المراة والدستور،حالة مزمنة بين الرشوة والارهاب معا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 10:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-08-2004, 10:40 AM

Omayma Alfargony
<aOmayma Alfargony
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 1434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المراة والدستور،حالة مزمنة بين الرشوة والارهاب معا

    فى اوروبا قد يحاول احد الاطفال ان يجور على زميل له فى اللعب، فينبرى من اعتدى على حقه بان "هذا غير دستورى"!.
    هؤلاء هم اطفال العالم المتقدم،هل يمكننا ان ننشى اطفالا على هذه الشاكلة؟!
    تساؤل من ضمن التساؤلات العديدة التى يطرحها المفكر المصرى د.عبد الحكيم بدران فى كتابه"رسالة الى العقل العربى...مدخل الى فلسفة عربية للعلم". يدعو فيه المثقفين العرب الى التفكير العلمى وتصغير الفجوة الواسعة بين ثقافة الادب وثقافة العلم، وجمعهما فى ما يسمى ب"علم العلوم science of sceiences".

    "هذا غير دستورى"!!
    صرخة دفاع،لا يستطيع التفوه بها الكثير من نساء العالم الثالث.اذا ما اعتدى على كرامتهن أو حقهن،بل فى احيان حتى عرضهن.
    من اين لهذا العقل الصغير هذا الكلام الكبير؟!
    الاجابة التلقائة تكون ،اولا ودون شك من اسرته الصغيرة،ثم من مجتمعه الكبير، وهو على وعى تام بالحماية والتضامن اللذان سيتلقاهما من اثنيهما، اذا ما اصر نده فى اللعب على موقفه العدائى.
    الاسرة كفتا ميزان...
    "هى مفهوم اخلاقى اساسا وليست مفهوما سياسيا، لكن المبدأ الاساسى فى الاخلاق والسياسة أن السلوك وحده هو الذى يؤدى الى الاحترام"(1)
    اننا فى سوداننا لا يمكننا التحدث عن عرض ديمقراطية سليمة دون ان يكون هناك مستوى ثقافى معين، وفكر ديمقراطى صحيح داخل الاسرة السودانية، يجنح بالفرد ليتخطى بتفكيره الحواجز النفسية والاقليمية وهو مقتنع بان الوحدة فى صالحه و تطلعاته.
    المجتمع الامثل يتكون من نظراء متكافيئين،يرتقى بالاخلاقيات ويخلق روح التنافس كى يرتفع مستوى الانجاذ.
    لكن الى اى مدى تتساوى المرأة السودانية مع نظيرها السودانى! وهى ماتزال تعانى من ّذل الختان،نقص العلم والتعليم،قصر الحقوق،انتقاص الحريات وارهاب العسس،فتجنح لتعويض كل ذلك بالاستعراض المبتذل على جميع المنابر النسائية_حتى بيوت العزاء لا تسلم،منافية بذلك آداب الدين واللياقة_تخرج به من تحت عباءة الف ليلة وليلة،لتتلفح حلة متصنعة مفروضة من المجتمع.
    ان الاتجاهات التقدمية للمجتمع البشرى تذهب الى ان رقى النساء أو انحطاطهن، هو المقياس الصحى للحكم على شعب ما" بالتحضر" ،ولا اعنى بالحضارة هنا المفهوم الغربى السائد،أو التعميم الخاطى للمعنى،بل قيمة الارتفاع بمستوى اشراكهن فى كافة المجالات العلمية،الاجتماعية،الدينية والسياسية، تحت قوانين عادلة،لانه عندما يكون البشر بلا قانون تكون رغبتهم هى الحرية بلا قانون،لكن عندما يتعلمون معنى المسؤلية و الواجب، ويتفهمون قيمة العقل،سيميلون أكثر للانقياد بهما فى ممارسة الحرية.
    وأحد معانى التحضر الانقياد الى السلم والنفور من الحروب.والمرأة خير ممثل للسلام.تكوينها البدنى ميزة، تتفادى بها لغة العنف والحرب وتجعلها تبحث عن طرق مغايرة لترقية الاخلاقيات البشرية وصقلها عند الرجال.
    وبما اناالاسرة تجمع تربوى واخلاقى لا يحتمل فيه الاطفال التشتت و التذبذب بين أراء متناقضة لطرفين، فلن تستقيم دفة الحكم والبت فى بعض الامور الخلافية ،الاخلاقية منها على الخصوص، فبما بتعلق بالتربية،الا اذا كانت قبضتها تحت يد أعلى درجة، تكون لها الاولوية فى حسممها بطريقة ديمقراطية تحتسب أراء الطرف الآخر_ان أول الحزم المشورة_ وفى معظم الاحيان تكون تلك اليد هى الرجل من حكم انه مصدر دخل الاسرة فى الكثير من الحالات.
