كان زوجي وزيراً..!! بقلم عبد الباقى الظافر

كان زوجي وزيراً..!! بقلم عبد الباقى الظافر


10-01-2016, 04:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1475334751&rn=0


Post: #1
Title: كان زوجي وزيراً..!! بقلم عبد الباقى الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 10-01-2016, 04:12 PM

03:12 PM October, 01 2016

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


لم تصدق أميرة الحسن أعينها وبدأت تقترب أكثر من شاشة التلفاز.. الشيخ يصالح الحزب الحاكم.. اللقاء فيما تعكس الصورة كان ودياً وانتهى بعشاء دسم.. كادت من غضبها أن ترمي الشاشة وتحطمها.. اكتفت بإغلاق التلفاز.. مضت إلى غرفة نومها التي تحولت بمرور السنين إلى ما يشبه المكتبة..عندما يغيب الرفيق تبدو حجرة النوم شيئاً كئيباً.. لم تشعر أبداً أميرة بهذا الإحساس من قبل.. بل على النقيض كانت دائماً تشعر بأنها فازت في امتحان السلطة ..تضحيتها كانت مثار إعجاب كوادر الحزب الشعبي.
أطفأت السيدة الفضلي الأنوار.. حاولت أن تنام وفشلت.. حينما حاصرتها تصريحات الشيخ عن فتنة السلطة والمال سدت أذنيها ب(مخدة) من الفلين.. الذكريات تتسرب من وراء النوافذ المغلقة بإحكام.. في ذاك المساء قبل سبعة وعشرين عاماً تم إبلاغهما أن الشيخ يطلب حضورها.. ظنت لحظتها أن تكليفاً جديداً سيوضع أمامها.. انتظرت قليلاً ثم سمح لها بالدخول.. شعرت أن الشيخ يترفق بها على غير العادة.. سألها بمودة عن والدتها حاجة علوية .. بذات الهدوء أخبرها أن أحد إخوانها في الله قد خطبها منه..ارتجفت أميرة شعرت لأول مرة بأنها أثنى .. في سابق الأيام كانت مجرد كادر في محراب الدعوة.
زواج أميرة وعبد المنعم كان حدثاً في أواسط الإسلاميين.. كانت أميرة أكثر نجومية من زوجها بسبب عملها المفتوح.. فيما كان عبدالمنعم أكثر تأثيراً بحكم عمله في الأجهزة الخاصة بالمعلومات.. البيت السعيد كان يختلف عن غيره من البيوت.. اجتماعات تعقد وأخرى تفض.. ضيوف يأتون من غير موعد.. أم المؤمنين حاجة علوية رغم ختميتها فقد ركبت الموجة وباتت تسلم مناشير للكوادر السياسية في غيبة ابنتها وزوجها.
في ذلك اليوم التاريخي لم يحضر عبدالمنعم للبيت حتى الواحدة صباحاً.. في ليلة المفاصلة اتخذ الرجل موقفاً يدعم الدولة.. كان يدرك أن معركة طويلة تنتظره في المنزل.. زوجته كانت ناشطة في الوجهة الأخرى ..بل إن اسمها برز في أكثر من تقرير.. كان عبدالمنعم يدرك أن الأمور ستكون أسوأ مما يتصور.. فكر في التعويل على عامل الزمن حتى تزول الصدمة.. اختار أن يبيت تلك الليلة عند شقيقته بالديم.. قبل أن يصل إلى مبتغاه كانت أميرة تكاد تخرج له غاضبة من شاشة الهاتف الجوال.. عندها قرر أن يواجه الموقف بحزم حتى لا تفلت الأمور من بين يديه.. إذا لم يسيطر على أميرة سيفقد كل مستقبله السياسي.
حينما أدرك بيته في حي الصحافة وجد أميرة تنتظره في الشارع..الخيارات كلها مرة.. فراق السياسية يترتب عليه فراق في المضاجع.. قالت له بوضوح تزوجت في سبيل الله والآن أطالب بالطلاق في ذات السبيل.. كان يدرك صلابتها في اتخاذ القرار..أقسى تنازل ناله في تلك المفاوضات أن ينسحب من حياة أميرة وعيالها..إنه الطلاق إلا قليلاً.
طوال خمسة عشر عاماً لم يدخل عبدالمنعم الدار إلا ضيفاً غير مرحب به وفي المناسبات الرسمية فقط.. زواج ابنة أو سفر ابن أو موت عزيز.. تقابله الزوجة المعلقة بحجاب لا يشف ما تحته.. بعيد أشهر من المفاصلة سطع اسم عبدالمنعم وبات وزيراً نافذاً..تزوج من إحدى حسان المدينة..لم يكن يطلب شرطاً في الزوجة الجديدة غير إجادة الطبخ والبعد عن السياسة.
سمعت حاجة أميرة طرقاً على الباب..ارتدت على عجل طرحة ومضت إلى حيث النداء.. رددت من وراء الباب المغلق” منو”..جاءها الصوت الذي تعرفه جيداً..لم تعرف ماذا تقول.. ظنت أن المسؤول الكبير جاء شامتاً.. لم يتركها عبدالمنعم تفكر نظر إلى الأرض ثم قال لها “صدر قرار قبل قليل بإعفائي من الوزارة “.. قفزت إلى صدره باكية وهي تقول “ ظنناها دعوة تستحق التضحية ولكنها كانت مجرد سياسة”.. فتحت أميرة الباب على مصراعيه لزوجها العائد بعد غيبة سنوات طويلة.



