كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: الترابي، الفهلوي، الألعبان: قراءة من مقال للأستاذ عوض مختار (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
عزيزي لؤي،
أتفهم تأثرك بهذا الشيخ المراوغ، لأن جيلك لم يجد فرصة للتعرص الكافي للفكر الإسلامي الجاد المنزه عن التضليل. ولا أتهم ذكاءك على الإطلاق، فقد ظللت أتابع ما تكتبه، وألاحظ مجاهداتك المخلصة في التعبير عما تراه الحق بالأدب اللائق بالمسلم الحق. كثيراً ما شعرت بأنك، مثلنا في بعض الأحيان، تجر إلى درجة من التدني في الحوار تفقد فيها توازنك. ولكني لم أشك في صدقيتك حتى حين تفعل.
ولكن دعني أقول لك بكل وضوح أنه يحيرني كثيراً تصويرك للمشروع المتهوس وكأنه مشروع صادق يقع في أخطاء عابرة تتصحح بمرور الوقت. وربما لهذا السبب أن ترى أن الترابي في عداد المفكرين المخلصين، الخطائين، التوابيين!
أعرف أن الرجل خطاءً، ولا أعرف إن كان تواباً، وإن قال أنه كذلك ليبيض صورته. ولكني أجزم بأنه ليس مخلصاً، وليس مفكراً! ولنناقش ذلك على الروية، إن اتيح لي ولك الوقت.
وأعجب لقولك: الرجل مسالم- لا يدعو لعنف
إذا لم يكن الترابي داعياً للعنف، خبرني على أراء من انبنى ضربنا بالسيخ والعصي يوم كنا طلبة مع تلاميذه هذا الشيخ المراوغ؟ ثم خبرني من تآمر على حياة الأستاذ محمود محمد طه؟ ثم خبرني من نظر لثقافة العنف باسم الجهاد في الجنوب، ولثقافة القتل لأجل "الحور العين؟" ثم عد وخبرني عن أرتال وأورتال السلاح التي وجدتها حكومة المؤتمر الوطني - ووضح أن المؤتمر الشعبي هو الذي كان يكدسها- ليقتل بها الأقربين والأبعدين في سبيل السلطة؟ خبرني وخبري، وخبرني، ثم خبرني وخبرني!! وكلي آذان صاغية!! أقرأ المقال المعني للأستاذ عوض مختار، ورد على ماقاله به من شواهد تاريخية. وسأنصت لما تقول. ولنتحاور ونحن نتضرع لله أن يهدينا سواء السبيل.
الترابي لا يتحدث عن الديمقراطية اليوم إلا لأنه فشل في البقاء في السلطة بغير أدواتها، كما فشل من قبل في الفوز برضاء الشعب بادواتها في الدائرة التي ترشح فيها. الترابي لم يعد لديه سبيل آخر غير سبيل الديمقراطية. وقد جاء لهذا السبيل صاغراً، لا طائعاً. ولن يكون سعيه في هذا الباب إلا خائباً، مثلما كان يوم كان في المعارضة في زمان سابق للحكم العسكري الراهن، ويوم كان مشاركا لحكم عسكري سابق في الحكم، ويوم أصبح حاكماً انقلابياً فعلياً في السودان في أحلك زمان الحكم الراهن. هذا رجل ألزمه السودانيون حده يوم سقط في الانتخابات، فأعماه الحقد على الناس فتآمر واستولى على السلطة بليل وبكذبه محبوكة بواستطته و بواسطة تلاميذهالعسكريين، مثل البشير وغيره، وتلاميذه غير العسكريين أصحاب العقلية العكسرية، مثل على عثمان محمد طه.
الترابي فهلوي، يتشاطر على الناس، ولكن لم يعد الناس هم الناس!
دمت في حفظ الله، وأرجو أن تعود، أيها العزيز.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الترابي، الفهلوي، الألعبان: قراءة من مقال للأستاذ عوض مختار | Haydar Badawi Sadig | 08-17-05, 01:19 PM |
Re: الترابي، الفهلوي، الألعبان: قراءة من مقال للأستاذ عوض مختار | Mohamed Doudi | 08-17-05, 01:31 PM |
Re: الترابي، الفهلوي، الألعبان: قراءة من مقال للأستاذ عوض مختار | Haydar Badawi Sadig | 08-17-05, 03:26 PM |
Re: الترابي، الفهلوي، الألعبان: قراءة من مقال للأستاذ عوض مختار | Mohamed Doudi | 08-17-05, 06:48 PM |
Re: الترابي، الفهلوي، الألعبان: قراءة من مقال للأستاذ عوض مختار | Haydar Badawi Sadig | 08-17-05, 06:54 PM |
Re: الترابي، الفهلوي، الألعبان: قراءة من مقال للأستاذ عوض مختار | Haydar Badawi Sadig | 08-18-05, 08:03 PM |
نص الحوار معه في الجزيرة | osama elkhawad | 08-18-05, 08:33 PM |
Re: نص الحوار معه في الجزيرة | osama elkhawad | 08-18-05, 09:48 PM |
Re: الترابي، الفهلوي، الألعبان: قراءة من مقال للأستاذ عوض مختار | luai | 08-18-05, 10:40 PM |
Re: الترابي، الفهلوي، الألعبان: قراءة من مقال للأستاذ عوض مختار | Haydar Badawi Sadig | 08-19-05, 08:04 PM |
Re: الترابي، الفهلوي، الألعبان: قراءة من مقال للأستاذ عوض مختار | Haydar Badawi Sadig | 08-19-05, 08:39 PM |
|
|
|