عرفته عواصم الوطن العربي شاعراً مشرداً يشهر أصابعه بالاتهام السياسي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-15-2024, 01:33 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2001م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-06-2002, 09:38 AM

sunrisess123

تاريخ التسجيل: 04-17-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عرفته عواصم الوطن العربي شاعراً مشرداً يشهر أصابعه بالاتهام السياسي

    هو شاعرنا مظفر النوابشعره يصدر عن رؤية تتجذر معطياتها في أعماق تاريخ المعارضة السياسية العربية ، وتمتد أغصانها في فضاء الروح حتى المطلق

    القصائد سوف تنشر في حلقات

    المسلخ الدولي وباب الأبجدية

    قراءة في دفتر المطر

    في الحانة القديمة

    إعترافتان في الليل والإقدام على ثالثة

    وتريات ليلية

    من الدفتر السليل الخصوصي لإيمان المغنين

    بكائية على صدر الوطن

    الى الضابط الشهيد ابن مصر

    ثلاثة أمنيات على بوابة السنة الجديدة

    يا قاتلتي

    الخوازيق

    الرحلات القصية

    بيان سياسي

    اللون الرمادي

    مرثية لأنهار من الحبر الجميل.. الى الفنان الشهيد ناجي العلي

    جسر المباهج القديمة

    أيها القبطان

    عروس السفائن

    البراءة باللهجة العراقية

    يا ريحان باللهجة العراقية

    زرازير البراري باللهجة العراقية

    وما هم ولكنه العشق

    الريل وحمد باللهجة العراقية

    وأنت المحال الذي لا يباع.. الى الشهيد محمد الدرة

    بالخمر وبالحزن فؤادي

    طلقة ثم الحدث

    في الرياح السيئة يعتمد القلب

    قمم

    حمام أموي ساخن

    آر بي جي

    افضحهم

    عبدالله الارهابي

    -------------------

    مظفر النواب

    تعلل فالهوى علل

    وصادف أنه ثمل

    وكاد لطيب منبعه

    يشف

    ومانع الخجل

    وأسرف في الهوى ولهاً

    فأسرف شيبه الحجل

    وفيما كان في حلم

    تقاطر حوله المحل

    وسافر صحبه في رحلة الدنيا

    وما وصلوا

    ولما أيقظته الريح

    ضاقت بالشجى الخيل

    فما يبكي ولكن

    لو بكى

    يرجى له أمل

    تفرد صامتاً مراً

    ومنه يقطر العسل

    فما خلل بهذه الدنيا

    ولكن كلها خلل

    ذئاب كلما سمت جريحاً

    بينها أجل

    أطالت من مخالبها

    وصارت فيه تقتتل

    بمدأبه كذلك

    كيف دعوى

    يسلم الحمل

    وكيف يقال أن الحكم

    للأغماد ينتقل

    سفاهات .. وأسفهها

    ضمير تحته عجل

    يفلسف ثم ينقض

    ثم لا عقم

    ولا حمل

    مزالق في مزالق

    يرتشي فيها

    وما زلل

    بمختصر العبارة

    أنه عهر تركب فوقه دجل

    طباق أو جناس .. أو مراحل

    كلها حيل

    فإن لم تقدحوا ناراً

    فكيف يراكم الأمل

    فإن قدحت فكونوا لبها

    فتظل تشتعل

    ففي ليل كهذا تكثر الضوضاء .. والجمل

    وما نظروا هذا الحضيض

    وهذه العلل

    قضيتنا وان عجنوا .. وان صعدوا .. وان نزلوا

    لها شرح بسيط واحد .. حق

    لم الهبل ؟

    لماذا ألف تنظير

    ويكثر حولها الجدل

    قضيتنا لنا وطن

    كما للناس في أوطانهم نزل

    وأحباب .. وأنهار .. وأجداد ..

