|
Re: لماذا اسقاط بورتسودانية مصطفى سيد احمد والاكتفاء بنسبه للشيوعية (Re: هاشم نوريت)
|
عزيزنا هاشم .. لبورتسودان في مخيلتي جمال شرقي , مشارف للبحر .
مدينة , أرى أن من عاثر حظي كوني لم أزرها ولم أستنشق من علياءها البحري نسيم ! وحين ايقظت عمري المحزون , يا هاشم , من منامه , لم أجد في القلب مدنا أحب إلى الروح والقلب من تلك المدن الساحليه .
تمنيت , ولازلت أتمنى زيارة بورتسودان .. عسى أن أجد في البلاد السودانيه ما يحتمل الحب : إذ أن للمدائن المطلة على البحر وفاء .
ولكني يا هاشم لم أحب " مصطفى " كونه إبن المدينة البورتسودانية , ولا كونه زميلي في حزب شيوعي , أو حتى كونه شايقي سافرت جدوده إلى " ود سلفاب " ..
فعمري يا هاشم أصغر من الإلمام بكل هذه الجغرافيا .
لكن في الاعوام الخوالي من عمر البلاد الأخير , كان مصطفى ووجه مصطفى وغناء مصطفى , هو المتراس الأخير الذي يكيد عني كيد الاعادي و يحفظ لبلدي وجهها . كذا كان أن لمحت فيما يغنيه وجه تلك البنت التي أحببت . خطفني غناء مصطفى الباهر , وتوصيفه العزيز لحبيبتي , وكأنه مشاركي في العشق .
رجل كهذا ، أو فنان كهذا , تفوت عليك المداخل إلى قبيلته وجغرافياه وسكنه .
إذ هو الناطق باسمك , والمعبر عنك ..
وهو الجسر العجيب المفضي بك إلى الآخرين !
.................
من حسن حظ " بورتسودان " , أن من أبنائها من نالهم تعليم مسك بطباشيرته مدرس خادم للمعرفه إسمه : مصطفى سيداحمد المقبول . ومن أحسن حظ البلاد أن كان فيها ذاك المغني الهاتف بمجد ثوراتها المحزونه .
ومن حسن الحظ يا هاشم , والطالع ، أن في بلادي رجل , فنان , وشيوعي .
كان مصطفى من أعضاء ذلك الحزب الوطني الذي لم تر يساره ما قدمت يمينه . ذلك الحزب الشيوعي السوداني . تلك المؤسسةالإجتماعية الكبرى التي غنى " مصطفى " لها أناشيدها في " الكورال " , تلك الاناشيد التي مازال يحفتل بها إلى الآن السودانيون .
كان ماركسياً , لاشك . عضوا في الحزب بشكل أكيد . ومسكوناً بعواطف الناس .
أعرف يا هاشم أن للمدن إلحاحاتها .
وأحس ياهاشم , أن بورتسودان تلح عليك .
كل ده مفهوم !
سوى أن مصطفى كان كبيراً : وبحجم هذا الوطن .
... طلال
.
(عدل بواسطة طلال عفيفي on 11-26-2004, 03:35 AM)
|
|
|
|
|
|