حكايات من التاريخ المعاصر :لماذا فشل المشروع الإسلامي في السودان ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 12:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-03-2004, 05:06 AM

abuarafa
<aabuarafa
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 962

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكايات من التاريخ المعاصر :لماذا فشل المشروع الإسلامي في السودان ؟ (Re: abuarafa)

    الحلقة الرابعة
    تجربة الاسلاميين في السودان بما لها من صيت في ساحة الصراع الفكري الايديولوجي العالمي لم تحظ بالتناول الذي يكشف عن تكوينها الداخلي وعلاقة القاعدة بالقيادة ودقائق الحوادث التي مثلت مفاصل مهمة في تاريخها الطويل.
    لم يكن طريق "الإنقاذ" الذي جاء الى السلطة في السودان لتحقيق احلام واشواق الاسلاميين في قيام دولة اسلامية مفروشا بالازاهير... وشأن كل الأنظمة التي مرت على حكم السودان واجه الكثير من المخاطر السياسية والاقتصادية والعسكرية وان لم تبد للإنسان العادي ولكن المراقب للحوادث من موقع قريب يدرك أن سنوات حكم نظام "الانقاذ" التي مرت لم تمر مر السحاب.

    تخلف الله في الارض..!!
    كانت زعامات الحركه الاسلاميه في السودان تتحدث كثيرا عن خلافة الله في الارض وتورد الايات الداله علي ذلك ، كما كانت تركز بشكل اساسي علي كل الآيات التي تدل بها علي حقيقة وواقعية مشروعها الاسلامي ، ففي سنوات تلألاها 85 - 1989 كانت تعتبرانها المعنيه بآية الخلافه في الارض الوارده في سورة البقرة الاية 30 بمعني انها كحركه هي التي يمكنها ويحق لها دون الاخرين ان تخلف (الله في الارض) حيث تعني مفردة (الخلافة) النيابه عن صاحب الحق الاصيل في اداء المهمات المخوله لها ، فأن خلافة الله في الارض تعني عمارتها وهو مايوف لدي الفلاسفه واهل الاجتماع الحضاره وصنعها ن ولذا كانت الحركه الاسلاميه تؤمن بانها وجدت علي وجه الارض للخلافة لاسيما عندما تنظر الي مؤسساتها الاقتصاديه والمالية والتنظيميه ذات البنيات الشاهقه تري انها قطعت شوطَا كبيرَا في عمارة الارض بالبنيات والشركات الماليه للتامين والمقاولات والتجاره والترحيل وللشركات لبيع السلع الاستهلاكيه فقط الذي تبقي من عمارة الارض هو الامساك بالحكم تحقيقَا لخلافة الله في الارض ولكنها اي (الحركه الاسلاميه) لاتضع في حساباتها مفهوم الاسلام للطبيعة البشريه فالانسان وفق الفهم القراني ، مزيج من أسمي المعاني بصفته حاملا للنفحه الالهيه فيه ، وادني العناصرالطين الذي خلق منه ادم ،
    ولذا يجتمع العنوان ( السمِؤ والدنو) فأن سلوك الانسان يتارجح بين هاتين القمتين, تاره في غاية السمؤ حتي يكاد الانسان أن يغادر البشريه وطبيعتها وهو تاره أخرى في غاية الدنو حتي يكاد يصبح ادني من الحيوان الاعجم ذاته ، ورغم ان الحركه الاسلاميه تكتظ برجال الدين والعلماء الا انها لاتعترف بمفهوم الاسلام للطبيعة البشرية وقد كانت في تلك الفتره تبعد عن كيانها اي شبهه للخلافات الداخليه ، واي شبهه في دنو اي من افرادها وقادتها علي وجه الخصوصيه وكأنهم انبياء مرسلين لايعصون الله ما أمرهم ويتضح ذلك عندما نري ان عدد كبيرمن قادة الحركه الاسلاميه بعد استلامهم السلطه في السودان قد بطروا واغتروا وظنوا انهم شعب الله المختار , لم يستفيدوا من القرآن الكريم الذي كانو يستعرضونه في خطبهم الحماسيه في فترة الديمقراطيه الثالثه ، وكما بينا في مكان سابق أحد اكبر واشهرقادة الحركه الاسلاميه في العام 1992 وقف امام حشد كبيرمن طلبت احدي الجامعات وخطب فيهم خطبا عصماْء وبعد غلو كثيرمن الحديث قال لهم في لحظة الحماس " اننا لا نريد ان نحكم السودان فحسب بل نريد ان نحكم كل الدنيا ،وقد جئينا ايضا باساس افورقي في ارتريا وبمساعداتنا اللوجيستيه ، وجئنا ايضا بملس زناوي في اثيوبيا ونحن الذين جئنا باديس دبي في تشاد وقد رعيناه منذ ان كان طفلا يحفظ القرآن في دارفور واذا اردنا ان نغيراي نظام لفعلنا ولانخاف احدا من الناس" .
    الي هذه الدرجه من الغروركان ينظر قادة الحركه الاسلاميه لانفسهم ولنظامهم ، وهكذا كان يتحدثون عن استراتيجيتهم غير المعلنه ، ومن علامات الاستفهام الكبيره التي برزت مابعد محاولة اغتيال الرئيس المصري محمد حسني مبارك في اديس ابابا ان شابين سودانيين قد اغتيلا امام منزلهما في العاصمه الاثيوبيه بعد ايام من من محاولة اغتيال الرئيس المصري وقد اشتبهت فيهم المخابرات الاثيوبيه ومن تحركاتهم وعندما خرجا ذات مرة من البيت وادارا سيارتهم دخلت عناصر المخابرات الاثيوبيه الي البيت وبعد ان فتشته بشكل دقيق وجدت ظرف كبير الحجم وكانت المفاجاة ان الظرف كان عباره عن دراسه كبيره بعنوان ( استراتيجية الحركه الاسلاميه في السودان للقرن الافريقي) في العشره سنوات القادمه ، وعلي الفورعندما عاد الشباب الي البيت اغتالتهم المخابرات الاثيوبيه امام المنزل وعلمت الحكومه السودانيه بذلك ولم تقول اي شيئا غير اذاعت ان الشابين كانا يتبعان لمنظمه طوعيه ، وفي ذات الوقت قامت المخابرات الاثيوبيه بتسليم نسخه من ( الدراسه) الي المخابرات الامريكيه واتذكرفي ذات الايام كانت العديد من شاكلة تلك الدراسات تتناقل بين ايدي اعضاء الحركه الاسلاميه واذكر ان رد الفعل علي اغتيال الشابين لم تتعدي التخذيرمن تداول هذه الدراسات بين الذين يعملون في المكاتب المتخصصه والاحتفاظ بها في اماكن آمنه وحينها كانت الحركه الاسلاميه تضع هذه الدراسات التي تكشف عن الاهداف الخاصه باستراتيجية حكم المنطقه ومناطق اخري عديده ، وكل ذلك في اطارعمارة الله في الارض بازالة الديكتاتوريه التي تحكم هذه الدول واستبدالها بانظمه ( إسلاميه) حسب فكر الحركه, ومسألة حكم العالم والاستراتيجيات التي بين ايدي اعضاء الحركة كانت احدي الاسباب التي تجذب الشباب الطموح في الانضمام للحركه الاسلاميه وسيما وان هناك الكثيرمن المنظمات والهيئات التي كانت تعمل بشكل مستقل في جمع المعلومات واعداد الدراسات الميدانيه علي دول وعن شعوب ومناطق بعينها اومن هذه الهيئات والمنظمات الاتحاد الاسلامي العالمي للمنظمات الطلابيه ، ايضا هذه المسارات كانت تحسب في وضعية (خلافة الله في الارض ) وكان السودان يستقبل في تلك الايام الوفود تلو الوفود من الطلاب ومنظماتهم من كافة دول العالم .

    حقوق الانسان
    ومما يحزن له ان استخدام الايات القرآنيه والمفاهيم الاسلاميه الحقه عند اسلاميو السودان امرا من البساطه بمكان التعامل معها دون ادني وازع ديني أومسئولية أخلاقية تجاه المتلقين للدعوه او السودانيين الذين يعيشون داخل هذه التجربه ودونا مراعات لعقولهم ولحرماتهم ، مثلا في اكثر من موقف مضر بالسلوك الانساني واهدارا لحق الانسان في الحياة ممارسة زيد من الناس ظلم شخص ما الا وخرجت بيانات الحكومه واقيمت الندوات ودبجت المقالات عن حقوق الانسان في الاسلام وحضرت لها ( الهتيفه) المكبرين والمهللين ومن قصص الواقع في هذا الصدد انه في الوقت الذي انشئت فيه الحكومه السودانيه مؤسسات (اسلاميه) لحقوق الانسان وزادت الندوات والمقالات وورش العمل في هذا الموضوع كانت انتهاكات لحقوق الانسان تحدث في اكثر من مكان ، ولكن بمعايشه يوميه للحدث ان الجيش السوداني في جنوب السودان قام باختطاف مجموعة من طالبات مدرسه ثانويه في اوغندا في عام 1996 – 1997 ، وأنكرت الحكومه السودانية هذا الحدث جملة وتفصيلا ، بل اتهمت اوغندا بزعزعة المنطقة وانتهي الموضوع بالنفي والاتهام بين الطرفين فاذا بي احدي الطالبات المختطفات تظهر في احد مناطق الجنوب وتذهب الي بلادها وتشكف عن الحقائق.
    تحدث عمليات القتل داخل معسكرات الخدمه الالزاميه العسكريه وقد وثقت العديد من الحالات ، وصودرت الصحف التي نشرت هذه الاخبار وحذرت من تكرار النشر، وشهد العام 2000م اكثر من حالة وفاة لطلاب في معسكرات الخدمة الالزامية, حيث استشهد الطالب غسان احمد الامين هارون في معسكر جبل اولياء للتدريب الموحد, حيث ضرب ضربا مبرحا من قبل ما يسمي(التعلمجية) والبينات كانت واضحة من خلال تقرير الطبيب الشرعي بمشرحة مستشفي الخرطوم الدكتور عبدالله عقيل وقد كشف التقرير الطبي عن مقدار الأذي الذي تعرض له الطالب النابغة غسان احمد الامين هارون حتي توفى الي رحمة الله من ضرب ب (البوت) في الرأس والوجه أكثر من 20 ضربة في أماكن متعددة من الجسم, أدت الي الوفاة وعندما رفع والد الطالب الدكتور أحمد الامين هارون أستاذ الهندسة بجامعة السودان, دعوة ضد الجهات المسئولة رفضت وزارة العدل قبول الدعوة بحجة ان الطرف الحكومي جهه سياديه لايمكن المساس بها أو شكواها مهما كان الفعل وحدث هذا في عهد الوزير الحالي محمد عثمان يسن, وبعد ساعات من اصدار التقرير الطبي أعطي الصحفي اسحاق احمد فضل الله نسخة منه بأعتباره احد ابرز كتاب النظام, ليكون شاهدَا على واحدة من إنتهاكات حقوق الانسان في السودان بالقتل, دون أن يجد الشخص المتضرر حقه بالتقاضي في دولة (الاسلام) الجديدة في السودان..!!!

    سيرة ذاتية للكاتب

    - الاسم: خالد عبد الله حسين محمد أحمد
    - اللقب الصحفي: خالد أبوا حمد
    - المهنة إعلامي شامل
    - الميلاد: 23/12/1963م.
    - مكان الميلاد: ولاية نهر النيل مدينة عطبرة.
    - الخبرة العملية: 20 عام، متخصص في العمل الإخباري ومثلت السودان في أكثر 15 مؤتمر إقليمي وعربي وأفريقي.
    - تدربت بكل من مصر – إيران – الأردن - البحرين
    - تنقلت من محرر صحفي إلى رئيس قسم الأخبار، ثم رئيس القسم الدولي في أكثر من صحيفة.
    - عملت بالصحف السودانية الآتية:-
    الراية - الأنباء – ألوان – السودان الحديث – المخبر – دار فور الجديدة.
    في مملكة البحرين عملت في صحف:- الوسط – العهد، ومراسل لعدد من الصحف السودانية.
    عملت في السودان بكل من:- منظمة الإيثار الخيرية الخرطوم - مؤسسة الفداء للإنتاج
    الإعلامي _ معد لبرنامج في ساحات الفداء – هيئة دعم القوات المسلحة ولاية الخرطوم- مدير
    الإعلام الزراعي بالولاية الشمالية (دنقلا ) مدير إعلام وزارة المالية ولاية أعالي
    النيل، ومن المؤسسين لمركز دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا.
    - أكتب في العديد من المواقع الكترونية.
    - مؤسس مركز دراسات التطرف الديني (تحت التأسيس).
    - متزوج و أب لأربعة أطفال.
    - بريد الكتروني : [email protected]
                  

العنوان الكاتب Date
حكايات من التاريخ المعاصر :لماذا فشل المشروع الإسلامي في السودان ؟ abuarafa10-03-04, 04:44 AM
  Re: حكايات من التاريخ المعاصر :لماذا فشل المشروع الإسلامي في السودان ؟ abuarafa10-03-04, 04:46 AM
  Re: حكايات من التاريخ المعاصر :لماذا فشل المشروع الإسلامي في السودان ؟ abuarafa10-03-04, 04:48 AM
  Re: حكايات من التاريخ المعاصر :لماذا فشل المشروع الإسلامي في السودان ؟ abuarafa10-03-04, 05:06 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de