زمن الحُلم المسموح ... !! - بقلم هيثم الفضل

زمن الحُلم المسموح ... !! - بقلم هيثم الفضل


12-26-2016, 09:01 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1482739282&rn=0


Post: #1
Title: زمن الحُلم المسموح ... !! - بقلم هيثم الفضل
Author: هيثم الفضل
Date: 12-26-2016, 09:01 AM

08:01 AM December, 26 2016

سودانيز اون لاين
هيثم الفضل-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

سفينة بَوْح – صحيفة الجريدة


لما كان الواقع في ماضينا و نحن أطفالاً أو في بواكير الصبا يسمح بالحلم و التمني من حيث المبدأ ، كنا لا نتورع و نحن من أبناء الطبقة المتوسطة أو دونها إذا سُئلنا عن ما نبتغيه في مستقبلنا الواعد أن نطلب الأعالي و أسمى ما يمكن أن يدور في مخيلتنا ذاك الأوان ، لم يكن مستغرباً أن يكون الطبيب أو المهندس أو العالم أو الثري ( بالحلال ) ذا أصل قروي أو منتسباً إلى طبقة الفقراء و عامة البسطاء الشرفاء الذين يكدحون طالبين الحلال في وطنٍ كان له مذاقه الخاص في ذاك الزمان الذي ليس هو ببعيد ، بل و للحقيقة كان أكثر الطلاب تميُّزاً على المستوى الأكاديمي هم من أبناء الطبقات الوسطى و الدنيا ، ثم بعد ذلك أصبحوا أعلاماً في مجالاتهم المختلفة بل سموا إلى مقام المبدعين و المجددين في تخصصاتهم المختلفة ، و لم يكن ذلك وليد الصدفة و لا كان لصفات إنسانية و سلوكية ميَّزت ذلك الجيل دون غيره ، لكن سياسات الدولة العامة في ذلك الأوان كانت مؤسسة على مبدأ العدالة الإجتماعية مما إنعكس على كثير من مناحي الحياة العامة بإتجاهاتها المختلفة و في مقدمتها التعليم ، فقد كان التعليم وقتها مجانياً على وجهٍ حقيقي و ملموس لا يقبل الجدل ، و كانت كل مجهودات الدولة الفنية و المادية و الإدارية موجهة توجيهاً أساسياً لدعم ( العملية التربوية الحكومية ) .. بعكس ما يحدث الآن من دعم قانوني و لوجستي للتعليم الخاص الذي إتسق مع النمط ( التجاري ) العام الذي أصاب مقدَّرات و مؤسسات الوطن في مقتل في أيما إتجاه ، كان إبن الحاكم يجلس مع إبن الغفير و إبن الموظف البسيط في نفس ( الكنبة ) و تحت نفس السقف الذي كان يضم كافة أجناس و قبائل و أديان السودان ، فتربى جيلنا منذ نعومة أظافره على ( قبول التعددية ) و التواضع للجماعة و الكسب بما تنال اليدان ، كان بيننا أبناء الأثرياء الذين يُشار إلى ثراءهم بالبنان ( و الذين كانوا في ذلك الزمان لا بد أن يكونوا تجاراً ) .. عكس ما ساد الآن ، فالأثرياء و أصحاب الأموال صاروا كبارموظفي الدولة و قادتها السياسيين و من تم تمكينهم من النفوذ و السلطة بالولاء و الطاعة العمياء دون الكفاءة و الإستحقاق المهني ، كانت مجالات الظلم و عدم تحقيق العدالة في كثير من المناحي معدومة أو فلنقل في أضيق حدودها ، الآن إنبنت الإتجاهات النفسية و التربوية و السلوكية لدى أطفالنا و شبابنا على مبدأ ( التمايز الطبقي ) في مسائل لا يُحتمل فيها هذا التمايُّز من باب المصلحة الوطنية الكبرى ، لأنهم نشأوا على ذلك عبر (سمو ) التعليم الخاص على العام ، لينقلب المفهوم القومي للتعليم بما يخدش مبادئاً سامية أصبحت للأسف شعارات و في مقدمتها ( مجانية التعليم ) و ( عموميته ) .. فرغم الظروف الإقتصادية التي يعانيها الناس إلا أنهم أصبحوا مضطرين للسير في خضم ( تجارية التعليم ) خوفاً على مستقبل أبنائهم ، و كأن وزارة التربية تنفض يديها من إلتزاماتها تجاه التعليم العام لمجرد توفر البديل المسمى بالتعليم الخاص و الذي كان في زماننا لا يؤمه إلا من فشل في الإنتساب إلى تعليم حكومي ، الوحدة الوطنية و التعايش السلمي و التمازج الثقافي لا يمكن أن يُبنى و يُمنهج إلا عبر مؤسسات التعليم التي تتحكم الدولة في أدواتها و بيئاتها وسياساتها ، و مهما علا مبدأ ( التحرير الإقتصادي العام ) عند مَن يروجون له .. لابد من رسم خطوط حمراء في تطبيقه حتى لا يهدد المصلحة الوطنية العليا و في مقدمة تلك الخطوط الحمراء التعليم و الصحة و الضروريات الإستهلاكية اليومية للمواطن العادي .



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 25 ديسمبر 2016

اخبار و بيانات

  • القائد مني أركو مناوي يُهنئ الأمة بميلاد المسيح عليه السلام وحلول العام الجديد وبعيد الإستقلال
  • مفتاح التغييرالسوداني اصدارة دورية لتغطية اخر اخبار مبادرة وحدة المعارضة السودانية
  • امبدة: السودانيين غابوا طويلا من تقلد مناصب في المحافل الاقليمية
  • جهاز الأمن يُصادر عدد (الأحد 25 ديسمبر 2016) من صحيفة (التيار)
  • المسيحيون: يحتفلون بأعياد الميلاد وسط دعوات السلام والمحبة بين الناس
  • بيان من مجموعة خلاص للعصيان المدني
  • خبير:اثيوبيا حققت نجاحات اقتصادية باهرة
  • الحزب الإتحادي الموحد : التهنئة بعيد ميلاد سيدنا المسيح عليه السلام
  • برلمانيون يبكون تأثراً بإزالة (600) منزل في الخرطوم
  • قيادي اتحادي: يا دخلنا السجن يا (شلعنا) مجلس الأحزاب
  • المؤتمر الشعبي: جهات مفارقة للكراسي تعيق الحوار وليس الرئيس
  • واشنطن تحث رعاياها في السودان على الحذر أثناء احتفالات أعياد الميلاد
  • الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني يدعو لانتخابات مبكرة في جنوب السودان
  • محمد حاتم سليمان: الذين يترقَّبون خلافات في "الوطني" سينتظرون طويلاً
  • مصادرة منزل استُخدم كمخبأ لرهائن اتجار بالبشر بكسلا
  • كاركاتير اليوم الموافق 25 ديسمبر 2016 للفنان عمر دفع الله
  • العدل والمساواة..سنبقي السارية التي ترتفع عليها بيارق الحرية

    اراء و مقالات

  • عبد الخالق محجوب: يا لابسي القمصان المكوية اتحدوا العقل الرعوي (5) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • المناضلون نجحوا فى تنفيذ العصيان فلماذا لم يرحل النظام 2-2؟ بقلم عبير المجمر (سويكت)
  • الابنة الغامضة رواية جديدة لإيلينا فيرّانتي مترجمة من الإيطالية بقلم عزالدين عناية
  • الكنيسة البطرسية .. وإستهداف مصر بقلم رشيد قويدر كاتب وباحث فلسطيني
  • المتسول المصرى يتصدق بمليارات على السعودية التى تطرد ابنائه بقلم جاك عطالله
  • كلمة ذكرى الميلاد: وقفة مع الذات: لعام مضى 2016 وعام آت 2017م بقلم الإمام الصادق المهدي
  • الصادق المهدي .. مدربا للحركة الشعبية بقلم طه أحمد أبوالقاسم
  • لسان الحال ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • ثم أمطرت !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الغ مادة التحلل يا وزير العدل بقلم الطيب مصطفى
  • لنحمى البلاد من الفساد بقلم عمر الشريف
  • في عيد ميلاد الامام الصادق المهدي لا عزاء لأصحاب الهوى بقلم حسن احمد الحسن
  • الافلاس والهروب الكبير بقلم خالد عثمان
  • (يا زُبيدَة لا تَموعِي)..! بقلم عبد الله الشيخ
  • والحكاية.. بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • د.ابتهال يوسف والمهندس شاذلي : خطوة مباركة بقلم حيدر احمد خيرالله
  • حَتْمُ التغيير وصَلَف الحكومة! - بقلم: بَلّة البكري
  • من هو البديل .. ماهو البديل .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • قطر وإثيوبيا.. طبيعة العلاقة.. وآفاق الشراكة .. مقال احمد علي ..
  • من دليل الإستنارة
  • أحد قادة الجيش ينزلق.!! "نحن نقرر من يحكم السودان
  • حيرتوني يا بورداب
  • فيديو ساخر بين البشير وهتلر.. فيديو حريات
  • النظرة للأغنية الشبابية بمنظور مختلف.. موضوع للتفاعل
  • العصيان بالرسم ( كاركتير فقط )
  • أنا في حِلٍّ من الشّارِعِ
  • قصة الولد اليتيم .... وصوت أسطوانة العقوبات الأمريكية على السودان!!
  • تزايد أعداد اللاجئين المسلمين الذين يعتنقون المسيحية في ألمانيا .. فيديو DW
  • تحطم طائرة نقل عسكرية روسية متجهة لسوريا
  • عبد العزيز (عثمان) كرداش يبكي سامي عبد المطلب
  • فيس بوك يصّر علي ان حلايب سودانية
  • ياتااااج السر! معقولا بس؟! “إسلاموي” يستدعي كتابات قديمة لواقع جديد!!
  • من له مصلحة في تمزيق أخوان السودان الان
  • حميدتى : قواتى تنتشر على الحدود مع ليبيا وتشاد لمحاربة تهريب (البشر) و (الذهب)
  • مزارعو طوكر يشكون من جبايات “باهظة”
  • الشعبي يهدد بالانسحاب من الحوار في حال عدم إدراج ملحق الحريات مع التعديلات الدستورية!!!!
  • السعودية. بعض الجنسيات مستثناة من رسوم الوافدين والمرافقين
  • حبوبتي تسلم عليكم وتقول ليكم .. لمن تعملو (اعتصام) تاني كلموها
  • الفاتح جبرا __ زيت العاصي .. ذيو مافي
  • الحل شنو وسط تصاعد كراهية المغترب والمهاجر وللاجئ؟؟؟
  • قبول الإعتذار و التوبة و الندم: مرحى بها و ألف مرحب
  • دعواتكم لزميلة المنبر الكاتبة والإعلامية نعمات حمود بعد إجرائها عملية جراحية معقدة
  • تحطم طائرة عسكرية روسية متجهة لسوريا
  • الشارع هو الحل...إسقاط هذا النظام الديكتاتوري هو الحل..أطلع/أطلعي الشارع
  • مقتل شاب ســوداني في استراليا في جزيرة الموت - توجد (صور)
  • تسليم عنصر داعش إلى "تونس"...مرة أخرى قصور في الرؤى السياسيه.
  • غرق مركب يلغي حضور السفاح
  • على الحكومة الغاء كافة ضرائب مغتربي السعودية
  • وتلك التي فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ نزانةٍ، .....عيد ميلاد سعيد
  • مدير MTN هل قتله الامن وبذلك يكون اول شهيد للعصيان ؟ ( صور )