هكذا غنت الفتاة ساحرة الجمال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 11:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2001م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-20-2002, 10:01 AM

sunrisess123

تاريخ التسجيل: 04-17-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هكذا غنت الفتاة ساحرة الجمال

    إنما الحب طائر كاسر يجول في الغابة ! هكذا غنت الفتاة ساحرة الجمال وهي تمسك في يدها بودرة حمراء .. تضعها في فمها حين ترقص .. وتمسكها بأصابعها حين تغني … ومن حولها تلتف فتيات المصنع ويتهافت الشباب والجنود يخصونها بلفتة اهتمام خاصة . لكن الجندي الشاب الذي يحرس المعسكر المواجه للمصنع يجلس هادئاً يصلح ساعته الفضية و لا يبدي أي اكتراث بالفتاة الساحرة التي يتنافس زملاءه الجنود عليها ، ولا غرابة في ذلك فهو يحب فتاة وديعة حبا هادئا قديما منذ الصبا ، أمه تحثه على الارتباط بها وهو يعتزم الوفاء بوعده لأمه بأن يتزوجها وينجب منها أطفالا يتواصل بهم نسل الأسرة ، وفتاته طيبة هادئة الجمال لا تعرف الرقص أو الغناء و لا تلفت أنظار الآخرين إليها بفتنتها الساحرة كما تفعل تلك الفتاة غجرية الجمال ، ولن تقدم له الحياة معها إلا رحلة هادئة في نهر الأيام قد تخلو من المتعة اللاذعة التي تهبها مثل هذه الفتاة الغجرية لكنها ستخلو أيضا بكل تأكيد من أشواك الغيرة وعواصف الشك .. وبراكين تقلب المشاعر ! لكن الفتاة الغجرية التي اعتادت أن تكون محور اهتمام الجميع أينما تستاء لانصراف هذا الجندي البسيط عنها .. ويستفزها عدم اكتراثه بها .. فتبالغ في الرقص والغناء وإظهار فتنتها أمامه ، وتدور دورة ساحرة ومن حولها الفتيات والجنود ثم تلقي إليه دون الآخرين وردتها الحمراء كانتا تتحداه أن يستطيع تجاهل فتنتها الطاغية أكثر مما فعل … فيلتقط الوردة في حرص ويخفيها في سترته . وتنتهي عاصفة المرح بانصراف الفتاة غجرية الجمال ومعها الجميع في اتجاه المصنع الذي تعمل به فتيات القرية ، ويخلو الجندي الشاب إلى نفسه متسائلا في حيرة : ماذا تريد منه هذه الفاتنة التي يتنافس حولها الكثيرون ؟ عن مثيلاتها لا يعرفن الحب الذي يركز المشاعر والأحاسيس المخلصة حول شخص واحد إلى نهاية العمر .. فماذا تريد منه ؟ وفجأة سمع صراخ فتاة قادما ناحية المصنع وتعالى صراخ الفتيات الأخريات بعده وخرج ضابط المعسكر يستطلع الأمر .. فعرف أن تلك الفتاة الساحرة التي تفنن جنوده كلما ظهرت قد طعنت إحدى زميلاتها بسكين خلال مشاجرة عنيفة معها فكلف الجندي الشاب بإحضارها من داخل المصنع والتحفظ عليها حتى يتم إرسالها إلى سجن المدينة ، ويتجه الجندي إلى المصنع ويؤدي مهمته بانضباط ويعود مصطحبا الفاتنة المثيرة التي تبدو غير مكترثة بما حدث وترفض الإجابة على أسئلة الضابط وتشرع في الغناء والرقص من جديد متحدية الجميع في استهتار ، ويستشيط الضابط غضبا ويأمر الجندي بالتحفظ على هذه الشيطانية إلى أن يأتي رجال الشرطة لاصطحابها إلى المدينة ويدعها في حراسته وينصرف .. ويجد الجندي الشاب نفسه أمام الأغراء وجها لوجه ، فهي تشع سحرها الغامض في روحه رغما عنه .. وتخطر أمامه إغراء لا يحتمل رغم تقييد يديها من الخلف وتنفث همسها الساحر في لإذنه … 1. لماذا لا تدعني أذهب في حال سبيلي .. وتقابلني بعد انتهاء نوبتك في الحانة البعيدة التي تعرفها ؟ إنك تؤدي واجبك كل يوم بأمانة .. لكن ماذا تعرف من متع الحياة الحقيقية ؟ إنك مقيد بالقيود مثلى الآن أو أكثر .. فأنت مقيد بمواعيد النوم والاستيقاظ والطعام والعمل وبآلاف القيود الأخرى .. فلماذا لا تجرب حياة الحرية .. والحب والمتعة بلا حدود ولا قيود .. وتنهار مقاومة الجندي الشاب أمام إغراء الفاتنة التي لا تقاوم ، فيفك قيودها ويصل الجنود الذين أرسلهم الضابط لاقتياد المتهمة في نفس اللحظة …فتسرع بالفرار وتثبت تسهيل فرارها على الجندي المكلف بحراستها .. ويصدر الضابط أمرا بالقبض عليه . لقد انتهت في لحظة مشحونة من حياته مرحلة أخرى لا يعرف ماذا سوف تحمل له الأقدار فيها . وفي الحانة البعيدة ظهرت الفتاة الغجريه بين زميلاتها ترقص وتغني وتثير الفتنه حولها في كل لفتاتها وإيماءاتها .. ويأتي ضابط الحامية الذي أمر بالقبض عليها من قبل حين طعنت زميلتها .. ليس لمطاردتها هذه المرة وإنما ليخطب ودها .. فهو رجل في النهاية وهي فاتنة للأنظار لا يستطيع الرجال مقاومتها طويلا .. والفتاة المطعونة لم تمت بطعنة المدية ولم تتقدم بشكوى ضد صديقتها الجامحة .. وانتهى الأمر عند هذا الحد .. لهذا يلح عليها أن تخرج معه بعد انتهاء السهرة في الحانة .. لكنها ترفض تودده وتصارحه إنها تحب وتنتظر من أحبته ، ولا تلين لرجائه حتى حين يبلغها بأنه قد أطلق سراح الجندي الشاب من أجلها ، وينصرف الضابط يائسا ويدخل الجندي العاشق الحانة فتهرع إليه الفاتنة مرحبة وتقوده إلى غرفتها القريبة من الحانة .. والتي استأجرتها من صديق أخوها القديم .. الغرفة التي فرشت على الطراز الحديث .. ودخلا الحبيبان الغرفة .. وارتمى على جسدها .. ذلك الجسد الحريري الملمس .. ودون أن يدرك امتدت يده إلى نهدها .. لم يصدق نفسه بأنه بدا كأنه قطعة من الإسفنج وبقسوة العسكري أخذ في عصره .. و جسد الفاتنة المطيع يزداد حركة و توسلاتها في الارتفاع ... أخذ يقبل عنقها الرخامي فضمته إلى صدرها وتقابلت نهداها بصدره .. فأحس بنشوة جامحة.. لم يتمالك نفسه ولم يستطع على الصبر من هول المفاجئة … أفاق الجندي على صوت بوق يأتي إلى مسامعه من بعيد يذكره بانتهاء لحظات السعادة التي لم يعرفها قلبه من قبل .. إنه نداء العودة للمعسكر ولا بد من الاستجابة إليه .. وتوديع هذه الفاتنة الطاغية إلى حين . لكن الفاتنة التي عاشت حياتها كالطائر البري الذي يطير حين يحلو الطيران … ويحط حين يحلو له الهبوط .. لا تعرف معنى لأن يفترق حبيبان لمجرد سماع صوت بوق نحاسي بعيد .. ولا تعرف معنى أن يعيش الإنسان حياته مقيداً بكل هذه القيود .. إنها طائر كاسر .. يحوم في المساء كيفما يريد وينبع هواه وغرائزه إلى حيث تقوده .. لا بد أن يكون حبيبها مثلها .. فلماذا يجيب هذا النداء الكريه ؟ وتطالبه بحسم بالا يعود إلى المعسكر هذه الليلة وتقول له : إذا كنت تحبني حقا فاتبعني الى حيث حياة الحرية في الجبال ! ويواجه الجندي الشاب الاختيار الصعب لأول مرة في حياته .. بين نداء العودة والواجب والقيود ، ونداء الحب والمتعه والحرية بلا حدود ، ويحسم تردده عودة الضابط الى الحانة وغضبه حين رأى الفتاة الساحرة تفضل هذا الساذج عليه .. فيأمر الجندي بالأنصراف الى معسكره بجفاء شديد ، وتستيقظ روح التمرد لأول مرة في قلب الجندي الشاب ويرفض ويقف بعناد ويشتبك الأثنان في عراك عنيف ، يسفر فجأة عن مصرع الضابط ! ويف الجندي مذهولا مما تردى اليه حاله خلال لحظات قليل ، ويفيق من ذهوله على صوت الغجرية حاملا إليه بداية مرحلة أخرى من حياته لم يعد هناك مجال للتراجع عنها : الآن لم يعد هناك مفر من أن تتبعني .. إلى النهاية ! فيحني رأسه ممتثلاً .. ويتبع فتاته إلى حياة الحرية والحب بعد أن أصبح خارجا على القانون . وفي الجبال تنكشف له حياة فتاته على طبيعتها .. إنها وزميلاتها وزملاؤها يحترفون السطو على البضائع والتهريب .. ولا يعرفون من الحياة إلا المتعة اللاذعة في كل شيء . لكنه مسحور بفتنتها الطاغية وجمالها الوحشي إلى مالا نهاية فيشاركهم أعمالهم بعد أن أصبحت حياته السابقة ماضياً يتعذر الرجوع إليه . ويجيء إلى الجبال بعد شهور مصارع ثيران مشهور سبق أن رأى الفتاة الفاتنه في الحانة ، وتمنى أن يصادقها لكنها أنصرفت عنه حين كانت مشغولة القلب بفتاها الشاب . ويسأل عنها زميلاتها ويقول لهن : 2. سمعت أنها وقعت في غرام أحد الجنود .. لكن حبها فيما أظن لا يدوم أكثر من ستة أشهر ! 