Author: ناذر محمد الخليفة
|
12:34 PM Dec, 10 2015 سودانيز اون لاين
ناذر محمد الخليفة-www.nazirkhalifa.com
مكتبتى
رابط مختصر هذا الرائع حد الثمالة الأستاذ الموسيقار عازف المزهر عوض أحمودي والذي صار الأن وفي زمن وجيز نجماً يتلألأ في سماوات السودان ، بحيث أمسى عدواً للقبح والنشاذ ، ومطاردا له أينما حل في ليالي العاصمة وجلساتها وسهراتها !!عوض أحمودي لم يأت من فراغ ولم يظهر فُجاءة وفجاة كما ظهر الكثيرين من أنصاف المبدعين رغم ان قمة ظهور نجمه وبزوغه كان في زمن ساد فيه القبح والصديد وفُسدت آذان واذواق السودانيين بفعل فاعل ، كان حريصا على إستمرارية بسط هيبة الفن الهابط بينما تمتد يده الاثمة وفي خبث شديد لتبيد جل ما تحتويه مكتبة الإذاعة من جلائل وعظائم الأعمال الخالدة واعظمها لحناً وكلماتٍ ، بينما الكثيرين في غفلة لم ينتبهوا لها إلا بعد فوات الأوان بقليل !!عندما يمسك عوض احمودي عوده وييبدا بالعزف لا تجد نفسك إلا مسمرا ومستمعا بكل حواسك لهذه العبقرية الفريدة من نوعها والتي لم ينجب السودان الكثير منها حتى وإن إختلفت الاراء في ذلك ..كثيرا ما اسأل نفسي وانا إستمع لعوض أحمودي .. لماذا معظم فنانينا وموسيقينا العظام حاليا لا يمتلكون خمس مهارة عوض في العزف !! وأسائل نفسي هل هو خطا في (التكنيك) أم هو خطا في (التنفيذ) !! وإلا ما هو السبب الذي يجعل ألة العود بين أياديه حين يداعبها تخرج الحان ونغمات لا يستطع الكثيرون غيره أن يفعلها ؟!!في إحدى اللقاءات الصحفية ذكر عوض أحمودي ان الفنان المرحوم العاقب محمد حسن أخبره أن التكنيك الذي يتبعه (أي عوض) في العزف هو ذات التكنيك الذي يدرس في معهد الموسيقى الشرقية في القاهرة .. وهو التكنيك الذي لا يتبعه عزفا الكثير من الفنانين والموسيقيين السودانيين !!.. لدي النقاد والباحثين السودانيين رأيا .. يقولون ان السودان لم ينجب ولن ينجب عبقرية تعزف على العود مثل برعي محمد دفع الله وربما تراجعوا عن تشددهم قليلا حين تسيد الموسيقار محمد الامين الساحة ردحا من الزمن ، تنازعها معه الأستاذ حسن عطية ،، وما بين عهد برعي محمد دفع الله وعهد عوض أحمودي برز الكثيرون في ترويض هذه الألة الساحرة ... ربما يتعصب البعض لأبو عركي البخيت او الجابري أو مصطفى سيد أحمد أو غيرهم .. ولكل منطلقاته ورؤاه وقناعاته ..أما الان فإن سيد الساحة هو الاستاذ عوض أحمودي دون شك ..ربما لم يسمع الكثيرون بعوض أحمودي إلا مع ظهور التقنيات الحديثة والتسجيلات الرقمية والشركات الفنية حيث لاحظ وإستمع الكثيرون لإبداعات الاستاذ أحمودي وتنفيذه لكثير من الألبومات المغناءة بواسطة ألة او ألتين يتسيد فيها العود الريادة .. ويظهر ذلك في ألبومات سيف الجامعة وهاشم ميرغني وزيدان إبراهيم والخالدي و حنان النيل و جمال فرفور وعصام محمد نور وعددا مقدرا من الفنانين الشباب ..كما نلاحظ ان عوض أحمودي صار مرافقا بالعزف منفردا على العود لعدد من كبار المطربين مشهود لهم بمهارة العزف مثل عبد الكريم الكابلي وعبد القادر سالم ومحمد وردي وهذا أن دل إنما يدل على إعترافهم بعبقريته وإمكانياته الهائلة في تطويع الألة ..لست في وضع يتيح لي تناول أو نقد أعمال وطريقة عزف فنانينا الكبار المخضرمين على الة العود ولكني دوماً إتذكر مقولة سمعناها من اساتذتنا في معهد الموسيقى والمسرح وهي أن طريقة وتكنيك أكثرية مطربينا المخضرمين تعاني من خلل واضح في (العفق) وتخير مواضع الضغط على الاوتار مما تخلق نوعا من النشاذ ، ويظهر ذلك جليا في التسجيلات القديمة والحديثة نوعا ما في الإذاعة والتلفزيون ، أتمنى من ذوي الإختصاص توضيح هذه النقطة لأهميتها وفائدتها للمهتمين والدارسين ..صنفرة :هل نطمح ان يؤسس لنا الاستاذ عوض أحمودي (بيت العود السوداني) !! أم هو ضربٌ من الأحلام !! |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست