قراءة أولى في التعديلات الدستورية..!! بقلم عبدالباقي الظافر

قراءة أولى في التعديلات الدستورية..!! بقلم عبدالباقي الظافر


11-01-2016, 02:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1478007188&rn=0


Post: #1
Title: قراءة أولى في التعديلات الدستورية..!! بقلم عبدالباقي الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 11-01-2016, 02:33 PM

01:33 PM November, 01 2016

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


اعترف أن سؤال الأستاذ عثمان ميرغني كان ماكراً ..الحكاية تقول كنا أول البارحة في لقاء مفاكرة مع بروفسور هاشم سالم، أمين عام الحوار الوطني..الرجل قدم إفادات قيمة عن مسيرة الحوار الذي انتظم لعدة أعوام بقاعة الصداقة ..لكن رئيس تحرير التيار سأل الرجل عن من يحرس مخرجات الحوار عقب تكوين مؤسسات تشريعية وتنفيذية جديدة
حينما عدت في مساء ذات اليوم طالعت نسخة من التعديلات المقترحة للدستور والتي دفعت بها وزارة رئاسة الجمهورية..التعديلات تتحدث عن ثلاث محاور ..الأول يقع في تسمية الحكومة والثاني عن تكوين نيابة عامة لا تتبع لوزارة العدل..اما المحور الثالث فيتحدث عن استحداث منصب رئيس وزراء ويفيض في شرح المساحة التي يتحرك فيها رئيس الوزراء
لن أقف كثيراً في اسم الحكومة بل اقترح أن يحذف هذا النص من دستور السودان..لا يهم اسم الحكومة حتى يصبح نصاً دستورياً فيما استحداث وزارة كاملة لا يكلف سوى مرسوم رئاسي..لهذا من الأوجب تقييد سلطة إنشاء الوزارات وربط ذلك بموافقة البرلمان
في محور النيابة العامة أعتقد أن الحكومة أفلحت في استيعاب الإصلاحات القانونية التي نادى بها وزير العدل..لكن الذي استوقفني أن النائب العام رغم سلطاته القضائية إلا انه يعين بواسطة رئيس الجمهورية وليس له أي حماية أو خصوصية كما في الدستور المصري أو غيره من الدساتير..في بعض البلاد ينتخب النائب العام مباشرة من الشعب ..وفي دول أخرى يشترط موافقة البرلمان على تولية المنصب
استحداث منصب رئيس وزراء شد انتباهي..الملاحظة الأولى أن التعديلات لم تمس سلطة رئيس الجمهورية في المادة ٥٨ ..كما ان التعديلات نصت على إشراف الرئيس علي ملفات الاقتصاد والعلاقات الخارجية والأمن والدفاع والحكم الاتحادي ..وإذا علمنا أن التعديلات جعلت رئيس الوزراء يعين ويعزل بواسطة رئيس الجمهورية..وأن القرارات داخل مجلس الوزراء تتخذ بالأغلبية ولم يمنح رئيس الوزراء حتى مفهوم الصوت، المرجح إذا تساوت الكفتان في مسالة محددة.. وإذا حضر رئيس الجمهورية على رئيس الوزراء ان يتنحى عن رئاسة الجلسة.. هذه التعديلات تجعل رئيس الوزراء مجرد وزير أكبر ينيب عن مجلسه في الملمات الوطنية والمناسبات الرسمية.
صحيح أن التعديلات المقترحة جعلت للبرلمان الحق في استدعاء رئيس الوزراء.. إلا أنها سكتت عن تبيان سبل المحاسبة ..وهذا يعني أنه ليس بمقدور البرلمان سحب الثقة من رئيس الوزراء او التوصية بذلك لرئيس الجمهورية.. هذا الواقع لا يختلف عن السلطة الحالية التي يتمتع بها البرلمان .. إذ بمقدور البرلمان استدعاء أي وزير وتقريعه على الرأس كما حدث مع وزير المالية..لكن المحاسبة ينتهي مفعولها بانتهاء الجلسة البرلمانية
في تقديري إن علينا إمعان النظر في تجارب الذين حولنا في توزيع السلطات ..كلف ملك الاْردن قبل شهر الدكتور هاني الملقي بتكوين حكومة جديدة..ذات الامر حدث في مصر حيث كلف المشير السيسي رئيس وزراء جديد ليكون حكومة عقب استقالة حكومة ابراهيم محلب..ذات النظام يسري في فرنسا وإيطاليا وغيرها من الدول التي تأخذ بالنظام المختلط
بصراحة..الاصلاح يبدأ بتوازن السلطات ..ولن يتحقق اي نجاح في إدارة السودان ان لم ننتهج اُسلوب تفويض السلطات مع المراقبة الدائمة والمحاسبة الصارمة .. هل من المعقول أن تكون نتائج ألف يوم من الحوار مجرد (ألفة) يجمع كراسات الوزراء ويدلف بها نحو قبة البرلمان؟!
akhirlahza


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 31 أكتوبر 2016

اخبار و بيانات

  • البرلمان السودانى ينادي بتعليم شامل مع الاهتمام بتنمية الموارد البشرية
  • الأمن السعودي يوقف خلية إرهابية ضمنها سوداني
  • انفجار الأوضاع في (الأمة) بسبب عودة المهدي
  • والي الخرطوم :قدر مانشتغل الكوش تخرب مزاجنا
  • مساعدات بريطانية للسودان لإنشاء منظمات تهتم بصحة المرأة والطفل

    اراء و مقالات

  • هروب المستثمرين من السودان!! بقلم احمد دهب
  • أوهام الثورة الثقافية بقلم د.آمل الكردفاني
  • مصر وإسرائيل؛ صداقة سطحية وعداء عميق بقلم د. فايز أبو شمالة
  • يوميات مُطالب بتصفية الإدارة الأهلية (1969) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • د. أمين : طلع البدر علينا ؟ بقلم حماد صالح
  • هذه هي أحلامكم وهذا هو ماضيكم بقلم عبد المنعم هلال
  • إبداع الإمام الصادق المهدى السياسي!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • القوة السالبة التى ابادت اطفال جبال النوبة بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين - لندن
  • بوتين والحرب العالمية الثالثة بقلم فادى عيد
  • مهنة الحمالين بين الفقر والقهر بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • وأنتِ تتحرشين بنا لفظياً بقلم كمال الهِدي
  • ( يجي وين ؟) بقلم الطاهر ساتي
  • حتى لا يذوب الشعبي..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • صحفي (وزيراً)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • عندما ينظر عادل الباز بعين السخط! بقلم الطيب مصطفى
  • هل توجد طائفية في السودان ؟ 3 / 3 بقلم د. الصادق محمد سلمان

    المنبر العام

  • عاجل:اعتقال استاذي البروفسير شاكر زين العابدين من داخل غرفة العمليات في مستشفي سوبا
  • من هو ابراهيـم باشا أبوإصبع ؟؟!
  • امين حسن عمر يسخر من عودة الصادق المهدي"يعني نغني ليهو طلع البدر علينا ولا شنو"؟(فيديو)
  • العماد ميشيل عون رئيساً للبنان
  • فايننشال تايمز: أول فيلم رومانسي سعودي يعرض خارجها
  • من هو رقم "صفر"؟؟؟؟؟؟
  • ناس السعودية جدة والرياض انتبهوا من اكل مطاعم اللحم (توجد صور)
  • أستراليا.. هذه خطة الحكومة المستقبلية في التعامل مع القادمين خلسة
  • الاتحادي الأصل يدفع بملاحظات حول التعديلات الدستورية
  • يوم عزاء خاص لفقيد هولندا والنادي النوبي المرحوم صالح أمين.
  • مقال يكشف عن خطوات تصعيدية بعد استئناف إضراب الأطباء
  • يا عمر دفع الله .. ياخي مافي مستوى أحسن من أدبخانات و.......؟
  • انجازات الانقاذ هدية لمن يصدق الكاذب الصادق المهدي
  • قاطعوا الخونة ! اعداء الشعب والوطن ... ولا مكان لهم بيننا .
  • استعدنا دورنا الإقليمي
  • هكذا يوقف الدولار
  • فقط للمعارضين في منبر بكري ..اما ان الاوان
  • الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
  • *** التحالف العربي : الحوثيون يطلقون صاروخ باليستي نحو مكة المكرمة ونفي من الجانب الآخر ***
  • ........ الشاشاي .....
  • الشكيه لي منو
  • صور حادث الصديق معاوية الزبير..جات سليمة رغم بشاعة الضربة بجهة السائق..
  • يا جماعة كدى تعالوا نعترف بى دولة وسط السودان
  • بنكsالسودان يلغي رخـص عـدد خمسـة من الصرافات العاملة بالبلاد
  • ماذا يريد أهل الانقاذ من أهل السودان ؟
  • القاهرة تبحث عن بدائل نفطية: الخلاف مع الرياض يتعمق
  • الحرس الجامعي لكلية طب الفاشر ماذا فعل
  • مزحة أم تهكم.. هل اعتذر إياد مدني "حرفيا" للسيسي
  • الثورة المسلحة في السودان قريبة ولكنها في الولايات المتحدة الأمريكية(المتصدعة)أقرب!
  • روسيا العظمى تهدد بالسلاح النووي وصاروخ الشيطان والدمار الشامل الكامل للبشرية