*أمدرمان - دار حزب الأمة في يوم الخميس الموافق ١٥ ديسمبر ٢٠١٦م*
في إطار السعي الحثيث والمخلص لتوحيد القوى السياسية في هذه اللحظة التاريخية الهامة من نضال جماهير شعبنا النبيلة، والتي اوصلتها الظروف الموضوعية التي خلقها نظام الانقاذ الديكتاتوري الى قمة نضوج الظروف الذاتية لاشعال الحراك الثوري المتواصل من تظاهرات ووقفات احتجاجية واعتصامات وعصيان مدني من أجل إسقاط النظام عبر الانتفاضة الشعبية، فلقد اجتمع ظهر أمس الخميس ١٦/١٢/٢٠١٦م بدار حزب الأمة القومي بأمدرمان وفد مكلف من تحالف قوى الاجماع الوطني بقيادة الاستاذ/ محمد مختار الخطيب بوفد من قيادة حزب الأمة القومي برئاسة سيادة اللواء معاش / فضل الله برمة ناصر، ولقد جرى في جو مفعم بالشفافية والوضوح واتسم بالمسؤلية الوطنية العالية، ولقد اتفق الطرفان على الآتي:-
اولا: ثمن الوفدان هذا اللقاء الذي جرى مدفوعا بروح المسئولية الوطنية العالية التي تقع على عاتق كل القوى السياسية امام الوطن وجماهير شعبه النبيلة.
ثانيا: اتفق الطرفان على ضرورة تكوين جبهة عريضة من كل القوى السياسية المخلصة من اجل إيجاد حل عاجل وشامل للازمة الوطنية السودانية الشاملة.
ثالثا: على الرغم من ان حزب الأمة القومي لم يتمكن من التوقيع على وثيقة مبادرة قوى الإجماع الوطني المطالبة بتنحي رئيس الجمهورية وحكومته عن السلطة وتسليمها للشعب السوداني بتاريخ ٣٠ نوفمبر الماضي لأسباب إجرائية، الا ان الطرفان قد اتفقا على أهمية الوثيقة من حيث المبدأ ، وأنها احدثت زخما جيدا في الساحة السياسية في هذا الوقت بالذات ، واتفقا على تطويرها و تعبئة وتحشيد كل القوى السياسية والمواطنين حولها ، وجعلها بداية لخطوات لاحقة في مناهضة السلطة ومواجهة نظام الاستبداد والفساد .
رابعا: اتفق الوفدان على ان العصيان المدني هو أحد أهم الوسائل المشروعة والمجربة لمقاومة الأنظمة الديكتاتورية وقوانينها الجائرة، وان الطرفان يدعمان بلا تحفظ دعوة الشعب السوداني عبر ابنائه بمواقع التواصل الاجتماعي الى العصيان المدني يوم الاثنين ١٩ ديسمبر ، هذا اليوم المشهود الذي تم فيه اعلان الاستقلال بواسطة نواب الشعب في ١٩ ديسمبر ١٩٥٥م، وان الطرفان قد وجها كل منسوبيهما وأصدقائهما وكافة جماهير الشعب السوداني على دعمه والحرص على إنجاحه لفضح النظام وخلخلة أطرافه والمساهمة في اسقاطه والخلاص من جوره وفساده.
خامسا: اعلن الطرفان أن طريق الخلاص والانعتاق من قبضة النظام الحاكم الأن هو طريق الانتفاضة التراكمية التي ستؤدي في النهاية الى إسقاط النظام عبر كل السبل السلمية المجربة من تظاهرات واعتصامات وعصيان مدني وإضراب سياسي شامل، وذلك لإنهاء عهد الديكتاتورية ونظام الحزب الواحد والتأسيس لدولة ديمقراطية مدنية حديثة عبر المؤتمر القومي الدستوري والانتخابات الحرة والنزيهة.
أخيرا: اتفق الطرفان على الاستمرار في اللقاءات الثنائية واللقاءات مع الأحزاب والكيانات السياسية الاخرى والشخصيات القومية المستقلة لتكوين جبهة عريضة موحدة ضد النظام الحالي تكون قيادتها عبر جسم تنسيقي يتفق على تفاصيله فيما بعد.
