لو لم تنشر صحف الخميس الفائت خبر اجتماعها، لما عرفت أن بالخرطوم لجنة عليا لمكافحة ظاهرة التسول .. تسول المواطن وليس الدولة، لأن مكافحة تسول الدولة ــ وهو المسمى القروض وال�" /�> لو لم تنشر صحف الخميس الفائت خبر اجتماعها، لما عرفت أن بالخرطوم لجنة عليا لمكافحة ظاهرة التسول .. تسول المواطن وليس الدولة، لأن مكافحة تسول الدولة ــ وهو المسمى القروض وال��� /> اللجان لا تكفي ..!! بقلم الطاهر ساتي

اللجان لا تكفي ..!! بقلم الطاهر ساتي


03-26-2017, 02:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1490535946&rn=0


Post: #1
Title: اللجان لا تكفي ..!! بقلم الطاهر ساتي
Author: الطاهر ساتي
Date: 03-26-2017, 02:45 PM

01:45 PM March, 26 2017

سودانيز اون لاين
الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


> لو لم تنشر صحف الخميس الفائت خبر اجتماعها، لما عرفت أن بالخرطوم لجنة عليا لمكافحة ظاهرة التسول .. تسول المواطن وليس الدولة، لأن مكافحة تسول الدولة ــ وهو المسمى القروض والمنح ــ

بحاجة إلى إرادة سياسية تفرض السلام وتحارب الفساد وتوفر مناخ الإنتاج.. ولأن الظاهرة ــ حسب الاستخدام العام ــ تُشير إلى الحدث (غير العادي) فإن التسول ــ في شوارع الخرطوم وكل مدائن السودان ــ لم يعد (ظاهرة) وتجاوز مرحلة الظاهرة بحيث صار (حدثاً عادياً)..!!
> وليس من العدل ربط التسول بالفقر ثم التبرير للمتسول بهذا الربط غير المنطقي، وفي هذا حكم جائر على الملايين من الفقراء الذين تحسبهم أغنياءً من (التعفف).. فالفقراء لا يحترفون التسول، ولا يحتالون على الناس بابتكار فنون التسول، ولو خرج كل الفقراء والمساكين إلى عالم التسول لما سعتهم الشوارع.. وعليه يجب علينا ألا نظلم الفقراء والمساكين بحيث يتخذهم المحتال غطاءً للاحتيال..!!
> والمُزعج والأخطر ــ في شوارع الخرطوم ــ هو التسول بالأطفال، وهذا ما يجب مكافحته بقوة القانون.. وفي السنغال وهي إحدى دول العالم الثالث والأخير (زينا كدا)، عندما عجزت السلطات عن مكافحة ظاهرة التسول، وضعت لها قانوناً بغرض التنظيم.. نعم قانون لتنظيم التسول .. ومن نصوص القانون المنظم للتسول، منع التسول بالأطفال ثم فرض عقوبة السجن على المتسول .. وخلال أسابيع قضت السلطات هناك على ظاهرة استغلال الأطفال في التسول، ونالت إشادة منظمات المجتمع الدولي ..!!
> فالتسول بالأطفال (جريمة مزدوجة)، أي إن كان تسول القادر على العمل (جريمة)، فإن استغلاله الطفل في تسوله (جريمة أخرى).. بالخرطوم، قبل أشهر، مات بشارع المستشفى أحد الأطفال الذين يُستغلون في التسول، ونشرت الصحف حدث موته، ومع ذلك لم نسمع من ردود الأفعال الرسمية غير التصريح الروتيني (تم فتح البلاغ ــ بالمادة شنو كده ما عارف ــ إجراءات)، وانتهت القضية بلا تحسب لما قد يحدث لطفل آخر.. وعليه، بالقانون الرادع، يجب مكافحة التسول بالأطفال ..!!
> ثم هناك قانون لمكافحة التسول، ولكن لم ــ ولن ــ يظهر أثره في الشوارع.. فالقانون وحده، مهما كان رادعاً، لا يكفي لمكافحة التسول .. وعلى سبيل المثال الأفضل، قبل الحرب، كانت مدينة حمص السورية هي المدينة الوحيدة ــ في العالم ــ الخالية من المتسولين.. لم يكافحوا المتسول بالقضاء عليه، بل كافحوا التسول بالتخطيط السليم والتنفيذ الجيِّد.. قسَّمت السلطات هناك المدينة إلى قطاعات، وأسسوا في كل قطاع سلطة نشطة مهمتها رصد المتسولين، وجمع تفاصيل حياتهم الاقتصادية والاجتماعية بإحصائية دقيقة، وليست تقديرية كما كل إحصائيات بلادنا..!!
> وعندما وجدت تلك السلطة بعض المتسولين (فقراء)، وبحاجة إلى لقمة العيش، أحالتهم إلى صناديق الرعاية الاجتماعية، لتلتزم لهم بالمأكل والمشرب والعلاج بدعم مباشر إن كان عاجزاً عن العمل، أو بتدريبه على وسائل إنتاج ثم تمليكه تلك الوسائل إن كان قادراً على العمل.. ثم وجدت البعض الآخر من المتسولين ليس بحاجة إلى التسول، ولكنه فاقد تعليمي ويجهل مضار التسول، فأحالتهم إلى دور التربية والتعليم والإرشاد، لتقويم السلوك بواسطة علماء الدين والنفس والاجتماع..!!
> ثم وجدت أجانب بلا عطاء، فأعادتهم إلى أوطانهم.. وما أكثر الأجانب الذين بلا عطاء في بلادنا، ومع ذلك يقول النهج الحاكم: هل من مزيد؟.. المهم، بتلاقح أفكار الخبراء مع إرادة السلطات، ثم بصدقهم جميعاً في تنفيذ الأشياء أعلاها (إحصاء، دراسة، خطة)، كافحوا التسول، بحيث تتربع حمص على صدارة قائمة (مدن بلا تسول)، وبذات النهج حولوا المتسول إلى (منتج ومتعفف).. أي بالرهان على مكافحة فقرهم وجهلهم، قبل الرهان على القانون الرادع أو لجان تجتمع وتنفض بلا جدوى..!!


alintibaha

أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 26 مارس 2017

اخبار و بيانات

  • كلمة الإمام الصادق المهدي في الذكرى الأولى لوفاة د. حسن عبد الله الترابي
  • البيان الختامي لمجلس تحرير إقليم جبال النوبة
  • ابراهيم محمود يؤكد أن الاستقرار السياسي ضروري لبناء البلاد
  • مع انطلاق المؤتمر العام للشعبي الناجي عبد الله لـ (التيار) سنسحق تيار المشاركة سحقاً
  • تحدث عن تحرك في مواقف مناهضين للسودان بأميركا رئيس البرلمان:لن نسمح باستخدامه معولاً لإسقاط الحكومة
  • وزارة الثروة الحيوانية تكرم ممثل منظمة الفاو في السودان وتشيد بدعمه لمشاريع قطاع الثروة الحيوانية
  • حدد 4 تحديات خلال المرحلة المقبلة الشعبي يدعو إلى السُّمو فوق الخلافات ويتمسك بالحريات
  • مبعوث رئاسي يسلم السيسي رسالة من البشير
  • وزيرة الاتصالات: السودان يتّجه لحوْسبة الامتحانات
  • السلطات تضبط كميات ضخمة من البرتقال المصري المهرب
  • النائب الأول يُدشِّن فعاليات سنّار عاصمة للثقافة الإسلامية
  • كندة غبوش يهاجم قيادات جبال النوبة بالوطني والشعبية
  • رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي يدعو إلى وقْف الاحتراب والاستقطاب
  • الإعلامي كمال حامد يدشن من البحرين (نصف قرن بين القلم والمايكرفون)
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال مبادرة الإصلاح الهيكلي و التنظيمي (بيان هام)

