الحركة السياسية السودانية والصراع المصرى البريطانى بشأن السودان (1936-1953) الدكتور فيصل عبد الرحمن على طه الناشر مركز عبد الكريم ميرغنى الثقافى 2004
يساورنى شك عظيم.. حين اجلس فى خلوة مع النفس، اراجع فى تفاصيل الامور، التى تشغلنى وتشغل بال البشر.. واغفل جزء من واقعية الاشياء واسرح فى صفا الخيال المتنزه من شرور النفس... تطل كسلى خجلة اسئلة تحمل فى طياتها اسئلة صعبة ولكنها تبدو عفوية وابجدية.... دافع الكتابة..حالة اجترار بعد محاولة هضم سفر قيم عنوانه (( الحركة السياسية السودانية- والصراع المصرى البريطانى بشأن السودان -(1936-1953) للكاتب الدكتور فيصل عبد الرحمن على طه.. الناشر مركز عبد الكريم مرغنى الثقافى)). بعد مرحلة القراءة السطحية السريعة والمرور الكريم على تفاصيل الاحداث، فى مرحلة التكوين لوطن اسمه السودان... خالجتنى خاطرة بالرجوع لهذه الوليمة ، باستراتجية مغايرة، وخطة اكثر دقة.. لتناول الاحداث ومحاولة.. ربط جزئياتها فى سلسة او منظومة كدرير الطفل.. واسقاطها بتمفصل لا يقفز الى نتائج واحكام. بقدرما يثبر غور هذا النسيج الشائك...ويحاول ان يجد اجابة للممعن فى السطحية اسئلتى العفوية.
انطباع اولى:- خيل لى بان المسألة السودانية لم تبرح المربع الاول ، فى شكل الطرح والتناول وفى نوعية الاشكال فى نوعيته . وكانها شجرة زرعت فى ارض عسيرة تثمر ثمارها الضنينة المرة ليشقى بها الاجيال هذه الشجرة جلبت بذرتها من خارج خارطة الوطن وهجنت بصفات محلية، وقسم العمل بين اشخاص بعينهم.. خلف جدران سميكة لكى يلعب كل واحد دوره فى انفصال وتغيب عن الآخر.. وكأن جهة ما تمسك.. بتلابيب الامر وتحرك ارجوازات محلية من خلف الستار
انطباع ثانى:- اكثر تعمقا خارج اطار البحث العلمى، الذى يجنب القف للنتائج دون استخدام فرضيات ووسائل تحليلة, يكاد ان يحيدنى الهام ويدفعنى الى اغفال صوارم التقيد والانسياب الى النتائج. وكأنى فى مسرح ارى لادوار تتكرر بين جيلين.. او مرحلتين خطوط الفصل بينهما واهية نفس الادوار طريقة تناول الامور ادارة الاختلاف النتائج المتربة على الخلاف نوعية الخلاف الخصومة ادب التفاوض ادب الاستماع ادب الحوار الاحترام لاختلاف الرأى القدسية
حاولت فى عجالة ان ادبلج ما يتم اليوم.. فى مسلسل المفاوضات.. والاتفاقات بين كل الاطراف وما كان يتم فى تلك الفترة التى تناولها الباحث... تخيل لى اننا نلوك ونجتر تلك الممارسات واصبح السلوك الذى بذره الطلائع.. نعيد اناجه واصبح معيارا يحتذى به فى ادراة خلافاتنا..
وكون انها خاطرة عابرة نمت تحت انفعال فلا اريد ان اتناول المحتوى بقدر ما اطرح احساس.. رغم عفويته ولكنه اجبرنى ان اعيد قراءة السفر للمرحلة الثالثة واتمنى ان يجد هذا السفر مساحة عند القارى ويشق دربا للحوار الجاد.. حول
اصل الخلاف السودانى من حيث المشأ والاسباب كيفية التحرر من القيم القديمة فى التحاور الفصل ما بين العام والخاص تناول الاحداث التاريخية بفهم خارج اطار الطرح الحكى او السرد المجرد التحديد الصارم للمسألة الخلافية
الظروف والدافع من نشأت التنظيمات السياسية السودانية وازمة تطورها.. اصل الخلاف النوعى بين هذه التنظيمات
هذه الخاطرة التى تولدت لدى بعد الفراغ من القراءة الثانية.. وقبل ان امسك بقلمى لكى.. ادون ملاحظات.. محددة فى تفاصيل واحداث اشعر باهميتها.
(عدل بواسطة sharnobi on 11-02-2004, 08:27 AM) (عدل بواسطة sharnobi on 11-02-2004, 08:28 AM)
العنوان
الكاتب
Date
خاطرة كسلى على ظلال كتاب قيم ( الحركة السياسية السودانية)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة