هيي أقيفن.. فاطنة فيكن.. بقلم البراق النذير الوراق

هيي أقيفن.. فاطنة فيكن.. بقلم البراق النذير الوراق


08-14-2017, 03:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1502721986&rn=0


Post: #1
Title: هيي أقيفن.. فاطنة فيكن.. بقلم البراق النذير الوراق
Author: البراق النذير الوراق
Date: 08-14-2017, 03:46 PM

02:46 PM August, 14 2017

سودانيز اون لاين
البراق النذير الوراق-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


هيي أقيفن.. فاطنة فيكن..  بقلم البراق النذير الوراق
رحم الله الشاعر المُبدع حُمّيد الذي تغنى لنعمة السودانية ورفع من مقامها وعزَّ مقدارها في أكثر من قصيدة، ورحم الله كل مُبدعي بلادي في شتى ضروب الفن والثقافة والمعرفة، فهم حاضرون بيننا بما صنعوه لوطنهم وما بذروه للأجيال من (تيراب وعي). على أن ثمَّة ضربٌ من الابداع جد مختلف، سارت إليه وبادرت به مع أخريات الرائدة الخالدة فاطمة أحمد رحمها الله وأنزلها المنزلة الحسنة، وهذا هو الاسم الذي يحلو لمحبيها وعارفي فضلها مناداتها به. فتثوير قضية المرأة كإنسان صاحب حقوق وواجبات في مجتمع لم يعِ لها دوراً بخلاف الإنجاب، هو ضربُ ابداعي مختلف بحق، لأنه يشبه ابداع المخترعين والمكتشفين، الذين لم يسبقهم لابداعهم أحد، ولم يرثوا مجدهم من آبائهم وذويهم بل صنعوه عنوة واقتدارا، ففاطمة التي نشأت في بيت عادي مثل بيوت أهل المُدن في السودان، أضحت (كوكب دُرِّي) للناس، والكوكب الدُرِّي في بعض التفاسير والمعاني هو كوكب مندفعٌ بالنور أو مضيء مبين وضخم. نعم، كانت فاطمة أحمد كوكب مندفعٌ بالنور ومضئ وضخم في كل لحظة من تاريخ حياتها، فمنذ نشأتها وهي مناضلة شرسة ضد كل أشكال تنميط المرأة وتدجين المجتمع، وليس أبلغ وأدلَّ على ذلك من موقفها بتحريض وتأليب الطالبات ضد مُعلمة المدرسة الانجليزية التي كانت تحاول جرَّهُن إلى التركيز على التدبير المنزلي والطبخ، وكما أوردت فاطمة نفسها عبر برنامج (رائدات) الذي بثته قناة الجزيرة في العام 2007، أن هذه المعلمة الانجليزية- كانت فاطمة طالبة في الثانوي- قالت لهن إن معشر البنات السودانيات غير مؤهلات ذهنياً لأي دراسة أخرى بخلاف الطبخ والتدبير المنزلي، وهنا قادت فاطمة أول اضراب نسائي في السودان وكان ذلك في العام 1949 بين طالبات مدرسة ثانوية، وهو ما اضطر المُعلمة الانجليزية للاعتذار وإرجاع كل الدروس من علوم وعلوم طبيعية ليدرسنها الفتيات. حوَّلت فاطمة قضية المرأة لقضية عامة تخص النساء والرجال معاً، وهذا من أبلغ الدروس المستفادة للحركة النسائية السودانية، وهو ما دعمها في خطتها لجعل المشاركة السياسية للنساء أمراً محسوماً لا جدال فيه، ورفع من مقدار النساء درجة في مجتمع كان ولا يزال يضعهن في موضع الهشاشة والاضطهاد والقهر. واستفادت فاطمة من المدرسة اليسارية في السودان، والتي تقوم في المبتدأ على عدم التسابق مع المجتمع أو انتظاره في الأمام، بل تسعى لأن تسوق هذا المجتمع خطوة بخطوة نحو ذلك (الأمام) وتعلمه وتتعلم منه، بحيث يصبح المجتمع مالكاً وفاعلاً في هذا العلم، لا مُجرد متلقي غير مُتفاعل.
ربما أخطأت فاطمة في تقدير بعض الأمور قليلاً، ولكنها أصابت في أمور أخرى كثيراً، ومن منا لا يُخطئ رجالاً كُنا أم نساء؟! وما بين الخطأ والصواب تجربة ثرَّة، تعلَّمت من خلالها النساء والفتيات معنى أن يكون لهن رأي، وأن يجادلن ويناقشن من أجل رأيهن هذا، وأن يخضن معترك الحياة ويتعلمن من دروسها.
بوفاة الأستاذة فاطمة انكسر مرق، ولكن بعد أن قامت شِعَبٌ وأعمدة تسند قفا هذا الوطن، وما أسعد فاطمة وقد رأت أن نضالها وعملها لم يضِع سُدى، وأن البنات بعدها خُضن غمار التعليم والعمل والمشاركة في حركة المجتمع في شتى المناحي، وقدمن نماذج مُشرِّفة يُشار لها بالبنان، فالنساء في بلادي انتزعن الحق في الحياة بمعناه الواسع، لا بالمعنى الذي يضعهن في موضع آلة تفريخ الأطفال؛ وعلى الرغم من أهمية هذا الدور، أي الدور الإنجابي للمرأة، إلا أن فاطمة وبنات جيلها جعلنه فرض كفاية إن قامت به بعض النساء فهذا لا يضير أخريات لم يقُمن به، ولا ينقص تجاوزه من كينونتهن شروى نقير، بل للأمومة دور محدود ضمن الطاقة الجبارة للمرأة، فهاهي فاطمة أحمد ابراهيم أم ووالدة، ولكن صيتها وشهرتها والحبر الذي دُلق عُقيب وفاتها ربط لماماً بينها وبين هذا الدور- أي دور الأم- وهذا دليل على أن طاقات النساء وعزيمتهن أكبر من أن تحدَّها الأمومة، وأبعد من ذلك إن كثيرات من النساء دلَّلن على أن معنى العزيمة والصبر والثبات يكاد أن يكون قد صُنع خصيصاً لمن كانت أُمَّاً وعاملة في نفس الوقت، ولنا أن نتخيل حجم الجهد الذي تقوم به المرأة العاملة الأُم، وللناظر أن يستشهد بالمجهود الذي تقوم به المرأة في المنزل في مجتمعاتنا التي لا زالت تقصر الأعمال المنزلية على النساء، وتحضرني في هذا لوحة هندية لامرأة لها أكثر من أثني عشر يد، تُبيَّن كيف أن المرأة تقوم بأكثر من دستة من الأعمال في المنزل في وقت واحد، ورغم هذا يأتي من يقول لك: المرأة غير العاملة! على أني زاعم بأن أكثر من 90% من النساء في هذا العالم هن عاملات بشكل أو بآخر، وبأجر وبدون أجر، وليبحث من أراد عن العطالة في مكان آخر.
رسالة أخرى رسَّخت لها فاطمة بين النساء السودانيات، وهي أن الاهتمام بسماحة الدماغ له قيمة لا تقل عن قيمة الاهتمام بسماحة الشكل، وكل ما زاد وعي المرأة، زادت وارتفعت قيمة الأول وعلت على الثاني، لذلك فإن عديدات من نساء بلادي انشغلن بسماحة الأدمغة بأكثر من انشغالهن بسماحة الوجوه، بل أكثرهن طفرن منتفضات عالمات وأديبات وإعلاميات وسياسيات ومعلمات للرجال والنساء، ولعل في هذا عظة لبعض الرجعيين وقصيري النظر كي يفهموا أن نبال النساء قد انطلقت من الأقواس، وأن كل محاولات ردَّها خائبة لا محالة، فهل من مُدَّكِر؟!






أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 13 اغسطس 2017

اخبار و بيانات

  • المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً مبادرة الشفافية السودانية تسلل الفساد الي كرة القدم
  • جمعية الأخوة القطرية السودانية تكرم وزير العدل إدريس إبراهيم جميل
  • مؤسسة ابن رشد للفكر الحر في المانيا تنعى وفاة الناشطة السياسية السودانية فاطمة أحمد إبراهيم
  • المركز السّوداني لحقوق الإنسان.. ينعي أم النضال ومعلمة النساء والرجال فاطنة بت أحمدالنضيف توبا
  • رسالة من علماء اليمن إلى علماء السودان
  • انشاء نيابة معلوماتية بجنوب دارفور لمكافحة الشائعات والتحريض
  • القوى السياسية تعدد مآثرهارحيل رائدة العمل النسوي فاطمة أحمد ابراهيم
  • الأعاصير والأمطار تقتلع أسقف عنابر الأطفال بمستشفى جبل أولياء
  • وفاة وإصابة اثنين من المعدنين الأجانب في البلاد
  • ضبط (15700) حبة ترامادول وعملات وأجهزة كهربائية مهربة
  • الحكومة تتوعد بترحيل لاجئي دولة جنوب السودان
  • أحزاب الوحدة تُشكِّل لجنة للدعم حركات دارفورية تستنفر قواعدها لحملة جمع السلاح
  • البشير يأمر بطائرة خاصة لنقل جثمان فاطمة أحمد إبراهيم من لندن
  • الطيب مصطفى : (الواتساب شغل الناس)
  • رئاسة الجمهورية تنعي فاطمة أحمد إبراهيم
  • الصرف علي بنود دعوية وخالفات مالية في ديوان الذكاة بالجزيرة
  • التحالف الديمقراطي بالولايات المتحدة ينعى المناضلة الأستاذة فاطمة أحمد ابراهيم
  • الجزيرة:عقودات تنموية بدون عطاءات وتعاقدات من الباطن
  • العدل والمساواة.. فالنكرم الراحلة فاطمة احمد ابراهيم بالوحدة على الاسس التي آمنت بها

    اراء و مقالات

  • من جريزلدا الطيب إلى فاطمة أحمد إبراهيم بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • مالك عرمان وبلقنة الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال!.. بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • وجهة الشبه مابين القومية النازية الفاشية الامريكية البيضاء ومثلث حمدي في السودان...!بقلم الصادق جا
  • فاطمة احمد احمد ابراهيم تجسد وعي ، و تسامح و عظمة الشعب السوداني !! بقلم ابوبكر القاضي
  • تحرير العقل الفلسطيني بقلم سميح خلف
  • لوحات إريترية (3): الساهو الأساوِرتة من مُصوع للقضارف
  • إلى عروسة السماء !! بقلم زهير السراج
  • رحلت فاطمة السمحة ! ومازال في وطننا (الغول) !! بقلم بثينة تروس
  • أكذوبة تخفيض التعويضات !! بقلم زهير السراج
  • انتم كذابين لذلك نثق في الحلو 2-2 بقلم عاطف نواي
  • لماذا لا تُلغى عطلة الجمعة ؟! بقلم زهير السراج
  • فاطمة احمد ابراهيم ايقونة نضال المراة السودانية بقلم حسين الزبير
  • أيام مع فاطمة احمد ابراهيم .. وعزاء لعموم النساء ولتراب الوطن بقلم عواطف عبداللطيف
  • أسماك سندس ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • (رِهاب العِطر)..! بقلم عبد الله الشيخ
  • مهمات ينبغي للحاج إدراكها قبل سفره للحج بقلم د. عارف الركابي
  • جمع السلاح ..(1) بقلم الصادق الرزيقي
  • رفع العقوبات في خطر..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • (نطيط) بفن !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين قضية الشرطي والدعوة إلى الفوضى!!! بقلم الطيب مصطفى
  • التعديل المطلوب على سلطة الإعتقال في قانون الأمن بقلم نبيل أديب عبدالله
  • يتيم العمة بقلم حسن العاصي كاتب وصحفي فلسطيني مقيم في الدانمرك
  • تزوير التاريخ لمن غنت مهيرة ؟ بقلم محمد آدم فاشر 3-5
  • لو لحقنا شليل الشالوا التمساح الدولة غير مهتمة لأنها ليست جمعية خيرية (3) بقلم كنان محمد الحسين
  • ليلة هروب محافظ البصرة الاسترالي بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • الدوافع المبرارت للمطالبة بحق تقرير المصير لإقليمي النيل الأزرق وجبال النوبة بقلم محمود جودات
  • اللهم فأشهد .. !! - بقلم هيثم الفضل
  • تيارات الفكر و أثرها علي مشروع النهضة في السودان 2 – 6 الحزب الشيوعي السوداني و دوره في النهضة

