وكمان.. كبريت!! بقلم عثمان ميرغني

وكمان.. كبريت!! بقلم عثمان ميرغني


06-19-2016, 04:20 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1466349647&rn=0


Post: #1
Title: وكمان.. كبريت!! بقلم عثمان ميرغني
Author: عثمان ميرغني
Date: 06-19-2016, 04:20 PM

03:20 PM June, 19 2016

سودانيز اون لاين
عثمان ميرغني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


حديث المدينة الأحد 19 يونيو 2016
14 رمضان 1437 ه

لا تغضبوا من الدكتور الحاج آدم يوسف.. الذي تسنم المناصب في مختلف الدرجات السياسية والتنفيذية حتى وصل في يوم من الأيام إلى كرسي نائب رئيس الجمهورية.. لكنه قبل كل ذلك أستاذ جامعي مرموق.. فهو لم يخرج كثيراً من نمط الخطاب الإعلامي لحزب المؤتمر الوطني..
رغم أن د. الحاج آدم له سوابق في تصريحات سارت بها الركبان أهمها حكاية (قمصان ما قبل الإنقاذ) إلا أنه عاد للظهور الآن مرة أخرى بتصريح لم أفهم حتى الآن أسبابه وتوقيته.. فحسب زميلنا أسامة عبد الماجد فإن د. الحاج آدم تحدث إلى قناة الخرطوم الفضائية فقال..(يحمد للحكومة التزامها التام بتوفير مرتبات العاملين دون انقطاع وكذلك المعاشيين.... و مؤكداً أن الخرطوم إلى وقت قريب لم يكن بها لا ماء ولا كهرباء ولا حتى كبريت ولا صابون).
يمكنني مساعدة د. الحاج آدم بقائمة بها مزيد من أسماء السلع التي كان الشعب السوداني يعاني من ندرة فيها.. مثل الزيت والسكر والدقيق ووو.. القائمة طويلة.. لكن ما معنى المقارنة بين السودان 2016 هنا مع سودان ما قبل 1989؟ بعد أكثر من (27) عاماً ..
لماذا لا يقارن د. الحاج آدم إمكانيات السودان وموارده مع حاله الراهن.. بل ولماذا لا يقارن مع دول في محيطنا الإقليمي وقارتنا الأفريقية تطفر الأن بقوة إلى فضاء بعيد عنا؟ لماذا يظل قادة المؤتمر الوطني دائماً يمتنون علينا بالصابون والقمصان والبيتزا.. وباقي القائمة التي باتت محفوظة للجميع.. سوى حكاية (الكبريت) التي أضافها د. الحاج آدم أخيراً.. (هل صحيح كانت في السودان أزمة كبريت؟؟) كيف كنا نوقد النار في مطابخ ببيوتنا.. هل كنا (نفرك الأعواد)؟
بصراحة الخطاب السياسي لحزب المؤتمر الوطني دخل مرحلة (فاستخف قومه..) الاستخفاف المريع بشعب أغلى أصوله هو احترام الذات وتوقير المقام.. حتى عهد قريب (كان!!) الشعب السوداني يظن أنه يعيش في موطنه موفور الكرامة رغم أنف الفقر وضنك الحال.. حتى أعاد اكتشافه بعض ساسة المؤتمر الوطني وكشفوا له حقيقته أنه شعب كان (متسولاً.. عارياً إلا من قميص واحد).. ثم أخيراً.. شعب بلا كبريت أو كما قال د. الحاج آدم..
على وزن بيت الشعر الشهير:
أتذكر إذ لحافك جلد شاة.. وإذ نعلاك من جلد البعير
حسناً فلنفترض أننا كنا كذلك وأكثر.. ماذا أنتم فاعلون بنا اليوم.. هل مطلوب من الشعب السوداني أن لا (يمد أحلامه خارج لحافه..) فيظل يحمد الله على أن الحكومة وبعد (27) عاماً من الحكم المتواصل.. وصلت مرحلة (يُحمد للحكومة التزامها التام بتوفير مرتبات العاملين دون انقطاع وكذلك المعاشيين؟) كما قال د. الحاج آدم.. أنظر جيداً لعبارة (يحمد للحكومة..) أنها وفرت المرتبات!!
على كل حال.. هي درجة من الصدق مع الذات أن يكشفوا للشعب السوداني (رأيه
altayar




أحدث المقالات


  • البشير وكذبة وقف اطلاق النار بجبال النوبة والنيل الأزرق!!.. بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • العيون 1 بقلم خالد دودة قمرالدين
  • كـلاي: بطل أدخل المبادىء إلى الحلبة بقلم ياسين حسن ياسين
  • الذهب بكل قيمة قد ذهب!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • عروبية ثم فارسية ثم تركمانية !! هل هذا هو الإسلام؟ بقلم طارق عنتر
  • قصة قصيرة . بقلم جعفر وسكة
  • ايران والقتال على ارض الفلوجة بقلم صافي الياسري
  • حرية الصحافة والصحفيين خط أحمر يا السيسى ! مذبحة القضاء فى مصرفداء ووفاء للسيسى !
  • هل بلقيس ملكة سبأ كوشية! بقلم سعد عثمان
  • ها جاء أوان عقد المقارنات وتقييم حكومة ولاية البحر الاحمر الجديدة بقلم أدروب سيدنا اونور
  • الترابي شاهد عيان علي انقلاب الاخوان علي الجيش في السودان بقلم محمد فضل علي.. كندا
  • الغبينة قادت عمر البشير للانضمام إلى المتأسلمين في عام 1981! بقلم عثمان محمد حسن
  • من يحكم مصر ؟! ..الرئيس السيسي أم المخابرات المصرية /بقلم جمال السراج/ للأذكياء فقط
  • كلمات خطيرة على عقيدة التوحيد .. يجب اجتنابها .. بقلم د. موفق مصطفى السباعي
  • ما قصة الخازن والإمارات والرئيس مع الحياة اللندنية؟ بقلم د. فايز أبو شمالة
  • نقل العاصمة ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • عودة إلى حديث الرياضة بقلم فيصل محمد صالح
  • كفاية.. الحرب.. كفاية..!! بقلم عثمان ميرغني
  • خرج الحبيب ولم يعد .. !! بقلم عبد الباقى الظافر
  • شهامة (وسخة) !!! بقلم الطيب مصطفى
  • دكتور حيدر إبراهيم : إلى شفاء مأمول
  • الى متى يبقى السودان عالقاً في فخ الازمة . . ! بقلم الطيب الزين
  • أين كان عابدين الطاهر يوم اعتقالنا في العام 2007م ؟ الحلقة رقم (1) بقلم بكري يوسف *
  • الخليج و السودان و حصار الأزمات بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • هل يسعى رئيس الحكومة عبدالاله بنكيران إلى احياء الكتلة الوطنية ؟ بقلم انغير بوبكر
  • بدلاً من الموت المجاني بالداخل والموت المكلف بالمحيطات بقلم نورالدين مدني
  • مَرْكَز أبوجبيهة رشَاد للانتاج و الابحاث الْبُسْتَانِيَّة بقلم محمد عبد الرحيم سيد أحمد
  • الأنتباهة تتصدر الصحف الأكثر توزيعا , فمن الذي يشتريها ....؟ بقلم المثني ابراهيم بحر
  • عملاءٌ فلسطينيون مذنبون أبرياء بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي