في مديح الأحفاد بقلم فيصل محمد صالح

في مديح الأحفاد بقلم فيصل محمد صالح


12-17-2016, 04:32 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1481988777&rn=0


Post: #1
Title: في مديح الأحفاد بقلم فيصل محمد صالح
Author: فيصل محمد صالح
Date: 12-17-2016, 04:32 PM

03:32 PM December, 17 2016

سودانيز اون لاين
فيصل محمد صالح-sudan
مكتبتى
رابط مختصر



احتفلت جامعة الأحفاد بمرور خمسين عاما على تأسيسها، لم تكن مجرد مسيرة زمن، لكنها رحلة إسهام ضخم وكبير في مسيرة التعليم والتنوير في السودان، يرجع الفضل فيه إلى آل بدري، والمؤسس الأول لتعليم البنات الشيخ بابكر بدري- عطر الله قبره، وسقاه من سحب الرضا والنعم.
سيرة حياة الشيخ بابكر بدري تستحق أن تروى- باستمرار- فهو مقاتل شاب في جيش المهدية، قاتل بإخلاص، وبسالة، وإيمان بما كان يقوم به، ثم وقع في الأسر مع جيش النجومي، وشهد تحطم الآمال والأحلام الكبيرة- ربما- كان من المتوقع أن تدمغ روحه الهزيمة التي شهدها بعينيه، وتقوده إلى الانكسار والانعزال، لكن روح المقاتل لم تفارقه، فطوى جراحه وآلامه، وقرر أن يدخل معركة أخرى لم تكن تقل شراسة من المعركة الأولى؛ وهي تعليم البنات.
طرح الشيخ بابكر بدري فكرته في تأسيس مدرسة لتعليم البنات في رفاعة على السلطات الاستعمارية، لكن كان طلبه يقابل بالرفض، فلا ييأس، ويعاود الكرة مرة أخرى، حتى وجد القبول عام 1907، فشرع في تأسيس المدرسة ببنات من آل بيته والأقارب والجيران.. ما فعله الشيخ كان سباحة ضد التيار، تيار السلطة، وتيار الأفكار السائدة في المجتمع المحلي، لكن روح العناد والإصرار كانت أكبر من كل ذلك.
ويبدو أن الشيخ قد أورث جيناته هذه لأبنائه، وبناته، وأحفاده، فقد واصلوا المسيرة بنفس روح المثابرة، والإصرار، والعناد.. انتقلت مدارس الأحفاد إلى أمدرمان؛ لتواصل مسيرتها من هنا، وجاء البروفيسور الراحل يوسف بدري ليواصل مسيرة والده، وينقلها إلى مرحلة متقدمة بإنشاء كلية الأحفاد الجامعية للبنات عام 1966، والتي بدأت بـ 23 طالبة وثلاثة أساتذة.. ثم انتقلت خطوة أخرى كبيرة عندما تحولت عام 1995 إلى جامعة الأحفاد للبنات، لتصبح واحدة من الجامعات القليلة في العالم المتخصصة في تعليم النساء، تقف الآن هذه المؤسسة الشامخة على قمة الجامعات في السودان، والمنطقة، مستوى أكاديميا عاليا، برامج أكاديمية مختلفة، ومتنوعة، ترتبط باحتياجات المجتمع، اهتماما خاصا ببرامج صحة وتنمية المرأة، والأسرة، والطفل، ودور اجتماعي، وثقافي رائد يمتد عطاؤه في كل أنحاء السودان.
ميزة جامعة الأحفاد أنها مؤسسة تعليمية قامت على رؤية، وفلسفة، ومنهج، وعلى تطور متدرج، ومحسوب، وعلى قدرة عالية على الارتباط بالمجتمع، وخدمة قضاياه.. ولا ننسى دور الأفراد الذين حملوا الرسالة بنفس العزيمة، بدءا من الأب المؤسس الشيخ بابكر بدري، ثم العميد يوسف بدري، ومن بعدهم البروف قاسم بدري، ثم نخبة من الخبراء، والأكاديميين من أسرة بدري، ومن خارجها.
أكثر من سبعة آلاف طالبة يتلقين العلم في الأحفاد- الآن- في أكثر من سبع كليات، وعدد من المدارس، والمراكز المتخصصة، بجانب برامج الدراسات العليا، وبرامج تربط الجامعة بأنشطة مجتمعية مختلفة لا تخلو منها الجامعة أسبوعا واحدا.
جامعة الأحفاد قصة نجاح يفخر بها كل السودانيين، ومنارة علم، ومعرفة تشع على كل جزء من بلادنا، ومسيرة عطاء نأمل لها أن تتواصل، وتمتد، تحية إلى كل أحفادية، وكل أحفادي بالانتساب، وإلى كل أسرة الجامعة، وأسرة بدري.
altayar


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 16 ديسمبر 2016

اخبار و بيانات

  • مؤسسة ابن رشد للفكر الحر تنعي المفكر الكبير صادق جلال العظم
  • علي خطي الخرطوم .. تورنتو تحدد وقفتها يوم الاحد الثامن عشر من ديسمبر
  • الجالية السودانية بمدينة كوفنتري بيان توضيحي بشان البيان الصادر باسم الجالية بتاريخ15\12\2016
  • الأمين العام للحركة الشعبية رسائل الي شعبنا -2
  • مسؤول مصري: القاهرة لا تحتجز أي مواطن سوداني الخارجية: دخول مصر بلا تأشيرة لا يشمل جميع السودانيين
  • (للمرة الثامنة): جهاز الأمن يُصادر عدد (الجمعة 16 ديسمبر 2016) من صحيفة (الجريدة)
  • حكومة جوبا : الحركات السودانية المتمرِّدة غادرت الجنوب
  • مساعد الرئيس: لن نسمح بأي فوضى تقود للخراب
  • زعموا أن الساعة التي اخترعها كانت قنبلة أميركيون يحرِّكون إجراءات قانونية ضد الطفل أحمد الصوفي ووال
  • كاركاتير اليوم الموافق 16 ديسمبر 2016 للفنان عمر دفع الله بعنوان اطع لينا الشارع يا عمر البشير
  • كاركاتير اليوم الموافق 16 ديسمبر 2016 للفنان الباقر موسى بعنوان دونكيشوت الواتساب
  • حركة وجيش تحرير السودان قيادة الوحدة:بيان دعم للعصيان المدني

    اراء و مقالات

  • في ليالي التشويق الثلاث بقلم شهاب طه
  • الإنتفاضة 19 ديسمبر:النهاية الوشيكة لنظام البشير بقلم الفاضل عباس محمد علي
  • قضايا الثورة السودانية بقلم الكاتب استاذ محمد ابراهيم
  • عزلة النظام بقلم د.آمل الكردفاني
  • الضوء المظلم؛ العصيان المدني السوداني.. كيف يستقيم ظل التغيير وعود الوحدة أعوج؟؟
  • يوم تعرف الدولة ما هو الإعلام بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • لقطة (ساخنة) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • ساعات قليلة من موعد العصيان والمواجهة المتوقعة بين الشارع والنظام في السودان بقلم محمد فضل علي .. ك
  • موراكامي .. فلسفة الوجود بقلم د.آمل الكردفاني
  • الى جماهير شعبنا الابى بداخل السودان وخارجه بقلم سعيد شاهين
  • الإِخبار شيء والخبر آخر بقلم مصطفى منيغ
  • اختفاء خيمة كسلا بفعل النمل بقلم حيدر الشيخ هلال
  • بؤس يريدونه احتضاراً و نريده مخاضاً بقلم الإمام الصادق المهدي

    المنبر العام

  • اقترب يوم العصيان .. من اجل الدين والوطن اعتصموا يرحمكم الله ولا يجرمنكم شنأن المعارضة
  • البشير والجزيرة: لك أن تعرض وتهز وتاخد شبال من بنات السودان...؟
  • تقرير: السودان قد يكون أول بلد في العالم خاليا من السكان
  • شاب ثائر تنحني له الرؤوس احتراماً ..
  • عصيان 19 ديسمبر 2016.. مقطع فيديو تسجيلي من إخراج الدكتور مصطفى الجيلي
  • معركتنا معهم - مقال الصادق الرزيقي والسقوط الحقيقي لصحفي مأجور #
  • محي الدين تيتاوي يهدد الرائعة شمائل النور- موالاة التخويف والتخوين
  • هل أقيل وزير الرياضة بكسلا لعدم إستقباله للبشير
  • بنك السودان يرفض المراجعة الاعتداء على المال العام
  • أزيلوا نظام الانقاذ فوراً: ملامح البديل المطلوب- لا أعلم أن كان هذا الحزب الجمهوري
  • وزارة الداخلية: تجار المخدرات لديهم علينا مصادر وجواسيس
  • تواصل سقوط مناضلة اسفيرية (صور)
  • نص وثيقة البديل الديمقراطي المقدمة من تحالف قوى الاجماع الوطنى في 4/7/2012 لإدارة مرحلة مابعد إسقاط
  • ارتفاع قياسي في معدل التضخم
  • ايلا يتفادى حرج الاستقبال الهزيل للبشير في مدني بتعديل البرنامج
  • ما هي دلالات إبراز الجزيرة تهديد البشير للشعب السوداني؟؟
  • 265 بينهم كبار الكتاب والصحفيين يصدرون بيانا لتأييد العصيان
  • العصيان المدني في السودان.. قراءة في المعطيات
  • السعودية :ضرب طبيب سوداني بواسطة شاب ثم الاعتذار له بواسطة والد الشاب والاهالي (فيديو)
  • أخطأت الحكومة في ....