|
Re: عم عبدالله وإستيقاظ الوعي المؤلم (Re: ابو جهينة)
|
الاخ/ العزيز مجدي اسحق
لك مني كثير السلام (النيفاشي) و (الابوجي) و (القاهري) و (الانجميني)...الخ, و يا اخي الف حمدا لله, علي طلتك الفكرية عبر منبر سودانيز اون لاين العظيم.
قضية (العم عبد الله), قضية قديمة قدم التأريخ الانساني, فهي قضية ذات جذور بني ادمية و ربانية, لان من الناس من يستند الي نص رباني لكي يبشتن بحال (العم عبد الله) او ينظر اليه من عل. لذا نأمل منك ان تتناول هذه القضية من المحورين الرباني و البني ادمي.
و اعتقد ايضا ان هذه القضية لا وطن محدد لها, و لا (قومية) محددة لها, و لا (دين محدد) لها, فهي موجودة عند العرب العاربة و المستعربة مثلك و مثل الكثير من اهل السودان, و موجودة عند الفرنسيس و الانجليز ...الخ, فهذا المحور يحتاج ايضا الي دراسة عميقة. لان الشكل المظهري لهذه القضية, يربطها رباط لا فكاك منه بالعرب العاربة و المستعربة.
عنوان هذا البوست اخي مجدي اسحق, محير, فهو يتحدث عن استيقاظ (الوعي المؤلم), فهل يوجد بالمقابل (وعي غير مؤلم), ام انها لغة الفصاحة و البلاغة العربية؟
حديثك اخي مجدي اسحق عن (العم عبد الله), مليء بالعاطفة الانسانية و هذا امر تحمد عليه, و لكن (العم عبد الله), يحتاج منك الي سن قوانين تحفظ له حقوقه المهضومة, و من ثم تأتي العواطف الانسانية في هذا الزمن الصعب, و حتي لا يكون كلامك فيه نوع من انواع الترف الكتابي, لماذا لا تبدأ بنفسك في هذا الموضوع القضية, بمعني اخر تطالب ناس بيتكم بتوقيع عقود عمل مع (عمكم عبد الله), فالثورة تبدأ من هنا.
اخي مجدي اسحق, كما تعلم انت بذلك, ان من كبريات مشاكلنا في السودان, هو المناداة بالشيء و العمل علي عدم تحقيق هذا الشيء علي ارض الواقع, و اقصد هنا مناداة الانتلجنسيا السودانية بفعل كذا و كذا, بينما واقع هذه الانتلجنسيا السودانية يجافي ما ينادون به تماما, فيا تري لماذا هذا الحال العجيب؟
اسمح لي اخي مجدي اسحق ان اقص عليك قصة واقعية و ليست من بنات افكاري, وهي ان صديق صديقي العزيز, (شخص علماني علي السكين), من حيث المظهر, و لكنه من حيث الجوهر, يعيش في القرن السابع الميلادي, فقد حكي لي صديقي العزيز ان صديقه العلماني علي السكين كما كان يعتقد هو ذلك, رفض جواز شخص يعزه من احدي الاخوات, لانه اعتقد بان هذه الاخت من طينة غير (طينته المقدسة)!! فما العمل يا اخي مجدي اسحق اذا كان هذا هو الواقع العملي لبعض (علمانييننا) في السودان؟
و اسمح لي ان اكون ثقيلا بعض الشيء و احكي لك هذه القصة العلمانية, لان ابطالها من عتاة العلمانيين في السودان, فقد جمع بين الرجلين حزب سياسي واحد و ملح و ملاح سياسي, و لكنهما قد تشاجرا, و هذا شيء اكثر من طبيعي, و لكن الامر الغير طبيعي, هو ان احد العلمانيين , قال للاخر,( و الله الدنيا ذاتها خربت و باظت, لانه لو ما الدنيا خربت و باظت انا و انت ما بيجمعنا حزب واحد!! لان الزيك دا كان جدي يبيعه و يشتريه!! اخر الزمن و الله!! معليش دنيا !!)
اخي مجدي اسحق, و الله موضوعك حي و دائم, مع انه الدوام لله, و لكن انا نعست و شغال دقش, و لكن بعقد عمل, لي فيه حقوق و علي فيه واجبات, يعني يا مجدي يا اخوي , خاف الله في (عمك عبد الله)!!
اخي مجدي اسحق, علي حسب معرفتي البسيطة جدا بالعم اسحق, فهو رجل ثوري و تقدمي, لانه رفض الذهاب الي الحج, و قال هذا الكلام لا يجوز في ظل تردي احوال الناس المعيشية و غيرها في السودان, يعني ناس السودان اولي من الحج, مع انه اشترط عليك تسليمه تكاليف الحج عدا و نقدا, يعني كاش و صم لم, حتي يتصرف فيها بمعرفته, فلماذا لا يكتب العم اسحق عقدا مع (العم عبد الله), اذا كان هذا هو فهم العم اسحق؟ ام انه لم يشذ عن قاعدة علمانيين السودان؟ يعني كلام ساكت و بس!!
اخي مجدي اسحق, و الله طيرت النعاس من عيوني, يا اخي اسئلة ملهم و شادي منطقية بحكم النشأة البريطانية و لكن اجاباتك لم ترتق الي مستوي اسئلة ملهم و شادي, فكان الاحري بك ان تعرفهم بالحقيقة و ليكن ما يكون و ما حدش حوش, فماذا سنخسر اكثر من الذي خسرناه؟ تصبح علي وطن, اخي مجدي اسحق و لنا عودة اذا ما مد الله في الاجال.
|
|
|
|
|
|