3. وكان حدسه صادقاً بالفعل فالطائر الكاسر لا يطيق البقاء في مكان واحد لفترة طويلة .. ولقد فترت عاطفة الفتاة الغجرية تجاه الجندي البسيط بعد شهور من إقامته معها ، وغلبتها طبيعتها الجامحة فبدأت المشاحنات الصاخبة بينهما وكلما اختلفا حول شيء قالت له : إذا كانت حياتنا لا تلائمك فلماذا لا تعود لأهلك ؟. ولكن .. كيف بعود إلى أهله وقد تغير مجرى حياته وتخلى عن واجبه وقتل رئيسه .. وباع شرفه من أجل هذه الفتاة منوحشة الجمال ؟ إنه ما زال يحبها و لا يستطيع الأبتعاد عنها .. ولا مفر أمام العاشق الذليل من الرضوخ والتجاوز عن الإشارات الجارحة . وتأتي فتاة القلب الجامحة .. وتهلل لرؤية مصارع الثيران الشهير الذي تتهافت عليه الفتيات الأخريات ، لقد استنفدت قصتها مع الجندي البسيط فصولها .. وتاقت نفسها المتمردة إلى حياة افثارة والمغامرة من جديد .. فأهلا بالحب مرة أخرى مع مثل هذا المصارع الوسيم الشهير . وتنهش الغيرة قلب الجندي الجريح فيحاول الفتك بمصارع الثيران ، لكن الفتاة المعبودة تتدخل بينهما .. وينهي المصارع الموقف بدعوتها لمشاهدة حفله القادم في المدينة . وينصرف مؤثرا السلامة وتتجه الفتاة إلى إحدى زميلاتها التي تستطلع الحظ بأوراق اللعب وتطلب منها أن تكشف عن مستقبلها .. وتخلط زميلتها اوراقها ثم تستطلع حظها مرة بعد مرة فلا يكشف لها الطالع في اثنتي عشرة مرة سوى عن شيء واحد يرصدها هو الموت ! وفجأة يجد الجندي الشاب الفتاة البريئة التي كان يرتبط معها بمشاعر الحب الهادىء منذ الصبا أمامه في المنطقة الجبلية الوعرة .. لقد جاءت تناشده العودة الى أهله رحمة بأمه المريضة التي توشك على أن تودع الحياة .. ويتردد الجندي الشاب في الأستجابة لنداء العودة ولكن الفتاة الغجرية تحثه على الذهاب لرؤية أمه فيشتم في كلامها رغبتها في التخلص منه .. فيزداد إحساساً بالجراح وافهانة ويغادر الجبال عائداً إلى أهله . أما فتاته الغجرية .. فتطيح بأوراق اللعب في الهواء متحدية نبوءة الموت وتعلن للجميع أنها ستعيش طول حياتها من أجل حبيبها الجديد .. مصارع الثيران . ويأتي حفل مصارع الثيران بعد أيام … ويزدحم الملعب عن أخره بالجمهور .. وتعزف الموسيقى أنغامها المبهجة .. وتدخل عربة مصارع الثيران الشهير الى الساحة وهو يقف فوقها بملابسه المز كرشة الجميلة ملوحاً بيديه للجمهور ، وإلى جواره الغجرية الفاتنه في فستان مثير تتيه فخراً بحبيبها الشهير الذي تتعالى صيحات الجماهير إعجابا به . وتتوقف العربة في منتصف الملعب .. وينزل منها المصارع الرشيق في كبرياء جميل .. ويمد يده ليساعد فتاته على النزول وتتجه الى أحد جوانب الملعب في حين يتوارى المصارع خلف أحد الحواجز ليبدل ثيابه .. وفجأة يظهر الجندي الشاب مقتربا من الفتاة الغجرية التي غيرت مجرى حياته وأذاقته كؤوس المتعة والعذاب ويتوسل إليها في ذل وخضوع أن تعود غليه ويبدا حياتهما من جديد .. ولكن الفتاة تضيق بتذلل حبيبها السابق إليها وتصارحه بأنه لا أمل لهما في العودة مرة أخرى فلقد أنتهى كل شيء بينهما ! ويتعالى صياح الجمهور حين يدخل المصارع المشهور الحلبة وتتوالى صيحات الطرب والإعجاب الجنوني مع كل لفته لفتاته .. وتقف الفتاة الغجرية ترقب فارسها الجديد وهي تتيه طربا بإعجاب الجمهور به ، وتنهش الغيرة قلب الجندي الشاب فيفقد آخر خيوط سيطرته على نفسه ، ويستل مديته ويطعن بها فتاة القلب الغادر فتصرخ صرخة مدوية وتسقط مضرجة بدمائها .. فلا يحاول الفرار من جريمته .. وغنما ينخلع قلبه حين يرى فتاته تتهاوى أمامه على الأرض ويلقي بنفسه فوق جسدها وينخرط في بكاء مرير طويل وهو يردد بين شهقاته وزفراته



    Quote:
    null
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de