Author: بيانات سودانيزاونلاين
|
الخرطوم في 10/11/2014
يتابع المرصد السوداني لحقوق الإنسان بقلق بالغ الأنباء والتقارير المتداولة في مختلف وسائط الإعلام عن وقوع حالات اغتصاب جماعي واعتداءات جسيمة على المواطنين ببلدة تابت بشمال دارفور. ويزيد من قلق المرصد خطورة الجرائم المدعى وقوعها -باعتبارها جرائم ضد الإنسانية- وما تخلفه من آثار نفسية واجتماعية وسياسية عميقة يتعذر تداركها، إضف إلى إمتداد تداعياتها إلى المجتمع ككل وتهديدها للسلم والأمن الاجتماعيين.
إن الحق في معرفة الحقيقة هو حق أصيل لكل من يدعي ارتكاب جريمة ضد الإنسانية بحقه. لذلك، يدعو المرصد لإجراء تحقيق فوري مستقل وجدّي وشفاف في هذه الدعاوى تحقيقاً لأبسط قواعد العدالة ومقتضيات الوجدان السليم وكحد أدنى للانصاف. ويشدد المرصد على ضرورة أن تلي التحقيق محاكمات عادلة وحقيقية في حال أسفر التحقيق عن أدلة مبدئية تشير لوقوع الجرائم المدعاة. كما يدعو المرصد إلى توفير الدعم النفسي والصحي والاجتماعي للضحايا المحتملين واتخاذ كافة التدابير اللازمة لتخطيهم وأسرهم لتداعيات الحادثة.
إننا في المرصد السوداني لحقوق الإنسان ندعو كافة الجهات المختصة والمعنية إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه هذه الادعاءات المتواترة وماستسفر عنه، وذلك كخطوة أولى في سبيل وضع حد للإفلات من العقاب في هذا النوع من الجرائم الخطيرة تعزيزاً لسيادة حكم القانون وبسطاً لسلطته. ونطالب بشكل خاص الجهات الحكومية ذات الصلة بالسماح لجهات تقصي الحقائق المعنية -بما في ذلك الإعلام المستقل- بالوصول للمنطقة وتيسير وصولها لكافة مصادر المعلومات مع توفير الشروط اللازمة لإجراء تحقيق حر ومستقل سعياً للوصول للحقيقة وتمهيداً لتحقيق العدالة. |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست