النقل والسياحة النهرية ضرورة مفقودة بقلم اسعد عبدالله عبدعلي

النقل والسياحة النهرية ضرورة مفقودة بقلم اسعد عبدالله عبدعلي


10-06-2016, 07:21 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1475778108&rn=0


Post: #1
Title: النقل والسياحة النهرية ضرورة مفقودة بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
Author: اسعد عبد الله عبد علي
Date: 10-06-2016, 07:21 PM

06:21 PM October, 06 2016

سودانيز اون لاين
اسعد عبد الله عبد علي-العراق
مكتبتى
رابط مختصر


مازال الحاج ثجيل يعشق زورقه القديم, الذي عاش معه سنوات المحنة, وأيام المسرات, ينقل طلاب الكليات من منطقة الكاظمية الى منطقة الكريعات, فيتحصل على ما يساعده في تلبية حاجات بيته, أما الركاب فيسعون للخلاص من الاختناقات المرورية للوصول بسرعة لمقاعد الدراسة, فكان زورق ثجيل طوق النجاة للكثيرين, الحاج ثجيل دوما يرمق نهر دجلة ويتحسر, على ثروة كبيرة تفرط بها الدولة, فالنهر يمكن أن يتحول لبوابة للأعمال المثمرة, نقل وسياحة, وينقذ الأبناء من البطالة, لكنها أحلام ذهبت مع سنوات عمر الحاج ثجيل.

النقل والسياحة النهرية رافدان مهمان لكل بلد, فالنقل يحقق مصالح البلد عبر توفير أيراد كبير, وللناس عبر إيصالهم بوسائل مختلفة ويحقق غاياتهم الترفيهية ويكون بوابة لتوفير الأعمال, ويربط المدن والقرى معا, ويجعل الوصول للأسواق والأعمال سهلا يسير ,وهذا الأمر خاص ببعض البلدان التي تمتلك انهارا, فالعالم المتطور يفكر بكل جزئيات الحياة ليستفيد منها أقصى قدر ممكن, فالثروات في العالم الغربي يستغلها بأوسع قدر ممكن , لكن هنا المحنة, كل شيء متوفر, لكن الإهمال يعصف بحياتنا, مما أضاع علينا فرص التقدم, وجعل فئة واسعة تعيش الفقر والحرمان, مع أن الإمكانية كبيرة للبلد للنهوض, فالنهر مساحة للاستثمار في أكثر من نقطة مثل سياحة ونقل وتجارة , فقط الأمر بيد السلطتين التشريعية والتنفيذية يمكنها أن تغير الصورة القاتمة اليوم.

وهذا يغيب عن النخبة التي تحكم العراق منذ أكثر من خمسين عاما, فاللامبالاة كان الجامع بينها جميعا والى الآن.



● ضياع لإيرادات ممكنة التحقق

حدثني ذات مرة صديقي حسن أستاذ الاقتصاد, وقال والحسرات تخنقه: أن النقل النهري والسياحة النهرية قضية اقتصادية, لذا الحكومات تفرط بها, فلا يرغبون بالانتعاش الاقتصادي ويفضلون البقاء على إيرادات النفط, أنها تمثل ضياع يومي لإيرادات ممكنة التحقق, وهذا بعرف علم الاقتصاد خسارة تحاسب عليها السلطات الثلاث, لأنها فرطت بأموال ممكنة التحقق للبلد, ويمكن من خلال خطة اقتصادية متكاملة أن ينتج نهري دجلة والفرات إيرادات غير متوقعة, عبر فتح باب الاستثمار , وتأهيل النهرين, والتفكير بفرص تطوير , والاهتمام بفكرة النقل النهري, ضرورة يجب أن تكون في مقدمة الخيارات التي تطرح في مجال النهوض الاقتصادي للبلد, وممكن أن تنجح فكرة مجمعات فندقية, ومدن ملاهي وبحيرات سمكية ومتنزهات وخطوط نقل نهري, مجموعة أفكار ممكنة التحقق, وتمثل أساس لنقلة جديدة لحياة كل البغداديين, كل شيء متوفر لتنفيذ هكذا أفكار, لكن العلة في الإرادة سياسية الغير متوفرة الى يومنا هذا.

أفكار ممكنة وتحقق الكثير لواقعنا المتخلف, لكن المصيبة تنطلق ممن بيده القرار والسلطة فالحاكمون لا يهتمون لذا يستمر الضياع.



● الإهمال سبب تعطل حياتنا

أبشع ما نعاني منه هو الإهمال, حيث قدر لنا أن تكون حكوماتنا من أكثر الحكومات إهمالا على مر التاريخ, فتسببت بإضاعة فرص تاريخية للنهوض, ومن أهمها فرص اقتصادية تمكن البلد من الارتكاز على موارد بديلة عن النفط, لكن الساسة عن جهل أو قصد أهملوا كل ما هو متاح أمامهم وارتضوا بالنفط كمصدر وحيد للإيرادات العراقية.

