|
|
 البيان: الشفيع خضر
|
Al Bayan - Feb. 28/2002
الشفيع خضر القيادي في الحزب الشيوعي السوداني: نعول على صحوة قوى مؤثرة داخل النظام لصالح الديمقراطية
==============
الشفيع خضر القيادي في الحزب الشيوعي السوداني: نعول على صحوة قوى مؤثرة داخل النظام لصالح الديمقراطية
في يناير الماضي صدر إلى العلن التقرير السنوي للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني والذي كان نتاج عقد دورتها العادية في أغسطس 2001 حيث تمت مناقشة الوضع السياسي في البلاد وعدد من القضايا المرتبطة بمهام بناء الحزب وتطوير اساليب عمله.
وتضمن التقرير وجهة نظر الحزب حيال عدد من المسائل المطروحة في الساحة السياسية مثل: المجتمع الدولي ومساعي الحل السياسي، المجتمع الدولي بعد تصدير البترول من السودان، التضامن والمنظمات الطوعية ومنظمات حقوق الانسان، الانفراج السياسي، هامش الحريات والمبادرات الداخلية، الدعوة للوفاق وتباين المنطلقات والمصالح وأخيرا هجين القوى الاجتماعية الحاكمة.
ونظراً لرصيد الحزب في الساحة السياسية السودانية وأهميته في بلورة اتجاهات حل قضايا هذه الساحة، ولأهمية النقاط التي تناولها التقرير استصوبت «البيان» محاورة أحد أهم الناشطين من قادة الحزب في المنفى هو«الشفيع خضر» الذي كشف في سياق الحوار ربما لأول مرة ان حزبه يعول على صحوة قوى مؤثرة داخل النظام الشمولي لصالح التحول الديمقراطي، ومؤكدا ان الحل النهائي للأزمة السودانية لن يكون الا من الداخل، رغم تقديرهم لمساهمات الاشقاء والمبادرات الخارجية فالى نص الحوار: ـ ماهي مقدمات وشروط التحول السلمي الديمقراطي من وجهة نظر الحزب؟ ـ شروط ومقومات التحول السلمي الديمقراطي ليست مجرد تنظير معلق في الهواء، وإنما هي مستنبطة ومستخلصة من تجارب التاريخ المعاصر لتحول أنظمة ديكتاتورية شمولية الى أنظمة ديمقراطية تعددية مثلما حدث في جنوب افريقيا، شيلي، أندونيسيا، نظام فرانكوفي أسبانيا، اضافة الى التحولات التي حدثت في شرق أوروبا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي.
وأشار اجتماع اللجنة المركزية الى ضرورة عدم اغفال خصائص وتفرد كل تجربة، ولكن في نفس الوقت هناك شروط وعوامل موضوعية وذاتية لابد من توافرها حتى يصبح التحول الديمقراطي واقعا ملموسا وأهم هذه الشروط: ـ رجحان ميزان الصراع السياسي لمصلحة القوى المناضلة من أجل الديمقراطية على اختلاف وتنوع وتعدد أشكال نضالها ضد الشمولية ـ تبلور قوى مؤثرة وذات وزن داخل النظام الشمولي، مفتعلة بعمق أزمة النظام واستحالة استمرار الشمولية، ومعترفة بالصوت العالي بضرورة التحول الى الديمقراطية.
في هذا السياق فإننا ننظر الى هامش الحريات المتاح الآن في البلاد باعتباره يعبر عن حالة توازن سياسي بين الديكتاتورية والمعارضة يمكن أن نسميه «توازن الضعف» وهوقطعا حالة مؤقتة لن تستقر وتتسع إلا إذا ضاعفت المعارضة نشاطها لالغاء القوانين المقيدة للحريات ورفع حالة الطوارئ، أما اذا استكانت للديكتاتورية ولوفي صورة «ديمقراطية الصراخ» فقط بمعنى يمكنك أن تقول في الصحف ما تشاء دون أن يكون لك تأثير أودور في صنع القرار.
لهذا يشدد حزبنا على ضرورة أن تحتل معركة الحريات محورا مركزيا في النشاط السياسي اليومي، والغاء قانون الاعتقال التحفظي وقانون التوالي، رفع حالة الطوايء، استعادة الحريات النقابية، اطلاق سراح المعتقلين وايقاف الاستدعاءات.. إلخ. ولهذا أيضا جدوى التقنية بما طرحته قيادة التجمع حول تهيئة المناخ كمدخل وثيق للحل التفاوضي.
