طلقني .. فهذه أجمل هدية تقدمها لي في يوم (عيد زواجنا)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 00:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-21-2004, 00:36 AM

عصام دهب
<aعصام دهب
تاريخ التسجيل: 06-18-2004
مجموع المشاركات: 10401

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طلقني .. فهذه أجمل هدية تقدمها لي في يوم (عيد زواجنا) (Re: AnwarKing)

    قرأت هذه الرسالة مرات ومرات.. وأستغرقني موضوعها بالتفكير حتى أنا في خضم انشغالاتي، ولو أنني تعاملت مع هذه الرسالة مهنياً لكفيت من أرسلتها مشقةالانتظار بالرد عليها فور قراءتها، خاصة وأن لي خبرة في التعامل مع حالات كثيرة مشابهة سواء بإبداء الرأي القانوني أو بمباشرة تلك الحالة كدعوى أمام القضاء.
    دائما ما أنصح بأن لا يتم حسم الخلافات الزوجية قضائياً منذ الوهلة الأولى ، و مع أنني لا أرى عيباً ألبته في اللجوء للمحكمة لحسم الخلافات الزوجية ، إلا أنني أفضل أن لا يتم حسم تلك الخلافات قضائياً إلا بعد استحالة حلها ودياً، وحينما أقول استحالة الحل الودي أعني استنفاذ كافة ـ أكرر كافة ـ السبل المتاحة سواء المباشرة أو غير المباشرة.
    حالتنا الماثلة أبدعت صاحبتها بأسلوب سلس سهل في عرضها وعلى الرغم من أن حيائها الفطري ألزمها إخفاء معاناتها خلف سطور رسالتها إلا أن ذلك لم يحل دون استيعاب مضمون هذه الرسالة.
    لاحظت أن صاحبة هذه الرسالة صبرت على هذه المعاناة الطويلة لعدة أسباب أشارت إليها في رسالتها.. وبحثت في تلك الأسباب فلم أجد من بينها ما يشير إلى أن هناك مودة متبادلة بينها وزوجها و كانت دافعاً لها لأن تصبر.
    هذه المودة مقرونة بالرحمة هي ـ إن جاز التعبير ـ اللبنة الأساس في بناء العلاقة الزوجية ويقيني أن هذه المودة إن وجدت في أي علاقة زوجية لسهلت حتى مسألة انفصام هذه العلاقة إذا رغب أحد طرفيها كما في حالة صاحبة الرسالة ناهيك عن تمتينها.
    وفضلاً عن ذلك فإن غياب المصارحة والشفافية بين طرفي العلاقة طيلة حياتهما الزوجية التي تجاوزت سبعة عشر عاماً هو أمر يمكن تبينه دون عناء من مضمون هذه الرسالة.
    وإذ اقترن ذلك كله بحالة عجز الزوج عن إتيان زوجته لكونه عنيناً أو ما شابه و ما يترتب على ذلك من حرمان من الأبناء و الذرية كما فهمت من مضمون الرسالة، فإن مبررات انفصام هذه العلاقة ربما تكون أقوى من دواعي إستمراريتها.
    و مع أن أي من الأسباب المشار إليها يعتبر كافياً للحكم بالتطليق في حالة عدم حصول الطلاق بصورة ودية، إلا أنني أنصح صاحبة الرسالة باللجوء لأقصر الطرق للإقناع.. المصارحة و الصدق.
    عليها أن تقنع زوجها بأن هناك أخطاء كثيرة يجب أن تصحح، و عليها أن تقتنع أن الحل ليس في يد زوجها وحده.
    و لن يـتأتى ذلك إلا بالمصارحة، فليس عيباً أن تكون هناك مشكلة أو ممارسات خاطئة و لكن العيب و الخطأ يكمنان يكمن في غض النظر عن هذه و تلك بالمجاملة و الحياء و الخوف .
    إذا توافرت المودة الصادقة و الصراحة الكاملة فإن كثيراً من المشاكل الزوجية ستنتهي إلى غير رجعة هذه هي قناعتي الشخصية و ربما المنطقية.
    أما مسألة العنة و عدم الإنجاب فيقيني أنها ببساطة ( قسمة و قدر و نصيب ) لكن ذلك لا يعني بحال أن نتمسك بهذا العذر دون محاولة تلمس أسباب العلاج، فعلينا أن نسعى أما إدراك النجاح فهو توفيق من عند الله تعالى ، و قد أبان لنا الدكتور / ياسر الشريف ـ و هو طبيب نفسي مشهود له بالكفاءة ـ أن هذه المشكلة قد تكون مشكلة نفسية يمكن التعامل معهاو حلها علاجياً .
    لذلك فإنني أنصح صاحبة هذه الرسالة أن تصبر كما صبرت طيلة المدة السابقة و أن تفعل ما في وسعها لمواجهة هذه المشكلة عبر مصارحة زوجها بكل ما يعتمل في دواخلها من آمال و أحلام و حتى هواجس و أن تتدبر معه وسائل الحل فربما تجاوب معها كونه صاحب مصلحة حقيقية في إيجاد الحل .
    و أنصحها بأن لا تيأس إن لم تنجح ـ لا قدر الله ـ بنفسها إذ يمكنها الاستعانة بالعقلاء من أهلها و حينما أقول العقلاء أعني من أهم أقدر على تفهم مثل هذه المشاكل و السعي لحلها دونما إلحاق ضرر بأي من طرفي المشكلة.
    و عليها أيضاً أن لا تيأس أن لم يجدي تدخل العقلاء نفعاً ، و إن رفض زوجها ـ لا سمح الله ـ كافة المحاولات الرامية لإيجاد حل لأسباب الشقاق بينهما يمكنها في هذه الحالة إرغام زوجها على تطليقها عبر اللجوء للمحكمة مستندة في ذلك إلى ما ورد في رسالتها من أسباب و مبررات كافية لطلب التطليق وفقاً لقناعتي ، و أنا على يقين بأن ليس هناك من بإمكانه إرغام هذه المرأة على أن ترتضي بوضع هي لا ترغب الاستمرار فيه بأي حال .
    و مع أمنياتي و دعواتي لصاحبة الرسالة بالتوفيق في حل هذا الموضوع ودياً و بالتي هي أحسن سواء كان إستمراراً أو فراقاً ، و من أجل تعميم الفائدة فإنني أورد هنا جزءاً من فتوى صادرة من هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية ـ زودني بها مشكوراً زميلي الأستاذ / خلف الله حسين المحامي و هذه الفتوى تتناول إجراءات سير دعوى التطليق من وجهة شرعية وهي على النحو التالي :
    .........................................................

