معادلة الأمن والحرية (1) بقلم مصطفى عبد العزيز البطل

معادلة الأمن والحرية (1) بقلم مصطفى عبد العزيز البطل


03-30-2017, 06:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1490894533&rn=0


Post: #1
Title: معادلة الأمن والحرية (1) بقلم مصطفى عبد العزيز البطل
Author: مصطفى عبد العزيز البطل
Date: 03-30-2017, 06:22 PM

05:22 PM March, 30 2017

سودانيز اون لاين
مصطفى عبد العزيز البطل-منسوتا-الولايات المتحدة
مكتبتى
رابط مختصر

غربا باتجاه الشرق




mailto:[email protected]@msn.com


(وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا، قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا) - الفرقان "5"
**

(1)
تُنسب إلى الفيلسوف الفرنسي رولان بارت عبارة: (التاريخ الرديء فقط هو الذي يكرر نفسه). ويُنسب إلى جماعة حزب المؤتمر الشعبي المنخرطة في الحوار الوطني، يتبعها الغاوون من تنظيمات المعارضة غير المنخرطة، أنها تنادي بتقليم أظافر جهاز الأمن والمخابرات وخلع أنيابه، وتجريده من سلطاته المكفولة له وفقاً لقانون الأمن الوطني، ومن ثم إحالته إلى منظمة بحثية جامدة هامدة تختص بجمع المعلومات!

وتلك في أصلها ومحتواها دعوى عوراء تعيسة، يقول بها قومٌ تائهون يريدون أن يعيدوا تدوير التاريخ الرديء، وأن يكرروا أمام مرائينا ومسامعنا تجربة أكثر عواراً وتُعساً، شبيهة إلى حدٍّ كبير بتجربة حل وتصفية جهاز أمن الدولة في أبريل 1985م التي دفع السودان من جرائها أثماناً بهيظة فادحة، كونها جاءت خصماً على استقلال الوطن واستقراره وأمنه القومي. وقال بحقها الدكتور الجزولي دفع الله، رئيس الوزراء آنذاك، إنها كانت من أكبر أخطاء الانتفاضة وأكثرها جسامة.

ومن مفارقات الزمان أنه كانت من ثمرات تجربة تقليص ثم تصفية ذلك الجهاز التي تهافتت وراءها قوى سياسية قليلة النضج، قصيرة النظر، عديمة البصيرة، تعشق الشعارات وتتعلق بأهدابها، كانت من ثمراتها تهيئة الفضاء وتسوية الأرض لإنفاذ انقلاب الجبهة الإسلامية القومية في يونيو 1989. وفي حكمة أحبابنا في شمال الوادي (ما حدّش بيتعلم ببلاش). أما عندنا في السودان فحكمتنا تقول: (محدش بيتعلم لا ببلاش ولا بفلوس). وفي مثل هذا الحال من البؤس والخيبة قال سعد زغلول: "مافيش فايدة، غطيني يا صفية"!

(2)
أي نعم، تلك دعوى عوراء شائهة، فقيرة الخيال، تعوزها روح المسئولية الوطنية، إذ تجيء في زمانٍ منكود أغبر تُحدق فيه بوطننا الغالي أصنافٌ من المخاطر، ويحفُّ به حملة السلاح من كل طرف أتيته، بما في ذلك أطراف الخرطوم، من فصائل عرقية بعينها، تحدثها نفوسها الأحاديث عن حقوق متوهمة تؤخذ غلابا بحد الكلاشنكوف، وما فتئت تنظر إلى الأعراق المُساكنة لها في السودان الكبير شذراً.

وقد بلغت الجرأة بهؤلاء أن سعت بعض مليشياتهم المسلحة ذات يوم من أيام العام 2009، مستنصرة بأقوام من وراء الحدود، من تشاد وإفريقيا الوسطى، إلى السعي لاحتلال عاصمة البلاد، وإسقاط السلطة المركزية، وإقامة نظام حكم تكون الغلبة فيه لأعراقها التي تزعم نخبتها في أدبياتها السرية أنها الأولى والأحق بالسلطة والثروة!

(3)
ومن المحيّر والمثير للعجب حقاً أن الذين يتولون كبر هذه الدعوى والمهرولين بها في سوح الخرطوم اليوم إنما ينطلقون من وهمٍ كبير صدقوه وعاشوا في كنفه. جوهر دعايتهم الواهمة أنهم دعاة حريات، إليها دعا أمامهم الراحل حسن الترابي وبها أوصاهم، وأنهم على محجتها البيضاء، ولهذا فقد أطلقوا عليه (إمام الحريات). يا سبحان الله! ما أظن أنني رأيت في حياتي كلها خزعبلة أكبر من هذه.