akhirlahza


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 30 سبتمبر 2016

اخبار و بيانات

  • الجبهة السودانية للتغيير:إستعمال النظام للأسلحة الكيميائية والذخائر العنقودية.. تأكيد الحقائق والصم
  • بيان صحفي حول اتهامات منظمة العفو الدولية باستخدام الاسلحة الكيميائية في دارفور
  • الحركه الشعبيه لتحرير السودان شمال تدرس تجميد ووقف المفاوضات مع النظام
  • حركة العدل والمساواة السودانية أمانة الشؤون السياسية تعميم صحفي
  • تفاصيل تجاوز الخلاف بين الخرطوم وواشنطن حول ملف حقوق الإنسان بجنيف
  • الجبهة الشعبية تسلم الآلية الافريقية مذكرة بخصوص منبر شرق السودان وتلتقي السفير الكندي في الخرطوم
  • بيان من حركة\ جيش تحرير السودان حول ثبوت أستخدام نظام الخرطوم اسلحة محرمة دوليا في دارفور
  • رابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية تكرم كمال حسن علي غدا السبت
  • الحزب الشيوعي يرحب بكل مبادرات وقف الحرب وتوصيل المساعدات
  • حزب المؤتمر السوداني - فرعية بحري توزع بياناً جماهيرياً حول ذكرى سبتمبر المجيدة
  • د. أماني عصفور : افتتاح معبر ارقين بين السودان ومصر يحقق زيادة حجم الاستثمارات بين البلدين
  • واشنطن تحذر جوبا من رفض نشر قوات إقليمية الأمم المتحدة: لا دليل على دعم السودان لحركة مشار
  • اغتيال وخطف (4) تجار سودانيين في جوبا
  • شركات صينية تدخل إنتاج الذهب بالسودان
  • كاركاتير اليوم الموافق 30 سبتمبر 2016 للفنان ودابو عن الحنانة .. واللمبي ...!!
  • بيان من الحركة الوطنية لتحرير السودان يدين بشدة إستخدام الأسلحة الكيميائية بجبل مرة فى دارفور
  • بيان من منى مناوى حول استخدام حكومة المؤتمر الوطنى الأسلحة الكيماوية فى دارفور

    اراء و مقالات

  • الختمى الحرامى ! شعر الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
  • ديمقراطية ايران قتل للحقيقة و تكميم للأفواه بقلم احمد الخالدي
  • عبد الخالق محجوب: ويولد الانقلابي من الثوري (4-6) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • الاسلحة الكيميائية في دارفور الكارثة تطرق ابواب السودان بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • خارج السيطرة ....... بقلم سميح خلف
  • رحل شمعون بيريس .. فبأي كتاب تقرأون بقلم فتحي كليب
  • الحَرب البَيولجيّة والكِيميائيّة فِى السُّودان بقلم حماد وادى سند الكرتى
  • بمناسبة وفاة شيمعون بيريس بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • لمصلحه من الحداد في حلفا !!!! بقلم صفيه جعفر صالح عثمان
  • شيخ الأمين في الميزان بقلم صلاح شعيب
  • وللسعوديه الحق فى لعب نفس الدور بقلم سعيد عبدالله سعيد شاهين
  • سروال ست الشاي !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • لحساب من يتحدثون؟ بقلم الطيب مصطفى
  • أحزان تراكس وفرحة د.محمود عبود!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الشباب والأدب والشهرة بقلم د. أحمد الخميسي. كاتب مصري
  • ماذا يكمن وراء خلط الاوراق و مهادنة المحتلين ؟ بقلم احمد الخالدي

    المنبر العام

  • الرجعية في البرلمان المصري: «نائب البوس» ماضٍ في إهانة النساء
  • لكين ما كلام عجيب يا دكتور
  • الطلاق الالكتروني!
  • الطيبون أوتاد الأرض ــ نِعْم الزهدوا
  • نفاق يوسف عبدالمنان اليوم عموده لطه عثمان ويصف الذين يكتبون الفضائح بالحرب القذرة
  • المسطول والمحلية
  • الغريق قدام. فرنسا تطالب بتحقيق دولي بشأن تقارير عن أسلحة كيماوية بدارفور
  • اثر استخدام الاسلحة الكيميائية في اقلم دارفور علي البيئة السودانية وصحة المواطن السوداني
  • الخوف والحرية .... ديوجين والتلسكوب
  • "المسجد مغلق لأني أقضي إجازتي السنوية" قصة غريبة لإمام أغضب السلطات التركية
  • الهدام رمى النخلات والنيل بلعها!
  • جنازة الكاتب الصحفي ناهض حتر وتعليق بعض التلفزيونات (فيديوهات)
  • قانون باستا (BASTA Law) : إقتراح
  • معارج المداد
  • السعودية ومواجهة قانون جاستا بالحاجة إلى وقف إدمان حب أميركا
  • حضروا عزاء بيريز هؤلاء العرب في لائحة العار
  • مظاهرات بحلفا احتجاجاً على افتتاح معبر أرقين
  • أقالة حاج ماجد سوار بسبب عمولات ترحيل السودانيين من جوبا
  • المتحري يفشل في تقديم مستندات ويواصل عرض الفيديوهات الجنسية
  • فيديو منظمة العفو الدولية ..
  • يا ود الباوقة بلغ سيدى الرئيس بأن يتوصى كرار التهامى بالوادى الأخضر خيرا !!
  • يحيى العوض...منه العوض
  • عاجل : الحركة الشعبية تدرس تجميد ووقف المفاوضات مع النظام
  • الكوارث القادمة فى الطريق:د. تجاني الطيب : قد يأتي يوم لا نجد الأراضي الكافية لتوفير الغذاء للشعب
  • وفاة والد الزميل عباس محمود
  • صراع عالمي على كنوز آل سعود .. سقوط مروع لإمبراطورية النفط
  • شكرا لمجموعة ناسنا -حملة للمتضررين بالكوليرا و السيول/ محاسن, أمال و هادية طلسم و آخرون/ فيديوهات
  • نجاة النائب العام المصري المساعد من تفجير سيارة مفخخة
  • مين وفد الكرامه الأفريقي يا قاسم قور؟؟؟

    Latest News

  • The United Kingdom contributes an additional £3 million to the Sudan Humanitarian Fund for 2016
  • Diarrhoea kills three more in Sudan’s White Nile state
  • President Al-Bashir: Great Role Excepted from Legislature in Implementing National Dialogue Outcome
  • Oil engineers murdered in West Kordofan
  • Kasha Affirms his State's Readiness to Host 14th Forum on Information