    المنبر العام

  • التسجيل الآن مفتوح في كتيبة اللواء اسفير أحمد محمد (بوست منبثق)
  • بداية موفقة للمحترف السوداني محمد سعيد الضو في أولى مباريات فريقه احد في الدوري السعودي. فيديو+صور
  • زعيم عصابة الوطاويط ... الذي صار "شيخا"
  • اللوحات الاعلانية خطر يهدد المواطنين ....
  • رحل عمدتنا البعدل المايل
  • مجموعة دال : إفتتاح أول مصنع لتجفيف الألبان وأكبر مصنع لتجفيف الصمغ العربي بالبلاد
  • عندما يغتصب الرجل زوجته
  • تنبيه هام
  • ..يا ام احمد السيدة فاطمة احمد ابراهيم
  • رحبوا معى..باحد قامات الحصاحيصا الاستاذ عبد الوهاب احمد صالح
  • أيا فاطم مهلاً ... تلويحاتُ الحنينِ ... القاتِلُ والقتيلُ
  • خط سير موكب تشييع المناضلة فاطمة أحمد ابراهيم ...
  • مستشفي القمبرات والاهمال القاتل......!!!!
  • فاطنه السمحه
  • فاطمة السمحة لا يشرفها تكريم وتشيع القتلة يا هؤلاء
  • نحن ما عندنا معارضة
  • لا قربك يفرحني، لا بعدك يريحني... خواطر من الوطن
  • فاطمة أحمد ابراهيم كانت تقود ربات المنازل السودانيات ليهتفن ضد الامبريالية!
  • فاطمة والبشير والعفوية السودانية
  • السودان يتلقى دعوة للمشاركة في مناورات مصرية-أمريكية
  • مدير الأخبار بالتلفزيون يطلق منصة إخبارية
  • ورحلت المناضلة فاطمة
  • ضو فاطنه
  • هل لازالت إدارة الري بمشروع الجزيره تستثمر في الكمائن ؟!!!
  • إلي جنات الخلد المناضلة فاطمة أحمد إبراهيم
  • سكتيها القالت احييي!.. فاطمة.. يتكرمون بنقل جثمانها لوطن شردوها منه بحياتها!
  • الرئاسة تنعي.... وتشييع رسمي
  • أرحكم نجاهد نقبض الأمريكيات سبايا يعصروا لينا ضهرنا وإذا طقتك فلسة تبيع ليك عبين تسترزق
  • فلنُعــزي عضــوة المنبر سلمى الشيخ سلامة في وفاة خالتها المناضلة فاطمة احمد ابراهيم
  • فاطمة احمد ابراهيم شمعة نضال ،،
  • سيرة كفاح المناضلة فاطمة احمد ابراهيم ..
  • أرقدى بسلام أيتها الشامخة.....
  • هل من سبيل لتظليل هذا المنبر بالسواد (إستثناءا) ... فقد رحلت فاطمة ... أعظمنا

    Latest News

  • Sudan, U.S. discuss resumption of military cooperation
  • US AFRICOM Deputy Commander in Sudanese capital
  • First batch of regional troops arrive in South Sudan
  • Cholera still a scourge in Sudan
  • The US Treasury Lift Ban on Amount of Money Belongs to Sudanese Embassy in Seoul
  • Aid vehicle hijacked in North Darfur capital in front of Sudan’s V-P’
  • Sudan and Jordan to hold Joint Talks Tomorrow
  • Anger over spoiled grain in Sudan’s El Gedaref
  • Joint Chief of Staff meets Deputy Commander-in-Chief of AFRICOM
  • Sudan V-P in Darfur for arms, vehicle collection campaign
  • Arrangements for Sinnar Islamic Capital, Hosting of 10 th Conference of Culture Ministers of Islami
  • Darfur movements cannot be disarmed: Minni Minawi
  • Plans for Early Production from Oil Exploration of Al- Rawat Field
  • Al Mahdi case: ICC Trial Chamber VIII to deliver reparations order on 17 August 2017
  • Unamid appoints new head, coordinates exit strategy
  • Deputy Chief of Staff Informed on Preparations of Sudanese Civilian Component for Participation in
  • Civil society supports Port Sudan workers
  • Aboud Jaber: Citizen Security is Red line
  • Part of Sudan’s gold revenues to be allocated to states
  • Speaker to visit Kuwait on invitation by his counterpart
  • Cholera spreads in northern Sudan
  • Al-Baher Receives Invitation to participate in Africa Forum for 2017 in Sharm Al-Sheikh