التاريخ المرصود يعلمنا أن الدكتور حسن الترابي هو من خطط ودبّر للانقلاب على النظام الديمقراطي عام 1989 فقضى على الحريات العامة في البلاد القضاء المبرم. ونعلم أنه كان الحاكم بأمره خلال سني العشرية الأولى. حمانا الله من سيرة العشرية الأولى التي شهدت المظالم والذل وقهر الرجال، وسادها حكم الجبروت بكل معانيه ومغازيه. وهي ذات العشرية التي استحال فيها السودان إلى بؤرة للإرهاب الدولي فاحتضنت المزارع في حفافي الخرطوم صنوفاً من القتلة والمجرمين الملتحفين بجلابيب الدين وتلابيبه، حتى أنهم أقاموا محاكم خاصة بهم تحاكم وتحكم وتنفذ أحكام الإعدام، في تجاوز مُهين لسيادة الدولة وقوانينها، كما جاء في مذكرات بعض التائبين من قادتهم، كالأمير السابق لتنظيم الجهاد المصري المدعو سيد إمام الشريف الشهير بلقب (الدكتور فضل). فكيف يكون الرجل الذي أحال البلاد إلى سجن كبير ودُقت في عهده المسامير في رؤوس المعتقلين، وانفتحت البلاد على مصاريعها للإرهابيين والمطاريد من كل صوب وحدب، كيف يكون إماماً للحريات. ما هذا الهراء .. ما هذا الدجل؟!

(4)
نريد من خلال هذه السلسلة أن نعرض إلى الدور المُسند دستوراً وقانوناً إلى مؤسسة الأمن والمخابرات فنتفحصها من حيث المنظور الاستراتيجي ومن زاوية التطبيق والعمل، حتى نعرف أين أوفت بالتزاماتها الوطنية فكانت على مقدار الرجاء، وأين تنكبت الطريق فأخفقت في التعبير عنها.

في خطتنا أن نتوجه بالأسئلة ونطرح الأجوبة حول منهج إدارة الحريات السياسية في بلادنا اليوم، وما هو متاح منها من مساحات مقارنة بغيرنا من الدول، النامية منها والمتقدمة. كم يا ترى هو عدد المعتقلين السياسيين الذين حددت المؤسسة الأمنية حرياتهم، وكيف ولماذا؟ ومن الذي يملك أصلا سلطة التوقيف والاعتقال، وما مدى الإشراف العدلي على مراحل ممارسة السلطة الأمنية والاستخبارية. ثم، ما هو حجم الخلل في معادلة الأمن والحريات إن كان ثمة خلل؟

(5)
مبتغانا من وراء كل هذا أن نتفحص ونحصحص، حتى نميز بين الحقائق وبين الأساطير، بين الثوابت وبين الخزعبلات، وأن نُبيّن لك، أعزك الله، لماذا تجدنا دوماً من أنصار جهاز أمني وطني قوي وفاعل، قادر على حماية السودان من شرور أنفس وسيئات أعمال.

اللهم اجعل هذا بلداً آمناً.

(نواصل)


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 30 مارس 2017

اخبار و بيانات

  • البشير يؤكد دعم السودان لحل الدولتين في فلسطين
  • محكمة وحدة الأسرة والطفل بالفاشر تقضي بالسجن عشر سنوات والغرامة 5 آلاف لمغتصب طفلة
  • الحكومة: تضارب في إعداد اللاجئين الجنوبيين بالسودان
  • التقى الملك سلمان ورئيس الصومال اتفاق بين البشير والسيسي على معالجة القضايا المشتركة
  • النيل الأبيض تطلب دعم المركز لمقابلة احتياجات لاجئي جنوب السودان
  • مجلس النوبة يتّجه لتسمية الفريق المفاوض مالك عقار يعجز عن تسوية أزمة الحركة الشعبية
  • السودان يشارك في فعاليات ملتقى الاستثمار السنوي بدبي
  • الأمم المتحدة: (60) ألف لاجئ من الجنوب دخلوا السودان خلال ثلاثة أشهر
  • ميادة سوار الذهب: الحزب الليبرالي سيكون حارساً لمخرجات الحوار
  • القطاع السياسي للمؤتمر الوطني بولاية نهر النيل يتبنى قضايا متأثري الخيار المحلي بنهر النيل
  • السودان وبريطانيا يتفقان على تطوير العلاقات التجارية
  • أكد دعم السودان لحل الدولتين في فلسطين البشير: مستعدون لاستقبال المزيد من الاستثمارات العربية
  • بريطانيا تعرب عن تقديرها لدور السودان الإقليمي ودعمه للاجئين
  • بسبب عدم تضمين ملحق قوى المستقبل د. غازي رفض التوقيع على وثيقة الحوار في اللحظات الأخيرة
  • بيان من أعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بدولة كندا
  • التحالف العربي من أجل السودان والكرامة يخطران المقرر الخاص لحقوق الإنسان بأوضاع المعتقلين
  • بيان من أعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بمملكة السويد حول إستقالة القائد الحلو وقرارات مجل

    اراء و مقالات

  • الأناقة رمز الرجولة!!!! بقلم كنان محمد الحسين
  • صلح عبد الله بن أبي سرح (البقط) مع مملكة مريس بقلم أحمد الياس حسين
  • طار شمالاً!! بقلم الطاهر ساتي
  • نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام بقلم جميل عودة/مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات
  • المَمَرُّ مشؤوم والسبب معلوم بقلم مصطفى منيغ
  • العراق ما بعد داعش: قراءة في السيناريوهات المحتملة بقلم د. احمد غالب الشلاه/مركز المستقبل للدراسات
  • بدون عنوان! بقلم عبد الله الشيخ
  • كونوا حكماء !! بقلم د. عارف الركابي
  • الباب يفوت حسبو..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • فبم تبشرون؟! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الحلو وعرمان.. أو أحمد وحاج أحمد بقلم الطيب مصطفى
  • إسلام الغتغتة بقلم بابكر فيصل بابكر
  • كلهم كغثاء السيل لايبالي الشعب بهم !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • قمة العرب على بوابات القدس بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • حق تقرير المصير لشعب جبال النوبة ليس فرضا لغير الراغبين فيه بقلم محمود جودات
  • السودان بين أنحطاط الكيزان وفشل المعارضة بقلم الطيب محمد جاده
  • زُبيده بِت حاج آدم .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • أحمد منصور يعترف بأختراق تنظيم الاخوان العالمي ؟!#
  • الحسن الميرغني يخسر معركة الصلاحيات
  • صفية إسحاق ترسم لوحات السودنيات والحجاب بفرنسا
  • تقرير مصور من حولية الشريفة مريم الميرغنية 30 مارس 2017م...
  • الامتحان الأساسي للرئيس البشير وحكمه هو قدرته على فك الارتباط حقيقة مع الإسلاميين
  • هل تصدق تقسيم الحركة الشعبية الشمالية إلى قسمين ؟
  • أم دفسوا -بقلم سهير عبدالرحيم
  • سؤال للرجال فقط ؟ وحا اوريكم سبب السؤال لاحقآ . لو سمحتوا الصدق في الاجابة .
  • المجلس الصوفي بسنار يحتج على اتهامات داعية سعودي
  • (طه – نافع – الحاج آدم) .. على مشارف قلعة الوفاق
  • لست مؤهل أخلاقيا وسياسيا لانتقاد جماعتك يا دكتور الجميعابى
  • استفسار عن رسوم ترخيص العربات ونقل الملكية بالسودان
  • رمضان نمر: فصل عرمان ليس عنصرية
  • إقتراح بتغيير اسم المنبر....
  • الشعب السوداني احتل المرتبه الثانية في النزاهه الشخصية
  • يا صديقي معاوية عبيد لا فرق بين ميادة وعادل عبدالعاطي
  • اين العلم السوداني؟؟
  • محمد تروس ... يسقط في وحل الدنكشوتية....
  • الكتابة تحت تأثير الحب .
  • الغُمَّةُ العربية 2017 - مواقف محرجة ( السقوط ابرزها )
  • قاض فدرالي يمدد تعليق العمل بمرسوم الهجرة الأميركي
  • الزميل المنبرى زهير عثمان حمد .. سؤال من واقع المنبر .. !!
  • الحانةُ النّائِيةُ
  • عاااجل وحصرى لسودانيز اون لاين فقط(جرية محمد عطا)مطار دالاس( النجيضة)
  • إعلان الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب:ليس من بينهم سوداني
  • بعد مغادرة محمد عطا لواشنطن .. 3 من قادة الكونغرس يطالبون وزير الخارجية بالتشدد مع نظام الخرطوم
  • ثلاثون عاما في حب رجل متزوج: هل هي جديرة بالإعجاب أم بالعطف؟
  • هدايا جمال الوالي لجنوب كردفان ـ فيديو
  • اخيراً ... السماح للمرأة بقيادة العربات في السعودية
  • لندن تودع المغفور له بإذن الله أزهري بدران....
  • فعالية جديدة لمجموعة "ثقافة تبحث عن وطن" في برمنغهام
  • فنانين وفنانات جنوب السودان يبشرون بالسلام ويصنعون الامل (فيديو)
  • تسريب جزئي لمرشحين الوزارة القادمة
  • بلاغ عاجل- لوزيري الخارجية والداخلية ومدير عام الشرطة من مزمل أبو القاسم
  • هل سيقوم النظام بإنشاء كتائب الجهاد التلفزيوني ؟!