سجن القدمبلية بالقضارف .. سجن أم زريبة ؟ بقلم جعفر خضر

سجن القدمبلية بالقضارف .. سجن أم زريبة ؟ بقلم جعفر خضر


03-10-2017, 06:29 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1489123788&rn=0


Post: #1
Title: سجن القدمبلية بالقضارف .. سجن أم زريبة ؟ بقلم جعفر خضر
Author: جعفر خضر
Date: 03-10-2017, 06:29 AM

05:29 AM March, 10 2017

سودانيز اون لاين
جعفر خضر -
مكتبتى
رابط مختصر


سجن القدمبلية بالقضارف .. سجن أم زريبة ؟ بقلم جعفر خضر


سجن القدمبلية هو سجن خارج مدينة القضارف بمنطقة القدمبلية الزراعية وهنالك سجن آخر شبيه هو سجن القبوب ، وهما بخلاف سجن القضارف الرئيسي . سجن القدمبلية يسمى بالزريبة ربما لأن سوره مبني من كتر وشوك وسلك شائك فيما يشبه الزريبة ، أو ربما لأن النزلاء فيه تتم معاملتهم كما البهائم .

يستند هذا التقرير على إفادات مساجين بسجن القدمبلية في يناير الماضي حيث حل بالسجن أكثر من مئة سجين بعضهم من القضارف ، وأغلبهم محولون من سجن أمدرمان .

كان أغلب المساجين بزريبة القدمبلية مدانين في السكر ولم يستطيعوا دفع الغرامة 300ج ، وربما لم يسطيعوا شراء السوط من ود اللواء ب20ج ، فتم نقلهم بضربة ثابتة من محكمة جنايات القضارف إلى زريبة القدمبلية .

ومصطلح "شراء السوط" يعني أن تدفع للجلاد 20 جنيها ومن ثم تنال جلدا مخففا رقيقا ، أما مصطلح "ضربة ثابتة" فيعني أن المدان يتم نقله من المحكمة إلى زريبة القدمبلية أو القبوب مباشرة دون المرور بسجن القضارف .

عقوبة تعاطي الكحول 40 جلدة و300ج غرامة وفي حالة عدم الدفع شهر سجن ، وعقوبة سجارة البنقو أو الشاش مليون جنيه غرامة وفي حالة عدم الدفع شهرين سجن . وعليه فإن الفقراء وحدهم هم الذين يصلون إلى سجن/زريبة القدمبلية .

ينوم المساجين في سجن القدمبلية على أرض ناشفة (بادوبة) حيث لا يوجد أي نوع من أنواع الفرش ، والذي يحصل على جوال خيش فهذا يكون من المرفهين . فقد ظل أحد السجناء ينام على البادوبة لمدة 11 يوم ، إلى أن ورث جوال خيش من أحد المساجين بعد الإفراج عنه . أما في سجن القضارف فالأرضية بلاط وهنالك إمكانية الحصول على مرتبة بمساهمة من الخارج أو بالمال .

يأكل المساجين بسجن/زريبة القدمبلية "الجراية" ، و"الجراية" هي خبز غير مستساق مصنوع من الذرة ، يأكله المساجين اضطرارا مع قرع غالبا أو فول رديء ، إذ أن الخيار الآخر هو الموت جوعا .

إن الحصول على حمام أو غسيل الملابس حلم بعيد المنال في سجن القدمبلية ، بل وحتى في سجن القضارف العمومي لو لم يكن لك من يساعدك من خارج السجن وليس لك مال فلن تستحم ولن تغسل ملابسك ، وقد وصل سعر باقة الموية بحمامها ـ في سجن القضارف ـ إلى 5جنيهات هنالك مساجين لاستلام المبلغ وتيسير الحصول على الماء والحمام ، وبمالك تستطيع أن تجد خدمة الغسيل والمكوة ، وتستطيع أن تأكل ما تشاء ، وتشرب الشاي والقهوة من بعض المساجين الذين يبيعونهما داخل السجن وهم بلا ريب شركاء لآخرين . في سجن القدمبلية النائي هذه أشياء بعيدة المنال .

العمل سخرة:

يأكل المساجين بسجن/زريبة القدمبلية "الجراية" مع قرع أو فول رديء عند الخامسة صباحا ، ثم يذهبون إلى العمل في الزراعة في مشارع مزارعين كاستثمار ، علما بأن المساجين يعملون سخرة دون أجر ، ويتناول المساجين بعد العودة من العمل الشاق بالمشاريع ، عند الثانية عشرة ظهرا ، الجراية مع القرع ، ولا يرى المساجين اللحم بعيونهم أبدا .

وحدث في منتصف يناير الماضي أن لدغ ثعبان أحد المساجين ، اسمه "هشام" ، من منطقة حجر الطير . أثناء قطع العيش كان "هشام" يحمل قفة عيش إلى التقا ، لدغه الثعبان عند حوالي الساعة 11 صباحا ، ولأنه لا توجد أية عربة ، ناهيك عن عربة إسعاف ، فقد تم الاتصال بتاجر للمساعدة في إيصال السجين اللديغ ، وكإسعاف أولي تم ربط رجله أعلى مكان اللدغة وتم سقيه خليط من عصير الليمون والملح ، وصلت عربة التاجر بعد أكثر من خمس ساعات من اللدغة ، عند الرابعة والنصف عصرا ، وقيل أنه وصل مستشفى القضارف عند منتصف الليل ، ولم يعد للسجن مرّة أخرى ، ووصلت أنباء متضاربة إلى المساجين بالقدمبلية بعضها يقول أنه مات والآخر يقول أنه حي وعاد إلى أهله .

مستشفى الزريبة:

إذا كنت مريضا لا تقدر على العمل يربطونك بقيد في دنقل عربية (مستشفى سجن الخلا) وتظل مكلبشا في دنقل العربية إلى أن يفرغ بقية المساجين من عملهم في المشاريع . ويقول السجانة (زول يبلغ لينا عيان مافي .. دي مستشفانا) .

وحدث في يناير الماضي أن السجين "قبرو" من أم قلجة كان مصابا في يده اليمينى، جراء الضرب ، وتقيحت جروح يده حتى أصبح جرحه مقززا ، إلى درجة أن المساجين لا يستطيعون الاكل معه ، لاحقا هرب "قبرو" لينقذ نفسه من مصير مجهول .

وعندما يطلق سراح السجين لا يوصلون السجين المفرج عنه إلى المدينة ولا يعطونه نقود لزوم المواصلات فيضطر إلى السير مشيا على الأقدام حوالي 4 ساعات من سجن الزريبة النائي حتى يصل إلى شارع الأسفلت ، ثم ينتظر سيارة تقله إلى وجهته .

هذا الواقع المأساوي ليس في سجن/زريبية القدمبلية وحده ، بل أن سجن القبوب أشد سوء وخطرا ، إذ أن هنالك بجانب العمل في الزراعة يتم تشغيل المساجين في قطع الأخشاب من الغابة .

جدير بالذكر أن هنالك منظمة تسمى "المنظمة السودانية لرعاية النزيل" ، والتي لها فروع في مختلف ولايات السوداع بما فيها القضارف ، والتي أحد أهم أغراضها تحسين الوضع الإنساني داخل السجون ، وتأهيل وصياغة النزيل تربوياً واجتماعياً ، والعمل على النهوض بمستوى المؤسسات الإصلاحية خدمياً وعمرانياً ، والعمل على تطوير وترقية أداء العاملين بالمؤسسات العقابية ، وتقديم خدمات صحية وتعليمية واجتماعية للنزلاء مع توفير المأوى والكساء والغذاء والدواء لهم.
وقد تلقت المنظمة السودانية لرعاية النزيل خلال السنوات الماضية دعما من: منظمة العون البريطاني الإسلامي ، و الهيئة الخيرية العالمية الاسلامية ، ومنظمة قطر الخيرية ، والهلال الاحمر السعودي ، ومنظمة السلام العالمية ، وديوان الزكاة ، والبر والتواصل ، وصندوق الدعم الكويتي الخيري ، ومنظمة الرعاية والاصلاح ، وهيئة الاغاثة العالمية ، وجمعية مسلمي افريقيا ، ومنظمة سبيل الرشاد ، و منظمة ذو النورين ، وشركة النيل للبترول ، وشركة الكهرباء ، والمفوضية السامية للاجئين ، وفندق السلام روتانا ، واليونيسف ، و CHF ، و RSS .
لكن واقع سجن القدمبلية ـ الذي تنتهك فيه آدمية الإنسان ـ يُغني عن السؤال ، فأين ذهبت كل أموال منظمة النزيل هذه ؟ وقبل ذلك أين تذهب محاصيل المشاريع الزراعية التي تتبع لإدارة السجون والتي يزرعها المساجين ؟ وأين يذهب الدخل الذي يتم تحصيله مقابل عمل المساجين في المشاريع التجارية ؟

إن إهانة وتعذيب واستغلال السجناء وصمة في جبيننا جميعا .




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 09 مارس 2017


اخبار و بيانات

  • رفض تجريده من صلاحياته وتركيز مهامه في جمع وتحليل المعلومات
  • كونفيدرالية منظمات المجتمع المدني السودانية:بيان حول اصدار الحكم ضد نشطاء تراكس و الزرقاء
  • يمثل اضافة جديدة للمكتبة العربية..صدور كتاب جديد بعنوان (مذكرات قاض سابق) للمستشار حمزه محمد نور ال
  • تصريح صحافي من الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي
  • مؤتمر صحفي لجماعة الفيلم السوداني بطيبة برس
  • بيان سفر الامام الصادق المهدي للاردن
  • السودان يحصل على شهادة دولية في مكافحة غسيل الأموال
  • مدير المخابرات الأوغندي يكشف لـ(المجهر) التفاصيل الكاملة لعملية إجلاء الأسرى السودانيين
  • تقديم مساعدات لـ(450) ألف لاجئ جنوبي بالسودان
  • البشير: ما في راجل بشيل شبر من كوبر
  • النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء يجدد دعم الحكومة لمكافحة الإرهاب
  • في ذكرى اليوم العالمي للمرأة.. نساء غابة الأبنوس يطالبن بوقف الحرب فورا
  • الكشف عن لقاء بين الوطني والاتحادي الأصل
  • الجمعية السودانية لحماية المستهلك تنظم ندوة بمناسبة اليوم العالمي للمستهلك
  • السودان يدعو المجتمع الدولي لاستكمال السلام بدارفور والمنطقتين
  • إزالة السودان من اللائحة الدولية لتمويل الإرهاب
  • رئيس الوزراء: لا زيادة في عدد وزارات حكومة الوفاق
  • هبة شعبية ونفير تقوده الخرطوم لإغاثة إنسان جنوب السودان
  • المؤتمر الوطني يتنازل عن (4) وزارات
  • مجموعة هوى السودان (اهل الفن) تنظم وقفة احتجاجية بعد غد ضد إندلاع الحروب
  • وزير البيئة حسن عبد القادر هلال: 70% من مساكن السودان مشيدة من الطين
  • إعلان حكومة الوفاق الوطني السودانية مطلع أبريل المقبل
  • تسيير (1500) طن من المواد الإنسانية لجنوب السودان
  • البشير يسقط الإعدام ويعفو عن 259 من منسوبي حركات دارفور
  • البرلمان.. إجراءات أمنية مشددة ومنع النواب من الحديث للصحف
  • في اجتماع مُنع برلماني من حضوره إجازة "السمات العامة" للتعديلات الدستورية وسط غياب (67) عضواً
  • إشراقة سيد محمود : حالة أحمد بلال النفسية ترفض الإصلاح

    اراء و مقالات

  • حقوق المواطنين في عالم مابعد العولمة بقلم نورالدين مدني
  • الشناة خشم بيوت بقلم الفاضل سعيد سنهوري
  • مراجعةُ كتبِ التاريخِ ضرورةٌ مجتمعيةٌ من متطلباتِ العصرِ الحديثِ.. بقلم معتضد الزاملي
  • لا خيرَ فى حكومةٍ تقتلُ وتحَاكِمُ أسرَى الحَرب! بقلم عبد العزيز عثمان سام
  • المؤتمر الشعبي و ما بعد سيناريوهات الحوار بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • سلام على حواء في يوم عيد وفي كل يوم بقلم الإمام الصادق المهدي
  • اليوم العالمي للمرأة في ظل الحروب لا جديد يذكر ولا قديم يعاد بقلم ايليا أرومي كوكو
  • New ACJPS Blog: إغتصاب الأطفال و عقوبة الإعدام في الميادين العامة … هل سيجدي الإستئصال نفعا؟
  • عودة الأسرى : واجبات ومهام فى الإنتظار بقلم فيصل الباقر
  • تصفير العدَّاد : حزب المؤتمر الوطني في ذمة الله بقلم بابكر فيصل بابكر
  • تحرري من قيود المفاهيم السودانية الخاطئة و العادات والتقاليد المورثه بقلم عبير المجمر (سويكت)
  • بجهل الفقهاء ! يفر النساء من (الله) الي (سيداو) ! بقلم بثينة تروس
  • في اليوم العالمي للمرأة ما الذي يمنع وصول المراة السودانية الي هرم القيادة بقلم المثني ابراهيم بحر
  • الفجر زاد السائرين بقلم/ ماهر جعوان
  • شكرا لكم كنا نلعب معكم هذه اللعبة..!! بقلم سميح خلف
  • رد الحركة الشعبية للماركسية (العقل الرعوي 22) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • يا دوب عرفتوا يا زيكو؟! بقلم كمال الهِدي
  • البيئة والبيئة السياسية المتردية بقلم حيدر احمد خير الله
  • تهافت الملاحدة (3) بقلم د. عارف الركابي
  • الخروج من السرداب.. ونحن ومصر بقلم إسحق فضل الله
  • هذه من تلك ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • نقترب.. وبسُرعة.. مبروك! بقلم عثمان ميرغني
  • إبداعات المُجاهِدة «هادية»..! بقلم عبد الله الشيخ
  • المسكوت عنه في تلك الناحية..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • أسفل الجبل !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بنات البلد ذكرى يوم المرأة, شعر نعيم حافظ
  • التمذهب و الطائفية ليست بضاعتنا بقلم الكاتب العراقي حسن حمزة
  • ذكريات عزيزة المدارس المتميزة والأساتذة المتميزون بقلم هلال زاهر الساداتي
  • أحزاب لزرع الملح في التراب بقلم مصطفى منيغ
  • حقوق الإنسان السوداني هنا وهناك بقلم نورالدين مدني
  • الخلود للجود بالموجود .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • نزار قباني خبز وحشيش وقمر
  • مخابرات مصر: جنود بابوجبيهة بقيادة مصرية... واسماء للحكومة القومية ..؟!
  • د.عشر و السلطان هاشم وبقية الرفاق ايقونات الصمود ..... لامثالكم ترفع القبعات...
  • التصفية الجسدية في مصر
  • جهاز الأمن يحذر رئيس مجلس الكنائس السودانى من التحدث عن اضطهاد المسيحيين
  • علماء “بزعمهم” يهاجمون الشريعة جاهلين!-كتب عيسى إبراهيم
  • امبدة هايبر كير
  • الخارجية بحكومة الوفاق الليبية تطلب من 5 دول استلام أطفال مقاتلي داعش
  • صدقني .. حبيبنا أبوحسين ليك وحشة .. تعال مع برشلونه
  • تفقدوا ورقة الامتحان- بقلم سهير عبد الرحيم
  • جر الساعة بين عصام صديق و علي عثمان
  • الشابة انالي شيشي: (عيال بيكورك) اول اغنية عن مجاعة الجنوب..!!
  • لهذه الأسباب رفعت الولايات المتحدة العقوبات الإقتصادية الأحادية عن السودان
  • ويل سميث يقوم بتمثيل دور ترهاقا في أضخم عمل سينمائي عن مملكة كوش السودانيه ..
  • يا مُنظراتية .. بالأرقام هل لويس أنريكيه فاشل على حسب زعمكم ؟!
  • حتى تكتمل الصورة...هل كلام الراكوبة صحيح؟؟
  • ويكيكليكس يكشف عن برنامج تجسس واسع ل CIA .. فيديو مسائية DW
  • الحاصل شنو يا بكري؟
  • التّخفُّفُ من الشّجرِ
  • عاد اللي يعجّز في بلاده .. غير اللي يعجز ضيف !!
  • وظائف رؤساء حسابات ,ومحاسبين بالسودان ( خارج العاصمة )
  • فِركة هي الأصل، دعوة للنقاش
  • السودان حالياً جاهز للاستثمار.. فهل سيقف ترامب حاجزاً أمامه؟
  • الاستاذة عواطف سيد احمد و لقاء نادر مع وردي ثم محجوب شريف...بعد انتفاضة مارس/ابريل(فيديو)
  • نيابة الصحافة تُحقق مع رئيس تحرير صحيفة (الأيام) محجوب محمد صالح والصحفي نصر الدين الطيب
  • غضب على تعيين السكرتير الشخصي لرئيس البرلمان السوداني وشقيقة بدرية سليمان في مدخل الخدمة بالدرجة ال
  • السودان يعين قاضية بالمحكمة العليا عميداً لمعهد العلوم القضائية في اليوم العالمي للمرأة
  • فايزين ، تحديات العمل الخيري ،آمااال وتحديات مشروعه
  • رسالة ثانية للأشقاء فى السودان
  • شكلة في القصر الجمهوري بين الصطلنجي والحرامي حول قلب الكيماوي؟
  • مصرية وفرنسي يفوزان بجائزة الثقافة العربية
  • رئيس الوزراء : لا زيادة فى عدد وزارات
  • موقع مصري: السودان تتطاول على مصر.. وخبراء: البشير يستهدف تحقيق مكاسب والسيسي لا يتآمر
  • لسناء السودان في يوم المرأة العالمي لهن كل الاجلال والتحية
  • البشير يعفو عن (259) من اسرى الحركات الدارفورية
  • برشلونة يسحق باريس سان جيرمان ..بالستة..الانتفاضة الاهداف.