Author: [email protected]
|
بعد عقد من الصراع الدامي في كل من دارفور الجريح و جبال النوبة المنكوب و هذا الصراع أدى قتل الأبرياء و تشريد الملايين خارج الحدود السودانية و تدمير البنية التحتية و إستسلام العديد من مكونات الجبهة الثورية ( جبهة المصالح الشخصية) تحت زريعة حوار الدوحة و ما تبعها من الحوارات هنا و هناك لا لشيء سوى البحث عن مصالح آنية ضيقة لهؤلا المنضويين تحت مظلة المصالح الشخصية. الخاسر الوحيد في هذا الحرب المدمر هم أهل الهامش اللذين هربوا من ديارهم و حواكيرهم لمعسكرات اللجوء و اللذي تنتشر فيها السقوط الإخلاقي و إنتشار الجريمة و...إلخ. أنتم تصارعون على الكراسي في الوقت اللذي تئن الشعب من ويلات الحرب و من تبعاتكم. ماذا جنى الشعب من صراع الفيلة غير الفقر و الجوع و الأمية و الإنتكاسة تلو الإنتكاسة؟ و الله حرام عليكم و في أفعالكم الشنيعة. ألم ترون ما جرى لجندكم في الميدان من هزيمة تلو الهزيمة و أنتم تصارعون على من يقود السفينة؟ بدلا من أن تتوحدوا و تواجهوا خصمكم في جولة المفاوضات المزمع عقده في أديس أبابا في الأشهر القادمة قبل نهاية السنة الجاري يبدو أنكم عازمون أن تواجهوا خصمكم بشكل فردي كما ألفنا عليه في الجولات السابقة و النتيجة لا شئ. بهذا الشكل أنتم تدمرون الشعب و الوطن معا وتودون أن تستمر معاناة الشعب السوداني هل هذا هو الثورة بمفهومكم الرجعي؟ |