سينجح في فك الارتباط بين الميرغني والحركة الشعبية لتحرير السودان والتجمع الوطني الديمقراطي بالضرورة والنتيجة. ومن المؤشرات الموجبة في هذا الخصوص قيام الميرغني بواجب العزاء في شهداء القوات المسلحة الاسبوع الماضي والذي تم شخصيا مع الرئيس البشير »عبر الهاتف« كما جاء في الأنباء وهو الأمر الذي كانت تعمل على تداركه في المناسبات المماثلة قيادة طائفة الختمية في الداخل. وها هو الميرغني يقوم بذلك الواجب بنفسه وبمعزل عن شركائه في التجمع الوطني الديمقراطي. وللأشارة دلالتها بكل تأكيد وان كانت هناك دلالات ومؤشرات أخرى على هذا الصعيد، فالميرغني في شغل شاغل هذه الأيام بإعادة ترتيب أوضاعه وتوفيقها داخل الحزب الذي تضربه الخلافات ويضربه غياب القيادة منذ مدة. وربما كان ذلك تمهيدا للعودة والعمل بالداخل في اطار الحل السياسي أسوة بالمهدي الذي قطع شوطا في تحريك قواعد حزبه وبناء أجهزته في اطار كامل من الحرية في الحركة والتعبير معا.

    وحتى على صعيد الحركة الشعبية لتحرير السودان فثمة جديد في هذه الناحية وهو ان الحركة نفت هذه المرة أية علاقة لها بما حدث لقادة القوات المسلحة السودانية في عدارييل. وقد كانت في السابق تبادر بإعلان صلتها به وان كذّب الواقع ذلك. والإشارة هنا الى حادثة استشهاد مجموعة السلام في بحر الغزال في عام 1993 ومجموعة الشهيد الزبير النائب الأول لرئيس الجمهورية في الناصر بأعالي النيل في 1998 واللتان ادعت الحركة الشعبية صلتها بهما من باب الرغبة في التصعيد والإصرار على المواجهة.

    والمعروف على هذا الصعيد أيضا ان بعض قادة المؤتمر الشعبي ومنسوبيه كانوا قد أدوا واجب العزاء والمشاطرة في فقد قادة القوات المسلحة، وهو الواجب الذي ما كان لهم ان يتخلفوا عنه لجملة اعتبارات وأسباب. ولكن البعض يقلل من أهمية ذلك الحدث الطارىء في اطار الحديث عن جو ومناخ للمصالحة الشاملة في البلاد في غياب الشيخ الذي يشكل حرجا للبعض وفي حضوره ومركزيته القابضة في حزبه التي تشكل قيدا على حرية الحركة والقرار.

    المعروف ان مبادرة الشخصيات الاجتماعية والبارزة ضمت بعض قادة الشعبي مما يؤكد حرصهم على تنفيس الاحتقان .. وان هيئة القيادة في المؤتمر الشعبي عندما فوجئت بتفاهم جنيف خفت لتجتمع وتبدي عليه جملة توضيحات وملاحظات هي في الواقع استدراكات وجمل اعتراضية في سياق التفاهم بيد ان السيناريو الذي وضعه الشيخ قبل اعتقاله سيظل ماضيا لأنه فيما يبدو هو الذي رتب تفاهم جنيف ورتب مع المقربين منه هجرتهم للخارج وما ينبغي ان يقوموا به لأنه كان يتوقع سلفا ما يمكن ان ينشأ عن الاتفاق مع الحركة الشعبية لتحرير السودان. وما اصرار أفراد أسرته في التصعيد بضخ الأخبار غير الموثوقة في اجهزة الإعلام والصحافة الأجنبية إلا دليل آخر على ان القيادات التي تحفظت على تفاهم جنيف غير معنية بالتصعيد فالأخبار التي قالت في وقت سابق بأن مروحية هبطت في المعتقل وحملت الشيخ الى جهة غير معلومة وقالت قبل أيام ان الشيخ سيرحل الى دولة عربية يُتحفظ عليه فيها كما حدث لقادة سودانيين في وقت سابق .. كان مصدرها الأسرة وليس أجهزة الحزب وان رددها قادته في الخارج.

    ان هذا الازدواج في تناول القضايا والحركة على المسرح السياسي ينبه الى ان الأمور ليست محل اتفاق وانما المتفق عليه بلا نزاع هو ان وجود الشيخ الترابي رهن الاعتقال يرهن الكثير من مظاهر التفاعل الايجابي في اطار الحزب، والشواهد هنا ليست قليلة واهمها ان هذا الوقت والظرف ليس بالمناسب للهجرة الى الحركة الشعبية وتجمعها الوطني الديمقراطي .. فضلا عن الدخول في مشروع عمل سياسي من الخارج جفت منابعه وانتفت أسبابه الى حد كبير، فهذا هو موسم العودة وليس الهجرة. إذ المعروف ان الضغوط والجهود تتكاثف وتتكاتف الآن باتجاه انهاء الحرب وعودة السلام والاستقرار للبلاد.

    ومن يدري فربما كانت حسابات الشيخ والمقربين منه الذين هاجروا تقول لهم بأن الحركة الشعبية جادة في أطروحاتها إزاء اسقاط السلطة وتفكيكها عسكريا وبالعمل الشعبي ولا تنقصها إلا الذراع الفاعلة في الداخل والمؤتمر الشعبي بما له من امكانية للحركة والتعبئة هو تلك الذراع التي يتوجب عليها تهيئة المسرح وقيادة الشارع نحو الانتفاضة، ولم يكن في الحسبان بطبيعة الحال ان تقيد حركة الحزب وتقيد حركة أمينه العام وبعض كوادره التي جربت في اثارة القلاقل في وقت مضى، ونعني بذلك تظاهرات الخريف الماضي التي أحرقت وخربت الكثير في أكثر من ولاية وعاصمة وان لم تكن محل رضا من الجميع حيث خرجت عن طور المسموح به من حرية للتعبير وابداء الرأي.

    الآن وقد جرى ما جرى بعد مذكرة التفاهم فلا بد ان هامش التوقعات التي فصّل البعض في قراءتها ووصفها قد انحسر، وكان ذلك ممكنا منذ وقت مبكر غير ان مبرراته لم تكن كافية. فقد كان السائد ان الشعبي فوق المساءلة ولم يكن ذلك جائزا او ليجوز لضرورات تقتضيها المصلحة العامة وقواعد اللعب في ميدان غير قاصر على لاعبين بعينهم.

    واليوم نجد ان مبادرات الداخل والمتغيرات بشكل عام تدعوان كل صاحب موقف لأن يراجع مواقفه وحساباته في ضوء المستجدات، فإذا كان الحديث عن الحرب في الجنوب يحتل هذا الحيز من الاهتمام الاقليمي والدولي والاستقرار في السودان بعد ظهور البترول وفرص الاستثمار فيه غدا أمرا ملحا وغير قابل للتأجيل .. وإذا كان التجمع الوطني الديمقراطي مرشحا للكثير من مظاهر التفكك والتصدع فليس من حكمة في الهرولة صوبه او صوب الحركة الشعبية لتحرير السودان او مجرد التفكير للدخول في لعبة ومخاشنة جربها آخرون كانت فرصهم فيها أكبر، ذلك ان مناخ الجوار والمناخ الخارجي بشكل عام كانا أفضل وجاذبين للعمل الاعتراضي خاصة لمن يجد قبولا وهو محل ثقة، ولا نحسب ان المؤتمر الشعبي بإرثة وتاريخه يملك شيئا من ذلك القبول وتلك الثقة، فالوقت بكل الحسابات والتقديرات والمعايير ليس بالوقت المناسب.

    ولعل ذلك بعض ما بدأ يدركه بعض قادة الشعبي الذين انخرطوا في مبادرات او يتطلعون الى ظهور مبادرات تلبي الحاجة الى نزع الفتيل وعودة الأمور الى دائرة المعقول.

    والحكومة من جانبها وهي المسؤول الأول عن »دفع الضرر وجلب المصالح« يلزمها ألا تدخر جهدا في مقابلة كل حركة او بادرة بما يكافئها من اهتمام، ان مهاتفة الميرغني في اطار القيام بواجب العزاء للسيد رئيس الجمهورية لا بد ان تقابل بخطوة بل بخطوتين مماثلتين، وكذلك يجب ان يكون الحال مع قادة الشعبي الذين حضروا الى ساحة القصر ذلك المساء ضمن وفود المعزين والذين يبحثون عن تنفيس للاختناق والاحتباس الماثل، وغني عن القول مواصلة المشوار مع حزب الأمة من اجل الوصول الى »جيبوتي الثانية« كما يقول السيد الصادق المهدي.

    قبائل اليسار السوداني وحدها هي التي تبدو خارج هذه الصورة .. فبعضها او جلها ما يزال متخندقا عند اجندته الخاصة باستئصال النظام الحاكم. وها هو يبدي استبشاره وفرحه بالقطيعة الحادة التي وقعت بين المؤتمرين »الوطني والشعبي« .. ويخطط لاستيعاب قواعد الشعبي ضمن اجندته الاستئصالية .. وان ظلت خارج اطار التنفيذ من الناحية العملية. وحتى على هذا الصعيد يقولون بأنهم سيدعمون ويغذون كل نشاط يصدر عن الشعبي في ذلك الخصوص تبعا لاستراتيجيتهم ومصلحتهم النهائية التي لا تتقيد بحبهم لهذه الجهة أو بغضهم لها كما ذكروا في مذكرتهم الداخلية التي وجهت لقواعدهم مؤخرا.

    على ان هؤلاء من ناحية أخرى درجوا على تطويع أجندتهم لما تقتضيه مصلحتهم .. ومن ذلك تنازلهم للعمل مع جماعة المؤتمر الشعبي على ما بين الطرفين من عداوات تاريخية.

    ان الاشارات التي تأتي من هنا وهناك مشجعة إذا ما أُحسن توظيفها فهل تؤتي مبادرات الداخل أُكلها بعد ان تعثرت تلك التي أتت من الخارج؟

    نرجو ذلك.

    موسى يعقوب

    الوطن القطرية 9/4/2001
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de