· نتطلع لمباراة قمة حقيقية يثبت من خلالها ناديا الهلال والمريخ أنهما كبيرا البلد فعلاً لا قولاً، وداخل الميدان لا على صفحات الصحف.
· يدخل الهلال اللقاء بعد أن ضمن لقب الممتاز، فيما سيسعى لاعبو المريخ الذين ضاعت عليهم فرصة المنافسة على اللقب لتحقيق الفوز حتى يعوضوا جماهيرهم بعضاً مما فات.
· أكدت في مقال سابق أن مباريات هلال مريخ لا تخضع لوضع أي منهما في روليت المنافسة أو مدى الجاهزية.
· ورفضت في ذات المقال تصريحات فوزي المرضي القائلة بأنهم سوف يحرقون المريخ، وكان هدفي من ذلك الرفض هو ألا تصل مثل هذه التصريحات العاطفية للاعبينا المعروفين بهشاشة تركيبتهم النفسية.
· لكن من الواضح أن ما تخوفت منه قد حدث بعد أن سمعنا تصريحات شبيهة للاعب أطهر يقول فيها أنهم سيكونوا وقود الحريق وكبريته.
· ونقول لأطهر أنت لاعب كرة وفي اللاعبين ما زلت صغيراً وينتظرك الكثير.
· ولكي تؤدي ما عليك كاملاً تذكر دائماً أن المكان الأنسب لحديث اللاعب هو الملعب دائماً يا عزيزي أطهر.
· عليك بالزود عن الشعار بكل قوة وإيقاف مهاجمي الفريق المنافس والتقدم للأمام بثبات وتزويد زملاءك المهاجمين بالعكسيات المتقنة التي يمكن أن تنتج عنها الأهداف ودعك من التصريحات.
· مثلما استفزتني تصريحات فوزي العاطفية أعجبني جداً ما نُقل عن الكابتن مبارك سلمان.
· قال مبارك أن المباراة تشكل بطولة خاصة يصعب التكهن بنتيجتها، مؤكداً على قدرات وطموح مدرب المريخ فاروق جبرة وصعوبة الفوز عليه.
· هذا هو الكلام المسئول الذي يفترض أن يصدر عن المدربين.
· وهو ما يجب أن ينتبه له لاعبو الهلال حتى يتسنى لهم تحقيق الفوز في لغاء الغد.
· فجبره فعلاً مدرب جيد، ولم يجامله مبارك حين قال ذلك.
· وهو طموح حقيقة وسوف يسعى بكل قوة لتحقيق الفوز على نده في هذه المباراة بعد أن فقد فريقه فرصة التتويج باللقب لأخطاء إدارية لم يكن هو طرفاً فيها.
· سيقاتل لاعبو المريخ على كل فرصة من أجل ألا تضيع منهم نقاط المباراة.
· وأي حديث غير هذا أعتبره عزفاً نشازاً على وتر العاطفة لن يأتي إلا بما لا يشتهيه الأهلة.
· لابد لكل لاعب هلالي أن ينزل لأرض الملعب مساء الغد وفي باله أن ظروف اللقاء لن تكون سهلة كما يصورها البعض.
· عليهم أن يقاتلوا ويلعبوا بشراسة وتركيز عالِ منذ اللحظة الأولى.
· ولكي يتحقق ذلك لابد أن يتوفر لهم الدعم المعنوي اللازم.
· سيحتاج لاعبو الهلال قبل مباراة الغد لمحاضرة ذات قيمة عن ظروف مباريات القمة كلقاءات لها خصوصيتها أكثر من حاجتهم للإعداد البدني والفني.
· فالحديث عن التمرين الساخن وتجهيز فلان وعلان مضى وقته منذ أمد بعيد.
· الفريق الذي ضمن اللقب ولم يبق له سوى مباراة أمام غريمه التقليدي لابد أنه قد تجاوز مرحلة الإعداد البدني والفني.
· المطلوب غداً إذاً هو الإعداد النفسي والمعنوي فقط ولا شيء غير ذلك.
· إن عرف الجهاز الفني كيف يدخل لاعبيه للمباراة في وضع نفسي ومعنوي جيد فسوف يكون النصر حليفهم باعتبار أنهم يلعبون في ظروف أفضل من غريمهم وبضغط أقل.
· وبالطبع لابد أن يرافق ذلك نجاح الجهاز الفني في اختيار العناصر المناسبة والأكثر استعداداً نفسياً وذهنياً وبدنياً.
· ونتمنى أن يساعد اللاعبون وجماهير الناديين حكام المباراة في تقديم أفضل أداء لهم وعدم الضغط عليهم حتى لا يقعوا في الأخطاء التي لا تسر أياً من المعسكرين.
· وقبل ذلك نتمنى أن تنجح القناة الناقلة في بث المباراة كاملة وأن تكون صورتهم واضحة وكفانا (زغللة عيون).
· كما نرجو من القائمين على أمر القناة أن يكفوا عن مجاملاتهم ليأتوننا بمحللين محترمين مهنياً وقادرين على تقديم ما يفيد، بدلاً من الثرثرة التي لا تقدم ولا تؤخر.