نعم لسؤال ما هو البديل بقلم محمود محمد ياسين

نعم لسؤال ما هو البديل بقلم محمود محمد ياسين


12-15-2016, 08:06 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1481828795&rn=0


Post: #1
Title: نعم لسؤال ما هو البديل بقلم محمود محمد ياسين
Author: محمود محمد ياسين
Date: 12-15-2016, 08:06 PM

07:06 PM December, 15 2016

سودانيز اون لاين
محمود محمد ياسين-
مكتبتى
رابط مختصر





غريب أمر الناس الذين يستنكرون سؤال ما هو البديل إذا سقط نظام الإنقاذ العسكرى المستبد الحاكم فى السودان. من هم هؤلاء الدعاة أو أكثر دقة : من هم الذين يقفون وراءهم ودفعهم لترويج التشكيك فى نوايا السائلين عن البديل والهدف الذى تتطلع له الهبة الشعبية التى تنتظم البلاد حالياً!

الذين يقللون من سؤال البديل ينظرون الى موضوع البديل والتغيير عموماً إنطلاقاً من خواطر مبنية على التصورات الشخصية والأفكار العابرة التى تفرغه من أى محتوى إجتماعى. البديل عند هؤلاء قضية فى غاية البساطة: مجلس قيادى حاكم لشباب الإعتصام يشترك فيه عدد من ممثلين للأحزاب والجبهة الثورية والقوات المسلحة. هذا عبث لا تغيب صبيانيته عن فطنة الذين يعتبرون ان الموقف الصحيح هو الذى يعتبر أن البديل والتغيير عموماً يحدده التطور الاجتماعى والاقتصادى للمجتمع وميزان القوى الطبقية فيه، أى أن طبيعته مرهونة بشروط تاريخية محددة. وهناك من يستحضر إنتفاضة أكتوبر ويربطها بعصيان 27 نوفمبر 2016 ولكن بشكل يكشف عن أنهم "لم يتعلموا شيئاً ولم ينسوا شيئاً". إن الهبات والانتفاضات الشعبية تفرض على الجماهير السودانية التعلم من دروس اكتوبرالسلبية التى ادت لإجهاضها وأهما النتائج السلبية للعفوية فى العمل السياسى. وعلى ذكر اكتوبر تجدر الإشارة الى أن العامل الحاسم فى تنحى الحكومة العسكرية كان المواجهات الدامية بين عشرات الآلاف من أبناء الشعب وقوات النظام فى شوارع المدن، وقد كان العصيان المدنى آنذاك تتوجيا لنضال الشعب.

وفى ضوء معطيات الواقع الحالى لا مناص من التركيز على مطالب محددة تتعلق بقضايا اكثر إلحاحاً مثل دعم السلع الضرورية وإستقلالية العمل النقابى، فالظروف الذاتية لم تنضج لبزوغ السلطة السياسية التى تحقق كل ما ظل مواطنونا يصبون لتحقيقه من ديمقراطية سياسية مكتملة تكفل كفاية وعدالة تمثيل الطبقات الشعبية والتحرر من قيود علاقات الإنتاج البالية وتحرير الإقتصاد من براثن التبعية والقروض المجحفة والمنح والإنعتاق من إملاءات الدول الدائنة والمانحة وصندوق النقد والبنك الدوليين، فإن التغيير الديمقراطى الشامل لم تنضج الظروف الذاتية لتحقيقه. وهكذا إذا سقط نظام الإنقاذ اليوم فإن بديله يتناسل ويخرج من أحشاء تركيبة القوى الإجتماعية التى تسود الساحة المتناقضة مصالحها مع مصالح الأغلبية من العمال وصغار وفقراء المزارعين؛ وهذا التوقع ليس من الرجم بالغيب.
فإذا تفحصنا الخط البيانى للتعاقب على حكم السودان منذ الإستقلال نجده ظل متصاعداً لصالح الأنظمة التى تعيد إنتاج العلاقات الإنتاجية التى أبقت السودان دولة زراعية تابعة يسيطر على الحكم فيها الكمبرادور الذى يحتكر تجارة الصادر والوارد والتوكيلات والتمثيل التجارى. كما أن التغيير على صعيد السلطة ظل تغييراً شكلياً بهدف الحد من مطالب الشعب المتمحورة حول إقامة نظام ديمقراطى يضمن للفرد كامل الحقوق السياسية وتؤكد وثائقه على المساواة بين المواطنين في الحقوق الاجتماعية والسياسية دون تمييز في الدين والعنصر والجنس.

والسبب الذى ظل يعيق ميل ميزان التغيير لصالح سلطة سياسية منحازة جانب الشعب هو ضعف القوى الذاتية المتمثل فى فقدان القيادة التى توجه الناس والعمل على مساعدتهم لكى يرتكز نشاطهم على رؤية سياسية واضحة ومتكاملة بديلة للنظام القديم. وفى هذا الخصوص تجدر الإشارة إلى أن بعض التيارات التى تقود المعارضة لا يمكن التعويل عليها فى خلق النقيض للأوضاع السائده إذا لم تكن النتيجة حال صعود قادتها للسلطة وقوع البلاد فى قبضة نظام أشد بطشاً. نحن نتحدث هنا عن تيارات يقودها زعماء يدَّعون معارضة النظام فى حين إشتراكهم فى مفاصل السلطة العسكرية واضح لا تخطئه العين، وعن حركات معارضة تفتقد للبوصلة الفكرية التى ترشدها لوضع وتبنى البرامجية السياسية الصحيحة؛ بعض قادة هذه الحركات يسرفون بهوس فى مسألة الهوية لدرجة إتخاذ "ألوان الناس" اداة تحليلهم للأحداث!

وبالطبع ليس المقصود من السابق الاستخفاف بالإنتفاضات الجماهيرية أوالمناداة بمنعها، فهذه التحركات رد فعل طبيعى لطغيان نظام الإنقاذ ومكابر من يستطيع وقفها ولكن أى إنتفاضة لا تستطيع ان تطرح من المهمات الا ما تساعد الظروف الموضوعية على انجازه. وليس صحيحاً مخاطبة جموع الشعب بالقول " كفوا عن نضالكم فهو هراء باطل " بل المطلوب أن نوضح لهم " مغزى نضالهم وإعطائهم الشعار الحقيقى للنضال".










أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 15 ديسمبر 2016

اخبار و بيانات

  • دعوة عامة لحضور حفل تدشيين كتاب النوبيون العظماء
  • الناطق الرسمى للحزب الشيوعى:تصريح صحفى لا تلعبوا بالنار ... أوقفوا هذا السيل من الكذب
  • اجتماع للشركاء الدوليين الداعمين للصحة في السودان
  • بيان صحفي: من بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان و التعاون الإنمائي الإيطالي
  • إحباط تسلل 18 سودانياً إلى إسرائيل
  • اجتماع بلندن يبحث استفادة السودان من استثناءات حظر التحويلات البنكية
  • قيادي في الحزب الحاكم فى السودان: العصيان المدني لن يهزّ شعرة في الحزب
  • حقوق الإنسان: العربية تدعو لعمل عربي لرفع عقوبات السودان
  • مليونا مصاب بالسكري في السودان
  • هيئة العلماء تؤيد مواقفها رابطة علماء المسلمين بالسودان تدعو لمقاطعة روسيا وإيران
  • الكشف عن تجاوزات في الجمارك والحج والعمرة
  • وقفة احتجاجية أمام السفارة و البرلمان تضامنا مع العصيان المدني12/19
  • الجالية السودانية في مدينة كوفنتري تدعم عصيان المدني12/19
  • كاركاتير اليوم الموافق 15 ديسمبر 2016 للفنان ودابو عن صفعة البلابل لنظام البشير...!!
  • صدور كتاب (الهلوسة) .. تاج السر الملك
  • خطاب زينب كباشي عيسي رئيسة الجبهة الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة

    اراء و مقالات

  • أحدث تجليات المشروع الحضاري : برلمان الأُميين بقلم بابكر فيصل بابكر
  • الهاربون من سوء الخاتمة! بقلم عثمان محمد حسن
  • الضوء الضوء المظلم؛ تركيا الوجه الخفي للتنظيمات الإرهابية.. بقلم إبراهيم إسماعيل إبراهيم شرف الدين
  • لماذا البكاء على حلب يا عرب ؟ بقلم عمر الشريف
  • وثائق هامة منسية عن سلطنة دارفور :9 الابادة الجماعية الاولي لاهل دارفور تحقيق / الاستاذ / ابراهيم
  • إنكار الذات والمناحة المصرية : رحنا في طوكر ! بقلم يحيى العوض
  • كذب أم صمم يا راشد؟! بقلم كمال الهِدي
  • عفوا لسنا جُبنا ولكن كرما بقلم عمر الشريف
  • وثائق هامة منسية عن سلطنة دارفور 8الابادة الجماعية الاولي لاهل دارفور
  • جرسة عمنا البشير...مضحكة بقلم د.آمل الكردفاني
  • بين الثقة.. والحماسة بقلم د. موفق مصطفى السباعي
  • اليوم العالمي لحقوق الإنسان ..أين العراق منه؟ بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • وداعاً فيديل.. الثوريون لا يموتون كوبا بين الأمس واليوم بقلم نايف حواتمة
  • العصيان : وتقتلنا المنون بلا قتال !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • يتجهون شرقاً بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • وإن شتموك! بقلم فيصل محمد صالح
  • الرزيقي.. أعرض عن هذا! بقلم عثمان ميرغني
  • استهداف الدولة السودانية (2- 2) بقلم الطيب مصطفى
  • العصيان: لنوقف التدهور في حياتنا بقلم ياسين حسن ياسين
  • هذا العصيان له شأن بقلم سعيد محمد عدنان – لندن – بريطانيا
  • العصيان المدني 19 ديسمنبر 2016م اظهر الخوف في خطاب البشير في كسلا 12 ديسنمبر 2016م
  • سفاهة نضال بقلم عبدالرحيم محمد صالح
  • ثم ماذا بعد .. !! بقلم هيثم الفضل
  • الشعب...يريد....أسقاط النظام - 13 - بقلم نور تاور
  • البشير مشارك فاعل في العصيان المدني القادم بقلم كمال الهدي
  • أحكامٌ بالمؤبدات وسجنٌ إلى ما بعد الممات بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    المنبر العام

  • المحكمة الجنائية تنتظر البشير في الشارع.(صور)
  • فيديوهات توضح فضيحة استقبال البشير : البشير رفض النزول من العربية حنسو نزل(فيديو)
  • من الكي بورد جواب
  • البشير يفتعل الزيارات لجس نبض الشارع
  • عايزين نعرف هو اسد العرب ولا تيس العرب !!
  • مواطن الجزيرة لن ينسى إساءة البشير له
  • استقبال هزيل وضربة قوية من مدني الابية للبشير ولوحات العصيان تحاصر البشير(صور)
  • استقبال السرور يا ود مدنى (صور)
  • مبدع بقامة وطن ...الفنان الكبيير احمد الفرجوني مع العصيان
  • يا السني طمني
  • الطاهر حسن التوم أفندي عادي في قناة سودانية24
  • بيت بيت الكيزان في الخرطوم يوزع فورمات التمويل الاصغر والزكاة وبطاقات التامين الصحي
  • حزب الإصلاح الوطني يرفض دعوات العصيان
  • الاسطورة ابراهيم بدري=الحزب الجمهوري الاشتراكي
  • آآآآآي خلاص وصل مدني ... وحيقعد كمان تلاتة ايام
  • قرار بإعادة تشكيل مجلس إدارة مشروع الجزيرة
  • ولا عليك بالكلام
  • وطن ضد الخراب والدمار وعصيان حفنة المرتزقة
  • قولو الرووووب:العثور علي 439 مليون دولار كانت مفقوده من اموال البترول
  • النّورسُ الضّالُّ
  • أذيقو البشير (الزائل بإذن رب الحرية) طعم العصيان المدنى -الإثنين 19 ديسمبر
  • البشير و"خطبة الوداع في كسلا": محمد تروس
  • نحن الموقعون أدناه من الكُتّاب والصحفيين السودانيين
  • رفاه في زمن التقشّف
  • إسقاط حكم الإنقاذ مهم.. ولكن هناك ما هو أهم
  • الأفندي: Game is Over لكن المكتولة ما بتسمع الصيحة!!
  • اختلاس (268) ألف دولار من السفارة السودانية بأديس أبابا
  • ناس حميدتي بياعين الترمس.. بقلم هاشم كرار
  • وسقطت حلب
  • حنعود من المنفي كداري للسودان
  • الصورة التى ارعبت البشير
  • د. عبدالوهاب الأفندي: الاسلاميون متيقنون من انهيار نظامهم...
  • بوست لرصد البوستات الما ياها
  • قاتل رقيب جيزان اثيوبي وليس سودانى (صور)
  • ماحدث لشخصي اليوم بالبيت السوداني بالسيدة زينب من الضابط عباس يتحمله السفير اطالب باستقالة السفير
  • الأمين العام للحركة الشعبية : رسائل الي شعبنا
  • افتتاح المركز الأوروبي لدراسة التطرف في كيمبردج بإنجلترا والمؤتمر عن تركيا
  • رسالة مهمة وفي ميقاتها من الأخ خالد حسن للرئيس الأمريكي تستحق المطالعة ..
  • يلا يا كيـــزان جحوركـــم .. أحمد الفرجوني
  • هاشتاق العصبان السوداني يصل أعلى الاحصائيات عالميا
  • فساد وزارة الارشاد ... خجلنا للكيزان
  • د.ذاكر عبد الكريم-خليفة :أحمد ديدات(فيديوهات مدهشة)