|
ياناس البورد ادوني فرصة (..........)
|
آمـــاه ... وأنت على فراش المرض
عيناك دجلة والفرات تدفقاً خصباً وماء نهران لم يتوقفا أو يوقفا دفق العطاء فسخيتان لدى الوداع سخيتان لدي اللقاء كل الدموع أنها مثل المحبة والوفاء آماه أعذب همسة همس الزمان مسمعي آماء لا تتوجعي يكوي آنينك أضلعي نفسي فداك من السقام ومقلتاي... وأدمعي في حضنك الهادي أعيد طفولتي ... فتربعي مهما كبرت فإنني أهفو لتلك الأذرع
أماه : أقرأ في عيونك قصة الوهن المريرة أماه : أبصر في يديك نسيج أضلاعي الصغيرة وأظل من شفتك أنهل قبلة المهد المثيرة يسري نداها في دمي برداً كبرد القشعريرة وأعود طفلاً طاعنا أمنعني على تلك الوتيرة
آماه في هذه الأخاديد العميقة في الخدود أبصرت مطرقة الليالي تستبد بلاحدود هذه الخطوط كتابة الأيام من لغة الوجود في كل أخدود مسيرات من الهم الشديد شهدت عليها رحلة الآلام في العمر المديد
آماه كيف تطيق نفسي أن تقولى آه تفديك أنفاسي ونفسي اليوم ياآماه لا فضل لى في هذه الأنفاس أو هذه الشفاه أنت التى غذيتها وسقيتها ماء الحياة فدمي وأعضائي جمعياً من دمائك مستقاة آماه في عينيك ألوان من الترياق شفتاك صانعتا الحنان مقيمتان على وفاق كل الشفاة مزيفات اللثم تصطنع النفاق آلا شفاك فهي صادقة التبسم والعناق فتغردان لدي اللقاء وتدعوان لدي الفراق
آمي وأحزاني إذا قلت آمي تختفي أعود طفلاً تأتسي خطواي الحياة وتقتفي ويرف قلبي للرجاء وكاد حزنا ينطقي وأري جماد الصخر يورق للقاء ويحتفي فأعيد في ضوء ابتسامتك الحبيبة موقفي
آماه دوحة أسرتي .. مازال ظلك وارفاً ناديت بأسمي ... فانتشي قلبي وأقبل راجفاً هذا خويدمك المدلل عند رجلك واقفاً أنا لو قدرت جعلت جسمي دون جسمك نازفاً وجعلت من جلدي لجرحك مرهماً ولفائفاً
ناديني بأسمي فكدت إليك من فرح اطير مجدي إذا قبلت رجلك _ إن قبلت _ بلا تكبر ووضعت خدي تحتها فغدا لأخصمها حصير وغفوت كالطفل الصغير بجانب القلب الكبير فتجاوزي تقصير خادمك الصغير بل الحقير
كرمــــاوي
|
|
|
|
|
|