في العُنصرية.. تاني بقلم فيصل محمد صالح

في العُنصرية.. تاني بقلم فيصل محمد صالح


09-28-2016, 02:36 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1475069777&rn=0


Post: #1
Title: في العُنصرية.. تاني بقلم فيصل محمد صالح
Author: فيصل محمد صالح
Date: 09-28-2016, 02:36 PM

02:36 PM September, 28 2016

سودانيز اون لاين
فيصل محمد صالح-sudan
مكتبتى
رابط مختصر


أفق بعيد



كَتبت قبل يوميْن عن العُنصرية المُتبادلة، في إشارة لما كُتب وقيل في الإعلام المصري بعد قرار وقف استيراد المُنتجات الزراعية المصرية. وقد تَصاعدت الحَملة بين الجانبيْن، وتَمّ تبادل كميات من عبارات الإساءة والتحقير في وسائل التواصل الاجتماعي. وقد وصلتني ردود فعل مُتعدِّدة على ما كتبت، بعضها مُؤيِّد وبعضها ناقدٌ. الشيء المُهم أيضاً هو أن ردود الفعل نفسها نَضَحت بعُنصرية أقوى وأشد من تلك التي اشتكت منها، ولجأت للتعميم ووصف المصريين بعبارات وصفات لا تليق، ولا تقبل ممن يشتكي من العُنصرية.
أضفت لمُلاحظاتي قاعدة ترّسخت لديّ منذ فترة طويلة، هو أنّنا شعبٌ حسّاسٌ جداً تجاه البرامج أو الأفلام الكوميدية أو الساخرة التي قد تتعرّض لنا أو تُقدِّم لنا نموذجاً لا نَقبله، وتابعت من قبل ضجة أُثيرت حول أكثر من فيلم أو برنامج، ولم اتّفق مع ما كتب وقيل، وعزوت ذلك للحساسية المُفرطة. كنت أرى أنّها قد لا تصل لمرحلة الاتهام بالعُنصرية، بتعريفها القانوني أو حَسب الأدب السِّياسي، لكنّه يتعلّق بعملية التنميط (ستيريو تايب) التي يستسهلها الإعلام العربي عُمُوماً، سواء للشخصية السودانية أو غيرها.
وأظنني كتبت من قبل عن مُلاحظة قالها لنا رسّام الكاريكاتير السوداني الأصل رؤوف عياد، وهو أنّه توقّف عن رسم الشخصيات السودانية في الكاريكاتير بعد الهُجُوم العَنيف الذي تَعَرّضَ له أثناء عمله بمجلة "الوادي" التي كانت تصدر في فترة التكامل عن داري "روز اليوسف" في مصر، و"الصحافة" في السودان. قال إنه اختار شَخصيّة سُودانيّة وحاول تمييزها كاريكاتورياً بأنف أفطس وشفاة غليظة، فلقي ذلك الهجوم، خَاصّةً أنّ الكثيرين لا يعلمون أنّه سُوداني الأصل. وأشار لأنّه عمل عشرات السنين بمجلة "روزاليوسف" وتفنن في رسم الشخصيات المصرية بطريقة ساخرة ولم يغضب منه أحدٌ.
والحقيقة أيضاً أنّنا لا نخلو من العُنصرية في مُجتمعنا، سواء ضد بعضنا البعض، أو ضد شُعوب دول أخرى، نراها لسببٍ ما أقل مننا، وأقل ما يجب فعله في مُقاومة ومُكافحة العُنصرية التي يُمكن أن تُمارس ضدنا، هو ألاّ نُمارسها ضد الآخرين، وربما نحتاج هنا لدليلٍ أو مُرشدٍ مثل الذي كتبه الكاتب المغربي المعروف الطاهر بن جلون "العُنصرية كما شرحتها لابنتي".
لا أحدٌ يقبل أن يُعامل بأيِّ نَوعٍ من العُنصرية، ولا يجب أن يقبل، لأنّ في ذلك إهانةً للإنسانية ولأرقى قيمها وتجلياتها، والتصدي للمُمارسات العُنصرية وَاجبٌ مُقدّسٌ يجب أن ينهض به الجميع. لكن فلنبدأ بأنفسنا، وبالصور الذهنية التي نُكوِّنها عن الآخرين. نحتاج أن نتخلّص من مخزونٍ وإرثٍ تاريخي ثقيل تشبّعنا به زمناً، ومن القابلية للدونية التي يُمكن أن تصوِّر أيّة إشارة بأنّها إهانةٌ عُنصريةٌ، وأن نملأ أنفسنا بالثقة في ذواتنا وتاريخنا وحَاضرنا ومُستقبلنا. لا يُمكن أن يكتب شَخصٌ ما انطباعه عن برنامج أو مقولة قالها فردٌ، قد يكون مَجهولاً، ولا قيمة له، ويُفسِّرها الشخص بأنّها إهانة للشعب السوداني، فتنتفض الأسافير شَتماً وسَباً في الشخص المجهول، فيصبح فجأةً نجماً اجتماعياً وإعلامياً بارزاً. قليلاً من الثقة في النفس لا يضر، بل يفيد كثيراً.

altayar


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 27 سبتمبر 2016

اخبار و بيانات

  • مركز دراسات السودان المعاصر : وفات ستمائة شخص غرقا وهناك جنرالات نافذون في المخابرات و الجيش المصر
  • الخرطوم: آخرالسلطات السودانية تمنع تسليم مُذكرة "ضحايا سبتمبر" لوزارة العدل
  • اتفاق على رئيس وزراء يخضع لمساءلة البرلمان
  • قرار مرتقب من أمريكا بفك القيود على التحويلات المصرفية للسودان
  • تعهد بإيصال المساعدات عبر المطارات السودانية الوفد الحكومي: جاهزون للمفاوضات وفق مسارات خارطة الطري
  • الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل يصدر بيانا حول مفاوضات اديس ابابا
  • اساتذة الجامعات السودانية يعبرون عن ترحيبهم بالحوار المجتمعي
  • عمر البشير:السودان على أعتاب مرحلة جديدة عنوانها الوئام والتصالح الوطني
  • وزير الخارجية بروفيسور إبراهيم غندور: الخرطوم لن تكون منصة لمعارضة جنوب السودان
  • (5) ملايين دولار من البنك الدولي لمُكافحة الفساد بالسودان
  • كاركاتير اليوم الموافق 27 سبتمبر 2016 للفنان ودابو عن وصلنا؟!! . . . شدر الحنة!!

    اراء و مقالات

  • الفرق بين سادتنا.. وساستهم!! بقلم عثمان ميرغني
  • القاموس بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • (زول) مهم جداً !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • أحمد منصور والتطاول المصري! بقلم الطيب مصطفى
  • ارفعوا يد الاخوان المسلمين من اخونة تلاميذ المدارس الصغار بقلم جبريل حسن احمد
  • حقيرتي في بقيرتي بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • فساد الامة من فساد قادتها بقلم احمد الخالدي

    المنبر العام

  • صوت من الصحراء
  • الإعلان عن وفاة شمعون بيريز ، إثر جلطة دماغيه .
  • الحرب العالمية الثالثة بين الشرق والغرب(حتمية)وستنتهي بتدميرالحضارةالغربيةالمادية
  • طه عثمان المتصوف دفع 14 مليون درهم لفيلا نخلة دبي ، جاراته فاتنات هوليوود
  • اتهامات للبشير بأنه الشريك الخفي في معركة”سراميك رأس الخيمة
  • شقاوة مغترب لا يحب الغربة
  • يا أهل المنبر (( دعوة الي عمل الخير))......هل من مستجيب !!!!!!!!!!!!!!
  • **** وردى واسماعيل حسن فقد جلل****
  • عاش 18 سنة في صالة الترانزيت في المطار
  • تساؤلات ساذجة و بريئة ...و إجابات عليها أكثر بساطة و سذاجة:
  • اعتقال " علي عثمان محمد طه"
  • سيدي الرئيس ..مال الدولة محرم على المؤتمر الوطني...
  • تصريح صحفي من تحالف قوى المعارضة السودانية بكندا
  • المامبو الكوبي و رقصات شعبية
  • ابلغ ما كتب عن ....كفيت الاطباء
  • أهو حلم ؟ أَم هلاويس ؟ أَو رؤيا ؟ أَم أمنيات !
  • أولاد الهامش
  • ما متنا الترب شقيناها
  • عريضة سعودية للمطالبة باسقاط ولاية الرجل على المرأة هل بداية تغيير في الممكلة
  • دفاع تراجي عن طه ومهاجمة الحاج ورّاق و شيخ الأمين !