مدينة الدِْريوِش وسياسة التهميش بقلم مصطفى منيغ

مدينة الدِْريوِش وسياسة التهميش بقلم مصطفى منيغ


01-19-2016, 11:35 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1453242908&rn=0


Post: #1
Title: مدينة الدِْريوِش وسياسة التهميش بقلم مصطفى منيغ
Author: مصطفى منيغ
Date: 01-19-2016, 11:35 PM

10:35 PM Jan, 20 2016

سودانيز اون لاين
مصطفى منيغ-فاس-المغرب
مكتبتى
رابط مختصر


من الدريوش كتب : مصطفى منيغ
لنا ما يكفينا ، ما يزيد عن احتياجاتنا ، لو ساد العدل بيننا، واحترم كبراؤنا صغارنا، قياما بواجبهم كعمل يتوصلون عليه برواتب مهمة للغاية شهريا مستخلصة من عرقنا . مدفوعة بالكامل عن سخاء حاتمي يؤهلهم الاسترخاء في عواصم العالم المتقدم على حسابنا ، حتى في الألفية الثالثة سنظل توابع توابع التوابع نمتص رؤى أحلامنا، البعيدة عن ملامسة الواقع المصاحب قهرا لأحوالنا ، البالغة فيها الآم الذوبان مع خيبتنا، حد معانقة اليأس من مسائنا، لصباحنا، لظهيرتنا، لمكتل يومنا ،وما امتد من شهرنا، المتكرر مع ألفائتة واللآحقة من أعوامنا، بغير لحظات مراجعة تعود بنا للحوار المتمدن مع من انتخبناه ليدافع عن مصالحنا، فإذا به تحجرت داخل فيه كلمات التحية إن فكر في مبادلتها معنا ، ولو بالصدفة أما عن موعد فقد تبخر الفاعل منذ بروز نتائج آخر الانتخابات المُجَرَّبة لمرات ومرات الوعي فينا، كفئران لها في إبراز الديمقراطية من عدمها ميزان منصوب بكفة واحدة مملوءة بكل ما يشتهي المنساق خلف التيار المُخطط له ليداوم على الاستمرار، أما المعاكس (عن مبدأ أو موقف حق) لا ينتظر لشخصه فقط لقب الحمار ، وإنما أن يُواجَهَ بتنغيص حياته حتى يصبح حافي القدمين يمشي على الجمر، حيال تشفي من ينهب أرزاق هذه الأمة في أعز نهار، وحبذا لو سمعنا بحكمة ما غدا يُقال عنا ، (في الداخل والخارج لا فرق) رسوماً متحركةً مُسْتعانُ بنا ، لإدخال السرور على صغار حيواناتهم المدلَّلة المُستَهلكة اللحوم الخاصة المستوردة من أسواق باريس أو لندن أو روما والمصيبة أنها أيضا مبتاعة من أموالنا.
... مدينة / قرية "الدريوش" رغم المَمَرّ الذي تمثله لمن شيَّد عريناً للتهريب بقيت تعيش على الهامش ، نقطة استراتيجية (أو غير ذلك) مادامت عادة يضفيها مضخمي صفات المناطق انتفاعا من ورائها بما كسبوه وهم منزوون في مقاعد مكاتبهم المكيفة بالهواء المعطر، أكان الجو حارا في الخارج أو مغسولا بالمطر ، الذين لهم مع "الريف "عموما قصصا وحكايات ، تبتدئ فصولها من عهد المجاهد الكبير عبد الكريم الخطابي والجنرال فرانكو ، هذا الأخير، المنهارة (لولا الخيانة) الدولة الاسبانية بسببه ، فقد وجد الهزبر الليث الذي أذاق جند الزاحف الأوربي المر بلون أحمر ممزوج بنكهة البارود ولكمة المغربي الذي إذا ضرب لن تنفع المضروب إسعافات اسبانيا برمتها . تاريخ حافل بما يشرف المغرب ، محارب علانية ممن اختارهم حكام الوطن باستثناء امبارك البكاء على رأس الحكومات المتعاقبة من استرجاع المغرب ثلاثة أرباع من حريته إلى أن تقوت المطالبة بما تبقى عن طريق معارضة حقيقية نزيهة ، قادها مع ثلة من الرجال الأحرار والنساء الحرائر، المناضل المٌغتال المهدي بنبركة، في عاصمة النور الخافت البئيس باريس، الذي لا يُعرف قبره حتى الآن، مثله مثل الذين أحبوا هذا البلد فضحوا من أجله حتى بأرواحهم الطاهرة فكانوا نعم النموذج لمغرب المفاخر والعزة والسؤدد مهما كان المكان محكوما بأي زمان .

مصطفى منيغ
كاتب ومحلل سياسي مغربي
رئيس تحرير جريدة العدالة الاجتماعية
صندوق بريد 53 / صفرو / المغرب
00212675958539
mailto:[email protected]@outlook.com

أحدث المقالات

  • قراءة فى مفاهيم الحماية القانونية للاجئين بقلم د.طارق مصباح يوسف
  • إنهما أولى بالإحسان والرحمة عند الكبر بقلم نورالدين مدني
  • محمود عبد العزيز الحوت: ما قبل الربيع السودانين بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • العصيان المدني هو الخيار الأفضل للفلسطينيين بقلم ألون بن مئير
  • بروفيسور في الجهل بالدين واللغة! (2) بقلم محمد وقيع الله
  • في الذكرى ال31 لإستشهاد الأستاذ محمود وقفة الجمهوريين .. من أجل الحرية !! بقلم د. عمر القراي
  • محمود عبد العزيز .. الممات والوفاة بقلم طه احمد ابوالقاسم
  • السفارة السودانية بالرياض وإذلال العباد بقلم دكتورة مهيرة محمد احمد
  • لا مفر منه ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • أفهمها يا عثمان !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • مع طباخ الرئيس ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • كاتب استثنائي الاسم: احدهم بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • متى نفيق من سكرتنا؟!(2-2) بقلم الطيب مصطفى
  • ذكريات مجيدة لفذ ماجد بقلم بدوى تاجو
  • الاحتلال الايراني للعراق تواجد عسكري متصاعد بقلم صافي الياسري
  • هؤلاء إفتقدتهم ! أستاذ الكيماء والفيزياء يوسف جلدقون ! لماذا صمت الصديق ياسرعرمان وهو الذى يزعم بأنه
  • هجمات جديدة في محلية كرينك /غرب دارفور بقلم صباح ارباب
  • تلف (600) الف طن ذرة .. ما عصرتو علينا بقلم محمد الننقة

  • خبر الوقفة الاحتجاجية وتسليم مذكرة الحزب الجمهوري لوزير العدل
  • الأمين العام لجهاز المغتربين يثمن دور السودانيين بالخارج فى الحوار الوطنى
  • المجموعة السودانية للديمقراطية أولا في ذكرى إستشهاد محمود محمد طه واليوم العربي لحرية الفكر والتعبير
  • مذكرة من الحزب الجمهوري تطالب بالغاء المادة 126 الخاصة بالردة
  • إبراهيم غندور: السودان نجح أخيراً في اختراق المجتمع الدولي
  • محمد المنتصر الإزيرق يكشف عن آليات مشتركة مع واشنطن لمحاربة التطرف
  • لقاء الاستاذ اسامة سعيد برئيس الحزب الديمقراطي المسيحي الهولندي
  • أمين عام مهرجان البركل السياحي : المهرجان سانحة لتأكيد عمق حضارة السودان
  • إعتقالات بالجنينة والمجلد
  • اعلان تشكيل المكتب السياسي لحركة تغيير السودان للعام 2016م
  • سوار يثمن دور المهاجرين والمغتربين السودانيين فى دعم الحوار وجهودإحلال السلام فى السودان
  • إصابة أربعة أشخاص في هجوم بالقرب من زالنجي
  • عمر البشير: الولاية الشمالية قادرة على إنقاذ العالم من الجوع
  • 73 الف نازح بأم دافوق ورهيد البردي في حاجة ماسة لمساعدات
  • الرئاسة: السودان جزء من المنظومة الدولية لمحاربة الإرهاب
  • بسبب تسرب للزئبق في مصادر المياه نفوق عدد من الماشية بتلودي
  • بيان حول منع مناسبة الإحتفال بيوم حقوق الإنسان العربي الإفريقي والذكري 30 لإستشهاد محمود محمد طه
  • ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻟﺒﺮﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺍلثاني - ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍلأول