:: قبل ثلاثة أسابيع، عندما عقد مؤتمراً صحفياً - بمركز طيبة برس - ونفى علاقته بعملية (جر الساعة) التي صاحبت حدث البكور قبل (17 سنة)، إنتقدت الدكتور عصام الصديق المستشار السابق برئاسة الجمهورية، وقلت هو من فرض بدعة ( جر الساعة) عند تنفيذ توصيات مؤتمر البكور - وبلا علم المؤتمرين - عبر مجلس الوزراء..ثم تساءلت : لماذا يخلى عصام مسؤوليته بعد ( 17 سنة) ؟.. ويسعدنا أن نفسح زاوية اليوم لدكتور عصام، ليعقب موضحاً.. :: ( الأخ الطاهر .. تحياتي.. أولا لابد لى من تهنئتك على التفريق بين البكور والتوقيت، وبالتالى النجاة من التدليس والتجهيل حول فوائد البكور الصحية والإقتصادية الذى مارسته الحكومات التى تجر الساعة منذ ١٩١٦ وعلى رأسها المانيا وبريطانيا وأمريكا ، على شعوبهم رغم التراث الإنسانى الذى يقول ( نوم بدرى أصحى بدرى تبقى صحى وغنى وحكيم) ، جر ساعة يخرس حتى مقترحيه عن تبيان جدواه ، وأولهم مهندس البناء الإنجليزى الذى كان دوما لا يجيب على سؤال الناس ( لماذا لاتقول لنا تعالوا الشغل بدرى بدل ما تجر لينا الساعة؟) فكان يجيب ببرود إنجليزى : (قلتوا شنو؟) :: اما من إقترحوا جر الساعة فى السودان فآثروا الصمت الرهيب، لقد عقدت مؤتمرا صحفيا- يوم ١٨/٢/٢٠١٧ - برأت نفسى من إتهام جر الساعة بوثائق تثبت أن لأربعة من القياديين صلة بجر الساعة، آثروا الصمت ..وقد كتب لى أحدهم أن جر الساعة بسيط، ولايحتاج لتنوير الشعب، وبالتالى لا يكلف الحكومة شيئا، فقد إضطررت لكشف أسمائهم بعد ( ١٧ سنة )، بعد أن تأكد لى أن التجهيل لم يراوح مكانه رغم سجالنا معك وغيرك من الكتاب ..وقد بلغ الأمر أن أوصى أكثر ١٣٠ حزب وحركة بمؤتمر الحوار أن يلغى البكور ويطبق توقيتين شتوى وصيف، ألا يدرون أن توقيتين تعنى البكور الذى طالبوا بإلغائه ؟ :: ولهذا ولفشلى فى إقناع الناس لفض إشتباك البكور وجر الساعة، كشفت مهندسى أو عرابى جر الساعة علهم ينطقون ويبينوا كيف أفلحوا فى إقناع الحكومة لتجر الساعة رغم توصية مؤتمر البكور الذى ترأسته .. وعلى المستوى الشخصى فقد تمكنت من إيقاف جر الساعة عندما قدمها الاستاذ عبدالرحمن نور الدين وزير الدولة الأسبق للعمل ، فى القطاع الإقتصادى لمجلس الوزراء، والذى ترأس جلسته الرئيس البشير، الذى قرر عقد مؤتمر البكور لبحث جدواه وسبل تطبيقه ( بجر ساعة أم جر وقت؟)، ثم عرضت توصيات المؤتمر على مجلس الوزراء فى جلسة غاب عنها البشير، ترأسها النائب الاول على عثمان، وقرر جر الساعة رغم أنف المؤتمرين وأنف "عصام الصديق" الذى قاطع إحتفال جرها، وقدم إستقالته وقبلت بعد شهرين من جر الساعة.. :: والسبب الأول لعدم كشفى عرابى جر الساعة ، هو أن الحكومة رجعت فطبقت توصية مؤتمر البكور بجر الوقت فأصبح البكور شتاءا ، وبالتالى ألغى جر الساعة تلقائيا ، وتحول السودان من نظام قرينتش الى نظام البكور ثابت حتى يومنا هذا، فلم يعد هناك سبب لكشفهم ولكن إكتشافى لبلبلة مؤتمر الحوار وتعاظم إتهامى بصورة شبه منظمة طوال يناير هذا العام ، إستدعى كشفهم ، علهم يقنعون حزبيو مؤتمر الحوار لسحب توصيتهم .. ولك التقدير .. د.عصام صديق) :: من إليكم .. :: شكراً على المتابعة واالتوضيح ..وإن كان الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول السابق هو صاحب قرار (جر الساعة)، حسب توضيحك، فنناشد الفريق الأول ركن بكري حسن صالح رئيس الوزراء بأن يصحح أخطاء المراحل الفائتة، ومنها إعادة هذه الساعة المجرورة إلى ما كانت عليها، وكفى الله الجميع رهق السجال حول ( الجراها منو؟).. ولك الشكر .. ساتي أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 06 مارس 2017