ـ ما هوخطابكم المباشر إلى السلطة في هذا الجانب؟ ـ أن نظام الخرطوم كان من الممكن أن يختصر الوقت ويقلل من معاناة الشعب اذا ما ترك المكابرة والعناد واعترف بالأزمة الوطنية الشاملة التي أدخل فيها البلاد لفتح الطريق لحلها بالتفاوض تقدم ـ مباشرة أوعبر وسطاء ـ بمبادرة أومشروع للانتقال للديمقراطية، بسقف مرتفع أومنخفض، ومع ضمانات اقليمية ودولية، معينا لكل ذلك بتلبية اجراءات تهيئة المناخ والتي هي بمثابة (عربون) لما يتمخض عنه التفاوض من حريات وحقوق ديمقراطية ومن الطبيعي أن عبء المفاوضات أوالمحادثات لا يعني بالضرورة وقف الصراع، فالسلطة تواصل سياساتها والمعارضة تواصل نشاطها السياسي والنقابي والعسكري.
ولقد أكدت اللجنة المركزية أن مؤتمر التجمع في مصوع كان محقا وحكيما عندما أعلن أنه اذا توفرت المقومات الموضوعية للتحول الديمقراطي، فإنه الخيار الأفضل والأقل خسائر أمام شعب السودان لوقف نزيف الدم وارساء قواعد السلام والديمقراطية. لكن تلك المقومات لم تتوفر بعد، وحكومة الخرطوم هي المسئولة عن وضع العراقيل.
حكومة التخلص مما كان
ـ هل نفهم من حديثك هذا موافقة ح######م على فكرة الحكومة الانتقالية كما وردت في بعض المبادرات؟ ـ بالطبع، فما دام التحول سيتم ديمقراطيا وعبر التفاوض فلابد أن تنفذه حكومة انتقالية تشارك فيها المعارضة والنظام، ولكن المهمة الرئيسية لهذه الحكومة هي التخلص مما كان موجودا، أي تفكيكه لصالح وضع جديد يرتضيه الجميع، فالتحول الديمقراطي لا يعني أبدا القبول بالمؤسسات الموجودة أوانخراط المعارضة فيها، لأنها مؤسسات تعبر عن رؤى ومصالح وبرنامج فئة معينة ممثلة في حزب واحد. من حيث المطلوب هوالانتقال من دولة الحزب الواحد الى دولة كل الناس، من مفهوم الممارسة السياسية المرتبط بحزب واحد الى مفهوم الديمقراطية التعددية الواضح والصريح دون أي لبس أو«تأليفات» وفي هذا الاطار يقول التقرير: إن المصالحة تبدأ بتغيير أساسي في جهاز السلطة ودستورها وقوانينها، فتتوفر الحريات الديمقراطية الكاملة دون قيود للأحزاب السياسية والنقابات والمنظمات الجماهيرية والصحف، ليدلي الشعب برأيه ويتقدم كل حزب بما يرى من حلول، ويبتعد من مواقع المسئولية الحكومية كل من ارتكب جرائم في حق الشعب والوطن وقاد الوضع السياسي للأزمة الى حافة الانهيار، وتصفي المعتقلات والسجون، وتنتشر حيثيات المحاكم الجائرة، ويعاد للقضاء استقلاله ولحكم القانون سيادته وتوضع قواعد ولوائح جديدة لانتخابات عامة وتطرح للمناقشة والمراجعة أية معاهدات واتفاقيات خارجية مست سيادة الوطن واستقلاله، المصالحة الوطنية في العرف السياسي لتجارب الشعوب تمثل فترة انتقالية للتصفية النهائية لأشكال الحكم التي قادت للأزمة، وتكوين أشكال جديدة يقننها دستور ديمقراطي يصون حقوق الجميع، ويجنب البلاد الصراعات الدموية والحروب الأهلية.
ـ هل يمكن ان ينجح السودانيون أنفسهم في احداث هذا التحول الديمقراطي دون أن تفرضه قوى خارجية؟ ـ لاشك اننا نقدر جهود الأخوة والأشقاء، سواء على المستوى الاقليمي أوالدولي في مساعيهم لايجاد حل سياسي للأزمة السودانية، ولكننا نعلم جيدا أن هذا الحل لن يكون إلا من داخل السودان، حيث تمثل فئات الشعب المختلفة عوامل الضغط التي تحدث التغيير في النهاية. بمعنى أن أية حلول تقترحها المبادرات الخارجية وفي رأيي قبلتها القيادات السياسية المعارضة والنظام، فإنها ستكون عديمة الجدوى وبدون قوة دفع ما لم تقتنع بها الجماهير الشعبية من داخل الوطن ومن ثم تعمل بكل قواها من أجل تحويلها من امكانية الى واقع والدفاع عنها، لذلك ظللنا دائما نردد أن أية مفاوضات لابد وأن تتم بشفافية وأمام أعين الحركة الجماهيرية لا في الخفاء أوالغرف المغلقة فقضية اعادة بناء السودان ليست صفقة سياسية يتفاوض حولها الساسة فقط، كما أنها ليست مجرد تلبية لرغبات وتطلعات هذا القائد السياسي أوذاك، إنها تلبية لتطلعات الجماهير السودانية الواسعة بكل قطاعاتها، في الشمال والجنوب في الشرق والغرب، وفي المنافي.
رهانات السلطة ـ هل هذا تقييمكم النهائي للمبادرات الخارجية؟ ـ لالقاء المزيد من الضوء حول هذا الجانب نعود لما ورد في تقرير اللجنة المركزية اذ يقول: في متابعتنا لمسار جهود المجتمع الدولي والاقليمي نضع في الاعتبار العوامل التالية: ـ إن بدء المفاوضات من منبر أي مبادرة، ليس حلا ناجزا أو مباشراً للأزمة، فقد تستمر المفاوضات سنين عديدة، ويحدد الحصيلة النهائية للمفاوضات توازن القوى السياسي والعسكري خارج قاعة المفاوضات، ومستوى وحدة المعارضة، واحتمال أن يقبل طرف أوآخر منها بحل جزئي ولا ينتظر أن يتقيد بالحل الشامل. ـ ما زالت السلطة ترفض التفاوض مع التجمع ككيان للمعارضة وتسعى الى اضعافه، وعقد اتفاقات متفردة مع فصيل أوآخر وتركز جهدها للوصول الى اتفاق مع الميرغني بعد اتفاق جيبوتي مع المهدي بهدف حماية الاسلام والعروبة ودولة الاسلام.
ـ تواصل السلطة اصرارها على أنها لن تتنازل عن ثوابتها، وهي تعلم أن تلك الثوابت تنسق الحل التفاوضي وتختزله في نوع المهادنة أوالمصالحة أوالتعايش، بل أن الثوابت هي سبب الأزمة.
ـ تحاول السلطة أن تجد مخرجا من «ورطتها» في مبدأ حق تقرير المصير، وكانت قد رفضته في محادثات أبوجا، وتعثرت بسببه في المحادثات في نيروبي، ثم انقلبت على أعقابها، ووافقت عليه «كصفقة» تكتيكية في محادثات فرانكفورت مع جماعة الناصر لتشجيع وتوسيع الانقسام في صفوف الحركة الشعبية، ثم ضمنته في اتفاقية السلام من الداخل ثم استقر في صلب الدستور.
ـ تراهن السلطة على تحقيق انتصار عسكري شامل في كل جبهات القتال حتى تملي على المعارضة شروطها للوفاة وثوابتها لنظام الحكم ولقد سخرت كل علاقاتها الخارجية وعائدات البترول والذهب لاستيراد الأسلحة المتقدمة.
مما تقدم يتضح أن موقف الحكومة من الحل السياسي أوالحل التفاوضي للأزمة الوطنية موقف مراوغ يفتقد الاستقامة في حين يتسم موقف التجمع والمعارضة بالمبدئية والمسئولية، وما من سياسي وطني مسئول يرفض حلا تفاوضيا للأزمة لينقذ الشعب والوطن من ويلات الحرب ويصفي الدولة الشمولية ويستعيد الديمقراطية وحقوق الشعب ومقاضاة من أجرموا في حقه، ومن جانب آخر فإن تراكمات وتواصل صمود ونضال شعب السودان، وضغط المجتمع الدولي سيرغم الحكومة على التراجع، كما تسهم في تراجعها انقسامات وتناقضاتها وفشل مشروعها الحضاري، وكل تراجع، ولوكان محدودا أوجزئيا يساعد شعب السودان في مواصلة نضاله وفرض ارادته وتحقيق ويلات معاناته. ومن هنا جدوى وأهمية النضال اليومي، الصبور والمثابر مع الجماهير في مواقعها وهمومها اليومية.
النفط وتباين المواقف
ـ ما رؤيتكم لمشاريع النفط التي انجزتها السلطة الحالية؟ ـ تحدث التقرير أيضا عن المجتمع الدولي بعد تصدير البترول والتي اشار فيها الى المصالح التي دفعت بدول كثيرة مثل الصين وبعض البلدان الاسلامية ودول غرب أوروبا وكندا التي رغم التزامها مع الولايات المتحدة حول قرار العقوبات على السودان، فإن مواقفها قد تباينت بعد تصدير البترول في اشارة الى كندا وشركاتها النفطية مثل تاليسمان.. كذلك دخول فرنسا وتوسيع نشاطها الاستثماري في استخراج الذهب وتصديره. كما تحدث التقرير عن الآثار المستقبلية للبترول والتي رغم تصنيف امكانات السودان البترولية بأنها في حدود المتوسط إلا أنها تضعه في خريطة مناطق الصراع الدولي حول مصادر الطاقة والتعدين، كما أن استخراج البترول والمعادن في السودان ارتبط بمناطق نيران الحرب الأهلية والنزاعات الجهوية التي تعاني منها الأقاليم التي لم يكتشف بها اي معدن. كما أن عائدات هذه الثروات يمثل مصدرا كبيرا للتراكم الرأسمالي الرأسمالية السودانية وبصفة خاصة الفئة الطفيلية الاسلامية القابضة على السلطة ومفاتيح الاقتصاد، أيضا تسهم عائدات البترول والمعادن في توفير عملة صعبة لسداد جزء من الدين ومستحقات صندوق النقد الدولي وفتح الطرق لقروض جديدة وجذب الاستثمارات، كما يوفر البترول رصيدا من العملة الصعبة ـ يرتفع أوينخفض ـ ليمهد لاستقرار الجنيه السوداني بشرط أن تحافظ الصادرات الزراعية والحيوانية على متوسط عائدها الذي بدأ في الانحدار مؤخرا. ويختتم التقرير في فقرته الخاصة بمجال البترول ب: «تركيزنا على البترول والمعادن كقطاع جديد في الاقتصاد الوطني لا يعفينا من الواجب المركزي في معالجة الاقتصاد الوطني الكلي وقطاعاته المختلفة زراعي، حيواني، تجاري، صناعي، خدمي، مصرفي وقضايا الخصخصة ودور القطاع العام والقطاع الخاص وآثار العولمة والاتفاقيات المنبثقة عنها وكل ما من شأنه تطوير خطاب الحزب السياسي الاقتصادي وما يطرح من رؤى برامجية للمستقبل»
============
To Read/Download the Report (PDF) from the SCP's website تقرير اللجنة المركزية حول الوضع السياسي الراهن – أغسطس 2001
============
المجد لشعب السودان...المجد لأمة السودان
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: البيان: الشفيع خضر (Re: sultan)
|
التحية لك أخ سلطان
نطالب بأبسط حقوقنا التي بدونها لا يستقيم حل
الغاء قانون الاعتقال التحفظي وقانون التوالي
رفع حالة الطوارئ
استعادة الحريات النقابية
اطلاق سراح المعتقلين
ايقاف استدعات جهاز الامن المتكررة
وغيرها وغيرها من الاجراءات التي تهيئ المناخ لحل سلمي
اتفق مع رؤية الحزب الشيوعي الثاقبة في ان الحل السلمي والتغيير لا يكون الا من الداخل ومدعوم بنضال وسند شعبي واسع أما كثرة المبادرات والاتفاقات الثنائية بين الاحزاب فهي عوامل مساعدة فقط ولا يوجد حل يأتي من الخارج أيًا كان ...
ولي عودة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: البيان: الشفيع خضر (Re: bunbun)
|
bunbun,
These sound like reasonable requirement for healthy political discourse! The irony is too many players are focused on governing rather than the process that sustains potential governments – democracy!
المجد لشعب السودان...المجد لأمة السودان
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: البيان: الشفيع خضر (Re: sultan)
|
سلامات يا سلطان + بن بن
يعني الجبهجيه حرامية وعرفناهم.. حزب الامة حرامية وبرضه عرفناهم..الاتحاديون لاحقينهم برضه...عايزين تقنعونا انه الشيوعيين مخلصين للبلد وما حيسرقوها اذا مسكوا الحكم ( اذا )...حال السياسيين من بعضه..بره الحكم يشتموا اللق قبلهم واول ما يستلموا الحكم عينك ما تشوف الا النور
وللا عندكم رأي تاني ؟
3bdo
| |
|
|
|
|
|
|
| |
sultan
bunbun
banadieha
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست