* جمعتنا بالأمس جلسةً عامرة مع لفيف من قادة الإعلام و المهندس حمد النيل يوسف حمد النيل المدير العام للخطوط الجوية السودانية في إستعراض عام لما عليه حال الناقل الوطني و ما ينتظر من المدير الجديد الآن أن يعيد سودانير إلى سيرتها الأولى , و المهندس حمد النيل تأتي قيمته المضافة من أنه ظل عاملاً في الخطوط الجوية السودانية لمدة ستة وثلاثون عاماً ، فقدومه اليها كمدير عام يأتي من أنه إبن البيت الداخلي للناقل الوطني و هذا الوضع يجعله صاحب نظرة شاملة ومعرفة حقيقية بمواطن الضعف و القوة وأسباب الفشل و النجاح التي لازمت مسيرة سودانير .
* فالرجل بهذه الخصوصية يكون مرشحاً بنسبة عالية لنجاح مسيرة الخطوط الجوية السودانية و عندما إستمعنا له وجدنا عنده عمق فهم لإشكالية ناقلنا الوطني و حماساً منقطع النظير لرؤى إصلاحية يحملها لمعالجة أخطاء الماضي و إستشراف المستقبل . لكن تبقى الأسئلة المشروعة لماذا وصل الناقل الوطني في السودان لهذا الدرك السحيق من الفشل ؟! وهل يمكن أن تبدأ مسيرة الإصلاح دون معالجة أخطاء الماضي و محاكمة السادة اللصوص الذين نهبوا سودانير حتى أسلموها لسيئة الذكر شركة عارف و أورثوها من الديون ما تنوء من هوله الجبال ! و هل إستصحب المهندس حمد النيل معه مواريث الفساد الإداري و المالي ، والجرائم التى ارتكبت في سودانير .
* قدرات سودانير قامت بتأهيل طائرتين دخلت إحداهما الخدمة و الثانية في الطريق و من ما تحدث عنه إكتمال قرض التمويل الصيني لأربعة عشر طائرة جديدة , و من ما أفصح عنه أنه أعفى جثامين السودانيين المتوفيين خارج البلاد بأن تنقل رفاتهم مجاناً في أول بادرة تؤكد على كرامة الإنسان السوداني ميتاً أما حياً فكلكم تعرفونها , و نحن إذ ندعم الخط الذي إختطه مدير عام سودانير الجديد بأننا ندعم حقيقة المعرفة و الوعي بضرورة إعادة التأهيل و أن هذا الأمر ليس بالعسير رغم يقيننا بأن الذين إغتالوا سودانير ستظل آثار جرائمهم باقية و أصابعهم ستظل إحدى المعوقات الكبرى لأي محاولة تعني إعادة سودانير سيرتها الأولى .. من هنا نوجه النداء لكل حادب على أن يعود الناقل الوطني ناقل وطني بحق أن ينضم لهذه المسيرة حتى لو طرحت كنداء يحمل عنوان أعيــــــنوا سودانيـر .. وسلام يــــــااااا وطن
سلام يــــــــــــــاااا
يزور اليوم فضيلة الدكتور خالد الغامدي إمام و خطيب الحرم المكي الشريف مبنى المستشفى السوداني لعلاج سرطان الأطفال 7979 تأتي هذه الزيارة الكريمة في وقتٍ تستشرف فيه المستشفى بداية المرحلة الثانية و التي تكلف ثمانية عشر مليون دولار يتم جمعها من جهود الخيرين في هذه البلد المعطاء , نعيد الترحيب بفضيلة الإمام في وطنه الثانى .. سلام يــــــــــــــــــااا