    لن يتم التغير على المدى القصير،لان الغالبية العظمى من النساء والرجال على السواء يجب أن تهيأ نفسيا وعقليا قبل ان يطلب منها الاقلاع عن المبادى الاجتماعية التى ولدوا فيها وعاشوا بها واولوها كامل الثقة، وفى احيان اتخذوها نبراسا يعلو حتى على مبادى الدين السامية.
    ان انتشار ممارسة من الممارسات غير الصحية،أو عادة من العادات غير السوية، والتى تنتمى لاسباب اخرى غير كونها صحيحة،على مدى أجيال، ولوقت طويل من الزمن فى مجتمع ما، ينم عن مدى الجهل بابعاد خطورتها، عدم الاكتراث والتغاضى عن الخطا من غالبية ذلك المجتمع، الى جانب الاعتقاد القوى على انها تحقق غايات محمودة مما يرسخ استمرار تواجدها.
    كما ان اولئك الذين يتبنون دحض الخطا فى ممارسة يدعمها العرف العام و التقاليد، وتربطها مشاعر قوية لدى الناس، بطريقة تتجاوز أى اقتناع يستند الى العقل أو الدين، انما يحملون على كاهلهم ثقلا جسيما من كافة الاتجاهات.
    "فما دامت فكرة اللامساواة متأصلة الجذور فى مشاعر الناس، فان قوة الحجة ضدها يزيدها رسوخا بدلا من ان يزعزعها.ذلك لان الناس عندما يقبلون فكرة ما بناء على حجج معينة، فان دحض هذه الحجج يهذ اسس الاعتقاد. اما عندما يقبلون الفكرة بناء على المشاعر وحدها، فانه كلما قويت الحجة ضد هذه المشاعر، زاد اقتناع انصارها بان مشاعرهم لا بد ان تكون اعمق غورا من ان تصل اليها هذه الحجج. وطالما ظلت المشاعر باقية فانها تقوم ، باستمرار ، بتعزيز دفاعاتها واصلاح ما انهار من حججها القديمة. وهناك مشاعر كثيرة تجعل المشاعر المتعلقة بهذا الموضوع اشد كثافة ، وأعمق جذورا من كل المشاعر التى تتعلق حول الانظمة والتقاليد القديمة وتقوم بحمايتها."
    والكثير من قضايا المرأة السودانية تنطوى على مجموعة مشاعر يصعب اتغلب عليها الا تدريجيا، وهنا ياتى دور ارساء البنية التحتية والتى تتطلب عملية طويلة من التسلق مع حمل مواد البناء.
    وفى ظل التفاعلات الاجتماعية يظهر دور التنشئة الخاطئة التى يقع ضحاياها المرأة و الرجل معا،وفى غالب الاحوال يكون الرجل ثمرة للكبت فى بعض الاتجاهات ، وسلطة قمعية واضطهادية فى اتجاهات اخرى معظمها ينصب نحو المرأة، والتى بدورها تجد متنفسها فى ممارسة نفس سياسة القمع والاضطهاد على بنات جنسها،خصوصا اذا كانت على منصب من القوة و النفوذ الاجتماعى أو السياسى، متجاهلة بالمثل _تعويضا عن تجربتها مع الرجل_الحق والحقيقة والحقوق المضاعة لخصيمتها حواء، طالما ان ذلك يضمن لها الرضاء لدى الاسياد.
    وهاهنا لا يمكننا ان نتحدث عن اطفال يتعودون التفكير الناقد، الشجاعة فى ابداء الرأى، والدفاع عن الحقوق بدرأ كل الممارسات غير الدستورية عن انفسهم وهم يتكنفهم الخوف ويفتقدون حماية المجتمع وأمنه.بل سنظل نتشدق فى كل مناسبة بالفلسفات النظرية التى ليس لها أى ارتباط بالواقع، ولا تؤدى الى حلول عملية، ودون ان يكون لها أى تاثير مباشر على حياة الناس، فى ظل قصور تحليلى وفكر متجمد ليس له المقدرةعلى احتواء التعددية والتباين ونحن نقف على مستوى العصر أحوج ما نكون لثقافة علمية، اجتماعية وعملية، تثير التشبث بالحقوق غير المنقوصة والحريات الكاملة، وتطمح بالفرد الى اصلاح المجتمع والتطلع الى وحدته.
    والمرأة لا تستطيع قطع الطريق وحيدة، بل لا بد من وجود الرجل بجانبها يمد لها يد العون ، والا صارت كمن يسير على حافة هاوية، فما زلنا فى مجتمعنا داخل صالون الاديبة الفرنسية مدام Mm De Stael "حيث يستطيع الرجل ان يتحدى الرأى العام، اما المرأة فلا بد لها أن تطيعه..".
    والرجل كسلطة تنفيذية وحده لا يستطيع تنشئة جيل واعد، يغرس اسسا تربوية جيدة, وأنظمة اجتماعية هادفة تتبنى خططا طويلة المدى تدفع بالشباب لمحاربة التطلع الى الربح السريع،الكسل،عدم المعاناة والسطحية.ونحن مازلنا تتصارع داخل مثلث اليونسكو_(الصحة، الغذاء، التعليم)_ونعانى من نقص فى استيراد المعرفة والعلم، ومن ازمة المنهج الفلسفى الذى يتجاهل قوانين التفاعلات الاجتماعية وتطورها، وغرق المناهج الدراسية فى بحر من الاستظهار الاعمى.