    اراء و مقالات

  • لماذا انهملت الدموع؟ بقلم عثمان ميرغني
  • وهل يستطيع إصلاح الدولة؟ بقلم عبد الله الشيخ
  • عفواً ..نحن نعتذر ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • رأس الذئب!! بقلم الطيب مصطفى
  • في كوكب القردة بقلم آدم حامد فضيل
  • يا محاسن كبي عرق سوس ، كبي سحلب بقلم كنان محمد الحسين
  • وطني وطني وطن الجدود نفديك بالأرواح نجود .. وطني .. وطني .. بقلم الطيب محمد جاده
  • التفوُّق بلا قيود و لا إستسلام .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

    من غير ذنب هدية للاخ عزالدين عباس الفحل والاخت وضاحة
  • الحركة الاسلامية فرع الموؤتمر الشعبي والدخول من الشباك .. هل هو النظام الخالف ام النظام الخائف
  • دورة للمبتدئين .. التغلب على معوقات الشروع فى العمل التجارى فى مدينة لندن
  • ريــاضــة ذهــنــيــة
  • قرارات مجلس التحرير جبال النوبة و رؤية السودان الجديد
  • و دارت الأيام ... اليوم المصريون يسبون من وقف معهم ضد إخوانهم في ميدان مصطفي محمود
  • صنعوا منا قطيعا بواسطة الاعلام ...
  • Former South Sudan Official Sues Woman for Slander
  • الظلم ظلمات .....
  • تيه واتاكا مراض وصحاح مقله الفتاكا ظبى الرام
  • الشلاقة
  • المترو يا ولاية الخرطوم صار فرض عين عليكم..(توجد صورة نادرة)
  • بشريات للخريجين
  • اللهجة العامية
  • سفارة السودان بواشنطن تشهد إزدحاماً بالأمريكان الذين يريدون زيارة السودان للإستثمار والسياحة
  • حكومة ولاية جنوب دارفور تعلن إكتمال الاستعدادات للاحتفال باليوم العالمي للمسرح
  • حاج وراق إبن العلقمي الجديد....
  • سحر مدينة الأبيض
  • نغمٌ شرِسُ الرُّؤى
  • أوبرا وينفري
  • متى يختشى هذا الكائن (صور)
  • مصرى حقير يسئ للسودانيين ويصفهم بالعبيد وكمان عامل دكتور
  • الوطن للأغنياء والوطنية للفقراء
  • باهت في الحضور والغياب..اهذا كل فكرك يا ترابي..
  • سيرة البحر ... حاتم ابراهيم
  • بيان من ملتقى ايوا للسلام والديمقراطية حول اطلاق سراح أسرى الحركات المسلحة
  • عدد الحركات المسلحه في دارفور !#
  • عبرة في الذكرى الأولى لوفاة الشيخ د. حسن عبد الله الترابي للإمام الصادق المهدي
  • ~ بمزيد من الحزن و الأسى تحتسب نيويورك أبنها الأستاذ: أمين عبدالصمد ~
  • مبادرة تشريعية بالبرلمان السوداني لتعديل 3 قوانين تخص القوات المسلحة
  • في الموصل وداعاً "للدولة الإسلامية" وأهلاً بالأناركية
  • إلهام شانتير تدافع عن غرَامي
  • والي الخرطوم.. قرارات خطيرة ..!!
  • بها أهرامات أكثر من مصر، ويعود تاريخه إلى القرن 17 قبل الميلاد تقرير
  • نافع ينتحب ويبكي بحرقة ويوسف الكودة يستغرب بكاء الفريق أمن نافع علي نافع
  • الحزب الشيوعي يفصل 22 عضواً كانوا قد تقدموا باستقالاتهم في اكتوبر من العام الماضي
  • خبر عن المحكمة الجنائية يهم العصابة الحاكمة (BBC عربي)
  • (صلاح غريبة) السوداني الوحيد الشارك في ساعة الارض بالقاهرة
  • لا للاستهبال المصري ونعم للندية والاحترام والتعاون