    يبدأ القاضي بنصح الزوجة ويأمرها بالانقياد لزوجها وطاعته وتخويفها من أثم النشوز وعقوبته ونحو ذلك من الأمور التي يرى أنها تكون دافعة الزوجة إلى العودة إلى زوجها ورادعة عن الاستمرار في نشوزها فإن استمرت على رفضها وعدم الاستجابة عرض عليها الصلح فإن لم تقبل ذلك نصح الزوج بمفارقتها ويبين له أن عودتها أمر بعيد ولعل الخير في غيرها مما يدفع الزوج لمفارقتها فأن أصر على إمساكها وامتنع من مفارقتها واستمر الشقاق بينهما بعث الحاكم حكمين عدلين ممن يعرف حالة الزوجين من أهلها أن أمكن فان لم يتيسر فمن غير أهلهما ممن يصلح لهذا الشأن فان تيسر الصلح على أيديهما فيها وإلا أفهم القاضي الزوج أنه يجب عليه مخالعتها على أن تسلمه الزوجة ما أصدقها فأن أبى أن يطلق حكم بما رآه الحكمان من التفريق بعوض أو بغير عوض فان لم يتفق الحكمان أو لم يوجدا وتعذرت العشرة بين الزوجين بالمعروف نظر القاضي في أمرهما وفسخ النكاح حسبما يراه شرعا بعوض أو بغير عوض والأصل في ذلك الكتاب والسنة والأثر والمعنى أما الكتاب فقوله تعالى : (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس) ويدخل في هذا العموم الزوجان في حالة النشوز والقاضي إذا ولى النظر بينهما وقوله تعالى : ( واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن) الآية والوعظ كما يكون من الزوج لزوجته الناشزة ويكون من القاضي لما فيه من تحقيق المصلحة وقوله : ( وأن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو اعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير ) الآية فكما أن الصلح مشروعاً اذا كان النشوز من الزوج فهو مشروع اذا كان من الزوجة أو منهما وقوله تعالى : ( وأن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها أن يريدا اصلاحا يوفق الله بينهما ) الآية وهذه الآية عامة في مشروعية الأخذ بما يريانه من جمع أو تفريق بعوض أو بغير عوض وقوله تعالى : (ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا أن لا يقيما حدود الله فإن لا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به ) الآية وأما السنة فروى البخاري في الصحيح عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال جاءت امرأة ثابت بن قيس بن شماس فقالت يا رسول الله ما أنقم على ثابت في دين ولا خلق إلا أني أخاف الكفر في الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفتردين عليه حديقته قالت : نعم فردت عليه فأمره بفراقها ) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا ضرر ولا ضرار ) فهذا يدل بعمومه على مشروعية الخلع عند عدم الوفاق بين الزوجين وخشية الضرر . وأما الأثر فيما رواه عبد الرازق عن معمر عن أبن عباس عن عكرمة بن خالد قال ابن عباس بعثت أنا ومعاوية حكمين قال معمر بلغني أن عثمان بعثهما وقال أن رأيتما أن تجمعا جمعتهما وأن رأيتما أن تفرقا ففرقا ) رواه النسائي ، وما رواه الدارقطني عن محمد بن سيرين ابن عبيدة قال جاء رجل وأمراة إلى علي رضي الله عنه ومع كل واحد فئام من الناس فأمرهم بعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها وقال للحكمين هل تدريان ما عليكما من الحق عليكما أن رأيتما أن تجمعا فأجمعا وأن رأيتما أن تفرقا ففرقا فقال المرأة رضيت بكتاب الله لي وعلي وقال الزوج أما الفرقة فلا فقال علي كذبت والله لا تبرح حتى تقر بمثل ما أقرت به) رواه أهل السنن ورواه الشافعي والبيهقي وقال ابن حجر إسناده صحيح .