    وكنا فيه أطفال .. وصبياناً

    وبعض صار يكتهل

    وهذا كل هذا الآن محتل ومعتقل

    قضيتنا سنرجع او سنفنى .. مثلما نفنى

    ونقصف مثلما قصفوا .. ونقتل مثلما قتلوا

    فإرهاب بعنف فوق ما الإرهاب ثوري

    يمينا هكذا العمل

    أقول ويمنع الخجل

    بشج العين يكتحل

    وكيف عروسكم حصص

    وحصتكم بها نغل

    أراهنتم على جمل بمكة

    تسلمون ويسلم الجمل

    غفا جرح فأرقه

    بماذا قد غفا كهل

    وأنب قلبه

    ما كان عشق فيه يكتمل

    وكاد لما تصبى وإلتقت في روحه السبل

    تطيب بريقه القبل

    وأطيبهن تتصل

    ولكن في قرارته

    هموم ما لها مقل

    كما قطط ولائد في عماها

    والعمى كلل

    تذكر أهله فقضى

    فكابر دمعه الخضل

    وكاد يجوب لولا

    تمسك الآمال والحيل

    وعاتب صامتاً

    لو كان يحكي إنما الملل

    فما أحبابه يوماً بأحباب

    ولا سألوا

    وما مسحوا له دمعاً

    كما الأحباب

    بل عزلوا

    ونقل قلبه لكنهم كانوا

    هم الأول

    فلم يعدل بنخلة أهله الدنيا

    فنخلة أهله الأزل

    وماؤهم الذي يروي

    وماء آخر بلل

    وحبره الذي نصف الهوى في قلبه

    وحل

    يخط عدوه من وطنه له شبراً

    فينتقل

    طباق .. او جناس .. او مراحل

    كلها حيل

    قضيتنا وان نفخوا الكلى

    وشرارهم جبل

    وصاغوا من قرارات

    وان طحنوا .. وان نخلوا

    لها درب مضيء واحد رب

    فا هبل .. ولا لات .. ولا عزى .. ولا لف

    ولا جدل

    قضيتنا لنا أرض قد أغتصبت

    وكنا عزلاً لا نعرف السوق البرجوازية في الدنيا

    ولا ما تصنع الأموال والحيل

    وطالبنا فكان قرار تقسيم

    وطالبنا فصرنا لا جئين وخيمة

    جعنا .. عرينا ..

    ثم طالبنا فأصبح كل شبر مسلخاً

    أما الآن لا طلبا ولكن

    تحكم السكين .. تختزل

    يميناً انه درب الى "حيفا"

    غداً يصل

    تعافى جرحه من طهره وبدى سيندمل

    ولكن نكأة ثغرته

    حتى كاد يشتعل

    فغص بدمعه مضضاً

    وكابر حيث يحتمل

    وعلل نفسه وتعلة

    فيما انتهى محل

    فما شيء كعشق ينتهي

    لا يرتجى أمل

    أعدله فينخذل .. وأخذله فيعتدل

    تغلب طبعه عن ثابت فيه

    وينتقل

    فبعض عاشق يصحو

    وبعض عاشق ثمل

    وكاد لولا كاد

    لا دبر ولا قبل

    وأمسكه هوى لبلاده ما

    بعده غزل

    عراقي هواه وميزة فينا الهوى

    خبل

    يدب العشق فينا في المهود

    وتبدأ الرسل

    ورغم تشردي

    لا يعتريني بنخلة خجل

    بلادي ما بها وسط

    وأهلي ما بهم بخل

    لقد أرضعت حب القدس

    وأئتلقت منائرها بقلبي

    قبل ان تبكي التي قد أرضعتني

    وهي تحكي كيف ينتزع التراب الرب

    من قبضات من رحلوا

    وتغتصب الذوائب ثم ترمى

    فوق من قتلوا

    وكيف مشت مجنزرة

    على طفل .. وكيف مسيرها مهل

    وكيف تداخلت شرفاتها بعموده الفقري في حقد ..

    وصار اللحم في الشرفات ينتقل

    فلم يسمع له صوت

    وفي خديه ما زالت ظلال المهد

    والقبل

    تغير صوت أمي

    واعترى كلماتها الشلل

    وقالت لي قضيتنا .. وغصت بالدموع

    فقلت يا أمي : قضيتنا الدمار

    أو التراب الرب

    لا وسط ولا نحل

    قبيل ذهابكم للمسلخ الدولي وفداً

    أرسلوا السكين وفداً

    أنها أمل

    سيسمع صوتها

    وتشق درباً للرجوع

    وينتهي الخطل

    بذلت الروح حتى قيل يا مولاي

    يبتذل

    وقد صار الفراق عوا جديداً

    وهو متصل

    فما أدري سلوت أم إبتدأت

    تشابه الزعل

    وان من الهوى ما ليس عشق

    انما سبل

    وساجنتي محجرة ببيت في العراق

    علائم فيها الفم العذري

    اغفاء شديد الوصل بين الحلمتين

    اطالة في الخصر ما طال الهوى

    خصر وحزن توأمين

    وطقس عشق ليس يعتدل

    ورغم تشردي لا يعتريني بدجلة خجل

    فلست أدري ليومي

    انما ما يمحض الأمل

    فما جوعي مذلي

    او وعيد

    كلها طفل

    وأشهر كل ظفر في كياني

    حينما النهاز يرتجل

    وقد يفتي بنفيي من هنا فأظل أفنيهم

    وأرتحل

    أعيط بكل نهاز وجيبي .. وهم شلل

    قضيتنا سلام بالسلاح ...

    فثم سلم حفرة

    وسلامنا جبل

    وأن العنف باب الأبجدية

    في زمان

    عهره دول

    قبيل ذهابكم للمسلخ الدولي وفداً

    أرسلوا السكين وفداً

    ينتهي الخلل ...
    -------------
    انني أحمل قلبي كبرتقالة مضى الموسم ولم تنضج ، وأعطت زهر البرتقال ، وفيها رائحة شمس البارحة .

    الى أحمد صديقاً من الشياح"



    في الليل ، يضيع النورس في الليل

    القارب في الليل

    وعيون حذائي تشتم خطى إمرأة في الليل

    إمرأة ، ليست أكثر من زورق لعبور الليل

    يا امرأة الليل ، أنا رجل حاربت بجيش مهزوم

    في قلبي صيحة بوم

    وأخيراً ...

    صافح قادتنا الأعداء ، ونحن نحارب

    ورأيناهم ، ناموا في الجيش الآخر ، والجيش يحارب

    والآن سأبحث عن مبغى ، أستأجر زورق

    فالليل مع الجيل المكسور طويل



    في مقهى الزيتونة ، شباك للغرباء

    تبكي الموجة فيه

    أهلي فيه

    ورجال فيه يصيدون أصابع أطفال غرباء

    مازلنا بشراً ضعفاء

    نبحث عن شوق ، لا يتعبنا كالشوق

    ونحب ونكره حد الشوق

    ورأيناهم ناموا في الجيش الآخر ، والجيش يحارب

    وبحثنا عنهم كالمبغى

    يا شباك الزيتونة .. أبحث عن مبغى

    أبحث عن طين ...



    يا زهرة بيتي ، يا وطني ،

    أأظل هنا حزناً مبعد !

    أأظل على خرسي ، تابوت قصاصات مجهد !

    لا أعرف حتى خشبي ..

    لا أعرف أين سيتركني الجزر ،

    وليل الماء على جرحي ...

    لا أعرف كيف يمر الإنسان بدرب الدمع

    لا أعرف أيأس ...

    ألخضرة دبت في خشبي والمنفى

    وسمعت شموعاً تتلقح في قلبي

    وصراخاً أهمل أعواماً لا يغضب .. لا يبكي ..

    وتواطأت مع الأيام ، نسيت ، نسيت وفاجأني .

    - أنت ؟

    وفي هذا الليل

    أنت ! أنا لا أعرف وجهك ، لا أعرف : "أنت"

    أعواماً بعدك ، ما كان لبيتي باب

    أعواماً .. ألهث .. ألقاك وراء النوم ، وأنت سراب

    فأنا أحببتك في زهرة بيتي ، في وطني

    وسمعت شموعاً ، تتوهج في قلبي .



    ولماذا بعتم لغة البيت ، وفيها "الشياح" وأهلي .. وأخي في مطر الليل !

    ولماذا استأجرتم لغة أخرى !

    وأبحتم وجه مدينتنا لليل !

    وتركتم في الهجر حروفي

    كأصابع أيتام في الشباك

    كزوايا فم طفل يبكي

    من أقصى الحزن أتيت

    كي أغلق أبواب بيوت المهزومين

    وأبشر بالإنسان ... وبالإنسان .. و "بالشياح"

    وبمن لا يملك سقفاً ، سيكون له سقف ، في هذي الدنيا .. وينام .

    لكن .. واخجلي من بيت مهزوم

    وسيخجل من باعوا لغتي ،

    فأنا مكتوب في الأرز وفي العسل الأخضر في التين

    وأنا أطعم بالسكر نخلات "الكوفه"

    والأطفال على رابع جسر في "العشار"

    أنا لا أملك بيتاً أنزع فيه تعبي

    لكني كالبرق أبشر بالأرض

    وأبشر أن الأمطار ستأتي

    وستغسل من لوحتنا ، كل وجوه المهزومين

    وستغسل من يبحث عن خيبته عن مبغى .

    وستغسل بالمطر الدافئ جنح النورس ،

    وبيوت أحبتنا ..

    والحرف الأول في لغتي .



    يا زهرة بيتي ، يا وطني ، أمطرني ..

    حزن بلادي فوق الماء

    ماذا غير الزرقة تنمو فوق الماء .

    وخضار أصابع أطفال غرقى

    تنمو في الطحلب أياماً ... وتموت .

    الماء طريق للغرباء ...

    الماء طريقة عرسي

    والزهرة .. والرشاش ..

    وخبز الصمغ عشاء النجمة في الصمت ...

    وعشائي ..

    الماء طريق للماء

    وبويت ، لا ندرس فيه

    وننشف خديه إذا ابتلا ..

    ونرافق فانوس النوم

    من أيام يا زهرة بيتي

    فارقت نعاسي

    وتواطأت مع الأنهار وكل جسور الناس

    إليك .. إليك ..

    ونسيت

    نسيت بأنك ماء في وطني .



    إسمك في الليل يسيل الصمغ عن التفاح

    نهر ينتاب الحر ليالي الصيف

    ويواعد كل الأمطار

    ويواعدني ...

    الصحو يواعدني ؟

    وكذبت بقلبي

    كذبت كنشرة أخبار

    يكذب .. يكذب .. صحوك يكذب بإستمرار

    بإستمرار ..

    فكأنك غربة ..

    وكأنك كنت رصيفاً في الغربة

    وكأنك مألوف في الغربة

    وكأنك ... لا أدري ، .. غربة

    بلل فيك ، كماء الليل على الأشجار

    إسمك لي بيت في الليل

    ونسيت ، لسرعة قلبي ، كل نوافذه مشرعة لليل

    نسيت .. نسيت .. وأيقظني ..

    ريح الشباك على وطني

    يا وطني ، وكأنك غربة

    وكأنك تبحث في قلبي عن وطن أنت

    ليؤويك .

    نحن اثنان بلا وطن .. يا وطني .



    كالبارحة اشتقت ومرت في قلبي ،

    طرقات مدينتنا .. تبكي

    الدمع على أرصفتي يبكي .. يبكي

    ومدينة أيامي ، باعوها ، في الساحة تبكي

    يا امرأة الليل أنا رجل ، باعوا لليل مدينة أيامي

    باعوني ككتاب يطبع ثانية . باعوا أحلامي

    نامي ، يا امرأة الحزن ، فمن يبحث عن انسان ؟

    من يعرف جندياً في هذي الغربة

    من ينصت للحزن المتأخر

    من يعرف وجهي في السوق ؟

    يوشك زيتك يطفئني !

    ما زيتك من زيت ؟

    يا قمحاً يأتي

    يشمس شباك البيت .

    لو كنت عرفت بأنا نملك بيتاً ، خلف ظلام الدنيا

    وصغارا مثلك في البيت ،

    لو كنت عرفت سلاحاً

    لو كنت عرفت لماذا نتعاطى الصمت وحزن الإصرار

    لو كنت عرفت معسكرنا ، وقبور الماء وصوت الليل

    ورأيت وجوه رفاقي التسعة قبل النار

    لو كنت عرفت لماذا يسكن جوع في الأهوار

    جوع وثلاثة أنهار

    لو كنت عرفت الخجل المر ،

    على جبهة ثوري ينهار

    لعرفت الثورة

    لعرفت لماذا الثورة

    لعرفت بأن الثائر لا ييأس من دفع الصفر بوجه الليل

    لعرفت ، لماذا أبحث عن مبغى

    لعرفت لماذا أبحث في وجه الناس عن الإنسان

    في وجهك أبحث عن إنسان .. عن إنسان ..

    عن إنسان .



    أبحث في طرقات مدينتكم عن وجه يعرفني

    أبكي كالبوم المجروح ، على جدران الليل

    والبارحة اشتقت ، ومرت في قلبي كل خرائبها..

    تبكي ..

    يا مدن الناس ... مدينتنا تبكي .



    المنقذ يأتي ... كشموع تحت الماء

    سنتان تعالم حزناً تحت الماء

    سنتان نمت أسماء القتلى ، اتخذت أسماء

    ونما النسيان ..

    ونما للمنقذ ... درب وصليب من أشنات خضراء

    حزين قلبي للمنقذ .

    مثل كتاب الأحزان

    مثل كتابات الريح

    مثل رثاء النصر ، إذا ساوم قلب القائد

    وكما يقرأ في المبغى ، قرآن

    وحزين قلبي ...

    كحديث العمر الذاهب ،

    للمنقذ ..

    في طرقات مدينتكم ، حقرتم حزني ..

    المبغى في ليل مدينتكم أكثر تسلية من حزني

    القبر بليل مدينتكم ، أكثر أفراحاً

    وأنا من أقصى الحزن أتيت أبشر

    بالإنسان وبالمنقذ

    وأخاف على أيام مدينتكم منكم

    من لغة أخرى ..



    في الطرقات المشبوهة بالإنسان ، وزهر الصبر ، اتسخت روحي

    يا منقذ .. واتسخت روحي

    وتعذب حتى وسخي ...

    عانيت ، لأنك تعرفني في الغربه ..

    عانيت ، لأنك في ثقة متعبة ، كالشك

    وتعاملت مع الغربة .

    عانيت .. وماذا تدري ؟

    ولماذا تدري ؟

    بالأمس ، ذهبت ..

    على وجهك حزن الأسماك

    وسألت ... سألت ...

    وعنك سألت الصيادين ،

    سألت لماذا لا تدري ؟

    وحملت صليبك : لا تتركني في النسيان

    لا تتركني ، فالشك سيقتل في الإنسان

    لا تتركني ، أفلست المنقذ ؟

    أفلست رفيق المتسخين

    ولأجل صليبك ، أورق في الليل ،

    على الأبواب

    ولأجل صليبك نمت مع المبغى ، ووجدت صليبك يبكي ندماً في الشباك

    لا تتركني ، فأنا وحدي ،

    والناس هنا في غربه .
    --------------------
    المشرب ليس بعيداً.. ما جدوى ذلك
    أنت كما الاسفنجة تمتص الحانات

    ولا تسكر
    يحزنك المتبقي من عمر الليل بكاسات الثملين

    لماذا تتركوها؟

    هل كانوا عشاقاً؟

    هل كانوا لوطيين بمحض إرادتهم كلطاءات القمة؟

    هل كانت بغي ليس لها أحد

    في هذي الدنيا الرثة؟

    وهمست بدفء في رئتيها الباردتين..

    أيقتلك البرد؟

    أنا يقتلني نصف الدفء.. ونصف الموقف أكثر

    سيدتي.. نحن بغايا مصرك

    يزني القهر بنا.. والدين الكاذب.. والفكر الكاذب..

    والخبز الكاذب..

    والأشعار.. ولون الدم يزور حتى في التأبين رماديا

    ويوافق كل الشعب.. او الشعب

    وليس الحاكم أعور

    سيدتي.. كيف يكون الإنسان شريفاً

    وجهاز الأمن يمد يديه بكل مكان

    والقادم أخطر

    نوضع في العصارة كي يخرج منا النفط

    نخبك.. نخبك سيدتي

    لم يتلوث منك سوى اللحم الفاني

    فالبعض يبيع اليابس والأخضر

    ويدافع عن كل قضايا الكون

    ويهرب من وجه قضيته

    سأبول عليه وأسكر.. ثم أبول عليه وأسكر

    ثم تبولين عليه ونسكر

    المشرب غص بجيل لا تعرفه.. بلد لا تعرفه

    لغة.. ثرثرة.. وأمور لا تعرفها

    إلا الخمرة بعد الكأس الأولى تهتم بأمرك

    تدفئ ساقيك الباردتين

    ولا تعرف أين تعرفت عليها منذ زمان

    يهذي رأس بين يديك

    شيء يوجع مثل طنين الصمت

    يشاركك الصمت كذلك

    بالهذيان.. فتحدق

    في كل قناني العمر لقد فرغت

    والنادل أطفأ ضوء الحانة مرات

    لتغادر

    كم أنت تحب الخمرة.. واللغة العربية.. والدنيا

    لتوازن بين العشق وبين الرمان

    هذى الكأس واترك حانتيك المسحورة

    يا نادل لا تغضب فالعاشق نشوان

    واملأها حتى تتفايض فوق الخشب البني

    فما أدراك لماذا هذي اللوحة للخمر..

    وتلك لصنع النعش.. وأخرى للإعلان..

    عفواً يا مولاي فما أخرج من حانتك الكبرى

    إلا منطفأً سكران

    أصغر شيء يسكرني فكيف الإنسان

    سبحانك كل الأشياء رضيت سوى الذل

    وأن يوضع قلبي في قفص في بيت السلطان

    وقنعت يكون نصيبي في الدنيا.. كنصيب الطير

    لكن سبحانك حتى الطير لها أوطان.. وتعود إليها

    وأنا ما زلت أطير.. فهذا الوطن الممتد من البحر الى البحر

    سجون متلاصقة

    سجان يمسك سجان....
    --------------------
    في الهجر

    جفاني اللؤلؤُ

    في الوصلِ

    رعاني الصُدَفُ

    كن أنت حضوري

    مولاي!

