تحسسوا رؤوسكم !! بقلم صلاح الدين عووضة

تحسسوا رؤوسكم !! بقلم صلاح الدين عووضة


02-08-2016, 02:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1454937363&rn=0


Post: #1
Title: تحسسوا رؤوسكم !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 02-08-2016, 02:16 PM

01:16 PM Feb, 08 2016

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


*كثرت في أيامنا هذه عبارة (فلان راسه ما معاه)..
*وهي كناية عن تعرض الرأس إلى ضغوط تجعله (يطير) من مكانه ليغدو صاحبه (بلا رأس)..
*أي يصير رأسه بعيداً عنه، ومعه (الوعي)..
*ففي زمان تطير فيه (أشياء) تطير من غالبية أفراد الشعب الرؤوس..
*تطير الأسعار والطوابق والحظوظ والوفود والجبايات..
*وكنت أضحك من أمثال هؤلاء عندما يفعلون أمامي أشياء لا تصدر عن تركيز ذهني..
*ثم اكتشفت البارحة أن رأسي - أنا نفسي - (ما معاي)..
*فقد التقيت بواحدة من بنات منطقتنا لأصيح فيها مرحباً(فلانة؟)..
*فإذا هي ابنة فلانة هذه التي أعنيها..
*فلانة التي رأيتها - آخر مرة - قبل عشرين عاماً..
*فهي تشبه أمها جداً ولكن حين كانت في عمر الزهور..
*ولو كان رأسي (معي) لأدركت أن عمر الأم لا يمكن أن يكون كما هو (آنذاك)..
*لا يمكن أن يكون قد كف عن الدوران مثل عقرب الساعة الخربة..
*وإن كانت هي (ذاتها) - كما كانت قبل عقدين من الزمان - لكنت أنا ذاتي (الشاب) ذاك إذن..
*وبخلاف الأسعار والعمارات والحظوظ فهنالك- أيضاً- مظاهر أخرى للطيران تجعل الرؤوس(تطير)..
*يعني مثلاً قرأت - مرةً - عنواناً عريضاً لحوار مع مذيعة تقول فيه أنها تعاني من (متاعب الشهرة)..
*ومن شدة معاناتها مع النجومية هذه اُضطرت إلى تظليل زجاج سيارتها..
*وأنها لا تجد وقتاً للرد على رسائل المعجبين..
*فقلت ربما هو حوار قديم مع محاسن سيف الدين أو يسرية محمد الحسن أو ليلى المغربي يُعاد نشره..
*أو ربما حوار منقول - من صحيفة عربية - مع خديجة بن قنة..
*ثم كدت أن أتحسس رأسي عندما قرأت الاسم..
*فهي مذيعة - قسماً بالله - لم أسمع بها من قبل..
*تماماً مثلما لم أسمع بكثير من مطربي - ومطربات - أيامنا هذه..
*ووقعت عيناي - يوماً - على زاوية (جديدة) بأخيرة إحدى الصحف..
*وقرأت - من بين ما قرأت - عبارة (وهكذا علمتني التجربة)..
*فرفعت بصري كي أرى من هو صاحب (التجربة) هذه ففوجئت بوجه (شافعة) لا أعرفها..
*فليت الزمان- إذاً- يعود بنا إلى (محطة) شباب الأم التي حسبتها ابنتها..
*أو يُعيد محطته تلك إلينا كي تعود إلينا رؤوسنا..
*وليتحسس كل منكم (رأسه !!!).
http://assayha.net/play.php؟catsmktba=9768http://assayha.net/play.php؟catsmktba=9768


أحدث المقالات


  • مجزرة الخدمة الوطنية بقلم محمد الننقة
  • رحم الله الخال سمح الخصال عثمان الجعلي بقلم عصام علي دبلوك
  • قراءة بُردَة الإمام البُوصيري بين شرح العُلماء وأصحاب الحُكمٍ المُسبق!!! بقلم جمال أبريدة
  • التهدئة والمفاوضات في القاموس السياسي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي اهداف وابعاد بقلم سميح خلف
  • الجمعية القطرية للسكري .. لمسة وفاء وتقدير ولبروف محمد نصير مرضى السكري بقلم عواطف عبداللطيف
  • رساائل مقاتلة , للتحرير الوطنى الديمقراطى , لآللقهر والفساد الثيوغرطى بقلم بدوى تاجو
  • ماذا يريدون عيال جون قرنق من جبال النوبة وانسانها بقلم بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين - لندن
  • مطار كنانة الدولى بقلم عمر الشريف
  • سدود الشمال.. من أين تؤكل الكتف؟ (4-5) بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • يعيش..ابو شاويش................!! بقلم توفيق الحاج
  • بُرْكانُ بِرْكان بقلم مصطفى منيغ
  • أعباء مركزية ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • ومن دخل دار أوباما..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • أسرار !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • رائع انت ايها الجهل بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • فتح الحدود والمكاسب المرتجاة بقلم الطيب مصطفى
  • وزير العدل و الأطباء بقلم نبيل أديب عبدالله
  • Re: وزير العدل و الأطباء بقلم نبيل أديب عبدال�
  • الطيب مصطفى والكارورى ومذمة المتنبئ بقلم ابوبكر بشير
  • قناة النيل الأزرق وذر الرماد !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • لو كان الحوار الوطنى كحوار سيدنا موسى مع الله لتداعينا وأتينا زرافاتا ووحدانا ! بقلم عثمان الطاهر ا
  • جيل الإنقاذ : فأر التجربة الإنقاذية بقلم محمد السيد حمد
  • عودٌ ثانٍ إلى نظرية تطور الإله عند محمود محمد طه! بقلم محمد وقيع الله
  • المفوضية الدولية للعدالة السودانية ومركز المساعدة القانونية بقلم محمد فضل علي..كندا
  • لكل يبحثون عن وطن..! بقلم الطيب الزين