مُتْ جائعاً بسلام .. !! - بقلم هيثم الفضل

مُتْ جائعاً بسلام .. !! - بقلم هيثم الفضل


01-09-2018, 01:59 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1515459540&rn=0


Post: #1
Title: مُتْ جائعاً بسلام .. !! - بقلم هيثم الفضل
Author: هيثم الفضل
Date: 01-09-2018, 01:59 AM

00:59 AM January, 08 2018

سودانيز اون لاين
هيثم الفضل-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

سفينة بَوْح – صحيفة الجريدة

وقافلة الحزن المهيب التي يسير فيها الوطن يبلغ مدى أوجاعها إهانة الإنسان في رغيف الخبز ، الذي أبى إلا أن يصبح عزيزاً متعالياً على الفقراء ، ليتم تصنيفه عما قريب واحداً من الرفاهيات التي لا يتمتع بها في بلادنا سوى أهل الحظوة من القابضين على سطوة النفوذ والسلطة عبر الإنتماء إلى حزب (المُجتبين) أو (المتزلفين) من أذيالهم ، كان لابد من إلتفاتة أخيرة إلى سيناريو المآسي التي تتربص بهذا الشعب الأبي والتي طالما من أشرنا ونبَّهنا لها عبر تحليلاتنا السابقة والمتعلِّقة بالميزانية الكارثية للعام 2018 والتي أجازها المجلس الوطني بكل دمٍ بارد لأنه وعبر الواقع المُعاش ليس سوى أداة شكلية لتمرير أجندات الحزب الحاكم المتآمرة ضد مصالح الفئة الفقيرة من أبناء الشعب السوداني ، ففي الوقت الذي تتكالب فيها الحكومة المغلوبة على أمرها في أمر إدارة البلاد والحفاظ على مقدَّراتها الوطنية والسيادية والإقتصادية والبشرية عبر توسيع قنوات تغذية وارداتها النقدية بعيداً عن مخططات التنمية وزيادة الإنتاج وتركيزاً على رفع الرسوم والجمارك والضرائب والجبايات الشرعية والغير شرعية ، لا تلتفت مراكز القوى السياسية والقيادات السيادية في الكتلة الحاكمة لما يحدث من تدمير إقتصادي وإنهاك نقدي في مجال ترهل الهيكل السياسي والإداري للدولة والذي توسَّع بفعل التكالب على المصالح الشخصية والترضيات والتسويات السياسية بالقدر الذي جعل من ميزانية مرتبات ومخصصات ونثريات المناصب السياسية والإدارية المركزية والولائية تقارب أو تماثل ضعف ما تقدمه حكومة المؤتمر الوطني من خدمات إجتماعية هذا إن كانت تلك الخدمات وعلى علاتها موجودة على أرض الواقع ، ومن ناحية أخرى والحكومة في خضم هجمتها على جيوب الغلابة المُنهكة بُغية سد إحتياجاتها والخروج من أزماتها ما زالت مافيا الفساد وإنفراط أمر التعدي على المال العام وسوء الأداء العام والصفقات الإستثمارية الأجنبية المشبوهة والمعيبة الشروط والتي يطِلُ من غرابة وإجحاف بنود إتفقياتها شبح الفساد الذي أصبح لا يضل طريقه أبداً أينما وُجدت الفرصة في نهش موارد البلاد وقوت العباد ، ثم من بعد كل ذلك لم يزل بعض من أصابهم سهم الغنائم من المنضوين للمؤتمر الوطني وفسقة المتزلفين يُمِنَّون على الشعب السوداني ما أسموه نعمة الأمن ، وكأننا قبلهم كنا نتقاتل في الشوارع والأزقة ، يهدِّدوننا بما صار في سوريا واليمن والعراق ، حتى نصمت عن حقنا في الحصول على غدٍ أفضل ، يصارعون عجلة الحق والتاريخ ليضمنوا البقاء والسعادة لأنفسهم على أجداث الشرفاء من الذين لا تتجاوز أحلامهم الحصول على لقمة عيش بكرامة وتعليم لأبنائهم ومقدرة على العلاج والحصول على الدواء ، يا من تظنون أن جُل أمر الأمن في المجتمعات هو مجرد المشي في الشوارع بسلام إعلموا أن مشي الجياع في الشوارع فيه من الأخطار ما لا يعلم مداه إلا رب العالمين .. كلِّمونا إن إتسعت آفاقكُم وصدوركم عن الأمن الغذائي أو الأمن الصحي أو الأمن النفسي لهذا الشعب المسكين ، أما الأمن بمعنى السلام فقد مارسه السودانيون منذ قرون عُدة سطَّروا فيها أسمى المُثل والقيِّم وحازوا فيها أعلى مراتب التآلف والتراحم والتعايش والإخاء .. الفتنة جاءت ووُلدت بعدكم.





Post: #2
Title: Re: مُتْ جائعاً بسلام .. !! - بقلم هيثم الفضل
Author: صيحة الإنسان السوداني
Date: 01-09-2018, 11:19 AM
Parent: #1

• جلس على الأرض تحت الشجرة ثم قال :

• أنا ذلك المواطن السوداني المغلوب على أحواله .

• لقد أفنيت عمري في الهباء برفقة أكاذيب الإنقاذ .

• نظام جاء يدعي إنقاذي من الجوع والفقر .

• فإذا به ذلك النظام الأفقر من الفقر .

• طوال تسع وعشرين عاما وأنا أرتاد سروج الوعود والأكاذيب والنفاق .

• يقول ذلك الإنقاذ غداً الأفضل والتباشير والرخاء .

• فإذا بالغد هو ذلك البلاء والابتلاء والغلاء .

• لم يصدق الإنقاذ طوال عمره الذي شارف تسعا وعشرون عاماً .

• وما زال يوعد بالأكاذيب والرخاء وقد فقد المصداقية منذ سنوات .

• والمحصلة في نهاية المطاف أنني ضحية غش ونفاق .

• قائد بلادي كذاب يكذب في كل حرف ولا يخاف من عيب الأكاذيب ! .

• وكلام طفل من الأطفال يملك المصداقية أكثر من كلام قائدي .

• فإذا قال طفل من الأطفال قولا ينال الاحترام والتقدير .

• أما إذا قال البشير قولاً ينال الضحك والسخرية من الجماهير .

• لأنه مجرد قول من قائد مظهري كأفلام الكرتون .

• يسمي نفسه قائداً للبلاد وأقواله لا تملك وزنا لدى احد في جهازه ناهيك عن الآخرين ! .

• لقد أوصلني البشير إلى حالة الضياع والانهيار .

• وأصبحت أحلم بالماضي الذي كان قبل إنقاذي .

• أذكر الكثير من ملامح الضروريات في الحياة .

• أذكر مذاق اللحم عندما كان متاحا في يوم من الأيام قبل أن يحرمني منه البشير .

• وأذكر مذاق الوجبات الثلاثة في اليوم عندما كانت متاحة ثم حرمني منها البشير .

• وأذكر مذاق الفواكه بأصنافها قبل أن يحرمني ذلك البشير .

• وكان آخر عهدي بفاكهة الموز فاكهة المساكين وقد حرمني منها أيضا البشير .

• وآخر ما تبقى لي في الحياة كان ذلك الخبز فإذا بيد البشير أيضاً يطال الخبز ليحرمني منه فكيف أعيش ؟

• فيا عالم ويا أمم ويا شعوب الأرض انظروا كيف أخلص ( الإنقاذ ) في إنقاذي !!! .

Post: #3
Title: Re: مُتْ جائعاً بسلام .. !! - بقلم هيثم الفضل
Author: خديجة ابنة الأكارم
Date: 01-09-2018, 03:27 PM
Parent: #2

هل ما زال هنالك من يدافع عن حكومة الإنقاذ ؟؟،، فئات من أبناء السودان وقفوا يؤازرون نظام الإنقاذ عندما كانت الأمور تبرر التجربة والمراقبة ،، وخلال ما يقارب الثلاثين عاما لا يعرف الشعب السوداني إلا خطوات الفشل لنظام الإنقاذ ،، ذلك الفشل الموروث عن الأحزاب السودانية منذ استقلال البلاد ،، في بدايات النظام فقد السودان حيرة أبناء الوطن في حرب الجنوب باسم الإسلام والجهاد ،، وكان النظام يبرر تلك الإخفاقات الاقتصادية المتلاحقة أن أسبابها هي حرب الجنوب ،، تلك الحروب الأهلية التي تنزف الموارد وتعطل التنمية والرخاء ،، وكانت تلك حجج للاستهلاك التبريري فقط ,, ثم تجرأ النظام وتسبب في فصل ذلك الجزء من الوطن ،، وفجأة وجد النظام أنه يفتقد شماعة الحجج والتبريرات في انهيارات المسار الاقتصادي في البلاد ،، فنظر النظام يمينا وشمالاً فلم يجد إلا حجة الحصار على السودان سبباً في عدم انتعاش الاقتصاد السوداني ،، وعندما رفعوا ذلك الحصار عن السودان تأمل الشعب خيراً وهو بغباء مفرط يصدق تبريرات النظام الكاذبة ،، ولكن ها هو النظام اليوم يقف مكشوفا لا يستر عورته أي لباس من ملابس التبريرات ،، لا حرب جنوب ولا حصار اقتصادي ،، إنما هو ذلك الإفلاس في المقدرات والمؤهلات والقيادات ،، ولكن المؤلم حقا أن النظام يريد أن يعايش الناس في أحلام الأكاذيب كالعادة ,, فهو بنفس المنوال يوعد بالغد المشرق ،، ذلك الغد الذي لم يستطع النظام أن يحققه خلال ثلاثين عاماً ،، رجال النظام لا يملكون مثقال ذرة من الكرامة والشرف الذي يشرفهم بالإقرار بواقع الحال ،، الاعتراف بالفشل المريع ليس عيبا ،، ولكن الاستمرار في الفشل تحت شعارات الأكاذيب يضع رجال الإنقاذ في خانات المقت والكراهية المطلقة ،، وفي هذه اللحظات الحرجة التي تمر بها البلاد فإن أي منتسب يعاضد النظام هو إما فاسد ومفسد ،، أو هو كاذب متسلق يريد الانتفاع والمصالح على حساب مجاعة الشعب السوداني ،، ومثل ذلك الإنسان يستحق الموت شنقاً .

خديجة ابنة الأكارم