حفل هذا العام 2016 بسلسلة انتصارات متتالية مبهرة حققتها المقاومة الايرانية على صعيد المنازلة مع النظام الايراني الفاشي الاستبدادي ،كنت المح بداياتها مع التحدي الذي خاضه المجاهدون في اعمار مخيم ليبرتي الذي انتقلوا اليه من مدينة اشرف لؤلؤة الصحراء على وفق سياقات ارتات قيادة المنظمة الا تلجأ فيها للصدام والمواجهة غير المتكافاة قوة وارضا وجغرافيا وسياسة ،كنت ارى المجاهدين يحفرون الارض بادوات بدائية وبما توفر من قطع الزجاج المهشم ليمدوا خدود ماء لوردة او لشجيرة زينة كانت تجعل الارواح قبل الشفاه تبتسم ويرفعون الانقاض التي خلفتها صواريخ العملاء الى جانب بعيد عن حدائق وسكن وقاعات المجاهدين وهم يرددون اغنية صارت رمزا للانتصار والتحدي والصمود وبشارة بالغد المشرق الحر غد الخلاص الوطني ،وحين احرق المجاهدون ورقة المخابرات التي رفعت شعارا كاذبا عن عوائل المجاهدين ،ذلك اللملوم الذي لم يعترف به المجاهدون اولا انه من عوائلهم ،كنت اقو لان المقاومة تحولت من الاستكانة المدافعة الى الهجوم لتحقيق الانتصارات ،وحين حشدت عشرات الالوف في باريس في مؤتمر المقاومة السنوي كان واضحا ان يوم النصر الاكبر بات يقينا قريبا ،ومن هذه الؤية قرات شخصيا شعار اسقاط النظام الذي انضم له العرب واحرار العالم ،ومع الحملة الدولية للمطالبة بمقاضاة رموز الجريمة من ملالي طهران بشان مجزرة 1988 التي نفذتها لجان الموت بامر خميني وراح ضحيتها 30 الفا من خيرة رجالات ونساء وشبيبة ايران ،كانت مسيرة الانتصارات تتواصل تمهيدا للانتصار الكبير الذي توج صمود الاشرفيين بنقلهم الامن من معتقل ليبرتي الى اوربا وافشال كل مخططات الملالي لابادتهم جماعيا والذي شكل منعطفا كبيرا في نضال المقاومة التي انتقلت الى مرحلة هجومية مبشرة وفي هذا الصدد نشرت صحيفة الهيل صحيفة الكونغرس الأمريكي يوم السبت مقالا بقلم باتريك كندي تحت عنوان «النجاح في نقل المنفيين الايرانيين علامة للاعتلاء المتنامي للمقاومة الايرانية» جاء فيه: «في 9 سبتمبر غادرت آخر مجموعة من المعارضين الايرانيين من سكان مخيم ليبرتي العراق الى اوروبا. ومع ان الاجراءات الدولية المتخذة كانت بطيئة الا أن نجاحها دليل على أن الاعتراف بالتعاطف مع المقاومة الايرانية بدأ يزداد... وكان بعض اعضاء الكونغرس ومحطات أخرى قد أعربوا عن قلقهم ازاء فشل أمريكا في تحقيق التزاماتها تجاه حماية هؤلاء المعارضين الايرانيين من أعضاء مجاهدي خلق . الا أن وزارة الخارجية وفي المراحل النهائية تحركت لتكون عملية اعادة التوطين مضمونة خارج العراق وأن تنتهي العملية. منظمة مجاهدي خلق الايرانية هي أكبر الحركات السياسية تنظيميا وتقدميا حيث تبحث عن نظام ديمقراطي في الشرق الأوسط. مريم رجوي التي تلتزم مشروع ايران ديمقراطية وسكولارية قدمت مشروعا بـ10 مواد... وهي في واقع الأمر تدافع عن القيم التي يعارضها النظام الايراني.. لم يكن غريبا أن طهران وحلفاءها في المنطقة حاولت في جهود منسقة ايقاف عملية اعادة التوطين لمنظمة مجاهدي خلق وارغام افراد مخيم ليبرتي على الاستسلام. وبالنتيجة ولحد قبل اجلاء كامل السكان قتل النظام الايراني 177 منهم أو اختطفهم. ان خلاص السكان من مخيم ليبرتي يشكل بداية مرحلة جديدة في تاريخ المقاومة الايرانية وخطوة لافتة باتجاه خلاص الشعب الايراني بشكل عام...)) ومن انتصار الى اخر نتمنى عاما هجريا مجيدا لاشقائنا في المقاومة الايرانيه .