في احد الأيام الخوالي كنت في حفل خطوبة قريب لي وكان من بين الحضور رجل وقور كبير السن, وهو الحاج جاسم البهادلي وتحادثنا عن نفس الموضوع فقال لي: ( الإهمال سبب تعطل حياتنا, فلو يفكر الساسة ببعض الحكمة, لامكن بناء دولة عصرية حديثة وبأقل جهد وتكلفة, لكن الإصرار على الضياع هو الأمر المحير, ومنها عملية استثمار النهرين , فاعتقد يجب أن تكون أولوية للدولة, لأنها تمثل طريق مورد جديد للبلد, بدل الاعتماد الكلي على النفط, وان التفكير بنهري دجلة والفرات يعطينا مساحة واسعة لطرق الاستثمار, من فرص عمل وسياحة واستثمار, فتكون لو تمت خطوة في الاتجاه الحقيقي لازال غبار الإهمال عن ثروات البلد) ثم تحسر وبان اليأس في ملامح وجه وأضاف ( لكن لن يتحقق شيء مع هذه النخبة الحاكمة التي لا تفكر الا بأرصدتها ومكاسبها الخاصة).



● الأنهار تحولت الى مكب للنفايات

نهري دجلة والفرات هما المصدر الرئيسي لماء الشرب للعراقيين, لكن البعض يعتبر نهر دجلة المكان الأنسب لرمي المخلفات, مثل قيام بعض المستشفيات المطلة على نهر دجلة برمي نفاياتها في النهر! أو رمي بعض المعامل مخلفاتها الثقيلة في النهر من دون أي قلق من أي جهة رقابية, وهذا يدلل على أمرين, الأول غياب الوعي وموت الضمير وتغلب المصلحة الخاصة على العامة, والأمر الأخر هشاشة الدولة وموت الجهات الرقابية وضعف القانون, وإلا لما تجرا شخص على هكذا أفعال لو كان قانون العقوبات مفعل.

ألان من المهم أن يتم تنظيف الأنهار وتفعيل قانون العقوبات بمن يرمي نفاياته في النهر حتى لو كان صاحب مستشفى أو معمل أو ذو حصانة, قضية رمي النفايات في الأنهار يجب إن تنتهي تماما.



● ثمرة الرحلة

قضيتان تم طرحهما, الأولى النقل النهري, والثانية السياحة النهرية, احدهما يكمل الأخر, النقل النهري يمثلا حلا مناسبا للاختناقات التي تعاني منها بغداد, بالإضافة انه نافذة لتوفير فرص عمل وما أحوجنا لها, بالإضافة لشكل حضاري وقيمة ثقافية مهمة أن تتواجد في حياتنا, والسياحة النهرية من الممكن أن تحدث ثورة اقتصادية وطفر حضارية غير مسبوقة.

فقط نحتاج للإرادة السياسية التي تعلن البدأ بهكذا مشروع كبير.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اسعد عبدالله عبدعلي

كاتب وأعلامي عراقي

الايميل الدائم / mailto:[email protected][email protected]



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 06 أكتوبر 2016

اخبار و بيانات

  • حركة العدل والمساواة السودانية:بيان تلاحم مع إضراب أطباء السودان من أجل الوطن والمواطن
  • الحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري بيان حول إضراب الأطباء
  • جهاز المغتربين والولاية الشمالية يتفقان على التنسيق المشترك
  • الحزب الاشتراكي الديمقراطي الوحدوي // حشد الوحدوي رسالة من القلب ؛ الى الشعب السوداني الأبي
  • جهاز المغتربين ينظم ندوة مؤشرات الهجرة السودانية وآفاق سوق العمل
  • بيان صحفي حول إعلان الإطباء عن الإضراب العام عن العمل
  • من بين المجازر المتكررة والمستشفيات المدمرة... ترفع حلب أكُفَّها إلى الله بالدعاء
  • تحالف قوي المعارضة السودانية بمصر بيان حول إستخدام النظام للأسلحة الكيميائية والعنقودية في دارفور و
  • بسبب إضراب الأطباء: جهاز الأمن يفرض رقابة بعدية على الصحف
  • الحزب الإتحادي الموحد - وقفة الأطباء درس في الوطنية
  • المتحري : محمد حاتم سليمان لم يحول أي أموال لمنفعته
  • برلمانيون: الإدارة تمثل 70% من فشل سودانير
  • مبارك الفاضل : رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي طلب المشاركة في الحوار سراً
  • شطب كلمة (القبيلة) من الأوراق الثبوتية السودانية
  • المشير عمر البشير، رئيس الجمهورية يؤكد اهتمام رئاسة الجمهورية بكل الجاليات السودانية
  • الخدمة الوطنية تحذر الأطباء من الإضراب


    اراء و مقالات

  • فاقد الشيء لا يعطيه ... !! بقلم هيثم الفضل
  • في ذكرى سبتمبر: الألم العظيم والضوء الخافت بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • العالم اليوم بقلم د.آمل الكردفاني
  • أديس أباب .. أمبيكي ... عرمان .. والساقية لسه مدورة مآلات وعبر إتفاق السلام الشامل
  • الضوء المظلم؛ الأزمة السودانية.. ثورة من أجل سلطة وثروة!!! بقلم إبراهيم إسماعيل إبراهيم شرف الدين
  • مَنْ يمول الإرهاب و الفساد في العراق ؟ بقلم احمد الخالدي
  • علي عثمان ومُراجعات المشروع الحضاري بقلم فادى عيد
  • علي عثمان ومُراجعات المشروع الحضاري بقلم بابكر فيصل بابكر
  • 10 اكتوبر.. يوم خيانة الشعب !! بقلم احمد قارديا
  • لا يلدغ المؤمنُ من جحرٍ واحدٍ مرتين سيدى الرئيس بقلم عمرالشريف
  • يا ناس الراكوبة الفرق كبير جدا بين النائحة الثكلى والنائحة المستأجرة ! بقلم عثمان الطاهر المجمر طه
  • شتّان بين إدارة الدولة الرّشيدة والدّهماويّة ! بقلم ألون بن مئير
  • هتف الشعب ارحل بقلم سميح خلف
  • المقاومة الايرانية : انتصارات لن تتوقف بقلم صافي الياسري
  • لماذا اغتيل صدام حسين ؟ بقلم احمد الخالدي
  • ملامح الجمهورية القادمة , النار لا تلد الا الرماد بقلم المثني ابراهيم بحر
  • الصراع الدنيوي في الكنيسة الانجيلية من المستفيد الاول و من الخاسر الاكبر؟؟؟ بقلم ايليا أرومي كوكو
  • اضراب ملائكة الرحمة ما بين الموقف الانساني و الحقوق المهدومة بقلم ابراهيم موسى شمو
  • اطلاق الطاقات هو المطلوب الأول للقضاء على الفقر بقلم سعيد أبو كمبال
  • أخيراً إكتشف البرلمان فشل الوزراء؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • تحرير الإعلام بقلم د.أمل الكردفاني
  • عرس السودان ( الكبير)....!!!!؟ بقلم محمد فضل - جدة
  • الانتفاضة الفلسطينية الثالثة فشلٌ أم نجاح بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • السلاح الكيميائى: إدارة الأزمة فى دارفور فى مواجهة جديدة ! بقلم فيصل الباقر

    المنبر العام

  • اختفاء أمنجية المنبر .. سادين خدمة 24 ساعة
  • انا أقف مع اضراب الاطباء
  • احمد المصطفى + احمد رامى واغنية مكتوبة فى ام كلثوم
  • توقيف سودانيين بالحدود الليبية ما يقارب الشهرين- يا حكومة أصحي
  • دولة الإمارات تختار مجموعة أحمد الخميسي رأس الديك الأحمر" لعام القراءة
  • الاستاذ فتحي الضو يردم المكار غازي صلاح الدين ردم الجن
  • تحصيل (11) مليار خارج الاطار القانوني بمواقف المواصلات - الفساد في ولاية الخرطوم
  • برنامج الخلاص الوطني - بيان تاييد
  • طلب مساعدة
  • إضراب تجار بسوق أم درمان عن العمل بسبب محلية أم درمان
  • إدانة حروب النظام و التضامن مع ضحاياها واجبٌ مهم
  • التايمز: حمزة بن لادن يعيد إحياء العائلة والقاعدة مع صورة له
  • يجب أن تكون اللغة العربية إلزامية في مدارس جنوب السودان
  • المستوى التعليمي لجهاديي "داعش" أعلى من المتوقع.. فما الذي يدفعهم للالتحاق بالتنظيم
  • اضراب ناجح جدا وموجع جدا وتضامن عدة جهات ( صور من مستشفيات السودان المختلفة )
  • آلان غريش: السيسي باع الوهم للمصريين ويواجه الآن لحظة الحقيقة.. والجيش سيجري حواراً مع الإخوان
  • افتتاح خط سكك حديدية كهربائي بين إثيوبيا وجيبوتي عقبالنا
  • احاسيس و مشاعر متقاطعة
  • علي عثمان ومُراجعات المشروع الحضاري
  • مناورات عسكرية سعودية في مياه الخليج وإيران تحذر
  • تجربتي في الحصول على الإقامة الدائمة الأسترالية - مواقف ونصائح
  • مكر المصريين : لماذا انتظرت كل النظم المصرية لتكريم جنود السودان في حرب أكتوبر كل هذا الوقت؟
  • وزير الفساد مامون حميدة يستعد للهروب !!!
  • كيف ومن يحكم السودان .............الحل الوحيد (( حكومة وطنية عسكرية ))
  • الفلبيني !
  • وانخدع السلطان البشير مرة اخرى
  • جاكات ... يا فرحة ما تمت... كل المستشفيات تعمل في الخرطوم الآـن ......
  • وسام الشرف للرئيس البشير تقديراً وعرفاناً لدوره الكبير ومشاركته في حرب أكتوبر
  • طيني العكر
  • كدوس شيخ العرب
  • كلمة الرئيس البشير أمام اللجنة السودانية المصرية المشتركة (فيديو)...
  • يا مهندسين يا. الكل ضد حهاز الأمن
  • ** قرار اضراب الاطباء خطوة ممتازة لى تغير النظام **
  • سطر واحد من كتاب السودان تجاه مصر (فيديو جميل)
  • يا زميل(صورة)