وداعاً أبو الحسن مدني

ودعت بورتسودان صباح امس السبت الفنان التشكيلي ابوالحسن مدني رائد الطبيعة وراسمها بشرق السودان،ووري جثمانه بمقابر السكة الحديد وشيعته المدينة عن بكرة أبيها بعد حياة حافلة بالبذل والعطاء والخير ، برحيل ابو الحسن مدني انطوت صفحة من حياة الشرق الثقافي والإبداعي والإنساني ،استطاع الراحل ان يوثق للحياة الاجتماعية والجمالية بريشته المعبرة،ونقلتها العديد من المواقع الاسفيرية واحتفت بلوحاته المأخوذة من شرق السودان،فيما لا تزال معالم مدينة الثغر تحتفي بلوحاته على لافتات محالها بالاضافة الى جهوده فى تطوير وتعمير المدينة عبر مجسماته،نال ابوالحسن شهرة كبيرة فى الحقل الابداعي منذ سبعينيات القرن الماضي،وهو من مواليد عطبرة فى العام 1946 انتقل للعيش مبكرا في بورتسودان لظروف عمل والده بالسكة الحديد فعشق ملامح الحياة ويوميات الشرق،امتهن التصوير الفوتوغرافي وجمع بين النحت والرسم والتلوين منذ العام 1967 بعد تخرجه في معهد الكليات التكنولوجية فى ذات العام،ليصبح التشكيلي والرسام ومنظم الديكورات الاشهر بالبحر الاحمر.
لوحة (العواسة) هي التي دلفت به الى باب الشهرة بعد نشرها فى الصحف ومجلة الاذاعة والتلفزيون سبعينيات القرن الماضي ، كما نشرت بدوريات ثقافية عربية ليصبح ابوالحسن في مقدمة التشكيليين بالولايات مثل عيون كديس وفرح من عطبرة وآخرين.
كان الراحل ابوالحسن يتخير الاحياء الشعبية القديمة كديم جابر والجناين وديم عرب ليحيل واقعها الى لوحات ناطقة ،واستطاع ابوالحسن ان يعبر عن فولكلور الشرق بعد معايشة امتدت لنصف قرن،اصبح خلالها شرقي الهوى والريشة ،ليوارى الثرى في ذات الارض التي عشقها وعبر عنها بريشته بصدق وابداع.

صحيفة الرأي العام


معلم بارز من معالم الثغر الثقافية والابداعية.. رحلة طويلة مع الالوان زين بها كل جدران المدينة ببصمته المميزة.. أينما تتجه يطالعك ابداعه ان كان في شكل لوحة او مجسم او ديكورات انيقة تتأنق باسم (ابو الحسن مدني) كتوقيع زاهي وابداع متفرد انجز تلكم الروائع ، الرائد الاستاذ ابو الحسن مدني من مواليد عطبرة فى العام 1946 درس
مراحله الاولية بمدينة الحديد والنار بالاقباط المصرية ثم الثانوي ، انتقل للعيش مبكرا في بورتسودان لظروف عمل والده بالسكة الحديد امتهن التصوير الفوتغرافي، جمع بين النحت والتصوير والرسم منذ 1967، درس في معهد الكليات التكنولوجية (جامعة السودان حالياً) وتخرج في قسم الرسم والتلوين وكانت شهرته قد سبقته الى هناك وسط زملائه ومعلميه .
تلك التجربة الاكاديمية التي تصاهرت مع الموهبة الفذة و انها كانت مرحلة مهمة استفاد خلالها من خبرات الاساتذة في التلوين واللوحات الزيتية وتكنيكها، له معارض عدة في العديد من الولايات وعواصم المحافظات، وجد قبولاً منقطع النظير عند العامة والمشتغلين عموماً بالفنون، اشترك في دورات عدة من معارض الخرطوم الدولية بكذا دورة كتشكيلي ومنفذ ومصمم ديكور لاجنحة ولاية البحر الاحمر التي تظهر تراث المنطقة .
لوحة (العواسة) هي التي دلفت به الى باب الشهرة بعد نشرها فى الصحف ومجلة الاذاعة والتلفزيون سبعينيات القرن الماضي ، كما نشرت بدوريات ثقافية عربية ليصبح ابوالحسن في مقدمة التشكيليين بالولايات .
كان الراحل ابوالحسن يتخير الاحياء الشعبية القديمة كديم جابر والجناين وديم عرب ليحيل واقعها الى لوحات ناطقة ،واستطاع ان يعبر عن فولكلور الشرق بعد معايشة امتدت لنصف قرن،اصبح خلالها شرقي الهوى والريشة ،ليوارى الثرى في ذات الارض التي عشقها وعبر عنها بريشته بصدق وابداع.

المصدر