لماذا لا يكون المستهدف تركيا وإيران معاً؟ بقلم د. فايز أبو شمالة

لماذا لا يكون المستهدف تركيا وإيران معاً؟ بقلم د. فايز أبو شمالة


12-03-2016, 10:54 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1480802051&rn=0


Post: #1
Title: لماذا لا يكون المستهدف تركيا وإيران معاً؟ بقلم د. فايز أبو شمالة
Author: فايز أبو شمالة
Date: 12-03-2016, 10:54 PM

09:54 PM December, 03 2016

سودانيز اون لاين
فايز أبو شمالة-فلسطين
مكتبتى
رابط مختصر



ما يجري في مدينة حلب يرقى إلى جرائم حرب، هذا ما يقوله المسئولون الأمريكيون، في الوقت الذي يقول فيه المسئولون الروس: إن ما يجري في مدينة الموصل يرقى إلى جرائم حرب.
فهل صارت بلاد العرب في مرمى التناغم والتفاهم بين سكاكين روسيا وحراب أمريكا، ومن سار في ركابهما، أم أن المنطقة العربية لما تزل خارج إطار التنسيق المتناغم للعدوان الدولي، وتفرض بتعقيداتها حالة من التنافر بين مصالح القوى العظمى؟
حتى هذه اللحظة تقاسم الأمريكيون والروس المجال الجوي للعراق وسوريا بتنسيق دقيق، وتقاسما التواجد على الأرض، وتقاسما مهمة تدمير الحياة الإنسانية هنا وهناك، بما في ذلك اقتلاع الإنسان من أرضه وبيته في كل من منطقة حلب والموصل، وحتى هذه اللحظة فإن عمل الطائرات الأمريكية في الموصل لا يعيق عمل الطائرات الروسية في حلب، وعمل الطائرات الروسية في حلب لا يعيق عمل طائرات الحلفاء في الموصل، فإذا دعا وزير الخارجية الفرنسي إلى وقف المجزرة في حلب، دعا في الوقت نفسه وزير الخارجية الروسي إلى وقف المجزرة في الموصل، وأضاف سيرغي لافروف: إن الهجوم الذي تشنه القوات الاميركية بدعم اميركي لتحرير الموصل، يشبه تماما الهجوم الذي تشنه القوات السورية بدعم روسي لتحرير حلب.
فما هذا التحرير الذي تنشده روسيا وأمريكا لمدن عربية بعد سحق سكانها؟ وهل هذا توافق بين القوى العظمى على تحرير الأرض، واستعباد الإنسان، أم هنالك اختلاف؟
التوافق الثابت في ظل هذا المتغيرات هو الوجود الإيراني على رأس المهاجمين لمدينة حلب، والوجود الإيراني نفسه على رأس المهاجمين لمدينة الموصل.
والاختلاف المربك في ظل هذا التوافق هو الوجود التركي بشكل أو بآخر مع المدافعين عن مدينة حلب، والتحذير التركي من جرائم حرب تقترف ضد سكان مدينة الموصل.
فكيف جمعت إيران بين النقيضين الروسي والأمريكي؟ أو كيف التقى مع إيران المختلفين؟ أو كيف نجحت إيران في صناعة تحالف المصالح مع روسيا في حلب، لتنجح في الوقت نفسه في صناعة تحالف المصالح مع أمريكا في الموصل؟ ما السر خلف التفاهم الأمريكي والروسي على صداقة إيران، والتعاون معها في تمددها الجغرافي من شرق الخليج وحتى ساحل المتوسط؟
بالرجوع إلى سنة 2003، وإلى تحالف قوى الشر ضد العراق العربي، في تلك السنة تم طحن العراق تحت قصف الطائرات، وتم عجنه بالصواريخ عابرة القارات، قبل أن يقدم خبزاً ملوثاً بالطائفية على موائد الإيرانيين، الذين بلعوا الطعم، أو استمرئوا الحالة، التي أسالت لعابهم على مزيد من التوسع، متجاهلين مليارات الدولارات التي أنفقتها أمريكا لاحتلال العراق، ومتجاهلين حجم المصالح الأمريكية في المنطقة.
لم يكن التوسع الإيراني في المنطقة عفوياً، وفي الوقت نفسه لم يكن غض الطرف الأميركي عن هذا التوسع الإيراني غبياً، إنه لقاء المصالح الهادف إلى التمدد الإيراني الذي سيقطع الطريق على تواصل تركيا مع عمقها التاريخي، وإنه لقاء المطامح الذي تسعى من خلاله أمريكا إلى ترتيب المنطقة استراتيجياً لصالح إسرائيل، ولا مجال لذلك غير الحروب الطائفية، السلاح السحري الذي تمكن من تدمير النسيج الاجتماعي لأمة ستظل مستهدفة بالتآمر.
فهل يمكن الادعاء بأن المستهدف من الحرب على الموصل وحلب هما تركيا وإيران معاً؟ وهل يمكن الافتراض بأن بقاء هاتين الدولتين قويتين، وخارج التدمير الذاتي، يشكل تهديداً استراتيجياً للوجود الإسرائيلي في المنطقة، ولاسيما أن ديفيد بن غوريون، أول رئيس وزراء إسرائيلي كان يتفاخر قبل عشرات السنين بتأسيس حلف الضاحية الذي يتكون من إيران وتركيا وأثيوبيا.
في السنوات الأخيرة غادرت إيران وتركيا حلف الضاحية الإسرائيلي، مع تبدل نظالم الحكم في الدولتين، وقد نجحت التجربة التركية في المزاوجة بين الديمقراطية والإسلام، والتقدم والاستقرار في إثارة إعجاب العالم العربي، وشكلت نقطة ارتكاز للمحاكاة والتقليد، وهذا ما يثير غيظ الإسرائيليين، الذين أبدوا قلقهم في الوقت نفسه من التطور الإيراني في المجال النووي؟.
حتى هذه اللحظة لم يحدث التصادم المباشر بين إيران وتركيا، ولكن هنالك احتكاكات ميدانية كثيرة تدلل على قرب هذا التصادم؛ الذي ترتب له أمريكا، وأنفقت عليه مالها وتقدم له سلاحها، وتعمل على تغذيته بشكل يضمن لها السيطرة الاستراتيجية، ويضمن لإسرائيل التفوق.
لما سبق، فإنني أزعم أن الذي ينفخ على نار الحرب الطائفية، هو خادم للمصالح الإسرائيلية؛ التي تم تأمينها من خلال التفاهمات الأمريكية والروسية في الميدان، والتي تعززها الاتفاقات السرية بينهما، التي ستكون نتائجها على المجتمع العربي أكثر وحشية من اتفاقية سايكس بيكو.

أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 03 ديسمبر 2016

اخبار و بيانات

  • بيان من نصرالدين المهدي نائب رئيس الجبهة الثورية بخصوص اعلان قوات الدعم السريع بطلب مجندين
  • مواصلة لنهج العقوبات الأمنية الجديدة بمُصادرة (3) أعداد من كل صحيفة: مٌصادرة صحيفة (الصيحة) للمرة ا
  • بيان من حركة العدل و المساواة السودانية بشأن اطلاق سراح أسرى القوات النظامية و المحكومين
  • الحاج آدم يزور أسر شهداء الحركة الإسلامية في أم دم حاج أحمد
  • الخرطوم تستضيف ملتقى آفاق وتحديات الاستثمارات السعودية في السودان
  • القيادي بالحركة الإسلامية الحاج آدم يوسف: لن نسمح بأن تكون الحريات مدخلاً للفوضى
  • الخارجية ترحب بإعلان الولايات المتحدة الأمريكية استقبالها وفد عمداء الجامعات السودانية
  • علي محمود: على الحكومة تحمل الإصلاحات ليشعر المواطن بـ«الرضا»
  • نيابة المال تستعجل تقرير قضية تبديد أموال بطولة (الشأن) بالسودان
  • الإمارات : علاقتنا مع السودان وصلت مرحلة الشراكة الاستراتيجية
  • الوقفة الاحتجاجية الكبرى بفلادلفيا لدعم العصيان المدنى فى السودان
  • الشباب السوداني بالتنسيق مع القوى السياسية السودانية بولاية كولارادو يدعون لوقفة يوم الأحد ٤ ديسمبر

    اراء و مقالات

  • وثائق امريكية عن نميري(41): محضر الاجتماع مع الرئيس فورد: واشنطن: محمد على صالح
  • على الشعب السوداني ان لا يقبل ببضاعة معارضة البيانات!!.. بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • مراجعات في دفتر العصيان بقلم صديق أبوفواز
  • فلتتوحد كلمتنا ضد إخوان الشيطان! بقلم ياسين حسن ياسين
  • دونالد ترامب الرئيس بقلم خديجة صفوت
  • هل جاءت د.. مريم الصادق .. شيئا فريا ..؟؟؟ بقلم / طه أحمد ااابوالقاسم
  • حوار ناري بين مؤيد و معارض حول العصيان المدني وإسقاط النظام ! بقلم عبير المجمر (سويكت)
  • أهمية التحالف العراقي – المصري بمجال السياحة بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • مازال في وجعي وعد بقلم حسن العاصي كاتب وصحفي فلسطيني مقيم في الدانمرك
  • في ذكرى الاستقلال دخول أمريكا في المسألة السودانية: 1951-1953 (4) بقلم فيصل عبدالرحمن علي طه
  • ليه كده يا بشه بقلم سعيد شاهين
  • أخيراً.. الفريق بكري حسن صالح (رئيساً للجمهورية).. بقلم جمال السراج
  • يسألونك عما تعده الخرطوم!! بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • حملة أعواد الثقاب.. بقلم عثمان ميرغني
  • عندما تنكر هيئة علماء السودان بيانها؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • قصة طه القرشي..والطهور الاسلاموي بقلم خالد سراج الدين
  • أرقام قياسية سودانية: مرشحة لموسوعة جينيس العالمية Guinness World Records! بقلم يحيى العوض
  • لست افريقيا ...ولكن ! بقلم خالد سراج الدين
  • الامارات تطلب من عمر البشير المغادرة حتى لا يفسد عيدها الوطني ! بقلم عثمان محمد حسن

    المنبر العام

  • بالفيديو والصور شاهد طرد والي الجزيرة ايلا والوفد المرافق له بمظاهرة وزفة(صور+فيديو)
  • كمال الجزولي:المعارضة ضعيفة لم تكن مستعدة وتفاجأت بالدعوة للعصيان...؟!
  • البنك المركزي: ينفي القبض على مدير النقد الأجنبي في أموال الدواء...؟!
  • نبوءة العشب
  • الشيخ الزبير: تقديرنا للشعب لافشاله العصيان المدني، واسماء وهمية اسفيرية تستهدف امن الوطن ...؟
  • هيئة العلماء: تصف بيان نشر باسمها بالتلفيق، وتحذر من نشر الإشاعات..؟
  • شارِعٌ يُدخنني...
  • خالتي حاجة المؤتمر الوطني / تشكو للشيخ خليفة بن زايد
  • مقالات عن تاريخ الفريق طه عثمان الحسين
  • طرد والي ولاية الجزيرةعند مجيئة لأداء واجب العزاء في شهداء حادث الحريق في مدينة ف
  • طائرة خطوط جوية سودانية للبيع في موقع ebay
  • دا اسحاق فضل الله معقول
  • الأمريكان بقوا كيزان..فيما يتعلق بإيران
  • ماذا يحدث في مطار الخرطوم
  • دار الإفتاءالمصرية عندها الاحتفال بالمولد النبوى مباح وليس بدعة
  • اعلان و تحذير عاااجل(صورة)
  • : ننحني للشعب السوداني شكراً لإفشاله العصيان
  • كشششششششش...
  • طرد والي الجزيرة من فداسي الآن
  • بالصور: وصول دفعة من الاسرى للقاعدة الجوية بالخرطوم(صور)
  • العصيان المدني...... تجميع فيديوهات للتوثيق ومزيد من النشر
  • الكلب المجنون وزيرا للدفاع في أمريكا
  • عنف جنسي مروع في جنوب السودان
  • معرض الدوحة للكتاب، رواية القلب الخشبي، دار مداد، جناح A25
  • كلمة ورد غطاها ..!
  • تعرف يا كبر الجماعة دخلوا بي حمد و طلعوا بي خوجلي
  • عيد العصيان: كتمت
  • 25 سنة ما لقيتوا يا أهل المسيرة القاصدة شخص واحد فاسد يُقدم للمحاسبة هل ديل ملائكة؟
  • صعود اليمين المتطرف سببه الصين
  • شمس الحرية على الباب..فلا تمنعوا شروقها !
  • ضبط سيدة أجنبية توزع (العرقي) ديلفري للزبائن
  • مواطنو كوبر ينفذون وقفة إحتجاجية لبيع ملعب الرابطة
  • لأول مرة من 27 سنة الشعب في الهجوم والنظام في الدفاع
  • يا ربيع عبد العاطي.... بالله عليك اختشي.... اخجل شوية
  • “مستشفى الذرة” أحد مسببات السرطان قصة تسرب الإشعاع من جهاز تالف -تحقيق
  • الشعب السوداني يقرر فرض حصار اقتصادي علي حكومة البشير - فديو
  • مراسلون أجانب: قيادات”الوطني” تهربت من الدفاع عن الحكومة في الفضائيات
  • سيدى السيد نائب سيدى السيد الرئيس(صور)
  • العساكر خشوم بيوت (فيدو)
  • السعودية... تجربة الضرائب وسخط العامّة والخاصّة!
  • من يحس بنض هذا الشعب -حميدتي عريسا في نيالا -مع صورة
  • قالوا دا المقال بتاع الخال الرئاسي اللي كان السبب في مصادرة الصحية