    تعذبني الصدف

    لوثني عسلُ الليلِ

    وغامَ قميصي الصيفي

    ونهنهني السعف .

    وتمارس كلُّ فراشاتِ المرج

    بأكمامي

    شغل الليلِ

    ومن عبقي

    شبقاً ترتشفُ

    أسكُبهنّ ثُمالات

    شف مفاصلهنّ

    نزيفُ الألقِ القمريّ

    على مفصل ماء ،

    بالسرة يرتجِفُ

    وأمد يدي مولاي!

    الى سُرتِها

    تتغارق ...

    في الطيب الشاميّ

    ولا ترسو

    الا أتلفني التَلفُ

    تطردني البابُ

    وتدخل في جيبي بالمفتاحِ

    بأن فيها أنصرفُ .

    مولاي!

    أدرت المفتاح ففاضتْ

    كل زوايا الحجرةِ ،

    بالمسكِ

    وكادت كالنحلة تنتصف .

    نهرتني من خديَّ كالطفل ،

    دخلتُ حجيرتها

    ما أوسع هذا التصغيرَ

    وأرطبَهُ

    من صادف تصغيراً رطباً في النحوِ

    تفرغت لهُ

    وبعون الله سأحترِفُ .

    * * *

    أتوبُ

    وصمتي يعترِف ُ.

    كيف الصبر على جسد

    كان تنتأ زهرة لوز

    فاضطرب الطلُّ الخالق عشقاً

    وتهيجت النُطَفُ

    واكتظَّ حليب اللوز فهيماً.

    وانسحب الشرشف تحت النهدين

    وشفشف على ضلع فاترةٍ

    تتلجلج فيها الألوانُ المائيةُ

    والشغف .

    أرجعتُ وثارةَ شرشفها الخمريِّ

    وغطيتهما

    أقسم عذرياً ...

    لكنهما مساني مساً

    مولاي! لقد مساني مسَّ "النُوكةِ"

    فاختلط الفُستقُ والشرف

    لم تر أعيننا انفسنا

    لكنْ مولاي!

    سمعنا زقزقةً بين الجسدين

    كأن عصافيرَ الدنيا ،

    تتأهبُ للصبح

    وليس لها هدفُ

    فيم أخذتَ حكايات زشاةِ الليلِ

    أما كفروا !

    شاركتُك بالخلق !!!

    وما شاركت سوى فيما يتنزلُ من حُسنك

    في

    وترتفع السدف

    * * *

    ضيع بيتك

    أنصفني ..

    لا ألقاكَ

    ولا يغازلنا الصمتُ

    ويحكي المشمشُ والتوت البريُّ

    وتُختلق الطُرف ُ.

    ضيّعه

    فأشتاق الى لا شيءَ

    انا أشتاق الى لا اشياءِك أيضاً

    تذهلني

    أنتَ

    ولا أنت

    وأجهلُ أو أكتشفُ .

    * * *

    ما غربة روحي ترفُ .

    دقوا كفي بمسمارين من الصدأ الحامضِ

    فارتج صليبي ...

    وانهاروا من ألمي

    سألوا قدميَ الغفرانَ

    وساح المكياجُ على أوجههم والشرفُ

    أينكَ مولاي!

    سكوتُك أوجع من صلبي

    وندائي في القفرِ.

    كأن غزالاً يُسلخُ في حُمى العشقِ

    يشابك جفنيه الوطف

    هذا ثالثُ صلب

    أخشى في الرابعِ

    أكفرُ ، يا مولاي! ، بكل الأشياءٍ

    وأنت بقلبي تنعطف

    أرذال كانوا مولاي!

    اتفقوا ساعة اعدامي كالجرذان

    وإذ أعدمت اختلفوا

    وكآخرين قوادين لقوا رزقاً

    أسفوا للمهنة.

    كم خجلت مهنتهم منهم

    وتملكها الأسف

    مولاي! شموعك ترتجفُ

    سامحك العشقُ

    أبالطينِ يشكُ الخزف

    كن انت حضوري الدائم في .

    تعذبني فيك الصُدَفُ .

    (عدل بواسطة sunrisess123 on 06-06-2002, 09:45 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de