|
Re: عم عبدالله وإستيقاظ الوعي المؤلم (Re: Magdi Is'hag)
|
الاخ/ مجدي اسحق
سلامات
اخي مجدي اسحق , اسمح لي ان اقول لك ان التغيير يبدأ من الذاتي, و المقصود بالذاتي هنا هو ان يكون واقع الشخص منا (مطابقا) الي حد ما لما يطرحه من افكار, او (مطابقا) للافكار التي يؤمن بها او يتبناها, و الا ما الفائدة اذن من مناداة الشخص منا للاخرين بفعل كذا و كذا, بينما واقعه الذي يعيشه مختلفا مائه و ثمانون درجة عن ما يطرحه من افكار؟ فمثلا ما الفائدة في ان يكون الشخص منا مناديا بحقوق العمال, او منتميا الي حزب العمال , بينما واقعه الشخصي يصب في مصلحة حزب المحافظين, اي بمعني اخر ان واقعه محافظا اكثر من المحافظين انفسهم؟ فهذا هو ما اردت ان اقوله لك اخي مجدي اسحق.
و من قال لك اخي مجدي اسحق, ان من يبدأ بتغيير نفسه, يكون بذلك قد ارتكب عملا ميكانيكيا!! هذا الكلام اكثر من غريب, نعم ان عملية التغيير عملية اكثر من معقدة, و لكن ليس من تعقيداتها ان ينتظر الشخص منا اكتمال عملية التغيير , حتي يبدأ بنفسه.
اخي مجدي اسحق, اذا لم نصل الي جذور هذه الظاهرة عبر دراسة مثل هذه الحالات فكيف سنصل اليها اذن؟ و ما هي الظاهرة اذا ما عرفناه مصطلحيا؟ اليست من بداياتها مثل حكاية العم عبد الله, اذا اعتبرناه مجازا حالة فردية؟ و من ثم يكبر الموضوع لكي يصبح ظاهرة بقرونها الكبيرة, و هو ما يجري الان في السودان, فالعم عبد الله, قضيته معروفة, و لكن هنالك تشغيل / استعباد الاطفال في المنازل من قبل القادرين و القادرات. فالقضية يا اخي مجدي اسحق قضية كبيرة و خطيرة للغاية, و تحتاج لاناس مثلك لدراستها, فأنت من اهل العلم . و لا تتم دراسة هذه القضية بمثل هذه البوستات الطائرة, المليئة بالعواطف الانسانية الكبيرة, فالموضوع موضوع بحث علمي لما يحدث لهؤلاء المغلوب علي امرهم, و اعني بهم رقيق العصر الحديث.
اخي مجدي اسحق, اسمح لي ان اقول لك, بانك في هذا البوست قد مسكت العصا من المنتصف, فهل تتحدث انت عن حقوق العمال/ العاملات, متمثلين و متمثلات في (خادمين و خادمات المنازل), وهو نوع من انواع الرق الحديث, بمعني اخر الرق في قالب عمالي ام ماذا؟ بصراحة قد فهمت ان الموضوع يتحدث عن الرق في قالب عمالي. لذلك تجدني قد قلت لك ان هذا النوع من (الاستعباد) المخفف موجود في ثقافات كثيرة ,و له مرجعيات كثيرة, منها الديني و غير الديني. فالمرجو الافادة في ذلك, و لك الود يا زول.
|
|
|
|
|
|