فتنة تفاوت رواتب الدولة العراقية... الى متى؟ بقلم اسعد عبدالله عبدعلي

فتنة تفاوت رواتب الدولة العراقية... الى متى؟ بقلم اسعد عبدالله عبدعلي


05-08-2017, 10:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1494278930&rn=0


Post: #1
Title: فتنة تفاوت رواتب الدولة العراقية... الى متى؟ بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
Author: اسعد عبد الله عبد علي
Date: 05-08-2017, 10:28 PM

10:28 PM May, 09 2017

سودانيز اون لاين
اسعد عبد الله عبد علي-العراق
مكتبتى
رابط مختصر





حدثني صديقي مجتبى عن همومه المتعلقة براتبه البائس, الذي بالكاد يوصله لثلثي الشهر, ويبقى ثلث عليه أن يسده بالديون, وتكلم عن عزمه أن يصبح سائق أجرة في الوقت ما بعد الدوام, فهو يرفض الرشاوى والمال الحرام, وهي الحالة التي تنتشر في دوائر الدولة, بسبب الإجحاف في الرواتب, فيتم دفع الموظف الضعيف لارتكاب الجريمة, أما من عاش على الأخلاق السامية, فيبدأ بالبحث عن عمل أخر يسد به التزامات عائلته.
بالمقابل هنالك وزارات وهيئات يستلم موظفيها رواتب خرافية, وبعيدة عن أي منطق, فموظفي الأمانة العامة لرئاسة الوزراء وموظفي البرلمان وموظفي السفارات وموظفي البنك المركزي وموظفي النفط, كل هؤلاء هم المدللين في العراق, فيستلمون رواتب ثلاث أو أربع أو خمس إضعاف ما يستلمه الموظف المسكين, في وزارات التجارة أو التربية أو التعليم أو الزراعة أو الصناعة, انه التشريع الظالم الذي خلق فجوة في نسيج المجتمع العراقي.

● الطبقة الحاكمة هي من أسست الطبقية
عمد نظام الحكم في العراق الى تأسيس الطبقية بين الموظفين, بخطة شيطانية خبيثة, عبر:
أولا: عبر التفاوت الهائل بين رواتب موظفي الدولة العراقية, مثلا موظف الدرجة السادسة يستلم ستمائة إلف دينار تقريبا في التربية والزراعة والتجارة والتعليم والصناعة والعمل والأعمار, بالمقابل موظف أخر من نفس الدرجة لكن موظف في أمانة رئاسة الوزراء أو في البرلمان أو في البنك المركزي أو في السفارات أو في النفط أو في الخارجية, فانه يستلم ما لا يقل عن مليونان دينار! بمجوع المخصصات الخاصة بهذه الكيانات المدللة, مما جعل طبقة من الموظفين مرفهة وطبقات أخرى تحت عسر شديد, فخزينة الدولة تعطي للبعض وتبخل على البعض الأخر وفق تشريعات باطلة.
ثانيا: توزيع قطع أراضي لموظفي بعض الكيانات المدللة, ومنع باقي العراقيين من استلام حتى متر واحد, مما جعل الموظف المسكين يحس بالغبن والظلم, وان من يحكم ومن يشرع لا يسعى للعدل, ولا يقوم بدوره المطلوب منه, وهو تنظيم حياة الناس على أساس العدل, بل يفسد في الأرض!
ثالثا: الايفادات فقط لموظفي الكيانات المدللة, وهي عبارة عن سياحة بعنوان أيفاد مع هدر للمال العام, فما معنى شخص من وزارة النفط يذهب لروسيا شهرا كاملا ويعود وبجيبه أربعة مليون دينار, انظر لحجم النهب الذي يمارس من قبل الكيانات المدللة, بالمقابل ممنوع منعا باتا على موظفي الوزارات "المغضوب عليها" أي إيفاد, الايفادات فقط لطبقة معينة رسمها المشرع والحاكم لتدمير نسيج المجتمع, انه ظلم غير مسبوق أوجدته الطبقة الحاكمة في العراق.
رابعا: هنالك كيانات موظفيها يداومون يوم ثم يومين أو ثلاث عطلة, بالمقابل على موظفي الوزارات المسكينة أن يلتزموا بالدوام يوميا والى الساعة الثالثة عصرا, فانظر لحجم التفاوت والظلم في مؤسسات الدولة العراقية.

● إصلاحات ألعبادي وعملية سحق المواطن
ثم جاءت إصلاحات ألعبادي والتي هي عبارة عن زيادة في الاستقطاعات من رواتب الموظفين, لتزيد الضغط على الطبقة المسحوقة فقط, هذه الزيادة كان تاثيرها مرعبا على موظفي الوزارات المغضوب عليها, إما موظفي الوزارات والكيانات المدللة فلا تأثير, فتخيل معي (استقطاع ال 3.8 ) كيف يؤثر بشدة على الستمائة إلف دينار, ثم تصور تأثيره الطفيف على راتب يبلغ الملونان دينار.
أي أن عملية الإصلاح التي قام بها ألعبادي غير عادلة بل هي ظالمة, فالمساواة في الاستقطاع هو عين الظلم هنا, كان يجب أن تكون النسب حسب حجم الراتب وليس المساواة بين الكل, مما اوجد ضغوطات كبيرة على طبقة واسعة من المجتمع, بالمقابل الطبقة المدللة من الموظفين فإنها بعيدة عن أي تأثيرات لإصلاحات ألعبادي البائسة.
ننتظر أن يكون الفريق الاقتصادي المرافق للعبادي أكثر حكمة ورحمة بعباد الله, فصرخة المظلومة تخترق السماوات.

● انه أمر دبر بليل
أن ما يجري من فتنة التفاوت في الرواتب ليس من الصدف, بل أمر ممنهج وبإصرار شديد على تنفيذه, والهدف خلق فئة موالية للسلطة لان منافعها مرتبطة ببقاء السلطة, مع سحق باقي المجتمع كي يصبح مجتمع داجن أو اقرب شيء للعبيد ينفذ ويستلم " الملاليم", وعليه أن يعيش بها, فيصبح المواطن في دوامة تمنعه من التفكير في التغيير, بل يركض وراء لقمة العيش الى أن يسكت قلبه ويموت, وتتخلص منه السلطة باعتباره موظف مات وانتهت خدمته لها.

● المطلوب
على المنابر الدينية والإعلامية أن ترفع الصوت بهذا الموضوع, وتطالب بتحقيق العدل بين رواتب الموظفين, فالسكوت عن الظلم مشاركه به.
وعلى مؤسسات المجتمع المدني أن تضع برامج وخطط, للضغط على الحكومة, بغية تقليل الفروقات بين رواتب الموظفين وإلا فهي مقصرة في مسؤوليتها.
وعلى الأحزاب الشريفة " أن وجدت" أن تضع في برامجها قضية القضاء على تفاوت رواتب الدولة.
وعلى الأعلام والفضائيات التركيز على القضية وجعلها محور أساسي الى أن يحصل العدل ويتم حل الفتنة.
لو تحقق المطلوب لاختفى الظلم من بلدي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبدالله عبدعلي
كاتب وأعلامي عراقي




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 08 مايو 2017

اخبار و بيانات

  • كاركاتير اليوم الموافق 08 مايو 2017 للفنان الباقر موسى عن تقسيم كيكة السلطة فى السودان
  • الاتحاد الأوروبي يحتفل بالذكرى السنوية الستين لإنشائه في السودان
  • تصريح صحفي مهم من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الوحدوي عن هدم الكنائس
  • بيان صحفي قوي الإجماع الوطني
  • الناجي عبد الله : كمال عمر ليس إسلاميا ولا يعرف أدبيات الحركة
  • الكشف عن تفاصيل ضبط حبوب مخدرة داخل شحنة سماعات بمطار الخرطوم
  • القاهرة ترفض أي اتفاق حول حلايب وشلاتين
  • القائم بالأعمال شكر الحكومة على تخليصه تسليم الرهينة الفرنسي لسفارة بلاده بالخرطوم
  • الحكومة تسلم رهينة فرنسي بعد تحريره من خاطفين بدارفور
  • وصل إلى بوابة المثلث والي البحر الأحمر: حلايب سودانية وستعود قريباً
  • استشاري نفسي: الوزير (المعفي) يحتاج للبكاء والابتعاد عن الشامتين!
  • لجنة برلمانية : أوضاع مزرية للسودانيين في مصر
  • المعدنين ينتقدون بطء تحركات الخارجية لاسترداد ممتلكاتهم
  • تأثر النشاط الاقتصادي بوادي حلفا سلباً تكدّس شاحنات مصرية بأرقين بعد فرض تأشيرة الدخول
  • السجن يهدد مزارعين بمشروع الجزيرة
  • وصل الجزائر للمشاركة في اجتماعات دول الجوارالليبي غندور: الحركات السودانية في ليبيا تُهدد الأمن ال

    اراء و مقالات

  • البقاء للاصلح! بقلم د.أنور شمبال
  • أبناء الورق والانترنت بقلم د. أحمد الخميسي. كاتب مصري
  • زنقة زنقة سمونا عبيد انحنا ما بنرد إلا بالسلاح و الحديد بقلم عبير المجمر سويكت
  • يوم الأرض :نعي اليم بقلم دالحاج حمد محمد خيرالحاج حمد
  • إنتخاب إيمانويل ماكرون والقضية السودانية بقلم عادل عبد العاطي
  • تشكيل الحكومة الجديدة على طريقة بص السيرة بقلم حسن احمد الحسن
  • كشكي، كشكي، وزارتي، وزارتي بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • إنقطاع الغاز سبب تأخير كيكة الحكومة بقلم عمرالشريف
  • الهلال أم الوطن؟! بقلم كمال الهِدي
  • إيران - صراع العقارب في مسخرة الإنتخابات في نظام ولاية الفقيه بقلم علي نريماني- كاتب ومحلل إيراني
  • الرئيس عباس بين ترامب وحماس بقلم فادي قدري أبو بكر
  • الدفع بالموبايل ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • ماذا هُناك..؟ بقلم عبد الله الشيخ
  • إطلاق النار في الاتجاه الخطأ ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • افعلها يا عطا!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين قذارة السياسة ونظافتها عند يوسف لبس بقلم الطيب مصطفى
  • عندما انقلبتم ألم تكونوا بشراً؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • حكومة حوار الطرشان حلم أم اوهام بقلم الطيب محمد جاده
  • نبوءة صدقت بقلم عثمان الطاهر المجمر طه
  • إضراب الأسرى مسؤولية دولية ورقابة أممية الحرية والكرامة 16 بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • أنسنة الإجراءات! بقلم د.أنور شمبال
  • متناقضات مملكة محمد السادس !! بقلم محمد بوبكر
  • الساحة الخضراء تزدهي بالسر قدور ... ؟ !! - - بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • قصاصات ................(2)
  • وزارة التنمية البشرية بالخرطوم توقع عددا من الاتفاقيات بالقاهرة
  • هل احمد المعقور ذلك العربى هو جد الزغاوة أم الفور ؟؟
  • انتخابات الجالية السودانية بايرلندا ..2017
  • من هو إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي الجديد؟
  • للعلم كيف يتم تحويل القروش عبر الموبايل
  • النداء الأخير لمن يودون اللحاق بقطار الانقاذ....
  • الكوليرا تعم النيل الابيض وحكومة الظلم والفساد في انتظار الكعكة !!!
  • فضيحة.. سري للغاية !! - التيار
  • لعناية الدكتورة حرم شداد لسنا مدينين للمصريين بشيء!بقلم محمد عبد المنعم
  • زواج الصفقات .. رجال عالة على النساء -
  • عبد الحفيظ يفتي بشبهة ربا في تحويل الرصيد- !!!#
  • توقف الاستاذة سهير عبدالرحيم عن الكتابة بصحيفة “السوداني”
  • يا والي النيل الابيض: أتق الله في اهلنا وكن قدر مسئوليتك
  • ياساتر يا رب.. الكوليرا يعم النيل الابيض .. موت بالجملة
  • قال عثمان محمد الشريف محكم دولي- للسودان الحق في ترسيم حدوده
  • قوات نظامية مسنودة بالدعم السريع تشن هجوما واسعا علي قري جبل مرة غرب السودان
  • احتار انا احتار انا
  • (صرخةٌ لاجِئةٌ بِالغَابِ)
  • لقد خاب وخسر من وقف فى طريق الإنقاذ
  • سلسلة الأغبياء في حوش الخواء (الجالية بين نداءت السفهاء تترنح )
  • النظام التوافقي ... في ذات عبقريه =D :) .
  • إستيراد المصريين لللحوم البرازيلية واثارها السلبية فيديوهات
  • التراشق بين وزير الدفاع السعودي ووزير الدفاع الإيراني خطير
  • “لا توجد أزمة لاجئين تقلقني الآن أكثر من جنوب السودان.”
  • مجلة "شعراء ومسادير" ،، حياة البادية وإرثها الثقافي.
  • شاركت بورقة عن(الاثار العثمانية والميراث الثقافي في السودان) في مؤتمر بتركيا عن (الاسلام بافريقيا)
  • شباب (الاسلاميين) يعلنون الجهاد على صلاح غريبة
  • سمعة المغتربين "تهتز" !.
  • تعالوا كدى نتخيل السودان مقسم لى خمسة دول
  • وداعاً اللواء طبيب محمد سعيد الحسن تركاي ... الطبيب الإنسان
  • السعودية ترسل وفد للتأكد سلامة الاسماك المصرية
  • الدعم السريع فخر السودان: الشردة عيب وشينة - فيديو
  • هـــل يفعلهـــا المـــريخ .... ويســـجـل موقفـــاً للتاريــخ ؟
  • عبد الواحد يعترف بان تسجيل (سورة دارفور) بصوته
  • الشباب الأماراتي يعيش البهجة ... متصوع : رقصة شعبية تنتشر بكثافة ....!!!!
  • ألا يزال السودان جسرا بين العروبة والإفريقية؟ د. الشفيع خضر سعيد
  • اعادة الاخلاق
  • كعكة الحيكومة ان قصرت يتموها زلابية . خخخخخخخخخخ !
  • أمانة صاحب رقشة... 38 مليون جنيه عبارة عن رواتب معلمات قام بتسلميها للشرطة
  • دور العمل في تحوّل القرد إلى إنسان: المصدر منقول بشيء من التصرف من The Venus project
  • طوكر ترفض أستيعاب عشرات الطلاب بالمرحلة الثانوية لاغرب سبب
  • محمد بن زايد يزور مصابي القوات المسلحة السودانية و الإماراتية
  • روايات بوليسية
  • الأستاذ محمود محمد طه: موقع الفكرة الجمهورية في ثوب جديد: دعوة لإبداء ملاحظات
  • عريس الشجرة
  • نصيب السودان من مياة النيل قسمة ضِيزَى
  • "ليست كل القصة" ..اصدارة جديدة للصحافي والكاتب المبدع هاشم كرار **
  • صحي الدستور لا يسمح بتولي الرئاسة لمن هم دون الاربعين؟
  • "محمد ناصر" يرد علي السيسي لتدمير السودان ...!!
  • الهجرة الى الله !!!!
  • عييييييك ود الباوقة بقى هندى
  • السودان: أزمة بين وزارة العدل والنائب العام عقب إدانة وكيل نيابة بالسكر