    ..............................................................


    ولي عودة

    (عدل بواسطة عصام دهب on 07-21-2004, 00:39 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
طلقني .. فهذه أجمل هدية تقدمها لي في يوم (عيد زواجنا) عصام دهب07-12-04, 10:33 AM
  Re: طلقني .. فهذه أجمل هدية تقدمها لي في يوم (عيد زواجنا) dreams07-13-04, 01:06 PM
    Re: طلقني .. فهذه أجمل هدية تقدمها لي في يوم (عيد زواجنا) عصام دهب07-13-04, 11:12 PM
  Re: طلقني .. فهذه أجمل هدية تقدمها لي في يوم (عيد زواجنا) mekki07-13-04, 11:21 PM
    Re: طلقني .. فهذه أجمل هدية تقدمها لي في يوم (عيد زواجنا) Habib_bldo07-13-04, 11:47 PM
      Re: طلقني .. فهذه أجمل هدية تقدمها لي في يوم (عيد زواجنا) عصام دهب07-21-04, 07:22 AM
    Re: طلقني .. فهذه أجمل هدية تقدمها لي في يوم (عيد زواجنا) عصام دهب07-21-04, 07:09 AM
  Re: طلقني .. فهذه أجمل هدية تقدمها لي في يوم (عيد زواجنا) Osama Mirghani07-14-04, 00:36 AM
    Re: طلقني .. فهذه أجمل هدية تقدمها لي في يوم (عيد زواجنا) عصام دهب07-21-04, 07:40 AM
  Re: طلقني .. فهذه أجمل هدية تقدمها لي في يوم (عيد زواجنا) Osama Mirghani07-14-04, 00:36 AM
    Re: طلقني .. فهذه أجمل هدية تقدمها لي في يوم (عيد زواجنا) مارد07-14-04, 06:43 AM
      Re: طلقني .. فهذه أجمل هدية تقدمها لي في يوم (عيد زواجنا) اساسي07-14-04, 06:49 AM
  Re: طلقني .. فهذه أجمل هدية تقدمها لي في يوم (عيد زواجنا) Yasir Elsharif07-14-04, 08:55 AM
  Re: طلقني .. فهذه أجمل هدية تقدمها لي في يوم (عيد زواجنا) mekki07-14-04, 10:35 PM
    Re: طلقني .. فهذه أجمل هدية تقدمها لي في يوم (عيد زواجنا) عصام دهب07-16-04, 11:41 PM
  Re: طلقني .. فهذه أجمل هدية تقدمها لي في يوم (عيد زواجنا) AnwarKing07-17-04, 01:18 AM
    Re: طلقني .. فهذه أجمل هدية تقدمها لي في يوم (عيد زواجنا) عصام دهب07-21-04, 00:36 AM
      Re: طلقني .. فهذه أجمل هدية تقدمها لي في يوم (عيد زواجنا) على اسماعيل07-22-04, 00:59 AM
        Re: طلقني .. فهذه أجمل هدية تقدمها لي في يوم (عيد زواجنا) عصام دهب07-24-04, 11:37 PM
  Re: طلقني .. فهذه أجمل هدية تقدمها لي في يوم (عيد زواجنا) البحيراوي07-22-04, 01:59 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de