كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: مُتْ جائعاً بسلام .. !! - بقلم هيثم الفضل (Re: هيثم الفضل)
|
• جلس على الأرض تحت الشجرة ثم قال :
• أنا ذلك المواطن السوداني المغلوب على أحواله .
• لقد أفنيت عمري في الهباء برفقة أكاذيب الإنقاذ .
• نظام جاء يدعي إنقاذي من الجوع والفقر .
• فإذا به ذلك النظام الأفقر من الفقر .
• طوال تسع وعشرين عاما وأنا أرتاد سروج الوعود والأكاذيب والنفاق .
• يقول ذلك الإنقاذ غداً الأفضل والتباشير والرخاء .
• فإذا بالغد هو ذلك البلاء والابتلاء والغلاء .
• لم يصدق الإنقاذ طوال عمره الذي شارف تسعا وعشرون عاماً .
• وما زال يوعد بالأكاذيب والرخاء وقد فقد المصداقية منذ سنوات .
• والمحصلة في نهاية المطاف أنني ضحية غش ونفاق .
• قائد بلادي كذاب يكذب في كل حرف ولا يخاف من عيب الأكاذيب ! .
• وكلام طفل من الأطفال يملك المصداقية أكثر من كلام قائدي .
• فإذا قال طفل من الأطفال قولا ينال الاحترام والتقدير .
• أما إذا قال البشير قولاً ينال الضحك والسخرية من الجماهير .
• لأنه مجرد قول من قائد مظهري كأفلام الكرتون .
• يسمي نفسه قائداً للبلاد وأقواله لا تملك وزنا لدى احد في جهازه ناهيك عن الآخرين ! .
• لقد أوصلني البشير إلى حالة الضياع والانهيار .
• وأصبحت أحلم بالماضي الذي كان قبل إنقاذي .
• أذكر الكثير من ملامح الضروريات في الحياة .
• أذكر مذاق اللحم عندما كان متاحا في يوم من الأيام قبل أن يحرمني منه البشير .
• وأذكر مذاق الوجبات الثلاثة في اليوم عندما كانت متاحة ثم حرمني منها البشير .
• وأذكر مذاق الفواكه بأصنافها قبل أن يحرمني ذلك البشير .
• وكان آخر عهدي بفاكهة الموز فاكهة المساكين وقد حرمني منها أيضا البشير .
• وآخر ما تبقى لي في الحياة كان ذلك الخبز فإذا بيد البشير أيضاً يطال الخبز ليحرمني منه فكيف أعيش ؟
• فيا عالم ويا أمم ويا شعوب الأرض انظروا كيف أخلص ( الإنقاذ ) في إنقاذي !!! .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مُتْ جائعاً بسلام .. !! - بقلم هيثم الفضل (Re: صيحة الإنسان السوداني)
|
هل ما زال هنالك من يدافع عن حكومة الإنقاذ ؟؟،، فئات من أبناء السودان وقفوا يؤازرون نظام الإنقاذ عندما كانت الأمور تبرر التجربة والمراقبة ،، وخلال ما يقارب الثلاثين عاما لا يعرف الشعب السوداني إلا خطوات الفشل لنظام الإنقاذ ،، ذلك الفشل الموروث عن الأحزاب السودانية منذ استقلال البلاد ،، في بدايات النظام فقد السودان حيرة أبناء الوطن في حرب الجنوب باسم الإسلام والجهاد ،، وكان النظام يبرر تلك الإخفاقات الاقتصادية المتلاحقة أن أسبابها هي حرب الجنوب ،، تلك الحروب الأهلية التي تنزف الموارد وتعطل التنمية والرخاء ،، وكانت تلك حجج للاستهلاك التبريري فقط ,, ثم تجرأ النظام وتسبب في فصل ذلك الجزء من الوطن ،، وفجأة وجد النظام أنه يفتقد شماعة الحجج والتبريرات في انهيارات المسار الاقتصادي في البلاد ،، فنظر النظام يمينا وشمالاً فلم يجد إلا حجة الحصار على السودان سبباً في عدم انتعاش الاقتصاد السوداني ،، وعندما رفعوا ذلك الحصار عن السودان تأمل الشعب خيراً وهو بغباء مفرط يصدق تبريرات النظام الكاذبة ،، ولكن ها هو النظام اليوم يقف مكشوفا لا يستر عورته أي لباس من ملابس التبريرات ،، لا حرب جنوب ولا حصار اقتصادي ،، إنما هو ذلك الإفلاس في المقدرات والمؤهلات والقيادات ،، ولكن المؤلم حقا أن النظام يريد أن يعايش الناس في أحلام الأكاذيب كالعادة ,, فهو بنفس المنوال يوعد بالغد المشرق ،، ذلك الغد الذي لم يستطع النظام أن يحققه خلال ثلاثين عاماً ،، رجال النظام لا يملكون مثقال ذرة من الكرامة والشرف الذي يشرفهم بالإقرار بواقع الحال ،، الاعتراف بالفشل المريع ليس عيبا ،، ولكن الاستمرار في الفشل تحت شعارات الأكاذيب يضع رجال الإنقاذ في خانات المقت والكراهية المطلقة ،، وفي هذه اللحظات الحرجة التي تمر بها البلاد فإن أي منتسب يعاضد النظام هو إما فاسد ومفسد ،، أو هو كاذب متسلق يريد الانتفاع والمصالح على حساب مجاعة الشعب السوداني ،، ومثل ذلك الإنسان يستحق الموت شنقاً .
خديجة ابنة الأكارم
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|