    *"الظن بان المرء غنى هو أحد الاسباب الرئسية للفقر."
    (الارجانون الجديد Novum Orgaanum)
    Francis Bacon_1561-1626

    المراجع الاساسية

    "رسالة الى العقل العربى...مدخل الى فلسفة عربية للعلم"
    د.عبد الحكيم بدران
    مركز الحضارة العربية_ الطبعة الاولى/اكتوبر 2000

    (1)،(2):سلسلة الفيلسوف ... والمرأة (5)
    استعباد النساء John.s.Mill
    ترجمة وتعليق وتقديم
    أ.د.امام عبد الفتاح امام

    (3):Mme De Stael،أديبة فرنسية أشتهرت بصالونها الادبى فى باريس الذى كان يختلف اليه نخبة من رجال العلم والسياسة وقد صدرت كتابها(Delephine،الدولفين) بهذا الشعار.
                  

العنوان الكاتب Date
المراة والدستور،حالة مزمنة بين الرشوة والارهاب معا Omayma Alfargony11-08-04, 10:40 AM
  Re: المراة والدستور،حالة مزمنة بين الرشوة والارهاب معا Raja11-08-04, 11:58 AM
    Re: المراة والدستور،حالة مزمنة بين الرشوة والارهاب معا Sidig Rahama Elnour11-08-04, 12:48 PM
      Re: المراة والدستور،حالة مزمنة بين الرشوة والارهاب معا Omayma Alfargony11-10-04, 04:35 AM
  Re: المراة والدستور،حالة مزمنة بين الرشوة والارهاب معا الجندرية11-09-04, 00:32 AM
    Re: المراة والدستور،حالة مزمنة بين الرشوة والارهاب معا Omayma Alfargony11-10-04, 04:39 AM
  Re: المراة والدستور،حالة مزمنة بين الرشوة والارهاب معا nada ali11-09-04, 04:21 AM
    Re: المراة والدستور،حالة مزمنة بين الرشوة والارهاب معا Omayma Alfargony11-10-04, 04:44 AM
  Re: المراة والدستور،حالة مزمنة بين الرشوة والارهاب معا Shams eldin Alsanosi11-09-04, 11:35 AM
    Re: المراة والدستور،حالة مزمنة بين الرشوة والارهاب معا Omayma Alfargony11-10-04, 04:23 AM
    Re: المراة والدستور،حالة مزمنة بين الرشوة والارهاب معا Omayma Alfargony11-10-04, 04:47 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de