على ولي العهد الانتظار..!! بقلم عبد الباقى الظافر

على ولي العهد الانتظار..!! بقلم عبد الباقى الظافر


11-29-2015, 04:09 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1448809764&rn=0


Post: #1
Title: على ولي العهد الانتظار..!! بقلم عبد الباقى الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 11-29-2015, 04:09 PM

03:09 PM Nov, 29 2015

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


في فبراير من العام ٢٠٠٠ سادت ربكة في القصر الجمهوري بالخرطوم..غاب رياك مشار مساعد رئيس الجمهورية في ظروف غامضة..رجال حول مشار أكدوا ان زعيمهم جمع بعض الأوراق من مكتبه ووعدهم بالالتقاء لاحقا ..لكن مشار أضاف لغيابه زخما جديدا حينما دفع باستقالة من جميع مناصبه معلنا تكوين حركة مسلحة جديدة..امتاز رياك مشار بقدرته على مغادرة المسرح في الوقت المناسب..فعلها مع دكتور جون قرنق حينما انشق عليه مطلع التسعينات ..ثم صالحه قبل العودة للخرطوم..في جوبا حينما اشتم ان الجنرال سلفاكير يدبر في مكيدة تقطع الرؤوس انسحب في جنح الليل..مشار في طريقه الان الى جوبا محروسا باتفاق دولي.
يظل مبارك الفاضل اقرب السياسيين في السودان لنموذج رياك مشار..الفاضل منذ دراسته في جامعة بيروت انغمس في السياسة ودروبها الوعرة ونال حكما غيابيا وهو مازال شابا وذلك عقب فشل انقلاب الجبهة الوطنية الموسوم بحوادث المرتزقة عام ١٩٧٦..كان الفاضل قريبا من الجبهة الاسلامية بعيد انتفاضة ابريل ١٩٨٥.. بل يعتبر الداعم الأساسي للتقارب بين حزب الامة والجبهة الاسلامية الذي انتج حكومة الائتلاف الوطني..حينما قلبت الجبهة الاسلامية الطاولة لم تتمكن من اعتقال الفاضل الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية ..بعيد انقلاب الانقاذ تحرك الفاضل بفاعلية مكونا مع اخرين التجمع الوطني المعارض.
مما يؤخذ على مبارك الفاضل عجلته في حصد النتائج حتى نال لقب (البلدوزر)..في العام ٢٠٠٢ وبعد ان قصمت المفاصلة ظهر الاسلاميين ظن الفاضل ان الوقت مناسب للمصالحة مع الجناح العسكري للجبهة الاسلامية..حينما لم يأخذ الامام بنصيحة ابن عمه مضي الفاضل مباشرة الى القصر الجمهوري واصبح مساعدا لرئيس الجمهورية..بعد سنوات قليلة جداً اكتشف مبارك الفاضل ان اهل الجبهة قيدوه بحرية السلطة الناعم وجعلوا من قصر الرئاسة سجنا كبيرا له.
بعد ان خرج المبارك من القصر هائما اتخذ القرار الصحيح وحل حزبه منخرطا في حزب الامة القومي..بعض قادة حزب الامة لم يرحبوا بعودة الرجل المزعج..الامام الصادق الساعي لتكريس الخلافة في بيته الصغير توجس خيفة من بريق ابن عمه..بين هذه وتلك تحرك مبارك الفاضل بين المدائن العالمية ..حينا يقترب من الحركة الشعبية ووقتا اخر يتفرغ لأعماله التجارية .
قبل ايام عاد مبارك الفاضل للخرطوم..اعلن عن مؤتمر صحفي في دار والده بشارع البلدية بالخرطوم ..تحدث مبارك عن تكوين هيئة شعبية لتوحيد حزب الامة أوكل رئاستها للسيد الهادي احمد المهدي اقرب حلفائه غير المعلنين..غازل الحكومة حينما انتقد مقترح الحكومة الانتقالية..المؤتمر الصحفي وما تلاه من ظهور اعلامي كثيف يؤكد ان مبارك الفاضل يخطط لخطوة ما.
خطوة مبارك القادمة ربما تكون تقاربا جديدا مع الحركة الشعبية التي فقدت سند حركات دارفور التي شقت عصا الطاعة..وربما يكون ايضا تحالفا مع حركات دارفور التي تحتاج الى لافتة قومية بعد سقوط كيان الجبهة الثورية عقب اجتماع باريس الذي رفض تمرير رئاسة الجبهة لدكتور جبريل ابراهيم..وحينما ننوه ان مبارك الفاضل ارسل برقية تأييد لملك السعودية الجديد عقب عاصفة الحزم مخالفا موقف امام الانصار المتحفظ على حرب اليمن تكتمل الصورة التي تفيد ان الفاضل قد مل الجلوس على هامش المشهد السياسي.
في تقديري..ان على مبارك الفاضل الصبر والتريث..استمراره في عضوية حزب الامة ولو كره الكثيرون افضل له من خطوة غير محسوبة العواقب..حظوظ مبارك كبيرة جداً في وراثة هذا الحزب العريق..السنوات تتقدم بسرعة والامام يعد في خليفته ببطء ..سيخطف مبارك الإمامة كما خطفها الصادق من عمه الهادي المهدي..كل ذلك فقط اذا صبر على انتظار دورة الحياة .
بصراحة ..ليس لولي العهد الانتظار فقط بل الدعوة بطول عمر جلالة الملك.

http://akhirlahza.info/akhir/index.php/2011-04-07-15-00-26/2012-03-22-12-59-12/56351-2015-11-29-11-01-54.htmlhttp://akhirlahza.info/akhir/index.php/2011-04-07-15-00-26/2012-03-22-12-59-12/56351-2015-11-29-11-01-54.html


أحدث المقالات
  • رسالة مسرحية إلى تماضر ورشا بقلم بدرالدين حسن علي
  • عبق المؤتمر الوطنى وتمازج ألوان الطيف فى سياق العهد الجديد بقلم محمدين محمود دوسه
  • المواقع الإلكترونية و...التحريض على الكتابة! بقلم بدور عبد المنعم عبد اللطيف
  • استشهاد عبد الخالق محجوب ولؤم السادات بقلم شوقى بدرى
  • معاً لتحقيق السلام الاجتماعي والأسري بقلم نورالدين مدني
  • التعاطى المحموم فى الأحتراب والمسامحه بقلم محمدين محمود دوسه
  • الهوية السودانية وموقع الفلاتة – الفلانيين فيها من الإعراب !! (2-3)
  • حملة الـ16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • الآنسة العانسة .. المستغربون اين انتم؟!! بقلم رندا عطية
  • هل قطع البريطانيون قول كل خطيب ؟؟ بقلم خضرعطا المنان
  • الحكومة والخبراء السودانيين لا في العير ولا في النفير: مرئيات لجنة الخبراء الأثيوبيين ولجنة الخبراء
  • تواضروس والإمارات عرب ضد التطبيع بقلم د. فايز أبو شمالة
  • فتح والبحث عن الذات..... بقلم سميح خلف
  • الريس السيسى زعلان ومقموص ؟؟!! ليه ؟؟!! بقلم جاك عطالله
  • إعفاء بروفيسور احمد عمر وأعضاء البرلمان ،، وتنصيب مجلس تشريعي ولاية الخرطوم بدلاً عنهم / بقلم جمال ا
  • ماذا لو سَقطت الإنقاذ مِن تِلقاء نفسها..!؟ بقلم عبد الله الشيخ
  • عقد عمل في السعودية !! بقلم احمد دهب
  • وزارتني ليلاً !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • حياة المفاجآت ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • تعالوا بنا نؤمن ساعة بقلم الطيب مصطفى
  • كيري وسماسرة الخداع الأميركي بقلم نقولا ناصر*
  • جامعة أمدرمان الأهلية : عيب والله !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • زوبعة إعلامية وهجومٌ من طرف بقلم عائشة حسين شريف - سودانيوز
  • الشباب بين الحلم المشروع والواقع المأزوم بقلم نورالدين مدني
  • كيف يقوّض الحصار الإيديولوجي عمليّة السّلام* بقلم: : أ.د. ألون بن مئير
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (46) مساعي إسرائيلية خبيثة لإنهاء الانتفاضة بقلم د. مصطفى يوسف ا

  • تكوين رابطة أبناء الزغاوة بالولايات المتحدة الأمريكية
  • احمد محمد هارون يطمئن جماهير شمال كردفان بأن التنمية مستمرة وبرنامج النفير سيحقق نهضة شاملة
  • تحالف قوى المعارضة السودانية بالولايات المتحدة يدين احكام الإعدام الجائرة بحق أسرى حركة مناوي
  • اكتمال اكبر عملية صيانة تشهدها مصفاة الخرطوم للبترول من اجل رفع الطاقة بنهاية هذا الاسبوع التكريرية
  • الجبهة الوطنية العريضة بيان حول السدود فى السودان
  • تحالفات المعارضة السودانية بالخارج:نظام الخرطوم ينتهك الأعراف والمواثيق الدولية الخاصة بالأسرى
  • الحزب الشيوعي السوداني يدشن كتاب دارفور والازمة الوطنية الشاملة الثلاثاء المقبل
  • بعد أسبوعين من إعتصام متواصل، يحذر مركز دراسات السودان أن وضع اللاجئين السودانيين في العاصمة عمان
  • حسن أبو سبيب يطالب محمد عثمان الميرغني باعتزال السياسة
  • كاركاتير اليوم الموافق 28 نوفمبر 2015 للفنان محمد على ودابو عن تصريحاتهم وتعليقاتنا
  • ابوعبيدة الخليفة : ندين و نستنكر الأحكام السياسية بالإعدام علي اسرانا و نحزر النظام من مغبة السير في
  • بيان لروابط أبناء جبال النوبة بأستراليا حول بعض الأحداث السياسية المتعلقة بالمنطقة
  • بيان مهم من طلاب الحركة الشعبية لتحرير السودان SPLM/S
  • بيان من حركة/ جيش تحرير السودان حول أحكام الإعدام فى حق أسرى حركة تحرير السودان (مناوى)
  • الجبهة الوطنية العريضة بيان حول إعتقال وادانة المشاركين فى مخاطبات التجمعات الجماهيرية