ذكريات عزيزة بقلم هلال زاهر الساداتي

ذكريات عزيزة بقلم هلال زاهر الساداتي


02-23-2017, 10:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1487886317&rn=0


Post: #1
Title: ذكريات عزيزة بقلم هلال زاهر الساداتي
Author: هلال زاهر الساداتى
Date: 02-23-2017, 10:45 PM

09:45 PM February, 23 2017

سودانيز اون لاين
هلال زاهر الساداتى-
مكتبتى
رابط مختصر


دعونا في البدء نخرج من جو الكآبة والقبح والأحباط والقسوة الذي غشي رحاب حياتنا الهادئة المطمئنة في حكم الكيزان ، ونستريح لحظة تحملنا فيها لحلاوة الحياة وطراوة العيش وسماحة الناس ، وليس ذلك للحسرة فحسب بل لتكون دافعا" لنا وحافزا" لنغير من هذا الواقع البئيس ، ولتكن أسوة لنا رجالا" في ماضينا حازوا المكارم ، ومن هؤلاء السيد عبد الرحمن المهدي والذي عاصرت زمانه وتحضرني فيه حادثة معينة مع أحد أبنائه وصديق عزيز لي عندما كنا تلاميذا" في المرحلة المتوسطة واتي كانت تدعي الأبتدائي وذلك بمدرسة الأحفاد بامدرمان في الأربعينات من القرن العشرين ، وكانت المدرسة ذات ثلاثة أنهر ومعني ذلك أن كل نهر به أربعة صفوف دراسية من الأول الي الرابع ، وكان يحي عبد الرحمن المهدي وصديق عمري محمد حسين محمد أحمد في الصف الثالث ويجلسان معا" علي درج واحد ، وكنت أنا في الصف الثالث أيضا" ولكن في نهر آخر مع أحمد عبد الرحمن المهدي ، وجدير بالذكر أن جميع أبنآء عائلة المهدي وفيهم الصادق ومحمد الذي درسته عندما أصبحت مدرسا" في نفس المدرسة ، كما درس معنا في ثانوي الأحفاد الطاهر الفاضل المهدي وجدير بالذكر أيضا" أن أبنآء عائلة المهدي درسوا في مدرسة الأحفاد مع أبنآء الأنصار وأبنآء الشعب الآخرين دون تمييز أو أستعلآء ، ودرست شقيقتي سلمي زاهر في ثانوية المهدي ، وزاملت أبنتي الكتورة أميرة هلال زاهر ، الأستاذة رباح الصادق المهدي في مدرسة امدرمان الثانوية ، بينما فتحت مدرسة خاصة لأبنآء علي الميرغني أسموها مدرسة الأشراف أقتصرت عليهم وأبنآء الخلفآء الكبار فقط وبعد أن تخرجوا من الشانوي أقفلت المدرسة .
وبالنسبة لي كان من المفترض أن أكون أنصاريا" لأن جدي والد أبي كان في جيش المهدية ( راس مية ) واستشهد مع ألآف الأنصار في كرري ، ويرجع السبب لأني لا أؤمن بالطائفية الدينية أيا" كانت .
وقفت بك قارئي الكريم عند يحي عبد الرحمن المهدي وصديقي محمد حسين محمد أحمد في مدرسة الأحفاد ، فقد حدثت مشادة بينهما وقام محمد بجرح يحي في يده بموس حلاقة صغيرة من التي نبري بها أقلام الرصاص ، وسال الدم منها ، وقامت الدنيا ولم تقعد ، وعوقب محمد بالجلد عشرين جلدة من ضابط المدرسة ، وفي اليوم التالي عند العصر قرع أحدهم باب منزل محمد ، ولما فتح الباب وجد عربة وسائقها عند الباب وسأله عن محمد حسين ،وأجابه بأنه هو محمد حسين ، وقال له : سيدي عبد الرحمن بقول ليك بكرة تجي تشرب الشاي معانا في المغربية وأنا حأجي آخدك بالعربية واضطرب محمد وابتلع ريقه وقل له: حاضر حاضر، ولم يفكر أبدا" أن تصل فعلته الي هذا الحد واحتسب أنها أنتهت بجلده ، وتساءل : يا تري ماذا يريد منه السيد بعد ذلك ، ولكنه تفاءل خيرا" لأن الموضوع فيه حفلة شاي وكيك وحاجات ما بحلم بيها .
وعندالمغرب في الغد أتي السائق وأخذه الي بيت السيد عبد الرحمن الفخم الذي كان قرب مركز امدرمان وشركة النور والمآء ، واستقبله في الداخل عند الباب يحي مرحبا" به وأخذ بيده الي الحديقة الغنآء التي وضع في منتصفها طاولة وضع فوقها صحاف عليها أصناف من الكيك والحلوي والفواكه لم يشاهدها في حياته ، وما هي ألا لحظات وأطل عليهما السيد عبد الرحمن بقامته المديدة المهيبة وتعلو ثغره أبتسامة ودودة وحياهمابعبارته المألوفة : أزيكم طيبون ، وانبهر محمد وارتج عليه ونهض واقفا" بسرعة وأشار عليه بالجلوس قائلا" : أتفضلوا ،وشرع خادمان يرتديان ملابس مميزة بحزام أخضر في وسط الجسم ، وأخذا يصبان الشاي واللبن في الأكواب ويقربان صحاف الكيك ،وأخذ السيد رشفات من الشاي ثم خاطب محمد بقوله: انت وأخوك يحي مالكم اتكاتلتو يا أولادى مافي حاجة تستاهل الكتل بين الأخوان وكل حاجة بتتحل بالراحة والحسني ،وانا دايركم تتصافو قدامي والله يجعل فيكم البركة ، وتقانعنا أنا ويحي ، ثم قام وانصرف الي داخل الدار، وأخبرني محمد بانهما أخذا في التهام الكيك والحلوي والفاكهة في سمر وضحك ،واصبحا صديقيين بعد ذلك الي أن غادرا الدنيا رحمهما الله رحمة واسعة واسكنهما فسيح جناته .. وكان كلاهما في الحاية عشرة من العمر عندما وقعت تلك الحادثة ..
كما عرف السيد عبد الرحمن المهدي بالجود والكرم العميمين والحنو والعطف علي الضعفآء والمساكين . جزاه الله خير الجزآء في جنان الخلد مع الصديقين والشهدآء والصالحين وحسن اولئك رفيقا ....
هلال زاهر الساداتي 22فبراير2017


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 23 فبراير 2017

اخبار و بيانات

  • انطلاق فعاليات مؤتمر الخبراء والعلماء السودانيين بالخارج مساء غد الجمعة بقاعة الصداقة بالخرطوم
  • الحزب الإتحادي الموحد – إنقاذ شعب جنوب السودان مسؤولية دولية ووطنية
  • حركة تغيير السودان/ تختار رئيسا جديدا خلفا للدكتور ابنعوف
  • اكتشاف معبد أثري بـ «شندي» يرجع تأريخه لأكثر من ألفي عام
  • ضَبط عددٍ من الصيدليات بأمدرمان بدون تراخيص
  • حزب المؤتمرالشعبي يدعو حزب المؤتمر الوطني للالتزام بتنفيذ مخرجات الحوار
  • الأمن: الحركة الشعبية تُصر على استمرار القتال
  • جهاز الأمن والمخابرات الوطني: الحركة الشعبية تُصر على استمرار القتال
  • وصف الأعضاء بأنهم غير مؤهلين أكاديمي يفجر الملاسنات في لجنة التعديلات الدستورية
  • علي السيد: التعديلات الدستورية لا تمثل إضافة والوطني رجف من الشعبي
  • نواب غاضبون يغادرون اجتماع لجنة الدستور بعد وصفهم بغير المؤهلين
  • (الخبير المستقل) يبدي قلقه لاستمرار اعتقال نشطاء مدنيين
  • قال إنه رغم الاستقرار توجد حوادث قتل واغتصاب الخبير المُستقل: الأوضاع في دارفور تستدعي بقاء اليونا
  • الصحة تحقق.. ومستشفي مكة يوقف عمليات العيون
  • بروفيسور مأمون حميدة يزورالمتأثرين بعمليات العيون بمستشفى مكة
  • الخبير المستقل: (9) حالات اغتصاب بمعسكر للنازحين بدارفور
  • حزب الأمة القومي: التعديلات الدستورية تكرّس للنظام الشمولي القمعي
  • البشير: توجيه لجميع الوزراء في الإمارات بالعمل مع السودان
  • طالب المجتمع الدولي بتدوين عدوان المتمردين جهاز الأمن:الشعبية مستمرة في العدوان رغم وقف إطلاق النار
  • الرئيس السودانى: الدور الإيراني فى أفريقيا مزعج جداً بالنسبة لنا
  • أكد دعمه للوثيقة الوطنية وقال إنمخرجات الحوار تقر بإسلامية الدولة 27 حزباً يجتمعون داخل دار منبر ا
  • البيان الصحفي لخبير الأمم المتحدة المستقل المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان، السيد أريستيد نونون

    اراء و مقالات

  • رحل الشيوعي المتصوف بقلم مصطفى عبد العزيز البطل
  • الإنتخابات الصومالية ... سؤال البديل والحكم الراشد بقلم محمد بدوي
  • العرفي والتراضي والمسيار (ثورة) علي التعقيدات الاجتماعية بقلم المثني ابراهيم بحر
  • حقوق الإنسان في ظل البزنس الأمريكي بقلم جميل عودة/ مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات
  • وسائل الإعلام والسياسة الخارجية الأمريكية بقلم د. سليم كاطع علي/مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية
  • النخبة السودانية و التعلق بالتراث الثقافي بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • الإنقاذ لا تملك لمعارضيها غير الذوبان فى منظومة الحكومة ..فقط؟ بقلم ادروب سيدنا اونور .
  • اخرجوا من (كستبانة) الفيس بوك بقلم د. محمد حسن فرج الله
  • صوت الأهلة وغلطة الشاطر بقلم كمال الهِدي
  • نحن ايضا فترنا يا سيادة الرئيس !! بقلم حيدر احمد خير الله
  • لمن أراد أن يعرف إسرائيل بقلم د. فايز أبو شمالة
  • لا تنتظروا.. تحركوا الآن بقلم عثمان ميرغني
  • عُلماء بزعمِهم..! بقلم عبد الله الشيخ
  • امتحان الوفاء بالعهود والمواثيق..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • سنة حلوة يا (كبير)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الظلم ظلمات يا كمال عمر ! بقلم الطيب مصطفى
  • السفارة السودانية بكندا تشرع في رفع دعوي ضدي (3/4) بقلم حامد بشري
  • بيان حزب الامة القومي بطعم الحلو مر الرمضاني وفيه توابل تهييج القالون بقلم محمود جودات
  • مصر تلعب بالنار وتهدد أمن السودان ! يجب على الرئيس البشير أن لا يفرط فى كرامة وشرف السودان لدرجة
  • مؤتمرات إعادة اختراع العجلة : منفيون : نعم ... مغتربون : لا ! بقلم فيصل الباقر
  • الماركسية و تشريح العقل الرعوى-5- بقلم محمود محمد ياسين
  • أحمد ( مطالبات ) .. !! بقلم هيثم الفضل
  • وطن أو.. بقلم مأمون أحمد مصطفى

    المنبر العام

  • إلى الأخ أبو بكر عباس، نعم حكم الردة بمعايير اليوم يعتبر انتهاكا لحق الإنسان في حرية الاعتقاد
  • كرهنا الغربة
  • مؤتمر الخبراء والعلماء السودانيين بالخارج، الفترة من 25-27 فبراير(خاص شبكة وادي النيل الاعلامية
  • "الشيخ" عماد موسى يوجه إسائات بالغة الى بعض السودانين في دولة قطر
  • ابو ريالة يوجه رسالة لمطبلاتية وجرابيع النظام ..
  • تبني حملة تبرعات لتخفيف آلآم السودانيين الجنوبيين
  • شمائل وبنطلون لبني تاااني !!
  • من أجل دعم شعبنا بجنوب السودان
  • أصابت إمرأة وأخطأ النواب !!!
  • هل المرأة هي فعلا مصدر للإلهام و الكتابة و الشعر؟
  • طلحة جبريل ايها الابى الكريم
  • عام مضى على رحيلك يا والدتى الغالية ومازلت ابكيك
  • مشروع الليلة هي صلاة علي سيد المرسلين
  • المثقفون أقدر الناس على الخيانة و اليسار معركته مع التيار الديني و ليس من أجل الطبقة العاملة:
  • المجاهد قريمان ..مبروك المولود جعله الله وطنيا غيورا من الدرجة الاولى الممتازة ...
  • إكتشاف كُرات أرضية أُخر ... نِعم التِعليم ... وعلى أرضنا السلام
  • السودان يوقع عقد بـ 300 الف دولار لهيكلة الديون الخارجية
  • ضربة قاصمة للبشير و زوما: قاضي يمنع إنسحاب جنوب أفريقيا من الجنائية
  • البشير يفجرها داوية- منصب رئيس الوزراء من نصيب المؤتمر الوطني
  • صورة للغنوشي وفنانة استعراضية تثير ضجة في مواقع التواصل
  • حين يقتلنا الجهل- سهير عبد الرحيم
  • بوردابى يشارك فى في زراعة قلب صناعي لطفل في الحادية عشر من عمره بامريكا
  • رسائل في الحب وفي عزاء الأستاذة رقية !!!