|
Re: لنا مهدي، العزيزة، أسقينا المزيد من عصارات تجاربكم الجندرية والحزبية والفكرية (Re: منصوري)
|
عزيزتي لنا،
كم أنا فخور بك، وبصداقتنا العميقة، أسرية كانت أو شخصية. وكم أنا سعيد بأننا نلتقي في ما يجمع أكثر مما نفترق على ما يشتت. هذه قناعة لا تهزها أي عواصف، مهما كانت عاتية. أقول ذلك لأنني معجب، لا بمقدراتك الفكرية والمهنية فحسب، بل لأنني معجب كذلك بعمق تدينك ومحبتك حتى لأعدائك وإشفاقك عليهم. وهذه كلها من علامات النبل.
تعرفين أنني لا أجمالك البتة. وقد أثرت حفيظتك الناقدة مرات ومرات في هذا المنبر. ولا أضمن أنني لن أفعل، ربما مرات ومرات إذا لزم الأمر. وفي كل مرة من تلك المرات خرجت، وسأخرج، بقناعة أوفر، من القناعة الوافرة أصلا، بأننا نشهد انبلاج فجر جديد في تاريخ السودان. تعلمين بأنني أحب أهلنا الأنصار، الذين عشت معهم في كوستي جل شبابي. وحبي هذا يشمل السيد الصادق، الذي جلست إليه كدبلوماسي ناشئ. كما تعرضت في طفولتي وشبابي الباكر لتقاطعات مفيدة للغاية مع حزب الأمة. ونقدي لحزبكم العريق يصدر من ذلك التعاطي الناقد، الأمين، فيما أزعم. فكم جلست إلى جموع خطب فيها السيد الصادق المهدي، وذبحت لها الثيران. وكم تحاورت بمودة مع أناس أحبهم من زملائي المنتسبين إلى حزبككم، ومعأهلنا الطيبين من الأنصار. وكم زرت الجزيرة أبا، وتناجيت فيها مع عبق تاريخها، بكل إيجابياته وسلبياته. ثم كم تعاطيت في جامعة الخرطوم مع إخوة من حزب الأمة غمروني بحبهم الصادق، على الرغم من الهوة الشاسعة بيننا، وقتها، في الفكر والمواقف.
باختصار شديد، تجاربي في المستوى الشخصي مع كل الأنصار وأعضاء حزب الأمة، الذين تقاطعت حياتي معهم في مراحلها المختلفة، تجعلني شديد الإيمان بأن غد حزب الأمة سيكون أفضل من ماضيه وحاضره، وإن خسر الانتخابات القادمة. وظني التليد هو أنه سيخسر. هذا بالطبع لن يسرك. ولكن ثقي بأن الهزيمة، في كثير من تجلياتها هي سبب النصر في تجليات آخرى متجددة.
وإني لشديد الثقة بأن حزب الأمة سيتحرر من عقابيل ماضيه، بخاصة بعزم المرأة فيه. فإنني أعرف منكن الثائرات من يسددن علينا الأفق.
أرجو أن يكون تقويمك لتجاربك كإمراة ثائرة، وكمهنية مخلصة لعملها، ولحزب الأمة، قائماً على نقد تجاربه وقياداته، لا مدحاً وترويجاً دعائياً لبرامجه السياسية. تهمنا هنا الرؤى الناقدة الثاقبة، لا الدعاية السياسية السطحية. ومثلك يعلم بأن عهود الدعاية الفجة آيلة إلى زوال، لتفسح الطريق للرأي العام السمح ليتشكل وفق معطيات الواقع والمصلحة العامة.
لك دوماً معزتي، ولصديقي مهدي، وأسرتكم الكريمة بكافة أصولها وفروعها.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
لنا مهدي، العزيزة، أسقينا المزيد من عصارات تجاربكم الجندرية والحزبية والفكرية | Haydar Badawi Sadig | 07-18-06, 07:01 PM |
Re: لنا مهدي، العزيزة، أسقينا المزيد من عصارات تجاربكم الجندرية والحزبية والفكرية | kamalabas | 07-18-06, 07:33 PM |
Re: لنا مهدي، العزيزة، أسقينا المزيد من عصارات تجاربكم الجندرية والحزبية والفكرية | Haydar Badawi Sadig | 07-18-06, 07:46 PM |
Re: لنا مهدي، العزيزة، أسقينا المزيد من عصارات تجاربكم الجندرية والحزبية والفكرية | Muna Khugali | 07-19-06, 03:54 AM |
Re: لنا مهدي، العزيزة، أسقينا المزيد من عصارات تجاربكم الجندرية والحزبية والفكرية | Haydar Badawi Sadig | 07-19-06, 04:27 AM |
Re: لنا مهدي، العزيزة، أسقينا المزيد من عصارات تجاربكم الجندرية والحزبية والفكرية | kamalabas | 07-19-06, 07:14 AM |
كيف أُداخل؟؟؟!!! | lana mahdi | 07-20-06, 10:03 AM |
Re: لنا مهدي، العزيزة، أسقينا المزيد من عصارات تجاربكم الجندرية والحزبية والفكرية | عبد الحي علي موسى | 07-20-06, 10:25 AM |
Re: لنا مهدي، العزيزة، أسقينا المزيد من عصارات تجاربكم الجندرية والحزبية والفكرية | منصوري | 07-20-06, 12:34 PM |
Re: لنا مهدي، العزيزة، أسقينا المزيد من عصارات تجاربكم الجندرية والحزبية والفكرية | Haydar Badawi Sadig | 07-20-06, 10:23 PM |
Re: لنا مهدي، العزيزة، أسقينا المزيد من عصارات تجاربكم الجندرية والحزبية والفكرية | kamalabas | 07-23-06, 01:57 PM |
جندرة (1) | lana mahdi | 07-24-06, 02:16 PM |
Re: جندرة (1) | Haydar Badawi Sadig | 07-24-06, 02:34 PM |
|
|
|