٤/ سد النهضة فان موقف السودان من سد النهضة كان سياسيا اكثر منه اقتصاديا لان اثيوبيا وفرت ظلا لعمر البشير و بات المتنفس الوحيد للبوابة الافريقية بالرغم من انتهاز اثيبوبيا هذه الفرصة و احتلت أراضي السودانية مع انها غير متنازعة عليها لزمت الخرطوم الصمت حتي الان ولذلك ان الخروج سلطة الخرطوم من دائرة الحصار القاتل لم تأذ مصر فقط لان غياب الإرادة جعلت الخرطوم لم تساوم اثيبوبيا حتي بانسحاب من الاراضي السودانية المحتلة مقابل الموافقة علي بناء السد او حتي لزوم التهديد بإقامة قاعدة عسكرية مصرية في الدمازين للحيلولة دون قيام السد وبل الضرر الأكبر والذي لا يتوقعه الانسان العاقل ان تسمح بتخزين هذا الكم الهائل من المياه في أراضي شديدة الانحدار لمجري النيل في منبعه بل في أراضي نشطة بالزلزال ودونك بالامس القريب وقع زلزال في منطقة لا تبعد كثير من السد وان كانت بدرجات اقل بمقياس الرختر فان الأذية التي تطال السودان لا تقل من مصر .وربما تكون هدا السد سببا في القضاء علي ثلثي سكان البلاد فان الخوف الذي يعيشه السودانيون للأبد لا يمكن ان يقارن ذلك بالحصول علي الكهرباء الذي تكفي بضعة ألواح الشمسية لانارة المدينة بحالها وادخال الإصلاحات في السدود الفاشلة تكفي حاجة البلاد وإذا توفرت العلاقات الأخوية الصادقة مع مصر بالفعل بمكن الحصول علي الكهرباء من مصر بأسعار التفضيلية ادا كان لابد من الشراء بدلا من اثيوبيا والتشاور مع المصريين بشأن التفادي أضرار الفيضانات اذا كانت سببها الأساسي السد العالي .