لحن الخميس ... سفري السبب لي عناي .. احمد المصطفي

اصبحت أخشي المناسبات الشقية وحمولة الأنباء ...
اصبحت اخاف قوائم الشهداء التي تباع وراء المكاتب أرزاقا واملاكا
فآه ... ما اتعس المرء ان يعشق وسيف " معاويه " يجرحه في القلب
ما اصعب ان يحب المرء حين تعجز املاح الموج ان تكسر في عينيه ..
ان يخصم فينا " الذكر" و" اللسان" و الانسان " ، عندما يكون التوحد ضرورة
تلك المأساة ياوطني الذي مازال يبحث بنهم عن مدفأة وقلم وكسرة يغلق بها مناقر الجياع .
"روزا" ـ الوطن ـ المنفي ـ يا أسما اشتهته الحارات الشعبية ....
لم يعد يحجبني عنك غير البحر ..
والبحر اليوم اصبح في كفي ..
سأضغط علي الشريان النابض في رئتي وامشي اليك بكل قواي ، ولا يهمني ان اصل الضفة حيا أ او جثة تنفخها امواج الرحلة القاسية .
آه عفوا ياوطني .. فأنا في بلاد معني الحب والبول فيها يلتقيان بحرارة .. يندمجان ..

الآن .. احمل الحقيبة بكل اوراقها التعسة وكومة الأوقات الضائعة .. ابحث في المحطات البعيدة عن وجهك المهموم .. اعثر عنه في وجهه امرأة تتسول داخل بار حقير .. قلبها اتلفته الآلام والاحزان ..

ابحث عنك ياوطني..

افرش وافرش كل قصائدي الملغاة .. فتحرقني الأحرف في منتصف الليل عندما يتسلل جيش السكيعين الي كرسي المرمي خلف زاويه متسخة داخل المحطات المهجورة ...
حتي الاطيار التي تعودت ان ترتاد المكان ، هاجرت هذا الصباح عند الفجر ...

يقال ان الموت اشتعل في حلقها بمرارة ..

وانت ...وانا... والبحر ، مازال بيننا الضجيج والحب المقتول وكثرة الاخبار وموجة يقال انها " ارق من الشعرة واقطع من السيف "

........
د. واسيني الاعرج .. الم الكتابه عن احزان المنفي

لحن الخميس .... سفري ... احمد المصطفي ...حسن عوض ابوالعلا

تنقو